سيرة عذبة للشيخ صالح الصواط رحمه الله

[ابو ضيف الله]

قد لا يعرف بعض الناس الشيخ صالح السواط لكن الله يعلم كم للشيخ من أثر بالغ في دعم العمل الخيري والدعوي والإغاثي في المنطقة، لم يكن رحمه الله يرغب في الظهور ولم يقبل المناصب رغم علو قدر الشيخ وعلمه وقدراته العالية في القيادة والإدارة.
ولد في الطائف وتعلم فيها ثم تخرج من جامعة البترول بالظهران في تخصص الرياضيات وعمل في التعليم حتى وفاته رحمه الله وغفر له.
تميز بالتواضع وعرف بالبساطة واللين وكان غفر الله له ذو خلق عال وأدب جم، وبرغم قربي منه فقد كنت تلميذه ثم صاحبه لم أسمع منه كلمة يعيب بها أو ينقص من قدر أحد.
عمل وساهم في إنجاح وتفعيل معظم الجمعيات والهيئات الخيرية بصمت وصدق.
أول من أدخل التقنية الحديثة في العمل الخيري منذ عصر الأبل.
كان للجميع أبا ومربيا، أحبوه واستفادوا منه، قدوة في كل خلق حسن، عاليا في تواضعه، فريدا في صبره وطول نفسه، سريعا في إنجازه، متقنا في عمله.
تشهد له قافلة الخير فهو شيخها ومعلمها ودار الخير وجمعية وئام ومراكز الأحياء وجمعية البركة فهو مؤسسها ووالدها والرحمة والبصر والمراكز الصيفية قديمها وحديثها وتحفيظ القرآن وغيرها وغيرها كثير .. رغم كبر سنه فقد قارب الستين لم يفتر يوما عن عمل الخير والحث عليه، كان داعية بخلقه وتعامله وقدوة بصبره وتواضعه.
له مشاركات كثيرة وافرة في الدعوة الإلكترونية.
أكرمه الله بأبناء وبنات صالحين يحفظون القرآن الكريم ويشاركون في العمل الخيري.
رحم الله شيخنا ووالدنا الأستاذ الشيخ المربي أبا أنس وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى.
الصلاة عليه بعد صلاة العصر في جامع الفرقان
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
كتبه المهندس : خالد الشلالي المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية بالدمام حالياً ومسؤول سابق في قافلة الخير ومخيم الشباب بالدمام.
اليوم الاحد العصر في جامع الفرقان الصلاة على الشيخ صالح السواط رحمة الله وانالله وانا اليه راجعون

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين