الشهيد باذن الله العقيد / عبدالجليل بن شارع الدغيلبي رحمه الله
الشهيد باذن الله الرقيب /براك الحارثي رحمه الله
أردت قوات حرس الحدود البارحة، شخصا كانت بحوزته كمية كبيرة من الذخيرة الحية، بقصد تمريرها عبر الحدود السعودية إلى الجانب اليمني بطرق غير مشروعة، إذ بادر المتسلل بعد أن رصدته الكاميرات الحرارية على الحدود السعودية بفتح النار على رجال الأمن ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة عقيد وعسكري برتبة رقيب وإصابة رقيب آخر، لتستمر بذلك المطاردة التي آلت إلى مقتل المتسلل على يد قوات حرس الحدود.
وفي هذا الإطار، أوضح اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن دوريات حرس الحدود في قوة مراكز الوديعة في هذا الإطار، أوضح اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن دوريات حرس الحدود في قوة مراكز الوديعة في منطقة نجران رصدت البارحة أحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة، وذلك باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع، مبينا أن المتسلل بادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه وذلك من سلاح رشاش كان يحمله، مستغلا ظلمة المكان، مما نتج عنه استشهاد العقيد عبد الجليل شارع العتيبي والرقيب براك بن علي الحارثي وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي.
وأضاف التركي، أن رجال الأمن تمكنوا من متابعته أثناء استمراره في محاولة التسلل، مستغلا بذلك طبوغرافية وبيئة المنطقة وقربها من منفذ الوديعة الحدودي الذي لجأ إليه تحت ستار النيران الكثيفة التي واصل إطلاقها على رجال الأمن باستخدام كمية كبيرة من الذخيرة التي كان ينقلها معه، لافتا إلى أن تبادل إطلاق النار مع المتسلل أدى إلى مقتله.
وعن تفاصيل الحادثة تحدث لـ "الاقتصادية" المقدم سالم السلمي مدير إدارة الشؤون العامة والناطق الرسمي لحرس الحدود، أن كاميرات المراقبة الحرارية على الحدود السعودية مع اليمن رصدت شخصا يحاول التسلل إلى الأراضي اليمنية، بعد أن ترجل من مركبته من نوع (جيب باترول) بيضاء اللون، موديل 90، وحين تحركت إحدى فرق دوريات حرس الحدود إلى الموقع، وبعد مشاهدة المتسلل الفرقة تسير باتجاهه بادر بإطلاق النار عليها، مستغلا بذلك ظلمة المكان وانعدام الرؤية ليقتل قائد قوة مراكز الوديعة الحدودية العقيد عبد الجليل شارع العتيبي ومرافقه الرقيب براك بن علي الحارثي وإصابة زميلهما الرقيب عبود بن فالح الأكلبي. وأضاف السلمي، أن المتسلل الذي كان بحوزته رشاش من نوع كلاشنكوف ومجموعة كبيرة من الذخيرة الحية، لم يتمكن من الفرار من رجال قوات حرس الحدود حيث استمرت مطاردته، وفي أثناء اللحاق به ومع تبادل إطلاق كثيف للنار معه، تمكن أفراد حرس الحدود من إردائه قتيلا. فيما لم يخف مدير الشؤون العامة والناطق الرسمي لحرس الحدود، ووفق مجريات الحادثة، أن المتسلل مطلع على طبيعة الموقع وجغرافيته، ولا سيما أنه تظهر عليه القدرة في المراوغة والتخفي وراء السواتر والحواجز الترابية والصخرية، كما تظهر عليه صفات الغدر والعدوانية وهذا ما اتضح من خلال الهتافات التي كان يرددها أثناء المواجهة، وذلك وفق تتبع موقع الحادثة من خلال تنقل دوريات حرس الحدود ومتابعتها له.
آخر تعديل خلف القثامي يوم 08-Jun-2011 في 11:09 AM.