بسم الله . والحمد لله .
***
كانت لي مع أحدِ روّاد المنتديات علاقة ، أو ـ كما وسمها هو ـ صداقة(!؟) .. بنيتُها صادقًا على المحبّة ، وبناها هو غادرًا على المصلحة .. ولكن ـ كما قيل ـ : (( ما تخفيه القلوب تفضحه العيون والأفعال والأقوال )) !
وقد حصل ـ حقًّأ ـ ما قد قيل جليًّا ؛ فافتضح أمره بعد برهة ، وانشكف سرّه بغدره وسوء فعله بكذبه من حقده وسواد قلبه ؛ فأعرضتُ عنه صافحًا عنه وناسيًا أمره إلا أنّه أبى ـ وفق طبعه وسوء قصده ـ إلا الغدر والطعن في الظهر بما جاء منه من شرّ ؛ فقلتُ تعبيرًا عمّا فات وتوضيحًا للحقّ والمقامات هذه الأبيات بالصدق موشّحات :
.
.
رَمْي الجلمود على الحقود .. !؟ (1)
زهدْنا فيكُمُوْ أعْرَضْنا عنكُمْ =فليتكَ مثلنا أعرضتَ عنّا
صفحْنا عنكمُوْ قولاً وفعلاً = ولكنْ حُقدُكمْ يأباهُ مِنّا
مددْناها مُطهّرةً إليكمْ = ولا نبغي بها فضْلاً ومَنّا
فكان الغدرُ منكمْ فافتضحتُمْ = لِئامًا لؤمُها تسعون طُنّا
أ بعدَ الغدْرِ يأمنُكم ْ لبيبٌ = وأنتمْ مَن يَسُنّ الغدْرَ سَنّا ؟
وكيفَ الصفحُ مِن قلبٍ حَقودٍ = فهلْ صارَ الحصى هَيلاً وبُنّا ؟!
فإن تحقدْ فطبعُ الضَّبْعِ فيكَ = وإن تبسُمْ فغدرُكَ قدْ طعنّا
وإن تصرخْ فقدرٌ قد أُهِينَ = نراهُ مِنكَ قعْقعةً وشَنّا
وإن تُوعِدْ فما فيكَ التفتنا = وإن تَنقِمْ فأنتَ أقلّ منّا
علوناكمْ بقدْرٍ واقتدارٍ = وتبقى دوننا ما عِشتَ قِنّا (2)
***
(1) - الجلمود : الصخرة القاسية .
(2)- القِن :العبد المملوك .
* عاشق الحقيقة *
النشر هنا :
ج14/6/1431هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 28-May-2010 في 08:38 AM.