أكد مجلس شورى العلماء البيان في البيان الثالث والثلاثون أنه يتابع الأحداث الجارية على الساحة المصرية اليوم، وما أدت إليه المواقف والقرارات الأخيرة من مواجهات دامية بين أهل البلد الواحد، وهذا لا يُرضي الله أولًا ولا الناصحين الأمناء في هذه الأمة ثانيًا. وبعد التشاور يطرح المجلس هذه الرؤية للخروج من هذه الأزمة، ولعودة الشارع إلى حالته الطبيعية، ولتهدئة جموع الشعب المصري، وصيانةً لدمائه وأمواله وممتلكاته وتتمثل فيما يلي:
أولًا: عودة الرئيس المنتخب من الشعب الدكتور محمد مرسي إلى مكانه رئيسًا للبلاد.
ثانيًا: مطالبة الدكتور محمد مرسي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون قادرة على خدمة هذا الوطن ويُتفَق عليها.
ثالثًا: إيقاف حملة الاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين في هذه الأزمة الأخيرة.
رابعًا: السعي في عقد مصالحة وطنية بين جميع الأطراف، وضرورة العفو والتجاوز.
خامسًا: المطالبة بالإسراع بإجراء انتخابات برلمانية.
سادسًا: تُشَكَّل الحكومة من أغلبية مجلس الشعب بعد انتخابه، وله النظر في شرعية بقاء الرئيس من عدمه.
سابعًا: نظُن ما وقع من قرارات المجلس العسكري قائمة على لون اجتهاد- يُغفَر لهم إن شاء الله- ولا يُطعَن عليهم بما نعلمه عنهم من محبتهم لبلادهم، وسعيهم الدؤوب في مصلحة البلاد والعباد، وأنه لا يعيبهم أن يرجعوا إلى الحق، قال تعالى: (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ).