الرجولة والشجاعة والدهاء ماتعرف لها مهنة !!

[((الدلبحي))]

(( عيد الهراس )) طباخ مشهور ,,

عرف عنه بالسطوة والجبروت والمكر والحيلة ,,

وفي بلدته (( التي لم أتمكن للأسف من معرفت إسمها )) تسلط أمير البلدة الظالم على شاب منها وأخذ زوجته منه بالحيلة والجبروت ,,

و قد حاول وحاول الزوج لأسترجاعها منه ولكن أعيته الحيلة ,,

فإستشار الناس ودلوه على عجوز وقالوا بانها هي التي سوف تدله على من يساعده بحل مشكلته ,,

فذهب اليها فدلته على ((عيد الهراس)) الطباخ ::

فقال له هذه الأبيات ::

ياعيد أنا لي حاجة محوج بها /// من حرها ما يبرّد الماء لهيبها

أشكي عليك الحال وأنت لي /// أنت غريم النفس وأنت طبيبها

فأجابه عيد الهراس ::

عيد وأنا عيد اللوازم إليا أقبلت /// صبور على الشدات يوم أبتلي بها

وإن كنت أنا الهراس أبو محمد /// ماتنفع الشكوى لمن لايثيبها ,,,

فسأله عيد عن موضوعه وقال هل علم أحد بسالفتك هذه .. فقال الشاب لا ,,

فقال للشاب اريدك كل يوم ولمدة خمسة أيام تحضر لي ذبيحة مطبوخة مع الخبز بقدرها وتتركها عندي بباب البيت وتذهب ,,فوافق الشاب ..

وذهب عيد لحراس القصر وقال لهم ,, إنني لم ارزق بأولاد منذ عشرين سنة ونذرت إن جائني ولد لأعشي حراس قصر الأمير لمدة خمسة أيام وأردت أن أوفي بنذري لكم ..

ففرح الحراس به وأصبح كل يوم يعشيهم هم مع الكلاب الموجوده بالقصر ( أعزكم الله ) حتى صادقه الحراس وآلفته الكلاب وزال شكهم به ,,

ماينلامون كل يوم ذبيحة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وفي اليوم الأخير تأخر عليهم قليلآ الى قبل منتصف الليل وكانوا في أشد الشوق لعشاه فلاموه على التأخير فتعذر بزوجته الوالد وطلباتها ,, وكان قد وضع السم في الأكل ..

وبعد فترة قليلة من الزمن جرى مفعول السم بالرجال والكلاب وأصبحوا يتساقطون واحدآ بعد الآخر ,,

وبعد أن تأكد من موتهم ذهب الى الأمير فوجده نائمآ مطمئنآ فقضى عليه وقطع رأسه بعد أن صاح على الحراس ولكن لاحياة لمن تنادي ..

فبحث عن البنت فوجدها وأوصلها لزوجها وأمره بالخروج من البلد فورآ قبل الصباح ,,فهرب الشاب وزوجته ..

وفي الصباح صحى الناس ورأوا المنظر الرهيب وأختلط الحابل بالنابل وكثر الهرج بينهم في الأسواق ..

ومر عيد حاملآ قدوره وطبخه دون أن يبدوا عليه اي شئ ,, فمر وهو يمشي على خباز يعجن عجينته فناداه وقال ياعيد وش هالأخبار اللي بالسوق يقولون الأمير ذبح واللي بالقصر ولايعرف قاتلهم ,,

فقال له عيد (( إعجن عجينك وخل السلاطين تتقاتل )) فصارت مثلآ ..

وما إن فاحت قدور عيد إلا والعجوز عنده ,,

فقالت (( ياعيد ما أدري أنت الضاوي ولا القعيد )) فتنبّه بأنها تعلم عن القصة ,,

فنادها لتأكل من اللحم .. فمدت يدها لتأخذها فرفعها عيد ورماها في القدر المغلي وزاد بالشبوب عليه ولما ماتت شالها بقدرها ورماها مع العظام بعد أن أصبحت عظام لالحم فيها ,,