![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() د. محمد يحيى
في مقالات سابقة تناولنا التزييف العلماني الذي يتحدث عن فصل الدين عن الدولة محاكياً ما حدث في الغرب ومتناسياً أن الإسلام لا يوجد فيه كنيسة يمكن للدين أن يرتد إليها لترعاه بعد فصله عن الدولة وتحتضنه وتقوم بشئونه فوق أن المؤسسات الدينية، التي يجري الحديث عنها في الإسلام، هي في الأصل مجرد مؤسسات تعليمية أو إفتائية محدودة ليست لها مشروعية أو أصل الكنيسة في الدين المسيحي ولا يمكن تحويلها إلى مؤسسة دينية بالمعنى الصحيح والفعلي للكلمة بجانب أنها في الواقع تخضع لسيطرة خانقة من جانب الأجهزة الأمنية والإدارية تصل إلى حد كبت النشاطات الدعوية البحتة، وإملاء مضامين علمانية متغربة على الأفكار التي يسمح لتلك الهيئات أن تقوم بها. وهذا التزييف العلماني يجد طريقه إلى حيز الواقع من خلال بعض التصورات التي يطرحها أنصاره في البلاد العربية الكبرى لاسيما مصر حيث ترسم لنا تلك التصورات خطة جهنمية ثلاثية الأبعاد للمستقبل القريب. يرتكن البعد الأول لتلك الخطة على ما أصبح يسمى الآن علناً في كتابات العلمانيين بضرورة أو مطلب فصل الدين عن الدولة. وهو ما يعني في الممارسة الفعلية إسقاط النص الدستوري على أن الإسلام دين الدولة أو على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد. وبصرف النظر عن نصيب هذا النص من التحقق والإعمال في الواقع فإن المقصود من الإطاحة به هو فتح الباب وإيجاد المبرر العام لعملية 'تطهير' واسعة لكل القوانين وعلى شتى المستويات [بما في ذلك قوانين الأسرة والوراثة] تطيح بأي أثر للشريعة أو للإسلام فيها. وتنضم هذه العملية إلى إسقاط أي علاقة للدولة ومؤسساتها بالدين الإسلامي سواء من ناحية الاحتفال بأعياده ومناسباته أو مراعاة شعائره في نشاطاتها وتصل إلى تعمد الابتعاد عن أي نشاط أو مضمون أو شكل إسلامي وإلى إبعاد المؤسسة الدينية الإسلامية عن أن تكون لها صلة بالدولة وإلغاء أي دعم مالي أو معنوي مهما كان بسيطاً يقدم لتلك المؤسسة مع إلغاء التعليم الديني. والتبرير العام الذي سوف يقدم لهذا الفصل المتوغل والمتغول لكل شيء يمت إلى الدين الإسلامي بصلة هو مقولة فصل الدين عن الدولة بعد وضع الأساس الدستوري الحصين ضد الطعن لها ومعها مقولات مجردة مبهمة تتحدث عن المساواة والمواطنة والديموقراطية.. الخ وهي كلها سيتم خرقها على جانب آخر كما سنرى فيما بعد. أما الركن الثاني للخطة الجهنمية فسيأتي بعد الركن الأول وهو أخطر منه رغم خطورة الركن الأول لأن إقصاء الدين عن الدولة ذات الطابع الشامل والمسيطر على كل نشاطات الحياة العامة بشكل حاسم يعتبر بمثابة حكم بالإعدام على أي كيان يفرض عليه هذا الإقصاء لأنه حين تكون الدولة ممتدة ومتوغلة إلى حد أنها تكاد تستغرق المجتمع أو مجموعة الفعال داخلها يصبح الحكم على أي نشاط أو فكرة أو كيان مادي أو معنوي بالإقصاء عن الدولة بمثابة حكم عليه بالإقصاء عن الحياة ذاتها والوجود. والركن الثاني من الخطة يقضي بعدم ترك الدين بعد فصله عن الدولة والجانب الرسمي العام بل ينص على ملاحقته وتعقبه والرقابة عليه حتى وهو متروك أو منبوذ في فضاء اجتماعي مبهم وبسيط [لا مؤسسي] وذري [أي على مستوى الأفراد وليس الجماعة]. فتحت مبررات الخوف من التطرف والإرهاب والتعصب أو الخوف من الدعوات الرجعية بإعادة الدين إلى الحياة العامة وهو ما يخالف الدستور سوف تنشط كل أشكال القمع والكبت والحصار لأي نشاط ديني دعوي أو خيري من جانب الأجهزة الأمنية والإدارية. وهكذا فإن الدين الذي سوف يقصى عن الحياة العامة الرسمية تحت شعارات مخدرة تتحدث عن حريته وازدهاره بعيداً عن حضن الدولة الخانق سوف يجد نفسه واقعاً تحت وطأة حذاء الدولة التي نبذته بوعد أنه سوف يتحرر منها. وفي هذا الركن الثاني فإن الدين الذي يحكم عليه بالإقصاء عن الدولة لن يخرج إلى فضاء حر مهما كان مقيداً أو محدداً لكنه سوف يخرج إلى سجن الدولة الضيق. وهكذا فنحن إزاء ما يحدث في الركن الثاني للخطة الجهنمية لا نجد فصلاً للدين عن الدولة كما يبشرنا الركن الأول وإنما نجد في الحقيقة قلباً للأوضاع من اعتراف بالدين إلى مطاردة له لكن كل منهما يحدث من جانب الدولة أو داخلها بل وتحت نفس الشعار المقدس وهو فصل الدين عن الدولة الذي يستخدم في المرة الأولى لتحقيق الإقصاء وفي المرة الثانية لتبرير التعقب والقمع. ويستخدم نفس الشعار في تنويع ثالث لتحقيق القسم الثالث من الخطة الجهنمية وهو إعلاء دين الأقلية إلى مرتبة الاعتراف والتقنين الرسمي تحت شعار تحقيق المساواة والمواطنة. فبينما يقصى الإسلام عن المجال الرسمي والعام وبينما يتواصل قمعه والتضييق عليه وإنكار التأسيس عليه خارج المجال الرسمي بحجة الحيلولة دون عودة تيارات التطرف فيه داعية إلى إعادة التأسيس الرسمي، سوف تتمتع الكنيسة [وهي المؤسسة الدينية الراعية للمسيحية] بحق حرية الحركة الواسعة وحتى ادعاء تمثيل الطائفة الدينية الموضوعة تحت رعايتها وذلك تحت دعوى المساواة والمواطنة ووفق مقولة أن الدولة، وقد فصل الإسلام عنها، تنظر إلى شتى الأديان من منظور واحد بدون محاباة. وبالطبع فإن هذا يقتضي السماح بأوسع الحريات للكنيسة والاعتراف بوجود طائفة ككيان مستقل تمثله هذه الكنيسة ويتحرك كفاعل مستقل في السياسة والحياة العامة لكنه يقتضي في الوقت نفسه عدم الاعتراف بأي مؤسسة إسلامية أو كيان منفصل للإسلام أو للمسلمين تحت حجة عدم وجود هذه المؤسسة أصلاً وتحت حجة أن أي اعتراف من هذا النوع سوف يعني ردة إلى الأوضاع التي جاءت العلمانية لتصححها وتقضي عليها، أي أوضاع وجود دين للدولة، وهذا هو ما يبرر الضرب المستمر للإسلام حتى بعد فصله عن المجال الرسمي. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() الله يكفينا الشر
مشكور أخوي النافذ على هالمقالة لاهنت تحياتي
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() ولازال بني علمان في غيهم يعبهون , هل شاهدتم المقطع البلوتوثي , الذي يظهر فيه د. ال زلفة مع الشباب الملتزمين في معرض الكتاب بالرياض , وهو يحاول ان يتملص من افكاره الهدامة |194|
لاهنت يالنافذ على جهودك الخيرية , والداعية للحذر من اذناب المد الاستعماري الصهيوني تحياتي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||||||||||||
|
![]() ... .. الاخ الكاتب القدير : النافذ اشكرك جزيل الشكر على هذا النقل المبارك واسمحلي بأن اضيف هذا المقال الرااائع جدا جدا
مودتي
|
||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
امين يارب العالمين ولكن الحذر ثم الحذر من افكرهم الهدمه حيث يخرجون علينا بفكر ظهرها الحريه والتقدم والتطور وهم لهم مقصد خبيث شيطاني (( مثل عمل المراه فى محلات الملابس النساء)) مشكور اخوى فهد الشيباني على المرور والتعقيب |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
مشكور اخى ابن مشيب على المرور والتعقيب وياخى ابن مشيب ال زلفه فى قناة المستقله عند مواجهة الشيخ المنجد يقول ان مسلم وبس سبحان الله افكاره علمانيه وعمله عمل علماني ويقول انا مسلم بالسانه وقلبه وهو مصدر العمل علماني |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||
|
![]() اقتباس:
اخى الكريم خلف بن مرزوق مشكور على المرور والتوضيح والمشاركه الرائعه ماتلاحظ ان بعد دخول قوات الاحتلال الامريكيه العراق بد العلمانيه يظهرون القناع عن وجوهم ويجهرون بالعلمانيه امام الناس هنا فى هذى لبلد الطاهر |
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||||
|
![]() النافذ
سلمت وسلمت لنا اناملك الذهبية غيرتك وغيرتنا على ديننا الاسلامي الحنيف مقالات هادفة وليخسئ الخاسئون من بني علمان ومن عاونهم........ شكرلك ولخلف بن مرزوق دمتم بوود
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |