أشهى الوجبآت السعوديـة

[قناص الصحراء]

أشهى الوجبات السعوديه


قبل أن أبدأ في زبدة الموضوع

عمرك أكلت مطب ؟؟

دع الاجابة في نفسك أكتمها لأنني اشعر بثقل المعاناة !!

هي وجبة سعوديه


بكل فخر ، وجبة سعوديه تقدم بالمجآن و زبائنها كُثر !!


يكثر عليها الأقبال من جميع الأطياف والجنسيات المختلفه

لا محيد ولا مناص منها ، تآكل يعني تآكل

سواءً كانوا جائعين او امتلاءت بطونهم من انواع الاطعمه

كثيراَ ما تغص حلوق السيارات بهذه الوجبه الدسمه وخاصة عند الاكل بسرعه جنونية

سوف تعاني من هذه الوجبه الدسمه التي تعرف بمندي{ . مطب

كذلك تعمل هذه الوجبه على خض البطن لاسيما بعد الضرب في الكبسه الشهيه

و تعمل بشكل عجيب على رج المعدة مما يصيبك بالغثيان المزمن

والله يعينك على نفسك كذلك سيارتك

بل الاغرب من ذلك اصبحت هذه المطبات من اهم الامور في الدلالة على الأماكن

وذلك عندما تريد ان تصف لأي شخص مكان ما أول ما يتبادر الى ذهنك سؤال واحد

تعرف المطب الفلاني ؟؟ ثاني مطب ؟؟ المطب الاصفر ؟؟ وانت ماشي

حتى ترشده إلى المكان الذي يريده ، فمباشرةً يعرفون

فالفضل يعود لله سبحانه ثم للمطب المنبطح

لاغرابة في ذلك اصبح السيد مطب منتشر في جميع أنحاء المدن

حتى اصبح معلماً حضارياًَ ونموذجاً للمدن المتطوره ، ولاسيما المفاخره بعدد المطبآت

حتى وصل الأمر بهم الى وضع اسبوع يعرف بأسبوع المطبات

أسوةً بأسبوع الشجرة , واسبوع المرور .. الخ

نعم نعم ، كل زيتون وانت بخير ،، أيضاً كل مطب وانت بخير


لاشك أن وجودها مُلح و لها أهمية ، لكن الزياده منها لغير حاجه

والعشوائيه الواضحه في وضعها والتنسيق المبالغ فيه

يعتبر خطر على السيارات الحسناوات وعبء كبير

مما يجعل صاحب المركبه بين كل فترة يراجع عيادة الورش

لاجل ربط اجزائها المتفككه و العمل على أعادة الاذرعه بعد شلعها من مكانها


و كما هو معلوم ان العلاج اذا زادت جرعته تظهر خطورته على المريض

والمطبات تزيد خطورتها بكثرتها !!


في السابق لا يعرف لها وجود بل تعتبر نكره من النكرات لاتعرفها الطرق


ولا تسمع بها الا ما ندر والنادر كما هو معلوم لا حكم له


كان يعرف من قبل بشارع اسمه شارع ( المطبات ) !!

لأنه الشارع الوحيد الذي يوجد فيه مطب او مطبين لقلتها

ولكن وقتنا الحالي لاتكاد تقود سيارتك شبراً في أحدى الطرق

الا تراه قد رمى بنفسه أمامك قائلاً { . . هيت لك


يعآني منه أصحاب المركبات بل بثوا شكواهم و عبروا عن تذمرهم الشديد منه

و هل من احد ترفع له الشكوى غير الله ولكن لا حياة لمن تنآدي

فهذا { .. أبو مناحي ..

رجل كبر في سنه ، واحدودب ظهره ليس له شغل في هذه الحياة

ألا قضاء الوقت مع غنمه والتسلي بالجلوس معها والنظر إليها ، يروي لنا قصته مع مطب عنيف

قائلاً { .. شحت علي المادة فقمت بجمع بعض الغنم والعزم على بيعهن فوضعتهن في صندوق

سيارتي العتيقه ( الددسن ) و أحكمت ربطهن بشدة حتى لا يقعن وعين الله تحرسهم قبل كل شيء

فانطلقت بصحبه هذه العصبه الحيوانية الى السوق مسلياً نفسي في الطريق

بترديد بعض الابيات الهجينية والأشعار البدوية مع التغني ببعض الحداءات الرائعه

متوجهاً الى المكان المطلوب وفي منتصف الطريق ارتفعت السياره شيئاً يسيراً الى العلو

بقدر لا أستطيع المبالغة فيه المهم ، أننا جميعاً ارتفعنا عن مستوى سطح الأرض

ثم هوت السيارة بشده على الارض محدثةً ( خبطة ) أليمه مفجعه

فتريثت و أوقفت السياره على جانب الطريق

حتى أتأكد من سلامة رفافي الذين بصحبتي ( الغنم طبعاً )

فرأيت المأساة بعيني ولم أصدق تعلق أحدهم على جانب الصندوق بحبله الذي رُبط فيه

قد تعرض للشنق يرفس و يرفس يريد الحياة

وآخر على الرصيف متمدداً سقط على أم رأسه فارق الحياه ولفظ أنفاسه الاخيره


آه آه مشهد محزن يحرك الوجدان و يهزه هزااااا ، فلم يتمالك ( ابو مناحي ) أعصابه

مابين غضب وحزن ، فأراد ان يعرف ما سبب هذه المجزره فالتفت الى الخلف فرأى مطباً عملاقاً

قد شابه عقم الحدود الذي يفصل بين الدول قد امتلأ زفتاً و زيتاً ، فعلم أنه السبب

وان السرعه زادت من تفاقم المشكله و زاد الالم على السياره و تسببت في القتل

إنا لله وإنا اليه راجعون !!


وهذا { .. أبو أسامه بينما هو في مقر عمله منهمكاً مثابراً

يتابع سير المعاملات و يأخذ الاجراءات اللازمه لأتمامها على الوجه المطلوب

في نشاط وهمه عاليه قطعه ، أتصال مفاجئ من زوجته أم أسامه

فرد على الهاتف ، فلم تستطيع الزوجه الحديث الذي اختلط بالبكاء حتى قالت له

{ ألحــق ، يا ابو اسامه ، اسامه في حاله خطره و الان في غيبوبه فقد وعيه ..

فأجابها ، أن شاء الله ثواني وأنا عندكم ، فز من مكانه مسرعاً

وخرج وامتطى صهوة سيارته يقود بسرعه البرق الخاطف


لا يبالي بكثرة المطبات و اختلاف اشكالها من حيث الصغر و الكبر


وصل الى البيت ثم أخذ الابن و اصطحب امه معه ، ثم تكرر مسلسل المعاناة مرةً أخرى

مطبات ورا مطبات ، ، الاهم سلامة الابن والسياره في ( ستين دهيه )

حتى وصل الى المستشفى دخل مع الطوارئ حاملاً أبنه والسيارة في الخارج

تأن من ألم المعاناة و ما جرى لها من ضرب ورفس

لو نطقت لأبكت القلوب قبل العيون و عزتي لـحالها . . مسكينة }


وفي النهايه اشهر مفحط يحكي لنا معاناته واصفاً المطبات بحجر عثره امام موهبته

التي يطورها يوماً بعد يوم ، من جره للسلاسل والعقد

وتقطيع الكفرات على الطرقات طبعاً ليس لديه اسم يعرف به

يرمز لنفسه بـ مجهول الهوية لتستره

و المهنه مفحط لا يريد الافصاح عن اسمه المباشر


يقول في عرض شكواه { .. انه يعاني هو وزملائهم ( المعززين و الموجهين ) . من المطبات

حيث من الصعوبه بمكان العثور على شارع منبسط يمارسون فيه تلك الهواية الانتحارية

فيطالبون بالتقليل منها حتى يتسنى لهم أفراغ شحانتهم الكهربائيه الحماسية

الكامنة في نفوسهم الطامحه لصنع الاثاره و جنون الهجولة

فالمطبات واقفه في طريقنا وهي العائق الاول يعتبر يأتي بعده مطارد رجال الامن لنا !!

الى متى كبت الحريات و وأد الموهبه الناشئه !!


ياناس ارحمونا ، ، من المطبات فكونا


{ .. قنآص الصحرآء

[محمد العتيبي]

وش يحدهم على السرعه ؟؟



بالعكس انا مع وجود المطبات الصناعيه




لكي تحد من المتطفلين والسائقين بسرعه جنونيه والمستهترين بالقياده




ليقل حصاد الارواح وتقل مأساة الأهالي ..

التوقيع

للتواصل عبر twitter تويتر al_bargawy@

[قناص الصحراء]

شآكر لك مرورك العنيف يا محمد


نعم ، نعم المطبآت يمكن تكون حل

بس تكون هذي هي المطبات التي في الشوارع

في الارتفآع و مكانها الغير مناسب

شارع فيه ثلاث إلى اربع مطبات

جرعة زائده تؤدي الى الهلاك