الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 20-Sep-2009, 09:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي كم سمعنا صوته إذا اجتاحت المسلمين جائحة!!

بقـيـة السـلف




قابلته في مجلس أخي في ليلة من ليالي رمضان، ولم أقابله قبل ذلك، فلم أتعرف عليه من أول نظرة... لم يكن متصدراً المجلس في جلوسه أو كلامه.. هش وبش وأثنى ودعا فعرفته، وهممت بتقبيل رأسه بل أصررت، فصدني برفق وأبى وامتنع. عجيب ذلك الرجل جد عجيب.. جمع السمت كله، والخلق كله، والتواضع كله، والبساطة كلها، والعلم كله، والعمل كله.. ابن جبرين علم في رأسه نار، وإمام وعلامة، بل هوشيخ الإسلام في عصره، وفقيه زمانه، خطبته الدنيا، وتقربت إليه، وتزينت له، وتجمّلت فصدها، وركلها كما يركل الطفل الكرة، ومضى في طريقه الذي ارتضاه لنفسه، واطمأنت إليه سريرته. مضى كما عهدناه شامخاً محلقاً وقوراً بشوشاً يبكي أوضاع المسلمين، ويدعو لهم ليل نهار، وقته ليس ملكه، لم يجعل لنفسه إلاّ فضول الأوقات، أما الباقي فللناس، وهكذا تكون الهمم التي لايطيقها إلاّ الكبار والكبار فقط. رحل ابن جبرين، وارتحل ولا بقاء لحي، لكنه ارتحال من نوع آخر لرجل فريد قلّ أن يجود الزمان بمثله، رحل في يوم مشهود سكنت فيه ذرات الغبار التي خوفونا بها قادمة من أرض الرافدين، أجل سكنت وبطأت سيرها –بأمر ربها- لتسارع الجموع الغفيرة من كل أنحاء المملكة في تأبين هذا العلم الهمام في يوم مشهود لن يمّحي من ذاكرة الناس، يوم طأطأت له الرجال هاماتها إجلالاً وتقديراً وإكراماً وتبجيلاً وعرفاناً بالفضل، واعترافاً بالإمامة في الدين، يوم من أيام السنة، لكنه فريد بكل المقاييس، ذرفت فيه العيون المودعة، وكظت العيون وحولت من كل بيت مأتماً لرحيل فذّ من الأفذاذ، وعلم من الأعلام، ورأس من الرؤوس، وقامة من القامات.

رجل ماعاش لنفسه أبداً، أنفق وقته بل عمره كله في خدمة الناس وقضاء حاجاتهم، ونشر الهدى بينهم، وحمل لواء السلف الصالح، لم يجزع على شيء فاته من الدنيا أبداً، عاش مطمئن البال مرتاح الضمير، لم يستهوه جرّ العباءات، ولا مداهنة الكبار، ولا مزاحمة أرباب الدنيا، ولا التصدر في المجالس، ولا التربع فوق منابر الإعلام. رجل عرف ما يريد وكأنه يرمق كل يوم جنة الرحمن، ويراها بأم عينه، فيغذ السير لها غير آبه بلعاعات الدنيا وحظوظها الزائلة الفانية.

كان يدرك أن الدنيا ليست بدار مقر، وليست لحي سكناً، فأعرض عنها، فجاءته راغمة جاثمة. يالله كم لهذا الرجل من مكانة عظيمة في قلوب الناس تعدل كل حظوظ الدنيا وقناطيرها المقنطرة من الذهب والفضة والأنعام والحرث!! هو زاهد بكل المقاييس لاشك في ذلك، وليس حديث العاطفة التي فرضها الموقف، بل هو سيد الزاهدين، وسيد العلماء الربانيين، وبقية السلف وملك البساطة التي لاتكلف فيها. أحبه الناس فبادلهم حباً بحب، ومودة بمودة، وقرباً بقرب.

كم سمعنا صوته إذا اجتاحت المسلمين جائحة!!

كم سمعنا صوته يوم أن خفتت أصوات!! لم تكن حسابات ابن جبرين لتنطبق على كثير من أهل الدنيا فكانت جراحاته تتكلم قبل لسانه، وكانت مواجعه تئن قبل يراعه. كان ينطق بالحق، ويجاهر به، ويتقطع ألماً على إخوته في طول الدنيا وعرضها، لا يجامل في الحق ولا يداهن. ترك الجامعة وهو الجامعة، وترك الافتاء وهو الإفتاء. لم يقدم اعتذاراً، ولم يدخل على ولي الأمر، ولم يبرر مواقفه، بل مضى في طريقه وعينه ترمق شيئا لانراه، وقلبه يحثه على السير، وهمته تفوق الهمم، وعزيمته تناطح الجبال. كانت نفسه تشرئب للنعيم المقيم، النعيم السرمدي الأبدي، النعيم الذي لاينفد، والصحبة التي لاتمل، والكوثر ورؤية الله عز وجل، فتصرّمت آماله من الدنيا، وقطع حبال ودها، وسار مؤمناً موقناً واثقاً عازماً متطلعاً متحفزاً مشتاقاً فكان في جيل الكبار، كان عملاقاً وسط غابة من الأقزام، ينظر إلى تهافت الناس على الدنيا فيعجب من هفواتهم وسقطاتهم وعثراتهم. هذا العملاق السلفي الفذ ماانتصر لنفسه قط إلاّ أن تُنتهك محارم الله، كان يذكر مشائخه الذين سبقوه إلى الدار الآخرة، فتدمع عينه، ويبكي قلبه، فيترحم عليهم، ويذكر شمائلهم ويدعو لهم. كان ابن جبرين بسيطاً يبهرك في بساطته وسماحته، فهو السماحة والفضيلة والطهارة والنبل، كان لايمتنع من دعوة آحاد الناس، مضى سحابة عمره معلماً وموجهاً وواعظاً ومذكراً حتى ثنى الرجال عنده الركب، وتزاحمت العقول لتنهل من نبعه الفياض المتدفق.

هنيئاً لك والدي هذا الحب الذي لامثيل له في دنيانا، هنيئاً لك هذا القبول بين الناس، هنيئاً لك هذه الجموع التي احتشدت منذ الصباح الباكر لتلقي نظرة الوداع الأخير على معلم الناس الخير. ماأحبك الناس لمنصب ولا لجاه أو مال، بل كان حباً خالصاً من القلب للقلب، حباً في الله ولله. وهاأنذا أسطر بعضاً بل نزراً يسيراً من حياة الشيخ وأختزلها في كلمات بسيطة، ولو استطردت لاحتجت إلى مجلدات، حياة مباركة امتدت أكثر من سبعة عقود من الزمان ما كلّ فيها الشيخ ولا ملّ يتنقل في كل مكان، وينشر ويعلم ويوجه ويصبر ويحتسب، حياة لايطيقها من آثر الراحة، ولايطيقها من خبت به همته، ولايطيقها من تعلق قلبه بالدنيا، ولايطيقها من تكبّر وتجبّر. كان يذهب إلى الناس ولاينتظر قدومهم، يبلّغ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويوقد في القلوب مواعظ، وفي العقول علماً راسخاً. ابن جبرين أمة في رجل، وفقده طامّة من الطّوام، ومصيبة من المصائب؛ فالعلماء ورثة الأنبياء، وبموتهم يُقبض العلم، والشيخ من الجيل الرائد الذي عاصر الدعوة في زمن الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم -رحمه الله- فكان رائداً من روّادها، وبرحيله فقدنا ركناً ركيناً، وعلماً عظيماً، وسيرة عطرة، وحكمة وقادة، ومربياً فاضلاً، ونفساً سامقة. رحل وكلنا راحل، ومضى وكلنا ماضٍ، وغادر وكلنا مغادر، وودّع وكلنا مودّع، وبلّغ وقل فينا من بلّغ وعلّم، وقلّ فينا من علم ونصح، وقلّ فينا من نصح وأعرض عنها، وكلنا أقبلنا عليها، وصدّها واحتضناها، وردّها وقبلناها، وحلق وهبطنا، وشدّ المئزر وأرخينا، وذكر الله ونسينا أو تناسينا، ولزم الغرز وتركنا، وسار على المحجة وتباطأنا. رحمك الله شيخنا رحمة الأبرار، ومعذرة منك بعد مماتك، فهذه الكلمات هي بعض ما تختزنه قلوبنا لك من ود وحب وتقدير وإجلال، وإلاّ فقدرك لاتحتويه الكلمات، ولا تعبر عنه المجلدات يا بقية السلف.
عبد الله الخليوي - الإسلام اليوم















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Sep-2009, 10:47 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حمد الدغيلبي
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


حمد الدغيلبي غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير


وتقبل مروري















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Sep-2009, 10:57 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العتيبي المحترم
عضو فضي

الصورة الرمزية العتيبي المحترم

إحصائية العضو






التوقيت


العتيبي المحترم غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى العتيبي المحترم
افتراضي

جزاك الله خير















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:30 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي