الفقر في السعوديه ................الحلقه الثالثه ...............ونتائجه .

[صقر المنايا]

جدة - خبر - متابعات :

في واقعة إنسانية تبعث على مشاعر الحزن والأسى تعيش سيدة سعودية في منتصف العقد الثالث من عمرها في ظروف مأساوية شديدة للغاية وذلك في أعقاب سجن زوجها نتيجة تورطه في جريمة تزوير رخصة قيادة وقيامه بتهريب بعض الأشخاص المجهولين إلى المملكة لتفاجأ فيما بعد بتحملها نفقات 5أطفال هم أبنائها بالإضافة إلى طفل سادس لا زال جنينا .

وحسبما أشارت جريدة "عكاظ" تعيش المواطنة " أمل . ع " حياة مليئة بالحزن والمعاناة لاسيما بعد إجبارها على ترك مسكنها من قبل مالكه بسبب تأخرها في دفع قيمة الإيجار وزادت حدة معاناتها بعد أن قررت المدرسة طرد 3 من أبنائها لأن إدارة المدرسة طلبت منهم إحضار رخصة إقامة بتواريخ حديثة ولم تراعي في ذلك الظروف السيئة التي تمر بها والدتهم وعدم مقدرتها على تلبية هذا المطلب نتيجة وجود زوجها داخل السجن , وما كان من الأم إلا أن توسلت إليهم مراراً وتكراراً بالانتظار وعدم طرد أبنائها لحين خروج زوجها من السجن ولكن دون جدوى.

وأوضحت أمل أنها لم تجد ما تأكله هي وأطفالها منذ يومين لعدم وجود أي مبالغ مالية معها ولا تعرف في المستقبل كيف ستوفر لها ولأبنائها الطعام حيث ينامون على حجرها بدون مأكل منذ يومين اعتقاداً منهم بأنهم في رحلة صيفية حسبما أخبرتهم والدتهم ولم تشأ أن تخبرهم بالحقيقة المرة آلا وهي طردهم من المنزل وأن الشارع قد أصبح مأوى لهم.

وفي حين كانت المواطنة وأطفالها يتجولون في الشوارع ولا تعلم الأم إلى أي مكان ستتجه إليه قابلت أحد المواطنين من أصحاب الأيادي البيضاء وعلم بمشكلتها والظروف المأساوية التي تمر بها فقرر أن يمد لها يد العون ويدفع لها إيجار مسكنهم مؤقتاً وزودها بمبلغ من المال من أجل شراء بعض متطلباتهم الضرورية .

وختمت الأم حديثها والحزن يعتصر قلبها أن براءة أطفالها جعلتهم يتناسون الجوع الشديد لمدة يومين حيث انهمكوا في اللعب وتسلق الأشجار ظناً منهم أنهم في رحلة صيفية دون أن يعلموا أن بداية تشردهم قد تكون قريبة لاسيما وأن أكبرهم يبلغ من العمر 9 سنوات.

وأمام هذه الحالة المأساوية ذكر مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنهم على وشك النظر في هذه المأساة التي تعرضت لها المرأة وأبنائها وستحاول الجمعية دعمهم "بقدر المستطاع" , وفي الوقت ذاته أعلن المصدر عن قلقه الشديد في حال قررت الجمعيات الخيرية رفض مد الأم وأولادها الخمسة بالمساعدات والمبالغ المالية اللازمة.
وتابع المصدر مؤكداً أن جمعية حقوق الإنسان ستقوم بمخاطبة لجنة رعاية السجناء من اجل مناقشة هذه القضية الإنسانية والعمل على إطلاق صراح الزوج من محبسه حتى يتحمل نفقات أسرته وينقذ أطفاله وزوجته من مخاطر التشرد.

الصورة تعبيرية.