بسم الله الرحمن الرحيم
لا يكن العاقلُ طفلاً !
إنّ المسلم العاصي هو المستعجل لحظوظه وشهواته من الدنيا مضحّيًا بحظوظه وشهواته من الآخرة ؛ كالطفل عندما يرى شيئًا يُعجبه ويجذبه ، فيرغبه ويطلبه .. فإن مّنّيته وواعدته بخير منه ، إن هو عدلَ عنه وصبر عليه ؛ فهل سيطيع ويجيب ، أو أنّه سيزيد البكاء والنحيب ؛ حتى ينل ما تراه عينه الآن لا ما مُنّيَ به في قادم الأزمان ، وإن كان غالي الأثمان على خلاف ما يبغيه الآن ؛ مما هو أمامه في هوانٍ ..!
>> وهذه الأخيرة هي ما سيكون معه من نتيجة ؛ لأنّه طفلٌ ، والطفل يرى بعينه لا بقلبه ( عقله ) ، ويعيش حاضرة لا مُستقبله بفكره وجسمه كلّه ، فيجعل أمله فيه كلّه ؛ كأنه نهاية وغاية المرغوب والمأمول !؟
* وهذا هو حال العاصي سواء بسواء وتمام بتمامٍ ؛ فما هو إلا هذا الطفل عقلاً وحالاً .. فهو ـ وإن كان امْرأً كبيرًا جسمًا ـ بعقل طفل صغير .. والإنسان حكمه وقدره بقدر عقله وفعله لا بسنّه وعمره !
>> فلا يكن العاقل طفلاً ؛ فيُضَحِّ بنعيم عظيم مُقيم في آجله ؛ لأجل نعيم حقير ماضٍ في عاجله !؟ *
*** ودعواتي للجميع بتمام الهداية ، ودوام السعادة في الدنيا والآخرة ،،،
*أخوكم :
* فارس نجد المجد *
( عاشق الحقيقة )
* النشر هنا :
23/1/1431هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|