السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد
فلا شك ان الموت هو سنة من سنن الحياة وهو مصير كل حي على هذه المعمورة وقد سن الشرع الحنيف سنة العزاء في الميت وهو من السنن التي تبين عظمة هذا الدين ومدى حرصه على التعاون والمشاركة الفاعلة والايجابية بين افراد المجتمع الواحد وهذه المشاركة التي تخفف من الم الفراق وتساعد اهل المصاب على تجاوز محنتهم وتشعرهم بمشاركة الجميع معهم في مصابهم لها اكبر الاثر في قلوبهم واحاسيسهم..
من الطرق التي نلجأ لها هنا في المملكة العربية السعودية نشر العزاء في الصحف الورقية ولا يمكن ان نعترض على رغبة اي شخص في نشر العزاء بهذه الطريقة خاصة لمن لا ييتيسر له المشاركة في عزاءه وايصال صوته الى كل من يريد ان يصله العزاء ويتضح ذلك جليا عندما يكون الفقيد من وجهاء المجتمع او من لهم شهرة وصيت كالعلماء والملوك والامراء والوزراء وكبار المسؤولين والاعيان في المجتمع...
وكذلك لا يمكن ان نعترض على الصحف فهذا الشي يعود عليها بالنفع والفائده كونها تجني من وراءه مبالغ طائلة ولكن من حقنا كمشتركين في هذه الصحف او مشترين لها من السوق ان لا يكون نشر هذه التعازي على حساب الاخبار التي اشتركنا او شرينا الصحيفة من اجلها.
لماذا لا تقوم الصحف الورقية بإضافة ملاحق خاصة باعلانات العزاء بدلا من استغلال هذا الحدث بالطرق التي نشوفها ونشاهدها ...
وماذا استفيد من الجريدة عندما اجد 90 في المية او اكثر من اخبارها تعازي او تهاني مثل الذي نشاهده هذه الايام بعد وفاة المرحوم بأذن الله الامير سلطان بن عبدالعزيز وتنصيب الامير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله لمنصب ولي العهد