جو لبن ( بالمصادر )

[سعود المقعار]

بسم الله الرحمن الرحيم


جو لبن في عام 1321 هجري – 1903 و هي من أهم المعارك في تاريخ مطير و من اعنفها و هي بين بندر الكويت مبارك العذبي الصباح و كان قائد الجند الكويتي ابنه جابر و شارك فيها الامير عبد العزيز ابن عبد الرحمن ابن سعود ضد مطير و شيخهم سلطان الدويش رحمه الله وورد ذكر هذه المعركة بكثيرِ من المصادر .



يقول عبد العزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت ص 181 - 182

(( احس مبارك بميل سلطان الدويش الى ابن الرشيد بمكاتبة تدور بينهما في ذلك رأى ان الحزم يقضي عليه بمبادرته بغارة شعواء تكون نكالاً له وردعاً لأمثاله فجهز جيشاً بقيادة نجله الأكبر الشيخ جابر . و في معيته عبد العزيز بن سعود . و كان قد قدم من الرياض لبعض شؤونه .

سار الجيش و خيله تزيد على ألفين , فصبح الدويش في ( جو لبن 9 و انزل به و بمن معه العذاب الواناً . و لم يجد أمامه مقاومة تذكر . غير ان سلطان نفسه جمع مائة من خيله و هجم بها على أحد جوانب خيل المهاجمين المتطرفة فتغلب عليها بادئ بدء و زحزحها من مقرها و كاد يتم له ذلك الى النهاية .
لولا ان ثلة من الفرسان علموا بما قام به فهموا بتطويقه و بالقبض عليه فر كن عندما شعر بهم الى الفرار و بذلك كانت الهزيمة التامة . و قد غنم الكويتيون أموالاً عظيمة تقدر الابل وحدها بنحو خمسة آلاف كان حظ ابن سعود منها نحو خمسمائة .))


و يقول امين الريحاني في كتابه تاريخ نجد الحديث صفحة 119 - 120

(( لبى عبد العزيز دعوة الشيخ مبارك فسار فازعاً الى الكويت بجيش لا يقل عن العشرة الاف , و هو الذي خرج منها باربعين ذلولاً ... ))

الى ان قال

(( ثم خرج الاثنان جابر و عبد العزيز غازين طالبين ابن الرشيد .

زحف هذا الجيش الجرار المؤلف من قبائل الحسا كلها - من العجمان و آل مرة و بني خالد و بني هاجر و العوازم و المناصير و سبيع و السهول - البالغ عدده اربعة عشر الفاً , منهم اربعة الاف خيال , ووجهتهم الحفر . ولكنهم أُخبروا في الطريق ان ابن الرشيد قد عاد الى بلاده فهجموا لذلك على مطير في الصمان فذبحوهم عن بكرة ابيهم , و غنموا اموالهم وارزاقهم كلها - ذبحناهم و اخذنا حلالهم ! ( امتعتهم )

على ان حلاوة النصر لم تدم طويلاً . فقد بلغهم عندما وصلوا الى ماء طوال الخبر اليقين وهو ان ابن الرشيد - الذي يحسن مثلهم الخدعة - لم يرجع الا بلاده , بل زحف الى الرياض يبغي محاصرتها ...)) و لكنه فشل - اقصد ابن رشيد -

ويقول اليكسي فاسيلييف في كتابه تاريخ العربية السعودية ص 279

(( 1903 . و هجم الكويتيون بقيادة جابر و النجديون بقيادة ابن سعود و من التحق بهما من قبائل العجمان و آل مرة و سبيع و السهول و بني هاجر و بني خالد و العوازم على بدو مطير الذين كانوا موالين لآل الرشيد . و قتل في المعارك احد زعماء مطير و هو عماش آل دويش وابنه . و كانت نتيجة المعركة غامضة . و هذا ما يستفاد من تقرير قنصل روسيا في البصرة , حيث كتب عن هزيمة الحلفاء الكويتيين و السعوديين على ايدي مطير .))

و قال الشيخ مقبل الذكير في العقود الدرية في تاريخ البلاد النجدية ص 364

((.... , و قد كان ابن صباح قد جهز ابنه جابراً فاتحد جيشهما و سارا قاصدين ابن رشيد , و كان ابن رشيد قد بلغه مسير ابن سعود إلى ابن صباح خبر ابن رشيد و أنه ارتحل من موضعه و لم يعلما إلى أي جهة قصد و كان سلطان الدويش رئيس مطير قريب منهم , فأغاروا عليه في موضع يسمى ( جَو لَبن ) بالصمان , فحصل بينهم قتال شديد أبلى فيه مطير بلاء حسنّا , و لكنه في النهاية غُلبوا على أمرهم فأخذهم القوم و حُصل منهم حلال كثير و قتل من الطرفين عدد غير قليل لأن مطير بتلك الوقعة استبسلوا و قاوموا مقاومة عنيفة , و كان حلالهم يومئذٍ بين أيديهم فدافعوا عنه مدافعة شديدة , و لكنه القوة التي هاجمتهم تفوقهم عدد و عدة , فتغلبوا عليهم و قتل يومئذٍ عماش الدويش و ابنه , و كانت هذه الوقعة في أواخر شوال .




يقول ابن بسام في تحفة المشتاق ص 388

(( و في ذي القعدة توجه عبد العزيز بن عبد الرحمن الى بلد الكويت , و أقام هناك أياماً ثم عدا على عماش الدويش و من معه من عربان مطير و هم على جو لبن فصبحهم و أخذهم و قتل منهم خلائق , و قتل في هذه الوقعة عماش المذكور و ابناه ثم رجع عبد العزيز بن عبد الرحمن بعد هذه الوقعة الى الكويت . ))

كذالك قال ابن عيسى في خزانة التواريخ النجدية ط1 ج 2 ص 273 بضبط ما عدا قوله((..... , و قتل اثنان من أولاده - يقصد عماش الدويش - .))

و قال الدكتور خالد حمود السعدون في كتابه العلاقات بين نجد و الكويت ط 2 / 1990 ص 91

(( استدعى مبارك بن صباح حليفه ابن سعود و أمر ابنه جابراً بالخروج على رأس القوة الكويتية المشتركة بدلاً منه و بقي هو بالكويت ليرد عن نفسه تهمة خرق تعهدة السابق للسلطات البريطانية بالامتناع عن مهاجمة أمير نجد ابن رشيد و زحفت القوة المشتركة من الجهراء نحو الحفر تطلب ابن رشيد , الذي بادر بالتظاهر بالانسحاب إلى حائل , و لم يعلم الحليفان بانسحابه إلا بعدما وصلا إلى ( طوال الظفير ) فجرى تغيير الخطة و غيرا اتجاههما و سارا نحو قبيلة مطير في ( جو لبن ) .

و قال ايضا بنفس الصفحة (( و قد ترتب على ذالك النصر ان غنم المنتصران أموالاً كثيرة كان من ضمنها خمسة آلاف رأس من الأبل , نال ابن سعود منها خمسمائة بعير . ))


يقول الباحث المعاصر عارف مرضي الفتح في كتابه الايجاز في تاريخ البصرة و الاحساء و نجد و الحجاز ص 341

(( و كان الجيش الذي جهزه الشيخ مبارك جيش قوامه ( 2000 فارس ) بقيادة ابنه جابر و كان يضم الكثير من أهل الكويت و عريب دار و بني رشيد و العوازم و ساروا و صبحوا مطيراً بجو لبن و كانت بقيادة سلطان الدويش الذي هجم عندما رأى انكسار قومه بمئة فارس (( على بعض من المتطرفة من الجيش الكويتي و تغلب عليهم و كانت ستكون بداية الهزيمة لولا ان ثلة من الفرسان بقيادة مبارك ابن دريع قامت بتطويق الكثير من فرسانه , و عندما شعر بدنوّ أجله فر و فر معه من نجا من فرسانه و سبب المعركة هو ما أحس الشيخ مبارك من ميل سلطان الدويش لابن رشيد أن لا بد من أن يقضي على هذه العلاقة بغارة )) .



و دمتم سالمين

آخر تعديل سعود المقعار يوم 20-Feb-2010 في 06:16 AM.

[اداوي الجروح]

يعطيك العافيه ياسعود

[خالد@الدلبحي]

يعطيك العافيه ياسعود

[سعود المقعار]

الله يعافيكم من الشر و مشكورين على المرور الرائع يا البيضاني و فهد الدلبحي