فيما تطرح 30% من أسهمها للاكتتاب العام.. مصدر لـ( الجزيرة

[فواز الشيباني]

فيما تطرح 30% من أسهمها للاكتتاب العام.. مصدر لـ( الجزيرة ):
تأسيس شركة أسمنت حائل برأس مال 1.3 مليار ريال


* الرياض- حازم الشرقاوي:
كشف مصدر مطلع ل(الجزيرة) عن تأسيس شركة أسمنت حائل (شركة مساهمة تحت تأسيس) في إحدى المدن الواقعة شمال غرب منطقة حائل برأسمال 1300 مليون ريال، وذلك لإنتاج الأسمنت.
وقد حصلت الشركة الجديدة على موافقة وزارة التجارة والصناعة، وذلك تمهيداً للحصول على موافقة هيئة السوق المالية لطرح 30% من أسهمها للاكتتاب العام. وتقدّر إجمالي أسهم الشركة 21.5 مليون سهم سيطرح منها حوالي 7.163 ملايين سهم للاكتتاب العام.
وكشفت المصادر عن حصول الشركة على ترخيص الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، وتم تحديد الموقع المناسب الذي سيقام عليه مصنع الشركة.
ومن المتوقع أن تبرم الشركة قريباً اتفاقية مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ مصانع الأسمنت. ويعود إنشاء مصانع الأسمنت في المملكة إلى زيادة الطلب عليه خلال السنوات القليلة الماضية ومن المتوقع أن يرتفع في المستقبل بسبب ما تشهده المملكة من نهضة عمرانية وإنشائية وإقامة مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية غرب المملكة، وخصوصاً أن المملكة تشهد الآن تنفيذ مصنعين في ضواحي مدينة الرياض الأول هو مصنع أسمنت الرياض الذي سيبدأ إنتاجه خلال العام المقبل 2007م، وكذلك مصنع أسمنت المدينة الذي يتوقع أن يطرح منتجاته في نفس العام 2007م.
والجدير بالذكر أن وزارة التجارة والصناعة السعودية قد بدأت قبل بضعة أشهر في إفساح المجال أمام نحو 27 ترخيصاً جديداً لبناء مصانع أسمنت في مناطق المملكة المتفرقة بهدف القضاء على الفجوة التي حدثت في سوق الأسمنت بسبب ارتفاع الطلب ومحدودية إنتاج شركات الأسمنت الثماني المدرج أسهمها في سوق الأسهم السعودية، وتتوقع دراسات اقتصادية أن يصل إجمالي إنتاج المصانع السعودية في نهاية 2007 إلى أكثر من 37 مليون طن في مقابل أن المصانع القائمة حالياً تنتج نحو 24 مليون طن ويتوقع اقتصاديون أن يشهد السوق السعودي طلباً يتجاوز 32 مليون طن سنوياً مع حلول العام 2007م.
وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأت صناعة الأسمنت بإنشاء أول مصنع في المملكة العربية السعودية في عام 1959م، ثم توالى إنشاء مصانع الأسمنت خاصة في فترة السبعينات التي شهدت زيادة كبيرة في الطلب على الأسمنت نتيجة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الطموحة التي تبنتها دول المجلس، والتي استدعت توفير البنية الأساسية اللازمة وقد أولت دول مجلس التعاون الخليجي صناعة الأسمنت المزيد من العناية والاهتمام انطلاقاً من شعورها بأهمية هذه الصناعة الاستراتيجية، ونتيجة لتوفر الطاقة والمواد الخام، إضافة إلى وجود سوق استهلاكي كبير، فقد شهدت المنطقة توسعات كبيرة في صناعة الأسمنت حتى وصل عدد المصانع 24 مصنعاً في عام 1999. وكان نتيجة لهذا التوسع في عدد المصانع أن ارتفعت الطاقات التصميمية والإنتاج الفعلي من الأسمنت بصورة كبيرة خلال العقدين الماضيين.
فقد ارتفعت الطاقة التصميمية لمصانع الأسمنت من حوالي 11.4 مليون طن في عام 1980 إلى ما يزيد عن 38.7 مليون طن في عام 1999م، وتبعا لذلك ارتفع الإنتاج الفعلي من هذ المصانع من حوالي 7.1 ملايين طن في عام 1980 إلى حوالي 28.2 مليون طن في عام 1999م.
وعلى الرغم من الزيادة في الاستهلاك الظاهري من الأسمنت بدول المجلس الذي ارتفع من 18.8 مليون طن في عام 1980 إلى حوالي 27.3 مليون طن في عام 1999 إلا أن دول المجلس استطاعت أن تحقق درجات عالية من الاكتفاء الذاتي، بل ارتفع الفائض من الأسمنت إلى ما يقارب مليون طن في عام 1999م.
واستطاعت دول المجلس تصدير ما يزيد عن 3.4 ملايين طن على الرغم من أن وارداتها وصلت إلى 2.5 مليون طن في عام 1999.. فيما حققت صناعة الأسمنت الخليجية تطوراً مشهوداً، حيث وصل عدد المصانع العاملة عام 2004م إلى 32 مصنعاً بلغت استثماراتها 5.8 مليارات دولار أمريكي، واستوعبت 13 ألف عامل، وتبلغ الطاقة التصميمية لهذه المصانع نحو 42.7 مليون طن من الأسمنت مقابل 33 مليون طن من الكلنكر، مما يعني وجود نقص في إنتاج مادة الكلنكر يتم تداركه عن طريق الاستيراد من الأسواق الخارجية.
كما ارتفع إنتاج الأسمنت من حوالي 38 مليون طن عام 2003م إلى 42 مليون طن عام 2004م، أي بنسبة 93% من الطاقات التصميمية للمصنع.