قصيدة جعلت القاتل يتمنى انه المقتول
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
نعود بك عزيزي القاريء إلى الوراء عدّة قرون لنتحدث عن قصة ابن بقية ذلك الوزير المحبوب لدى الشعب حيث كان ينفق على المساكين ويتولى الإشراف
على حلقات تحفيظ القرآن ن فكرهه الخليفة عضد الدولة فأراد إبعاده عن مسرح الأحداث فافترى عليه فرية ثم أخذه بتهمة كاذبة ورماه تحت أرجل الفيلة
التي داسته حتى الموت ، ثم أخذه فصلبه على باب الطارق ببغداد وعمره نيف وخمسون سنة ، ولما صلب مرّ به أحد عدول بغداد وهو العالم الشاعر
أبو الحسن محمد بن عمران بن يعقوب الأنباري فقال فيه قصيدة عندما سمعها عضد الدولة الذي صلبه تمنى أنه هو المصلوب وأنها قيلت فيه ، ويذكر في
القصيدة بأن المصلوب من كرامته وهوان الخليفة صار قبره بالجو لأنه مصلوب ، لا ريد الإطالة فإليكم الأبيات :