السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
اليوم جبت لكم سالفه وقصيـده اتمنى انها تعجبكم...
يقولون كان فيه واحد حضري ( من ابناء المدن ) معطيه الله من الخير الشيء الكثير ويعمل بالتجاره ويتعامل مع البدو ( سكان الباديه الرحل ) وكان يدينهم واحيانا يسافر للباديه يبيع بضاعته ويجمع ماله من ديون عند بعضهم . وفي احد المرات شاف بنت من بنات البدو وعشقها وتعلق قلبه بها . ولانه ابن اصل وعزيز عليهم وصاحب مال وكرم زوجوه عندما خطبها وبذل لها النفس والنفيس واسكنها بقصر جميل واكرمها كرما بالغا . ووفر لها كل ماتحلم به أمرأه من طيب العيش والمسكن . ولكن هيهات أن يطيب العيش بالمدن والقصور لمن ألفت الصحراء وجوها ..
وصارت هالبدويـه تحن لعيشتها قبل ..حيث انها ترى ان حياه الباديه هي الحياه الحقيقيه وان ماسواها ليست بحياه..وماعادت تصبر على هالجدران والابواب المسكره وهي اللي متعوده على بيت الشعر..والشوف على مد النظر...
ومره من المرات هاضت عبايرها وقالت هالقصيـده...
يامن لقلب كن في داخله نار =
عسى وطنهم ما تسقيه الأمطار=
صكو عليه بين ضلعان وجدار مثل=
يامن يدني لي من الزمل مذعار =
أبا انحر دار شبابة النـــار =
طبعاً زوجها يومه سمع بالقصيـده والابيات.. أيقن أنها لن تطيق صبرا عن البادية وعن اهلها وربعها فأشترى لها المطية التي تتمناها وكل ماترغب من حلي وكسوه ورحل بها معيدها لأهلها معززة مكرمة.
وفيه قصه قريبه من هالمعنى في الادب العربي..لمرأه اسمها ميسون بنت بحدل تزوجها الخليفه معاويه وهي كانت بدويه وحست بالغربه لما راحت المدينه..وقالت ذيك القصيده الناريـه التي جعلت معاويه يطلقها:
لبيت تخفق الأرواح فيــــــــــه أحبّ إليّ مـــــن قصر منيف=
وأكل كسيرة في كســـــر بيتي أحبّ إليّ مــــن أكل الرغيف=
فلما سمع معاوية الأبيات قال لها : ما رضيت يا ابنة بحدل حتى جعلتني علجاً ..وطلقها...
وسلااااامتكم...
وساااااامحوووونا على القصووووور
منقووووووووووووووووول
تحيااااتي