![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() اقدام مستوطنين يهود على اقتحام مسجد قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وحرقه ونسخ القرآن الكريم المتواجدة فيه، يعتبر ابشع انواع الجرائم لما تكشفه من حجم الاحقاد العنصرية وغير الاخلاقية المعششة في اذهان هؤلاء، وكراهيتهم البغيضة لاتباع الديانات السماوية الاخرى. من المفترض ان تكون الاماكن المقدسة لها حرماتها، وموضع احترام من اتباع جميع الاديان، ولكن المستوطنين اليهود المتطرفين لا يعترفون بهذه الحرمات، ويتعمدون انتهاكها، والاساءة الى اتباع الديانات السماوية الاخرى، وهذا ليس جديدا عليهم، فتاريخهم حافل بالتنكيل بالانبياء والرسل، بمن في ذلك انبياء ورسل بني اسرائيل انفسهم، ولذلك ليس غريبا عليهم ان يحرقوا المساجد والكنائس ودور العبادة الاخرى. ومجزرة الحرم الابراهيمي، ومن قبلها محاولة حرق المسجد الاقصى، وقصف كنيسة القيامة اثناء احتماء بعض الفدائيين بها قبل سنوات واثناء العدوان على مدينة جنين هي امثلة واضحة في هذا الصدد. ما نستغربه رد فعل السلطة الفلسطينية على حرق المسجد المذكور، وما نستغربه اكثر عدم تحرك العالمين العربي والاسلامي للتصدي لهذه الجريمة، وفضح مرتكبيها على مستوى العالم بأسره. فعندما يعلن قس امريكي مغمور عن عزمه حرق القرآن الكريم في كنيسته في فلوريدا يتحرك العالم الاسلامي بأسره لاستنكار هذا العمل البشع، ولكن عندما يقدم مستوطنون يهود متطرفون على اقتحام مسجد وحرق نسخ القرآن الكريم المتواجدة فيه، لا نرى مظاهرة استنكار وتنديد واحدة حتى في مدينة رام الله عاصمة السلطة الفلسطينية، ومقر رئيسها ومجلس وزرائها. من الواضح في ظل الانشغال العربي الرسمي بمفاوضات السلام المباشرة، وحرص الحكومات العربية على عدم اغضاب اسرائيل، وبالتالي الولايات المتحدة داعمها الاساسي، بات كل شيء مباحا بالنسبة الى المستوطنين، بما في ذلك حرق المساجد وانتهاك حرمتها في وضح النهار دون خوف او قلق. ان صمت الحكام العرب والمسلمين على قلع اشجار الزيتون، او بناء حائط عنصري، او مصادرة الاراضي، وفرض حصار ظالم على مليوني انسان في قطاع غزة وقبل كل ذلك عمليات تهويد المسجد الاقصى وخنق مدينة القدس المحتلة بحزام من المستوطنات لطمس هويتها العربية، والاسلامية، هذا الصمت هو الذي يشجع المستوطنين على التطاول، بهذه الطريقة البشعة على المساجد، وحرق القرآن الكريم. يحرقون مسجداً في بيت فجار قرب مدينة بيت لحم كبالون اختبار، او كمقدمة لحرق المسجد الاقصى، او اكمال عمليات الحفر لتقويض اساساته، واقامة هيكل سليمان المزعوم على انقاضه، وطالما لا توجد اي ردود فعل عربية، واسلامية على هذه الجريمة البشعة، فان مسلسل حرق المساجد سيستمر ويتصاعد. نشعر بالأسى للحالة المزرية التي وصل اليها العرب والمسلمون على ايدي الاسرائيليين، ولا نملك الا نكتب محذرين من الصمت على هذه الاهانات والاستفزازات، ونقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |