عندما تكون مهمة القوات المسلحة تأمين بيوت البلطجية فاعلم أنه زمن المسخ

[احمد العـتيبي]

عندما تكون مهمة القوات المسلحة تأمين بيوت البلطجية فاعلم أنه زمن المسخ

أحمد جمال عبد الناصر
نشر في الشعب يوم 23 - 07 - 2013

فى أمان تام و بتأمين وتكليف من القيادة العامة لقواتنا المسلحة الباسلة تم تهريب وحيد فوده وأسرته بالكامل بعد قيامه وبلطجيته بالمهام و الأعمال الإجرامية التى أسندت إليه بالمنصورة و كان آخرها مذبحة الجمعية الشرعية ومذبحة النساء التي أسفرت عن استشهاد اربع نساء وطفلة في بطن أمها .جدير بالذكر ان وحيد فودة كان يعمل رجل اعمال وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني وعضو مجلس الشعب 2005/2010 ومعروف بمعاداته الاخوان والاسلاميين كما عرف بأعماله المشبوهة تجاريا.

كثفت قوات الجيش و الشرطة من تواجدها حول منزل ممدوح فودة وشقيقه وحيد فودة المعروفين بأنهم من كبار موردي البلطجية علي مستوي الجمهورية و محافظة الدقهلية و خاصة بعد مقتل 4 سيدات بالمنصورة أمس أثناء مشاركتهن في مظاهرات رافضة للإنقلاب العسكري.

وخوفا من بطش الأهلي ب"فودة" قامت قوات الجيش بتكثيف التواجد الأمني حول منزله و تمركزت مدرعة للجيش أمام المنزل.

وهو ما استفز الأهالي و أعطي انطباعا أن الجيش يحمي البلطجية لإستعمالهم في أعمال الترويع و التصدي للمتظاهرين الرافضين للإنقلاب العسكري.

وفودة هو من أشار إليه الرئيس محمد مرسي في خطابه كمورد للبلطجية بالمنصورة وعاشور بالشرقية.

هذا وقد استنكر المستشار سامح عبدالله – رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية- المجزرة التي شهدتها مدينة المنصورة أمس الجمعة عندما اعتدى مجموعة من البلطجية على مسيرة سيدات سلمية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي ورافضة للانقلاب العسكري، حيث راح ضحية تلك المجزرة 4 سيدات بخلاف الإصابات التي لحقت بالبعض الأخر من المشاركات.

وقال المستشار سامح: في مجزرة المنصورة.. كل الساسة سقطوا في اختبار الضمير وتابع “قتل النساء في مظاهرة سلمية عارُ، وأنا أتعجب من هؤلاء الذين يتساءلون لماذا تمشى النساء فى مظاهرة سلمية دون أن يتساءلون لماذا يُقتلن وهن أبرياء. هكذا أوصلتنا السياسة فى مصر . أن نكون بلا أخلاق.. بلا فضيلة.. أن تُبرر غاياتنا أي وسيلة حتى لو كانت هي قتل الأبرياء”.

وتابع: “لن تجد أحدهم يدين ما حدث من مجزرة لسيدات المنصورة أثناء تظاهرة ومسيرة سلمية. ليس لأن ضمائرهم قد ماتت فحسب لكن أيضًا لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة. هذا هو الدرس الأسوأ في دروس السياسة الذى يبدو أنهم لم يتقنوا غيره وهذا هو السقوط الكبير في اختبار الضمير الذين يصرون دوماً عليه .الخلاف السياسي شيء وحرمة دم البريء شيء آخر لكن فقط لمن عنده ضمير”.

يذكر أن قوات من الجيش ظلت تؤمن بيت فوده البلطجى حتي تمكن للفرار هو وأسرته .