![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ***إضاءة بهذه الآية : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) . [ الزهراء الأولى – 216 ]*** ( المقال ) : مِن الصواب الذي ينبغي ، بل يجب أن يفعله مَن يريد أن يقف على حقيقة ما يرى مِن حدثٍ يهمّه أمره سياسيًا كان أم غير سياسيّ جليّةً كاملةً هو النظر إليه من منظار الأحداث والمواقف والحقائق : السابقة له ، والمحيطة به ، والممهدة له ، والإطراف المستفيدة منه لا النظر من منظار الحال المشاهد ، والحدث الماثل ، والمكان الواحد والخبر المنقول ، المستفيد الواحد الظاهر ليس غير ؛ حتّى يتسنّى له الإحاطة الشاملة ، والمقارنة المتماثلة ، ومِن ثمّ المحاكمة العادلة بالنظرة الثاقبة للوصول إلى النتيجة الصادقة والحقيقة الكاملة مِن دون بترٍ مشين ، أو نقصٍ معيب . >> وحينما نطبّق جميع هذا الصواب بكلّ جوانبه على ما حدث الآن من حدثٍ في تونس و مصر للحكم عليه واستقراء ما يحدث وينتج عنه ؛ فإنّنا نصل إلى نتائج مهمّة منها ما يأتي ـ مع الاختصار على الفكرة دون التوسّع في الشرح ـ : 1-المشروع الأمريكي المعلن بعضه في تقارير ( راند ) قد تحقّق بعضه . 2- لم تكن الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين إلا خطوة أولى في مشروع الشرق الجديد ، تبعتها خطوات ، هي الإطاحة بالرئيس ياسر عرفات ، فابن عليّ ، ثم حسني مبارك ، والقادم ينتظر على القائمة . 3-موقف أمريكا الباين و( الفاضح ) بين ثورة شعبي : تونس ومصر ، وبين ثورة شعب إيران ، المؤيّد للأولى حتّى أتت أكلها ، والمتخاذل عن الأخرى دون تحقّق هدفها ، مع أنّ كلتا الثورتين تناديان بالديمقراطية على النكهة الأمريكية !؟ 4-بروز التعاون الأمريكي الإيراني في تقاسم الكيكة العربية : السياسية والاقتصادية والفكرية واضحًا للعيان . 5- لم تعد أمريكا تشترط في رئيس أيّ مِن الدول العربية أن يكون مواليًا لها فحسب ؛ كما كان سابقًا مِن قبل ، بل ينبغي عليه أن يكون ـ مع ذلك ـ مواليًا لإيران في الوقت نفسه . 6-انكشاف حقيقة ولاء بعض القنوات ذات اللسان العربي والبثّ من الوطن العربي ، ولكنّها أعجميّة الهوى ، وذات الفؤاد الأجنبيّ على رأسها قناة الجزيرة للمخطّط الاستعماريّ الجديد للعالم العربيّ السنيّ ( الأمريكئيرانيّ ) أمام أعين الجميع بالمقارنة بين موقفها مِن ثورة شعبي : تونس ومصر المتابع والمؤيّد والمؤجّج ، وبين موقفها من ثورة شعب إيران غير المبالي والآبه. 7-لم يتنحّ الرئيسان في تونس ومصر إلا بتدخّل الجيش وإكراهه لهما على التنحّي وإلا حوكما ، فأعدما . وهذا أمر ذو خطر شديد يدلّ على أنّ هناك يدًا تعبث بجيش هاتين الدولتين العربيتين ، وأنّه ليس تابع للحكومة ، وطائع للرئيس . 8- تخلّص الشعب المصريّ بثورته مِن براثن الحزب الواحد المتسلّط المتفسّد ، ولكنّه قد وقع في براثن الحكم العسكري المُستبدّ ؛ فانطبق عليه قول المثل : المستجيرُ بعمرٍو عند كربتهِ ... كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ * وهنا لوضوح الحقيقة يتبادر للعقل سؤال مهمّ ؛ وهو : لو قامت في العراق ثورة شعبية مماثلة ضدّ حكومة المالكي الموالية للأمريكان وإيران فهل ستؤيّدها أمريكا وتدعمها معنويًا وحسيًّا إعلاميًّا وسياسيًّا ؛ كما فعلت مع ثورتي : تونس ومصر ، أو ماذا ـ يا تُرى ـ ؟ >> وإتمامًا للفائدة ، وإنصافًا في المقولة لا أحسب ـ الآن ـ متابعًا عاقلاً إلا أنّه سيجعل مِن الثورة الحاليّة للشعب الإيراني ضدّ الحكم الصفويّ الرافضيّ ، وموقف أمريكا منها الذي سيحدّد ـ مسبقًا ـ النقطة التي ستقف عندها ، ونتائجها التي ستحقّقها حكمًا على هذا الأمر ، ودليلاً يؤكّد ، أو يردّ هذا الخبر ، فإن لم تصل إلى إسقاط حكومة الرفض الصفوي ، والحقد الفارسي ، والتجبّر السلطويّ ، والظلم الطاغوتي ؛ فقد انكشفت اللعبة ، وفُضحت الخدعة ، وإنّ وصلت إلى الإسقاط ؛ فالأمريكان عادلون مع كلّ الأطراف ، وصادقون في الأقوال .. ولننتظر ؛ لنرى !؟ ** حفظ الله ديننا ووطنا وإيماننا وأمننا وأنفسنا وأعراضنا وأموالنا وأملاكنا مِن الفتن والشرّ ، والأذى والخطر ، وحسّن عاقبتنا في كلّ أمر ،،، *عاشق الحقيقة* 15/3/1432 هـ
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |