السياري: نتوقع تحقيق فائض أقل في الموازنة العامة.. وبدء نشاط بنك الإنماء منتصف 2008

[الروقي البرقاوي]

السياري: نتوقع تحقيق فائض أقل في الموازنة العامة.. وبدء نشاط بنك الإنماء منتصف 2008
ساما:لا نية لتعديل سياسة صرف الريال وفك الارتباط بالدولار



السياري خلال المؤتمر الصحافي

الرياض - بادي البدراني تصوير : حاتم عمر
نفى حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" أمس ، صحة ما أثير عن رفع مرتقب لسعر صرف الريال السعودي، مؤكداً أنه لايوجد لدى المؤسسة أي نية لتغير سياسة الصرف الأجنبي .
وقال:" سعر صرف الريال ثابت على ماهو عليه ولا صحة لتلك التكهنات". وكان الريال السعودي قد ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 21عاما مقابل الدولار الأمريكي لوجود تكهنات بان الرياض سترفع قيمة عملتها قريبا . وتوقع السياري في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مقر المؤسسة بمناسبة صدور التقرير السنوي الثالث والأربعين لمؤسسة النقد العربي السعودي والذي تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول نسخة منه ، أن يحقق الاقتصاد السعودي فائضا أقل في الموازنة العامة خلال العام الجاري مقارنة بما تحقق خلال العام الماضي، مضيفاً :" زيادة الإنفاق الحكومي والتوقعات بانخفاض حصيلة الصادرات تشير إلى أن الاقتصاد السعودي سيحقق فائضاً أقل في الموازنة العامة ، إلا أنه رفض تحديد نسبة الانخفاض".

وحول التكهنات التي تدور حول وجود نوايا لفك ارتباط الريال السعودي بالدولار، قال السياري ان السعودية لن تفك عملتها المرتبطة بالدولار لعوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي المحلي . وأدت هذه التصريحات إلى انخفاض العملة السعودية إلى أقل مستوى لها امس الأربعاء بعد أن أكد السياري أنه المؤسسة لن تغير سياسة الصرف الأجنبي.  وكان سعر العملة بلغ 3.7376ريالات مقابل الدولار ليقترب من أعلى مستوى منذ 21عاما قبل تصريحات حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) في الرياض.وكان أدنى سعر للعملة السعودية اليوم 3.7442ريالات للدولار.وبلغ سعر الطلب على العملة 3.74ريالات للدولار .

وبين السياري إن المملكة لن تخفض بالضرورة أسعار الفائدة إذا خفضتها الولايات المتحدة مرة أخرى، موضحاً إن الاحتياجات الاقتصادية المحلية هي التي ستوجه السياسة النقدية السعودية.

وتابع :" من يعتقد أن هناك علاقة بين السياسة النقدية للريال والدولار فهو مخطئ ..هناك هامش جيد للتحرك والسياسة النقدية لدى المؤسسة موجهة لإحتياجات وظروف الاقتصاد المحلي".

وحول موضوع التضخم، أكد محافظ مؤسسة النقد أن سرعة تزايد مؤشر التضخم يثير القلق ، مبيناً أن قوة الطلب وزيادة النشاط المحلي وعوامل خارجية أدت إلى ارتفاع التضخم إلى هذه المستويات .

وأضاف : لاحظنا في هذا العام زيادة في معدل التضخم حتى وصل إلى 3.8في المائة إلا ، وقد يكون ذلك نتيجة لزيادة الإنفاق، وزيادة أسعار السلع عالمياً التي أثرت بدورها على بعض السلع وخاصة فيما يتعلق بمواد البناء، ولكن هذا المستوى لا يزال منخفضاً مقارنة بمستوى التضخم في اقتصادات مماثلة سواء في منطقة الخليج أو الأسواق العالمية .

وحول تأخر مصرف الإنماء عن بدء نشاطه ، قال السياري ان المصرف لا يزال تحت التأسيس ، وأن المؤسسة لاحظت تأخر بدء عمل المصرف لعوامل متعلقة بالموارد البشرية وندرتها في هذا المجال . وتوقع السياري أن يبدأ المصرف نشاطه بشكل فعلي منتصف العام المقبل .