الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 12-Feb-2006, 04:40 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
روق والسماء فوق

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية روق والسماء فوق

إحصائية العضو






التوقيت


روق والسماء فوق غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور اخوي غشـــــــــــــــــام نجد
ويقال انهم في اسبوع خسارتهم تقدر بـ 2مليار يورو
وفي سبعه اشهرتقدر خسارتهم بـ 32مليار يورو
وارجوا من جميع الاخوه في المنتدى وجميع المسلمين مقاطعه بضائع الدنامرك

وشــــــــــــكـــــــــــــراااا















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Feb-2006, 05:04 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


غشام نجد غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ :روق والسماء فوق
في الوقت الذي قرر الكثير من ابناء أمتنا المقاطعه كردة فعل قوية على من حاول الاساءة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس بالمقاطعة فقط بل الدعوة اليها والعمل على نشرها في المنتديات وتوضيح السلع التي ينبغي علينا مقاطعتها والاهتمام بتلك المواضيع وتفعيلها ونقلها والردود عليها كل ذلك من اجل الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ولعل ان يكتب الله لنا الأجر في ذلك .
أقول بأنه في هذا الوقت نرى بأنه هناك مواضيع ظهرت فجأه وتعمل في الاتجاه المعاكس وان تم تجميلها وتنميقها حتى يظهر لك كاتبها برائته وحسن نيته - وربما يكون ذلك وأنا لا أعلم بما في النفوس

الحمد لله الكبير المتعال القوي العزيز المنتقم الملك الجبار المتكبر ، ثم الصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام الأنبياء وسيد المرسلين محمد رسول رب العالمين خير من عبد الله في العلانية والسّر ، وعلى أنبياء الله وآل نبينا وأصاحبه ومن جاهد لهذا الدين مقبلاً غير مدبر ، ومن تبعهم بإحسان في اليسر والعُسر .. أما بعد ..

قال تعالى على لسان نبيه الكريم عيسى بن مريم عليه السلام {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} (مريم : 30 – 33) ، وقال تعالى {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (البقرة : 253) ، وقال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ..} (البقرة : 87) .. وقال تعالى {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة : 136)

فهذه هي العقيدة الحقة في أنبياء الله ورسله ومن اصطفى من خلقه ، وتلك هي الأخلاق التي علمنا إياها كتاب ربنا وشدد عليها نبينا صلى الله عليه وسلم : من احترام للأنبياء ومعرفة حقهم وذكرهم بكل خير والذب عنهم ونصرتهم وتأييدهم ، فكل نبي بعثه الله للخلق هو نبي للمؤمنين يحبونه ويوقرونه ولا يصح إسلام مسلم بغير هذا ، فنوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وأيوب وداود وسليمان وعيس وغيرهم من الأنبياء والمرسلين مصابيح الدجى ومنارات الهدى ملكوا علينا شغاف القلب نحبهم أشد من حبنا أبنائنا وآبائنا وأنفسنا ، فعليهم من الله أفضل الصلاة والسلام ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "فينبغي للعاقل أن يعلم أن قيام دين الله في الأرض إنما هو بواسطة المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فلولا الرسل لما عُبِد الله وحده لا شريك له ، ولما علم الناس أكثر ما يستحقه سبحانه من الأسماء الحسنى والصفات العلى ، ولا كانت له شريعة في الأرض .... والقدر الذي تعجز العقول عن إدراكه علموهم إياه ، وأنبأوهم به ؛ فالطعن فيهم طعن في توحيد الله وأسمائه وصفاته وكلامه ودينه وشرائعه وأنبيائه وثوابه وعقابه وعامة الأسباب التي بينه وبين خلقه ... " (مختصر من الصارم المسلول : ج1)

ولذلك كان النيل من هؤلاء الأنبياء من أشد الجرم وأعظم الشناعة في الأرض ، وليس هذا خاص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هو عام في جميع الرسل ، قال الإمام أحمد بن عبد الحليم الحراني شيخ الإسلام رحمه الله "والحكم في سب سائر الأنبياء كالحكم في سبِّ نبينا ، فمن سبِّ نبيًّا مسمى بإسمه من الأنبياء المعروفين كالمذكورين في القرآن أو موصوفاً بالنبوة - مثل أن يَذكر حديثاً أن نبيًّا فعل كذا أو قال كذا ، فيسب ذلك القائل أو الفاعل ، مع العلم بأنهُ نبيٌّ ، وإن لم يعلم من هو ، أو يسب نوعَ الأنبياءِ على الإطلاق - فالحكمُ في هذا كما تقدم [القتل ، وسيأتي بيانه] ، لأن الإيمان بهم واجبٌ عُموماً ، وواجبٌ الإيمانُ خصوصاً بمن قصه اللهُ علينا في كتابه ، وسبهم كفرٌ ورِدةٌ إن كان من مسلمٍ، ومحاربةٌ إن كان من ذميّ." (الصارم : ج2)

إن هذا الدين المحرف الذي عند النصارى واليهود لم يكن ليهديهم لغير هذه الأخلاق الذميمة ، لأن التحريف أتى على صفاء العقيدة وروح الشريعة فطغى بنتنه وقبحه على جمال الوحي فكان أن تحولت القلوب إلى القسوة ، والأدب إلى خسة ، والحياء إلى وقاحة ، وهذا ما بينه الله في كتابه حين قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (آل عمران : 118 - 119) ، فهذا الذي ظهر من استهزاء وسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم - قبل بضعة أشهر - هو غيض من فيض ما في تلك الصدور المريضة من حقد وكراهية للحق وأهله ..

ولكن : هل يكتفي المسلمون بالنحيب والشجب والبكاء !! ما دورنا نحن المسلمون ، وما موقفنا من هذه الجرأة على نبي البشرية وخير البرية ، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ..

إن الذي لا يشك فيه مسلم - ولا ينبغي له - أن النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون أحب الناس إليه ، قال عليه الصلاة والسلام "فوالذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده" (البخاري) ، وقال صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (البخاري) ..

بل يجب أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلى نفسه من نفسه ، وهذا ما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم صحابته وهو ما ترجموه عمليا وجعلوه واقعا في حياتهم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك" . فقال له عمر : فإنه الآن ، والله لأنت أحب إليّ من نفسي" ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "الآن يا عمر" (البخاري) ..

اللهُ تعالى يكفي نبيَّه المستهزئين

إن الله سبحانه وتعالى ناصر رسله والذين آمنوا ، وقد آذن من عادى أوليائه : بالحرب ، وليس أكرم عليه في خلقه من الأنبياء ، وليس نبي أكرم عند الله من خليله محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد أخبرنا رب العزة بأنه يكفيه المتستهزئين وأن من شانه فإنما تدور الدائرة عليه .. قال تعالى { إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهزِئِين } ، وقال تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} ..

أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن أنس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبريل. فغمز جبريل بأصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم، فصارت قروحا نتنة. فلم يستطع أحد أن يدنوا منهم. وأنزل الله {إنا كفيناك المستهزئين}.

قال السعدي رحمه الله : {إنا كفيناك المستهزئين} بك وبما جئت به , وهذا وعد من الله لرسوله , أن لا يضره المستهزئون , وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة. {الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} : وقد فعل تعالى , فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله , وقتله شر قتلة" (تيسير الكريم الرحمن) ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "ومن سنة الله أن من لم يمكن المؤمنون أن يعذبوه من الذين يؤذون الله ورسوله؛ فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه ، كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكاتب المفتَري، وكما قال سبحانه : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِيَن * إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهزِئِين}.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله في قوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} : فكل من شنأه وأبغضه وعاداه فإن الله تعالى يقطع دابره ، ويمحق عينه وأثره" (الصارم المسلول : ج1) ، وقال في موضع آخر "فبيّن الله أن الذي يشنأه هو الأبتر لا هو ، والشنآنُ منه ما هو باطنٌ في القلبِ لم يظهر ومنه ما يظهر على اللسان ، وهو أعظم الشنآنِ وأشدهُ ، وكل جرمٍ استحق فاعلهُ عقوبةً من اللهِ إذا أظهر ذلك الجرم عندنا وجب أن نعاقبهُ ونقيمَ عليه حدَّ الله ، فيجبُ أن نبتر من أظهر شنآنه وأبدى عداوته ، وإذا كان ذلك واجباً وجب قتلهُ ، وإن أظهر التوبةَ بعد القدرةِ ، وإلا لما انبترَ لهُ شَانِئٌ بأيدينا في غالب الأمر ، لأنه لا يشاءُ شانئٌ أن يُظهر شنآنه ثم يُظهر المتاب بعد رؤية السيف إلا فعل ، فإن ذلك سهلٌ على من يخاف السيف. (الصارم : ج2)

ومثال هذا ما روى البخاري في "صحيحه" عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس قال: كان رجلاً نصرانياً ، فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانياً، فكان يقول: لا يدري محمد إلا ما كتبتُ له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لَفَظَتْه الأرض، فقالوا: هذا فِعْلُ محمدٍ وأصحابه، نَبَشُوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له و أعمقوا في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس، فألقوه" .. قال ابن تيمية رحمه الله " فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له ، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دُفن مراراً ، وهذا أمر خارج عن العادة ، يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله ، وأنه كان كاذباً ؛ إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا ، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد ؛ إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ، وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب ؛ إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد" ثم قال رحمه الله "ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذا تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عِرْضِه، تعجلنا فتحه وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك، ثم يُفتح المكان عَنْوَة، ويكون فيهم ملحمة عظيمة، قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوه فيه. وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل المغرب حالهم مع النصارى كذلك، ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده، وتارة بأيدي عباده المؤمنين. (الصارم المسلول) ..















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Feb-2006, 09:39 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


غشام نجد غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد
هذة تغطيه العدسه لدفاع المسلمين عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وتفاعلهم الصادق اتجاة الازمه القذرة من قبل الدنمرك ومعاونيهم من الغرب. تقرير ورقام وصور عن الاحداث والتطورات الجاريه وردود الافعال .

http://www.aljazeera.net/nr/exeres/c...ba278218bf.htm















رد مع اقتباس
غير مقروء 18-Feb-2006, 10:29 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي



خبير روسي : أمريكا وراء نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم


الإسلام اليوم / أتهم خبير روسي الولايات المتحدة بأنها تقف وراء مؤامرة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" بهدف نشوب مواجهات بين العالم الإسلامي والدول الأوروبية. وقال رئيس المعهد الروسي للاقتصاد العالمي ميخائيل دلياجين في تصريحات صحفية بموسكو إن الولايات المتحدة تريد علي المدي الطويل استغلال المتطرفين في أوروبا والعالم الإسلامي لتصعيد الأزمة في الشرق الأوسط وإيران. أوضح الخبير الروسي أن الجمهوريين في الولايات المتحدة يرغبون في مواجهة منافسيهم الديمقراطيين عبر تصعيد الأزمة ورفع أسعار النفط.















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 19-Feb-2006, 09:45 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


غشام نجد غير متواجد حالياً

افتراضي


منقل بنت *عتيبه
والسلام عليكم















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Feb-2006, 10:24 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي

اخـوي غـشـام نـجـد جـزاك الله كل خير وبارك انت ومن نقل لك هذه المقاله الرائعه المؤثرة
وجعلها في ميازين حسناتكم يوم تلقون ربكم وتحشرون مع نبيكم باذن الله سقاكم الله من حوضه



وهذ قصيدة من أروع ما سمعت في رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي من القصائد القديمه للشيخ عائض القرني حفظه الله


محمد في فؤاد الغار يرتجفُ = في كفّه الدهر والتاريخ والصحفُ
مُزَمّل في رداء الطهر قد صَعَدت = أنفاسه في ربوع الكون تأتلفُ
من الصفا من سماء البيت جلَّله = نوراً من الله لا صوفُ ولاخصفُ
فأشرقت بسمات الوحي وانقشعت = تيجان من قتلوا الأحرار واعتسفوا
وَحُرّرت من بلال الحقّ مهجتَه = وضلّ ما نسج الباغون واقترفوا
أنا الجزيرة في عيني عباقرة = الفجرُ والفتح والرضوان والشرف
أنا الجزيرة بيت الله قبلتها = وفي حمى عرفاتٍ دهرنا يقف
جبريل يروي لنا الآيات في حُللٍ = من القداسات والأملاك قد دلفوا
وقاتلت معنا الأملاك في أُحُـدٍ = تحت العجاجة ما حادوا وما انكشفوا
ذابت عيون وأسماعُ وأفئدةُ = حُبّاً لمن نوره في الغار مكتنفُ
اقرأ فأنت أبو التعليم رائده = من بحر علمك كلُّ الجيل يغترفُ
إن لم تَصُغ منك أقلامٌ معارفها = فالزور ديدنها والظلم والصلفُ
تأريخنا أنت أمهرناك في أنفسنا = نمضي على قبساتٍ منك أو نقفُ
على جماجمنا خُض كل ملحمةٍ = أغلى الرؤس التي في الله تقتطف
في كفك الشهم من حبل الهدى = على الصراط وفي أرواحنا طرفُ
فكن شهيداً على بيع النفوس فما = تحوي الظمائر منا فوق ما نصفُ















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Mar-2006, 03:10 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سند الخوي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


سند الخوي غير متواجد حالياً

افتراضي

الله يعطيك الف عافيه والله يكثر من امثالك ولك الوعد بالمقاطعه















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Mar-2006, 01:05 AM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


غشام نجد غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشرف العزيز : ابو ضيف الله

تواصلك معي في هذا الموضوع القيم جعل منه عمل رائع اسئل الله الغفور الرحيم ان ينفع به من اراد شى عن الرسول واسئل الله ان يكتب لك الاجر على هذا الاستمرار 0
هذ اهدى خاص لك قصائد مدح ورثا في الرسول صلي الله عليه وسلم
http://abyat.com/poems_of_subject.php?subject_id=2

سعادت المشرف آن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس

نصيحة أبتغى فيها ما عند الله تعالى
أخي أختي في الله .. الأجر العظيم أتاكم .. كن سبب في
اسلام انسان وأخدم هذا الدين وأعمل بما امرك الله فقط
أنشر هذا كتاب وموقع يدعو ويعرف بالأسلام احرص على نشره
في أماكن الغير ناطقين بالعربيه..ولا تتهاون في ذلك
ابداً
أكتبه على طريقه الستيكرز والصقه على سيارتك إن أمكن
وكونوا السبب بعد الله سبحانه وتعالى في إخراج انسان من
النار إلى الجنه إنشاء الله أخي أختي في الله اجتهد
ليس لأحد فقط لربك وخالقك الله

عنوان الموقع


للغة الانجليزية

http://www.islam-guide.com/

للغه الفرنسيه

http://www.islam-guide.com/fr

للغه الأيطاليه

http://www.islam-guide.com/it

للغه الأسبانيه
http://www.islam-guide.com/es

للغه اليابانيه
http://www.islam-guide.com/jp/

للغه الالمانيه
http://www.islam-guide.com/de/

موقع الكتاب على الانترنيت

http://www.islam-guide.com/

http://www.i-g.org/

بعـــض طـــرق النشـــر للموقـــع

- ارسله لكــل من تعرفهـم لا تتـرك أحد منهـم
- ضعه في موقعك الشخصي
- ضعه في منتديات
- ضعه في توقيعك اسفل الرسائل او المشاركات او على
التوبك او على رسائل الترحيب
- اكتبه في غرف وبرامج المحادثه
- ارسله في رساله بالجوال..واطلب من قارئها بأن يقوم
بنشرها
- أكتبه على طريقه الستيكرز والصقه على سيارتك إن أمكن
شارك في الأجر .. بإذن الله .. وأنشر هذه الرساله قدر
استطاعتك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم
سلطانك
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
منقول للفائدة جزى الله خيراً كل من ساهم فى نشرهذه الرساله


وهذا موقع آخر للتعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعشر لغات وبتصميم عصري ومتطور
English - Français -Italiano- Norsk -Dansk - Deutsch - Svensk - Nederlands - русский - Español

http://www.islamway.com/mohammad/

ارسلها لغير المسلمين لعل الله يهدي على يديك العشرات والمئات إنه على كل شي قدير .

لإن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُـمر النـَعم


هذا باور بوينت بالانجليزية رااائع جدا عن نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

مستشهدا فيه بأقوال كثير من الغربيين المنصفين عنه عليه الصلاة والسلام
http://www.aqeedeh.com/books/prophetmuhammad[PBUH].pps

موقع إسلامي جديد باللغة الانجليزية راائع لغير المسلمين يشرف عليه الاخ إبراهيم أبو حرب صاحب كتاب دليل مصور لفهم الاسلام

http://www.i-g.org/

وتحت رعاية مكتب الدعوة والارشاد بالروضة بالرياض

أترككم مع الموقع الجديد

The Religion of Islam

http://www.islamreligion.com/

لكم مني كل التحية والتقدير


عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه : رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بياض ،مارأيتهما قبل ولا بعد ،يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام . وفي روايه يقاتلان عنه كأشد القتال .
من اسما الرسول
1- محمد : وهو أشهرها ، وبه سُمّيَ في التوراة صريحاً - أنظر جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام لابن القيّم 0

2- أحمد : وهو الإسم الذي سمّاه بهِ المسيح ، قال تعالى في سورة الصف :- وإذ قال عيسى إبن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد )) 0

والفرق بين محمد وأحمد من وجهين

الوجه الأول : أن محمداً هو المحمود حمداً بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين له ، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه ، وأحمد تفضيل من الحمد يدل على أنه الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ، فمحمد زيادة حمد في الكمية وأحمد زيادة في الكيفية ، فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر 0

والوجه الثاني : أن محمداً هو المحمود حمداً متكرراً كما تقدم ، وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره ، فدلَّ أحد الإسمين وهو محمد على كونه محموداً ودل الأسم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه ..

3- المتوكل : وهو الذي يتوكل على ربه في كل حالة 0

4- الحاشر : وهو الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس 0

5- الماحي : وهو الذي محا الله به الكفر 0

6- العاقب : وهو الذي عقب الأنبياء0

7- المقفّي : وهو الذي قضّى على آثار من تقدمه من الرسل 0

8- نبي التوبة : وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض 0

9- نبي الملحمة : وهو الذي بعث بجهاد أعداء الله 0

10- الفاتح : وهو الذي فتح الله بهِ باب الهدى وفتح بهِ الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف ، وفتح الله بهِ أمصار الكفار وأبواب الجنة وطرق العلم والعمل الصالح 0

11- الأمين : هو أمين الله على وحيه ودينه وهو أمين من في السماوات والأرض 0

ويلحق بهذه الاسماء :

12- البشير : هو المبشر لمن أطاعه بالثواب 0

13- النذير : هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب 0

14- السراج المنير : هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج 0

15- سيد ولد آدم : فقد روى مسلم في صحيحه أنه قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وفي زيادة عند الترمذي (( ولا فخر )) (2516) وغيره 0

16- الضحوك والقتّال : وهما إسمان مزدوجان لايفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ، ولا غضوب ، ولا فظ ، قتّال لاعداء الله ، لاتأخذه فيهم لومة لائم 0

وهو القاسم ، وعبدالله ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءَه إذا كانت أوصاف مدح ، فإن له من كل وصف إسم لكن ينبغي أن يفرّق بين الوصف المختص بهِ ، أو الغالب عليه ويشتق له منه إسم ، وبين الوصف المشترك ، فلا يكون له منه إسم يخصه 0

وعن جبير بن مطعم قال : سمّي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال : (( أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي )) رواه البخاري (3268) ومسلم (4343) 0

وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان : -

النوع الأول : خاص به لا يشاركه فيه أحد غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة 0

والنوع الثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله ، كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ، ونبي الرحمه ونبي التوبة 0وأما إن جُعِلَ له من كل وصف من أوصافه إسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف والرحيم إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس إنا لله عز وجل ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم ، قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصودة الاوصاف 0 بتصرف من زاد المعاد(1/57-59)0

كنيتـــه :-

كان صلى الله عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولاده 0

وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : سمّوا بإسمي ولاتكنوا بكنيتي )) رواه البخاري (6/647) المناقب 0

قال الحافظ : وقد إختلف في جواز التكني بكنيته صلى الله عليه وسلم ، فالمشهور عن الشافعي المنع على ظاهر الحديث ، وقيل يختص ذلك بزمانه وقيل بمن تسمى باسمه 0 فتح الباري (6/648).

.















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Mar-2006, 01:14 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


غشام نجد غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي :سند الخوي
مرورك على الموضوع محل احترام وتقدير خاصه وانها اول مشاركه لك كنك سجلت لشارك في نصرة الرسول صلي الله عليه وسلم تقبل خالص الشكر والاتبخل علينا بمشاركاتك بالمنتديات 0

احبك يا رسول الله

بقلم الشاعر |عيسى هجري
2|1|1427















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Mar-2006, 12:51 AM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي موضوع قـيـم لرجـل فـاهـم

الشيخ عبد العزيز الجليل

المسلم / الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن ما يشهده العالم الإسلامي هذه الأيام من غضبة عارمة، وحملة مباركة لنصرة سيد البشر نبينا _صلى الله عليه وسلم_، والدفاع عن عرضه الشريف أمام الهجمة الشرسة القذرة التي يشنها الغرب الصليبي الكافر على نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_، وتتولى كبرها بلاد الدنمارك الحاقدة. إن في هذه القومة المباركة لنصرة نبينا _صلى الله عليه وسلم_ ما يثلج الصدر، ويسر الخاطر ويبث الأمل في النفوس ويؤكد أن امة الإسلام أمة مباركة ومرحومة ولازال فيها الخير، والرصيد العظيم في مقاومة أعدائها والنكاية فيهم حتى ولو كانت ذليلة مستضعفه؛ فكيف لو كانت قوية ومتمكنة.
ولقد ظهر في هذه الحملة قدرة الأمة على النهوض والتكاتف والتعاون على إلحاق الأذى الشديد بالعدو المتربص. وقد ظهر ذلك في هذه القومة الشاملة لمختلف شرائح الأمة رجالاً ونساءً, صغاراً وكباراً, أغنياء وفقراء, وعوام ومثقفون . وذلك في الكتابات الكثيرة المتنوعة لنصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ , وكذلك في المقاطعة المباركة التي آتت أكلها وثمارها في إنهاك اقتصاد المعتدين.

أسأل الله _عز وجل_ أن يبارك في جهود القائمين بهذه النصرة سواء من كتب أو خطب أو قاطع وهجر منتجات القوم. وليس هذا بكثير في نصرة نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ الذي أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، والذي هو أولى بنا من أنفسنا، والذي قال لنا ربنا _سبحانه_ عنه: "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"[ (128) سورة التوبة]. والذي بلغ الكمال الإنساني في الشمائل والأخلاق وفي عبادة ربه _سبحانه وتعالى_ ، وكل هذا يفرض علينا أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا وأموالنا، وأن نفديه بالنفوس والمهج والأولاد والأموال .
وبما أن الحديث عن نصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعن حقوقه، وحقيقة أعدائه وحقدهم قد قام به المسلمون في شتى بلدان المسلمين بأقوالهم ورسائلهم وكتاباتهم ومقاطعتهم، فلن أكرر ما كتب وقيل ففيه إن شاء الله الكفاية. غير أن هناك بعض الوصايا التي أنصح بها نفسي وإخواني المسلمين في ضوء هذا الحدث الجلل أرى أنها من حقوق المصطفى _عليه الصلاة والسلام_، وهي من لوازم نصرته وموجبات محبته، ولكن قد تغيب عن بعضنا وتنسى في زحمة الردود واشتعال المشاعر والعواطف.

الوصية الأولى:
قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ]البخاري:1[ وعندما سئل النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن الرجل يقاتل شجاعة, ويقاتل حمية, ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" البخاري (2810),مسلم (1904)
والمقصود من إيراد هذين الحديثين الشريفين أن يحاسب كل منا نفسه، وهو يشارك في هذه الحملة المباركة للدفاع عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ويتفقد نيته في قومته هذه، هل هي خالصة لله _تعالى_؟ أم أن هناك شائبة من شوائب الدنيا قد خالطت نيته كأن يظهر للناس غيرته وحرصه على الدين وعلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أو تكون مجرد حمية وعصبية ومفاخرة أو إرادة دنياً ومكانة بين الناس، أو غير ذلك من الأغراض، وهذا عمل قلبي لا يعلمه إلا الله _عز وجل_، ومع إحسان الظن بالقائمين بهذه النصرة وأنهم إن شاء الله تعالى إنما قاموا بذلك حباً لله _تعالى_ ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ . إلا أن محاسبة النفس في هذا الشأن، وغيره من العبادات أمر واجب على كل مسلم حتى يبارك الله _عز وجل_ في الأعمال، ويحصل منها الأجر والثواب، وإلا ذهبت هباءً منثوراً؛ إن لم يأثم صاحبها ويعاقب على ذلك.

الوصية الثانية:
قال الله _تعالى_:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [(31) سورة آل عمران] .
ويقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".
[يقول الأمام أبن كثير _رحمه الله تعالى_ عند آية آل عمران .هذه الآية الكريمة حاكمه على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ". ولهذا قال: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه, وهو محبته إياكم؛ وهو أعظم من الأول, كما قال بعض الحكماء العلماء ؛ليس الشأن أن تُحِبَّ, إنما الشأن أن تُحَبَّ . وقال الحسن البصري وغيره من السلف زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ"[ (31) سورة آل عمران ].

ويقول الأمام أبن القيم _رحمه الله تعالى_: " لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى؛ فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي. فتنوع المدعون في الشهود. فقيل لا تٌقبل الدعوى إلا ببينة " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ " (31) سورة آل عمران فتأخر الخلق كلهم, وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأخلاقه"] من مدارج السالكين 3/9[.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_:"فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول فقد كذب, ليست محبته لله وحده, بل إن كان يحبه فهي محبة شرك, فإنما يتبع ما يهواه كدعوى اليهود والنصارى محبة الله, فإنهم لو أخلصوا له المحبة لم يحبوا إلا ما أحب, فكانوا يتبعون الرسول, فلما أحبوا ما أبغض الله مع دعواهم حبه كانت محبتهم من جنس محبة المشركين , وهكذا أهل البدع فمن قال إنه من المريدين لله المحبين له، وهو لا يقصد اتباع الرسول والعمل بما أمر به وترك ما نهى عنه, فمحبته فيها شوب من محبة المشركين واليهود والنصارى, بحسب ما فيه من البدعة. فان البدع التي ليست مشروعة، وليست مما دعا إليه الرسول لا يحبها الله، فإن الرسول دعا إلي كل ما يحبه الله . فأمر بكل معروف ونهى عن كل منكر"] الفتاوى 8/361,360[.

والمقصود من إيراد الآية التي في سورة آل عمران وكلام أهل العلم عندها, وكذلك الحديث، التنبيه في هذه الحملة المباركة إلى أن يراجع كل منا نفسه ويختبر صدق محبته لله تعالى ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ في قومته ونصرته لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إذ أن علامة حبنا لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_، وصدقنا في نصرته أن نكون متبعين لشرعه وسنته، وأن لا يكون في حياتنا أمور تسيء إلى الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وتؤذيه، فنقع في التناقض بين مانقوم به من النصرة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وبين أحوالنا، فيقع الفصام النكد بين القول والعمل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" [(2 -3 ) سورة الصف ] .
• فيا أيها الذي تعبد الله _تعالى_ بغير ما شرع الرسول _صلى الله عليه وسلم_، وقام لنصرة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ :زادك الله غيرة وغضباً لله تعالى، ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ . ولكن اعلم أن الذي قمت لنصرته هو القائل • "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [البخاري:2697] وعليه فإن أي ابتداع في الدين، سواء كان ذلك في الأقوال أو الأعمال لمما يؤذي نبينا محمداً _صلى الله عليه وسلم_ ويسيء إليه. فاحذر أن تكون ممن يدعي محبة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، وهو في نفس الوقت يؤذيه و يعصيه؛ فإن هذا يقدح في صدق المحبة والإتباع , ويتناقض مع نصرته ونصرة سنته. وأشنع من هذا من يدعي محبة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ونصرته ثم هو يقع في الشرك الأكبر ويدعوه أو يدعو علياً والحسين وغيرهم من الأولياء من دون الله . أو يؤذي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بسب أزواجه أو أصحابه فإن كل ذلك يدل على كذب أولئك المدعين .
• ويا أرباب البيوت والأسر الذين قمتم لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_.إن هذا منكم لعمل طيب مشكور؛ ولكن تفقدوا أنفسكم فلعل عندكم وفي بيوتكم وبين أهليكم ما يغضب الله _عز وجل_ ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ من آلات اللهو، وقنوات الإفساد ومجلات اللهو والمجون. فإن كان كذلك فاعلموا أن إصراركم عليها واستمراءكم لها لمما يسيء إلى الرسول ويؤذيه، ويتناقض مع صدق محبته. إذ أن صدق المحبة له تقتضي طاعته و اتباعه؛ لأن المحب لمن يحب مطيع.

• ويا أيها التاجر الذي أنعم الله _تعالى_ عليه بالمال والتجارة. إنه لعمل شريف، وكرم نبيل أن تهب لنصرة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وتهجر وتقاطع منتجات القوم الكفرة الذين أساءوا إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وآذوه، ولكن تفقد نفسك ومالك عسى أن لا تكون ممن يستمرئ الربا في تنمية أمواله، أو ممن يقع في البيوع المحرمة، أو يبيع السلع المحرمة التي تضر بأخلاق المسلمين وأعراضهم وعقولهم . فإن كنت كذلك فحاسب نفسك وراجع صدق محبتك للرسول _صلى الله عليه وسلم_ الذي قمت لنصرته .ألا تعلم أنك بأكلك الربا تعد محارباً لله تعالى ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_، وصدق القيام لنصرته قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ"] (279),(278)سورة البقرة[ ألا تعلم أن الأولى بالمقاطعة والهجر هو هجر ما حرم الله _عز وجل_ من الربا والبيوع المحرمة والسلع المحرمة التي قد استمرأها الكثير من التجار؟ قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه"[البخاري :10] . ولا يعني هذا التهوين من مقاطعة منتجات القوم بل أرى الصمود في ذلك، ولكن أردت التنبيه إلى ضرورة تخليص حياتنا من هذه الازدواجية، وعدم المصداقية.

• ويا أيها القائمون على المؤسسات الإعلامية من صحافة؛ وإذاعات وتلفا، وقنوات فضائيه في بلدان المسلمين. إنه لعمل مشكور هذا الذي تشاركون به في حملة الانتصار لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ . ولكن ألا يعلم بعضكم أنه يعيش حاله من التناقض، إن لم يكن ضرباً من النفاق، وذلك عندما يدعي محبة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ونصرته ممن أساء إليه من الكفرة، ثم هو في نفس الوقت يبث في صحيفته أو إذاعته أو تلفازه أو قناته الفضائية ما يسيء إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ويؤذيه، وذلك مما حرم الله عز وجل وحرمه رسوله _صلى الله عليه وسلم_ من إشاعة الفاحشة، وتحسين الرذيلة، وبث الشبهات، والشهوات، و النيل من أولياء الله عز وجل وأولياء رسوله _صلى الله عليه وسلم_ والاستهزاء بهم وبسمتهم وهديهم وعقيدتهم والله _عز وجل_ يقول: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"[البخاري:11/292] فكيف تعرضون أنفسكم لحرب الله عز وجل وأنتم تدعون نصرة نبيه _صلى الله عليه وسلم_ والذب عنه . إن الذب عن نبينا _صلى الله عليه وسلم_ انما تكون بالتزام سنته، والذب عنها والتوبة من كل ما يقدح فيها، والتزام طاعته _صلى الله عليه وسلم_ والصدق في محبته , وإلا كان هذا الانتصار مجرد ادعاء، ومفاخرة ونفاق _نعوذ بالله من ذلك_.

• ويا أصحاب الحل والعقد في بدان المسلمين إن أمانتكم لثقيلة فالحكم والتحاكم بأيديكم , والإعلام و الاقتصاد بأيديكم ،والتربية والتعليم بأيديكم، وحماية أمن المجتمع، وحماية الثغور بأيديكم فما أعظم أمانتكم ومسؤوليتكم أمام ربكم عز وجل وأمام أمتكم , فهل تعلمون أن من رفض منكم الحكم بما أنزل الله _عز وجل_ وأستحل ما حرم الله _عز وجل_ إنما هو من أعظم المسيئين إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ والمناوئين له؟ وأن من أقام اقتصاده على الربا والمعاملات المصرفية المحرمة إنما هو من المؤذين والمحاربين لله _عز وجل_، ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ ؟ وأن من مكن لأهل الشر والإفساد والشبهات والشهوات في إعلام الأمة ليفسدوا عقائد الناس وعقولهم وأعراضهم إنما هو من أشد المؤذين والمبغضين لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ . وأن من تولى الكفرة و وادهم وقربهم من دون المؤمنين فهو من المحادين لله تعالى ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ ؟ إذا علمنا جميعاً هذه المسلمات , وعلمنا أن هذه الممارسات المسيئة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ موجودة في أكثر بلدان المسلمين اليوم فما قيمة أن يقوم بعض حكام هذه البلدان بإظهار الشجب والغضب لمن أساء إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في أعلام الغرب الكافر، وهم من أعظم المسيئين إليه _عليه الصلاة والسلام_، برفض شرعه و موادة أعدائه؟ إن هذا لعمر الله لهوا التناقض والنفاق والتدليس والتلبيس,إذ أن من كان صادقاً في حبه لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وصادقاً في غضبه وانتصاره ممن أساء إليه يكون من أول المتبعين لسنته _صلى الله عليه وسلم_ وشريعته لا من الرافضين والمناوئين لها !!

وفي ختام هذه الوصية أرجو أن لا يفهم من كلامي أني أهون من هذه الحملة القوية لنصرة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، والدفاع عن عرضه الشريف أو أني أدعو إلى تأجيلها حتى تصلح أحوالنا حكاماً ومحكومين . كلا بل إني أدعو إلى مزيد من هذا الانتصار والمقاطعة والتعاون في ذلك كما هو الحاصل الآن والحمد لله رب العالمين، ولكنني أردت أيضاً الالتفات إلى أحوالنا وتفقد إيماننا، وصدقنا في محبتنا لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_، والانتصار له، بأن نبرهن على ذلك بطاعته عليه الصلاة والسلام واتباعنا لشريعته والذب عنها والاستسلام لها باطناً وظاهراً قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" (208) سورة البقرة. وقال تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا" (36) سورة الأحزاب . وقال تعالى: "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا"[ (65) سورة النساء] .

الوصية الثالثة:
إن ما حصل من إساءة إلى الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في الإعلام الدنماركي، والنرويجي جرم عظيم ينم عن حقد متأصل في قلوب القوم ,ولكن ينبغي أن لا تنسينا مدافعة هؤلاء القوم من هو أشد منهم خبثاً وحقداً وضرراً على المسلمين، ألا وهي طاغية العصر أمريكا حيث جمعت الشر كله، فوقعت فيما وقع فيه هؤلاء من الإساءة إلى نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_، و إهانة كتاب ربنا سبحانه وتنجيسه وتمزيقه على مرأى من العالم، وزادت على القوم بقتل أهلنا ونسائنا وأطفالنا في أفغانستان والعراق وفلسطين، وسامت الدعاة والمجاهدين سوء العذاب في أبي غريب وأفغانستان، وسجونها السرية في الغرب والشرق، فيجب أن يكون لها الحظ الأكبر من البراءة والانتصار منها لربنا _عز وجل_ ولكتابه سبحانه ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_، وأن ننبه الناس في هذه الحملة الميمونة إلى هذا العدو الأكبر وأنه يجب أن يكون في حقه من إظهار العداوة له والبراءة منه ومقطاعته كما كان في حق الدنمارك بل أكثر وأشد .

وأتوجه بهذه المناسبة إلى المنادين بمصطلح (نحن والآخر) والمطالبين بالتسامح مع الآخر الكافر وعدم إظهار الكراهية له، لأقول لهم : هذا هو الأخر الذي تطلبون وده وتتحرجون من تسميته بالكافر . إنه يرفض ودكم، ويعلن كراهيته لديننا ونبينا، وكتاب ربنا سبحانه فماذا أنتم قائلون؟! وهذا من عدونا غيض من فيض وصدق ربنا سبحانه إذ يقول في وصفهم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ" [(118) سورة آل عمران] .

الوصية الرابعة: إن من علامة صدق النصرة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أن لا نفرق في بغضنا وغضبتنا بين جنس وآخر ممن آذى نبينا _عليه الصلاة والسلام_، وأساء إليه أو إلى دين الإسلام؛ بل يجب أن تكون غضبتنا لله تعالى وتكون عداوتنا لكل من أساء إلى ربنا أو ديننا أو نبينا _صلى الله عليه وسلم_ من أي جنس كان ولو كان من بني جلدتنا ويتكلم بألسنتنا . كما هو الحاصل من بعض كتاب الصحافة، والرواية، وشعراء الحداثة، والذين يلمحون تارة ويصرحون تارة أخرى بالنيل من أحكام ديننا وعقيدتنا، وإيذاء نبينا _صلى الله عليه وسلم_، بل وصل أذاهم وسبهم للذات الإلهية العلية تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا. فأين غضبتنا على هؤلاء، وأين الذين ينتصرون لله تعالى، ودينه، ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ من فضح هؤلاء والمطالبة باقامة حكم الله فيهم ليكونوا عبرة لغيرهم ؟ إن الانتصار من هؤلاء لا يقل شأناً من الانتصار ممن سب ديننا ونبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ في دول الغرب الكافر يقول الله _عز وجل_ "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[ (22) سورة المجادلة] .

الوصية الخامسة:
يقول الله _عز وجل_ : "وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" [(36) سورة الإسراء]. يقول الإمام أبن كثير _رحمه الله تعالى_ عند هذه الآية بعد أن ذكر أقوال أهل العلم: "ومضمون ما ذكروه أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم .بل بالظن الذي هو التوهم والخيال، كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ " [(12) سورة الحجرات ]. وفي الحديث "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" وفي سنن أبي داود "بئس مطية الرجل زعموا".... وقوله: "كل أولئك" أي هذه الصفات من السمع والبصر والفؤاد "كان عنه مسؤولا" أي سيسأل العبد عنها يوم القيامة وتسأل عنه وعما عمل فيها ) أ.هـ .
وفي ضوء هذه الآية الكريمة وما ورد في معناها نخرج بمنهج عادل وقويم في التعامل مع الأحداث، والمواقف ينصحنا الله عز وجل به، حتى لا تزل الأقدام، وتضل الأفهام، وحتى لا يقع المسلم في عاقبة تهوره وعجلته. وذلك بأن لا ينساق وراء عاطفته، وحماسته الفائرة دون علم وتثبت مما رأى أو سمع فيقول بلا علم أو يتخذ موقفاً دون تثبت وتروي.


إن المسلم المستسلم لشريعة ربه سبحانه محكوم في جميع أقواله ومواقفه وحبه وبغضه، ورضاه وسخطه بما جاء في الكتاب والسنة من الميزان العدل، والقسطاس المستقيم. فإن لم يضبط المسلم عاطفته وحماسه بالعلم الشرعي والعقل والتروي فإن حماسته هذه قد تجره إلى أمور قد يندم على عجلته فيها.
والمقصود هنا التحذير من العجلة، والجور في الأحكام، والمواقف خاصة عندما تكثر الشائعات ويخوض فيها الخائضون بلا علم أو عدل. بل لابد من التثبت ومشاورة أهل العلم والشرع وأهل الفهم بالواقع.
ومن أمثلة هذه المواقف المتسرعة في هذا الحدث مما تناقلته بعض المطويات ورسائل الجوال من وجوب المقاطعة لبضائع كثيرة بعضها ليست من منتجات القوم المقصودين بالمقاطعة , ومن ذلك التسرع في الحكم على من لم يقاطع بأنه آثم لا يحب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، وكما جاء في قول القائل (قاطع من لم يقاطع ). ومن ذلك الإكثار من الرؤى و المنامات , والاستناد عليها في تصحيح موقف ما أو تخطئته.

وبعد: فهذا ما يسره الله _عز وجل_ من هذه الوصايا التي أخص بها نفسي وإخواني المسلمين في كل مكان؛ مع التأكيد على ضرورة الصمود و المصابرة في البراءة من القوم، ومقاطعة منتجاتهم فما كان في هذه الوصايا من صواب فمن الله _عز وجل_ فهو المان بذلك. وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله _عز وجل_ وأتوب إليه والحمد لله رب العالمين.















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »07:06 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي