بذل ما يقرب من ثلاثين عاما على شاشة القناة الأولى ليمثل وطنه في وقت تندر فيه الكفاءة ويصعب الحصول على لسان سعودي مبين . وعاصر زملائه الذين تكاد أن تطويهم ذاكرة النسيان أمثال المذيع المبدع ماجد الشبل والمتألق غالب كامل وعوني كنانه وغيرهم من المذيعين الذين شهد لهم الجميع بفصاحة اللسان وقوة البيان في وقت كانت جميع العيون العربية تتابع القناة الأولى التي كانت الممثلة الوحيدة للإعلام السعودي المرئي الناطق بالعربية في حينها .
عمل سعد العتيبي مقدما لنشرات الأخبار ومعلقا ومقدما للبرامج الحوارية وغيرها من البرامج وبذل عمره لوطنه وهو الآن يعاني من مرض السرطان الذي أصاب إحدى رئتيه ويواصل زحفه ليدرك ما شاء الله أن يدرك.
العلاج الذي يمكن أن ينقذ سعد بعد الله لا يوجد إلا في المستشفى الجامعي بمدينة ليل الفرنسية والدقائق التي تمضي دون علاج سعد تزيده ألما هو وكل من أحبه من أهله ومحبيه الذين تابعوه عبر القناة الأولى لسنوات.
سعد اليوم وجه نداءه إلى المسئولين ولكن إلى الآن لم يجد ردة فعل لنداءاته وهو في انتظار زملائه الذين عمل برفقتهم من الإعلاميين الذين استطاعوا أن ينقلوا لنا جميع مآسي الدنيا في نشراتهم الإخبارية سواء تلك التي في العراق أو فلسطين أو أفغانستان ولكنهم لم يوصلوا نداء سعد العتيبي إلى وزير الإعلام وإلى وزير الصحة وقبل هؤلاء إلى خادم الحرمين الشريفين الذي أجزم أنه لو علم بما ألم بسعد لأمر بعلاجه على وجه السرعه.
أسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يشفي سعد وأن يخفف مصابه ومصاب جميع المسلمين.
بقلم /محمد عمير الغامدي