أبدى تذمره من الوضع الصحفي.. حجرف العصيمي:

[أبوصنيتان]

أبيع الشعر.. لكن ب(ضمير)!!



* حوار - عبدالرحمن العتيبي:
حجرف العصيمي شاعر ابن شاعر
قُدِّم إلى الإعلام شاعرا ووجد نفسه معني بالهم الصحفي.. كل حوار
حوله مثير سواء الذي أجري معه أو الذي أجراه.. أثار عدداً من القضايا.. شاعر جميل وذو سلاسة في طرحه..
وصحفي ساخن..
لمع صحفيا من خلال عمله كمدير لمكتب مجلة المختلف بالرياض
حيث قدَّم هناك أعمالاً مميزة حركت الماء الراكد في الساحة.. حجرف العصيمي الشاعر والصحفي معنا في هذا الحوار الخاطف..
* أين أنت.. الآن؟!
- أنا على (موجود).. أنتظر مستريحا ومسترخيا ومتأملا كنوع من مراجعة الحسابات.. وكنت على (الصامت) إلى ما قبل حوارك.
* في المختلف لمعت (صحفيا).. وغبت (شعريا).. ما السبب؟!
- في المختلف أنا بين (نارين) نار إرضاء رغبات الزملاء الشعراء من خلال متابعة وجمع قصائدهم وحواراتهم.. والنار الأخرى من خلال تقديم ما لدي من شعر.
* حدد وجودك الأهم في الساحة كشاعر أم كصحفي؟!
- أنا قدمت كصحفي وشاعر في نفس الوقت.. حاليا أنا متذمر من الوضع الصحفي الراهن.. الأمور اختلطت كثيرا المناصب في الصحافة تُوزع بالمجان وبالمحسوبيات.. ليس هناك معيار يحكم التصنيف الصحفي هناك أسماء أُعطيت أكبر من حجمها وهناك أسماء ظُلمت.. حاليا أنا عدت للشعر وسوف أركز على الشعر وللأسف أنني اعتذرت عن أمسيات ولقاءات كانت ستخدمني كشاعر من أجل عمل المختلف وفي النهاية لا شيء!!
* معنى ذلك أنك ستهجر الصحافة؟!
- تقريبا سوف أهتم بوجودي كشاعر.
* لكنك استُضفت في حوارات أخرى كونك صحفي في المختلف؟!
- هذا شيء بسيط مما أستحق وهو قليل جدا مقارنة مع ما قدمته.
* عملت حوارات مثيرة وكان لها صدى واسع.. هل كنت مقتنعا بها؟! وخصوصا أنه جاء عليها آراء متناقضة؟!
- أحيانا أنت محكوم بسياسة المكان الذي تعمل فيه.. أنا وآمت بين سياسة المجلة وبين المبادئ التي أقتنع بها ولا شك أن مثل هذه الموائمة لابد وأن تخلف خلفها أخطاء ربما لا أكون المسؤول الأول عنها.
* والحوارات التي أُجريت معك وخصوصا التي كانت تحت مظلة الفن.. هل كنت مقتنعاً بها أيضا؟!
- هي تجربة تفاجأت بردة فعلها الواسعة.. أنا استضفت في هذه الحوارات كصحفي ومداخلة الضيوف التلفونية هي التي أعطت الوضع بعدا أوسع وأكبر.. وعموما هي تجربة كباقي التجارب وللأمانة جنيت فوائد كثيرة منها.
* بما أن الحديث عن الحوارات والبرامج الفضائية.. سمعنا أنك كلفت بإعداد وتقديم برنامج لقناة المختلف الفضائية.. هل هذا صحيح؟! ثم هل أنت واثق من نجاحك؟!
- نعم هناك تكليف بعمل برنامج وثائقي وهو امتداد لبطل من الصحراء الذي كان يُقدم في المختلف المجلة.. أعشم في نجاحه.. أنا كما تعلم خريج إعلام ولابد أن أجرب والتجربة هذه ستُفيدني وستُفيد القناة لإلمامي بهذا النهج فالأمراء وشيوخ القبائل والأسماء اللامعة تاريخيا في الأسر الخليجية تحتاج منا لإلقاء الضوء على تاريخها المشرف.
* تُتَّهم بفبركة الحوارات.. هل تفبرك يا حجرف؟!
- هذا الكلام لا يمكن أن يكون.. لسبب أني على علاقة قوية جدا مع جميع الأسماء الكبيرة في الساحة وأستطيع الوصول إليهم لذا فأنا غير محتاج للفبركة.
* لكن هناك منتديات رياضية اتهمتك بفبركة حوار اللاعب الهلالي ياسر القحطاني؟!
- الإجابة عند ياسر والصور خير شاهد بأن الحوار ليس مفبركاً وعلى فكرة ياسر عملت معه حوارين كانت ناجحة وهو أخ وصديق عزيز عليَّ جدا.
* كم قصيدة لك نُشرت باسم غيرك؟!
- يبدو أن هذا اتهام مبطن بأنني أبيع الشعر.. أو أكتب لغيري.. عموما أنا ليست عندي مشكلة في هذا الجانب وأنا مستعد للتنازل عن قصائد مقابل مبلغ مغرٍ.. لكن هناك نقطة يجب أن تُحترم وهي ميثاقك مع الطرف الآخر فعندما تتنازل له يجب عليك أن تُحيط هذا الأمر بالسرية؛ لأن من ينزعج من إفشائه هو المشتري وفضح مثل هذا العمل شيء غير أخلاقي.
* في الآونة الأخيرة أصبح هناك اهتمام بتنظيم الأمسيات لماذا أنت بعيد عنها؟!
- أنا لست بعيدا.. لكني شاعر غير محترف فأنا أعمل في عمل رسمي ولدي مشاغلي الخاصة.. كثير من الأمسيات التي عُرضت عليَّ كانت تتعارض مع التزاماتي أنا أصبحت حذرا في قبول الأمسيات.. وصلت إلى مرحلة يجب فيها أن أختار لنفسي كيفية الظهور.. فيما سبق جاملت كثيرا على حساب نفسي وأصدقك القول إني نادم.. وفي هذا العام لم أقبل من جميع الدعوات التي وُجهت إليَّ إلا دعوة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة عسير - ضمن مهرجان أبها السياحي.
* لماذا قبلت بهذه الأمسية بالذات؟!
- أولا مهرجان أبها ناجح برعاية سمو أمير المنطقة ونائبه، ثانيا الأمسية بمشاركة الشاعر ضيدان بن قضعان والشاعر فهد المساعد حسب ما ذكرت اللجنة وهما اسمان أقدرهما كثيرا ويسعدني الوجود معهما في أمسية واحدة.
* ماذا أعطاك الشعر؟!
- أعطاني معرفة الرجال.
* وماذا أخذ منك؟!
- شيء من إحساسي.
* أول قصائدك.. كيف استطعمتها؟!
- مذاق حالٍ.. جدا!!
* وآخر قصائدك بماذا تُشعرك؟!
- تشعرني بالفخر وخصوصا أنها مكتوبة في رجل له قدر كبير في قلبي وهو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
* لو لم يكن الشعر وزن وقافية.. هل كنت ستكتبه ؟!
- كان كل الناس أصبحوا شعراء!!

http://www.al-jazirah.com/100595/tr3d.htm