بصري شاعر من قبيلة شمَّر القبيلة العربية المعروفة . . . والوضيحي لقب ليس اسم ويبدو أمه كان أوضح اللون أي شديد البياض فسمي الوضيحي . . . ويقول بعض الرواة أن التسمية على أجداده فقد اشتهروا بشدة البياض فسموا الوضيحي . . . لم يذكر الرواة لقبه الأصلي واكتفوا باللقب الذي يبدو أمه طغى على الاسم . . . ولم يحدد بالضبط تاريخ حياته وتناقل الرواة حكاياته وقصائده . . . هو شاعر هزلي غزلي مشهور له حكايتان كانتا شبباً في شهرته
الأولى : حين قرر التوبة فأخذه ولده إلى الحج وبعد أن أكمل سعيه وطوافه حلق وخرج من الحرم الشريف وذهب إلى سوق بجانب الحرم فكانت هناك فتاة جميلة جداً تنزل عن مطيتها فانطلق بصري إليها فلحق به ولده فقال . . . تايه
فأجابه بصري على الفور بهذه الأبيات
أما الثانية : فقد كان الوضيحي في بيت صفوق الجربا أحد شيوخ قبيلة شمّر ولم يكن صفوق موجوداً وكانت ((البندري)) ابنة مطلق الجربا زوجته موجودة بالبيت فأخذ الوضيحي ربابته يغني عليها ليدخل السرور في نفس الأميرة ويقول
فصادف أن كان في بيت الجربا سجين من قبيلة (( عنزه )) وقد كبل بالحديد فلما سمع شعر الوضيحي طلب منه الربابة فأعطاها له وطلب منه مساعدته على الجلوس فأجلسه فأمسك السجين الربابة وأنشد يقول
تسعيـن خيبـه للـوضيحـي نفيعـه
ولما انتهى العنزي قصيدته خرجت (( البندري )) من خدرها ففكت قيوده وأمرت له بكسوة وأمرته بالجلوس حتى يعود الأمير ولما عاد ((صفوق)) وجده يستند في وسط المجلس فسأل عن خبره فأخبرته بما قال فأمر له الأمير براحلة يمتطيها جزاء ما قال وأطلق سراحه