![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() راح ورجع .. !؟ (2)
. . . وعند وصول المقصود ـ كما سلف ـ إلى تلك الولاية العامرة بالأبقار المخاورة شعر بضيقٍ شديد ، وحنين أكيد ، وغربة صعبة .. إلا أنّه حينما رأى أنّ الأرض هناك تعجّ وتمجّ بالبقر وببشرٍ هم أقرب خَلقًا وخُلقًا إلى البقر منهم إلى البشر انفرج ضيقه ، و امّحى حنينه .. وشعر أنه فوق القمر ؛ فرغب رغبة جامحة في البقاء على هذه الأرض ، وتحت تلكم السماء .. ! ومع أوّل ظهور له في الجامعة أُطلِق عليه مباشرة لقب ( كاو ) .. الذي فرح به أيّما فرحٍ ظنًًّا منه أنّ المقصود منه ( كلاي ) تشبيهًا له من هؤلاء الطلاب بالملاكم المسلم محمد عليّ كلاي .. مُستمرًّا على هذا لاعتقاد شهرًا من الزمان ، مع كثرة ترداده على مسامعه .. !؟ إلا أنه مع مرور الوقت ظهرت له الحقيقة المخالفة لما توّهمه واستلطفه أوّل الأمر ، فانكشف له أنّ المقصود من لقّبه ( كاو ) تشبيهه بالثور المداقس لا بالرجل الملاكم .. بعد توضيح أحد الطلبة العرب له هذا السرّ الذي خفي عن فطنته شهرًا ، وهو يستلذّ معناه ، وهو على خلاف ما عناه .. !؟ وهنا كظم غيظه إلى حين أن أطلقه عليه أحدُ زملائه الأمريكان ؛ فانفجر بركان غضبه صارخًا به : لا تقلها ثانية ؛ وإلا دقستك بالدقسة القاضية .. !؟ وفي دهشة من الجميع من هذا الرد الشديد العجيب ، وقبل ردّ هذا الأمريكيّ الكابواويّ على هذا الغريب المسكين بهشم جمجمته ، وكسر عضده ، وقطع لسانه ، وتفريق أسنانه ؛ حتى يلفظ آخر أنفاسه .. دخل عليهما وتدخّل بينهما ، وكانا في القاعة مع زملائهما ، أحدُ الأساتذة ؛ فنهى الطالب الأمريكيّ الكابواويّ ، وزجره ، بل أخيرًا طرده قائلاً له : هذا ـ أيها الأحمق ـ هو سفيرنا نحن الأمريكان في أوطان العربان .. !؟ ففهم كل من في القاعة مغزى هذه العبارة ذات الدلالات الخطرة الدقيقة البعيدة إلا صاحبنا ؛ فقد ذهب إلى ضدّها ؛ حيث اعتقد أن هذا الدفاع والاندفاع لحمايته جاء فقط ؛ لأنه ضيف عند قوم كرام يكرمون ويحترمون ويحمون ضيفهم مشبهًا حالهم الخاطئة التي تخيلها عنهم بحال أهله الذين تركهم .. وهذه هي الحال الوحيدة في حياته المديدة التي خرج عن تشبيه شيء بغير ثوره الذي تركه .. ! وهنا استعظم صاحبنا في نفسه ، وعظّم هذا الأستاذ أكثر من نفسه ؛ حيث إنه اعتقد أنّه يناصر الحقّ ، ويقول الصدق ، ويدافع عن المظلوم ، ويمنع عنه الكلوم ، ولو كان مع غريب ضدّ بني جلدته وأهل ملّته .. ! وخلال مسيرته في أولى مراحل دراسته غرست بذرة علاقته مع ثلاثة من زملائه ؛ الأوّل منهم عربيّ لسانًا لا جنانًا ، وثانيهما هنديّ قلبًا وقالبًا .. وأحبّه واصطفاه لصداقته ؛ لأنّه هندوسيّ قد ظهر منه أمامه حبّه منقطع النظير للبقر .. وأمّا الثالث ، بل الثالثة ؛ فكانت طالبة أمريكيّة جذبه إليها جمالها الفتّان حيث إنها كانت امرأة أقرب شيء إلى البقرة ؛ فهي ذات عين سوداء ، وبشرة حمراء ، وشعرة بيضاء .. زيادة على حبّها ، بل عشقها للبقر .. وهذه هي الصفات المرغوبة ، والسمات المطلوبة .. ! ومرّت الأيّام فتوطّدت تلكم العلاقة بينهم أكثر فأكثر خاصّة مع هاتيك الفتاة ؛ حتى صارت هي عنده الحياة .. فلا تمرّ به ساعة إلا يقابلها أو يحادثها أو يتخيّلها .. وحينما تأكّد لدى هذه الفتاة حبّه الشديد لها ، وهيامه العنيف بها عرضت هذا الأمر على المُخطّط الأكبر ، والمهندس الأخطر ذلك الأستاذ الجامعيّ الذي دافع عنه حيلة لصيده أمام ابن بلده الأمريكيّ الكابواويّ .. فقال : هذا أمر حسن جدًا ؛ فقد نجحنا بنسبة ثمانين بالمئة ( 80% ) .. فما أمامنا إلا إكمال الباقي .. فاذهبي إليه واعرضي عليه ما اتفقنا عليه .. !؟ وما هي إلا لحظات حتى هاتفته داعية إيّاه إلى زيارتها في بيتها ؛ فلبّى على عجل دعوتها ؛ حتى أنّه نسيَ من عجلته هذه أن يلبس بنطلونه على جهته المعتبرة .. !؟ ومع أوّل الزيارة بادرته بهذه العبارة : إنّني أحبّ أن أتعرّف عليك وعلى أهلك وبلدك أكثر .. فحدّثني عن نفسك وأهلك وبلدك ..! وهنا وقع قلبه في بطنه ، وانقدحت في مخيّلته صورة ثوره الذي تركه خلفه حينما كان ذلكم الثور يصول ويجول بين البقر والعجول مشيرًا بالقرون ، ونافخًا بالمناخر .. !؟ فقال ، والسرور يتهلّل من وجهه ، والحبور يكتنف نفسه : على الرحب والسعة .. وبدأ واستمرّ يحدّثها عن كلّ ما التقطه رادارُ عقله في تلك الساعة متشعّبًا بها مغربًا مرّة ، ومشرقًا أخرى فذكر ما يهمّ وما لا يهمّ ، وما يسرّ وما يغمّ بلا تكرار ، ولا اعتذار ؛ فما أعاد حديثًا ـ أبدًا ـ عن أيّ أمرٍ مرّة أخرى إلا حديثه عن ثوره ؛حيث أعاده عشرين مرّة مع بعض الزيادة .. !؟ فصفّقت له إظهارًا له إعجابها الشديد به وبأهله وببلده خاصّة إعجابها بثوره ؛ لعلّمها من كلامه أنّه هو أغلى وأعظم شيء عنده .. !؟ وبعد هذا الأمر ، وهو ما رواه لها ، وما أظهرته له باستحسانها أخبرته أنّ عندها فكرة جميلة تجعله يعيش في بلدته الجميلة ومع ثوره وأهله برأيه وكلمته ؛ كما يعيش هنا بشخصه ورسمه .. فقال : وكيف ذاك ؛ فعجلّي ، ولا تبخلي .. ؟! فقالت : الأمر سهل جدًا ؛ حيث أصنع موقعًا ( منتدى ) على الإنترنت باسم بلدتك ، وتكون أنت وحدك مديره ورئيسه ، ويكون كله تحت أمرك ونهيك ، وحكمك وفكرك .. فقال : موقع ، وإنترنت ؛ ما هذا الموقع ، وما ذاك الإنترنت ـ يا كوندرايس ـ ؟! فأخذته بيده لعلمها من سؤاله أنه قاع صفصف من هذا الأمر إلى حاسوبها شارحة له مقصودها ومرادها ، وما الموقع ، وما الإنترنت .. وبعد طول شرح ، وكثرة طرح اتّضح له كلّ المقصود ؛ فوافق بلا تحفّظ ولا تردّد .. فأقيم بعد سويعات ذلكم الموقع ( المنتدى ) حاملاً اسم بلدته .. وبرغبته وتردّد من زميلته جعل شعار موقع بلدته المواجه لزوّاره ورّواده صورة وجه ثوره ، وبجانبه هذه الصورة بطلب من زميلته جعل هذه الصورة التي إلى الآن لا يعرف مدلولها : وبعد اختيار الاسم وإخراج الشكل العامّ للموقع جاء ـ طبعًا ـ اختيار الإداريين والأعضاء المهمّين .. فجعل زميلته بطلب منها مراقبة عامّة وحيدة لموقع بلدته ، ولكن باسم مستعار هو ( محبّة الوطن ) (!؟) .. وهنا جاء دور شخصية خطرة ، وهو الأستاذ الجامعيّ الذي جعله بطلب من زميلته مستشارًا رئيسًا وحيدًا للموقع بعد أن اختار هذا الأستاذ ( واشنطن ) لقبًا لمعرّفه .. وبعد ذلك جعل صديقه العربيّ صاحب معرّف يحمل الشخصية المهمّة في البلدة الذي اختار هذا الصديق المهمّ أن يكون اسم معرّفه ( شبيه إبليس ) (!؟) >> ( ولكم أن تقفوا عند هذا اللقب واختياره ما شئتم أن تقفوا .. !؟) علمًا بأنّ ( شبيه إبليس ) هذا لا يستطيع ، ولو حرص ، أن يكتب كلمتين عربيّتين اثنتين دون أن يرتكب خطاًً ، بل حماقة إملائيّة أو نحويّة من دون قصد منه ، بل لجهله أولاً ، ولبلاهته وبلادته ثانيًا وثالثًا ... إلخ !؟ والأعجب والأغرب من ذلك أنه جعل ـ بطلب مُلحّ من زميلته وأستاذه ـ صديقه الهندوسيّ مشرفًا وحيدًا للمنتدى الإسلاميّ متّخذَا لقب ( كوماردو ) اسمًا لمعرّفه .. !؟ ومع كلّ هذا وبسبب أنّه يحمل اسم بلدته ـ فقط ـ يعتقد أغلب الناس ومنهم كلّ أهل بلدته أن هذا الموقع الذي يطلّ عليهم وعليها وعلى العالم كلّه من ولاية كلورادو الأمريكية بأشخاص وفكر ورؤية غربية .. أنه من نتاج وإنتاج أهلها قلبًا وقالبًا ، فهو مدار ويُدار من إدارة كلّهم منها ، ويكتب فيه كتّاب هم كلهم أبناؤها بفكرها الأصيل ، وطعمها اللذيذ ، وذوقها الرفيع .. وهو خلاف ذلك تمامًا وعكسه كاملاً .. فما يمسّ هذه البلدة منه إلا اسمه .. !؟ . . . >> ( والمفاجئة في المشاركة القادمة .. !؟ ) |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |