شكل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لجنة عاجلة لبحث أسباب الحريق الذي اندلع بعد منتصف ليل أول من أمس وطال وقف الملك عبدالعزيز.
وقال الأمير خالد إنه في انتظار تقرير اللجنة حول أسباب الحريق وخسائره.
بدوره، قال مدير الدفاع المدني بالمنطقة المشرف الميداني على متابعة الحريق اللواء عادل زمزمي لـ"الوطن" إنه تم التحفظ على عدد من العمال الذين تواجدوا داخل البرج أثناء الحريق لأخذ أقوالهم واستكمال التحقيق.
وكان حريق هائل قد شب في أحد الأبراج الجنوبية - تحت التشييد - بمشروع وقف الملك عبدالعزيز (1) وتحديدا في الطابق الأخير والطوابق الوسطى من المبنى واستمر نحو 5 ساعات حتى فجر أمس
--------------------------------------------------------------------------------
قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز إنه شكل لجنة عاجلة لبحث أسباب الحريق الذي اندلع مساء أول من أمس واستمر حتى فجر أمس في مبان تابعة لوقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، مؤكدا سموه أنه في انتظار تقرير هذه اللجنة حول أسباب الحريق وخسائره. جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمير خالد الفيصل أمس.
وكان حريق هائل قد شب في أحد الأبراج الجنوبية تحت التشييد بمشروع وقف الملك عبدالعزيز(1) مساء أول من أمس في الطابق الأخير والطوابق الوسطى من المبنى. واستمر الحريق نحو خمس ساعات حتى فجر أمس في ظل جهود حثيثة من الدفاع المدني لمكافحته بعدد من الآليات المختلفة.
وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، المشرف الميداني على الحريق اللواء عادل زمزمي في تصريح لـ"الوطن" أنه تم التحفظ على العمال الذين ضبطوا داخل البرج لأخذ أقوالهم من أجل استكمال التحقيقات حول أسباب الحريق، حيث باشرت لجنة مختصة التحقيق في ذلك الأمر.
وحول سؤال لـ"الوطن" بخصوص عدم إشراك الطيران العمودي في مكافحة الحريق، قال زمزمي إن مشاركة الطيران العمودي تتمثل في المناطق المكشوفة. أما في حريق وقف الملك عبدالعزيز فإن إشراك الطيران العمودي سيساهم في تطاير شرر الحريق إلى مناطق مجاورة أخرى جراء شدة دفع المراوح وفي ظل وجود رياح أيضا.
وأكد اللواء زمزمي أن الفرق الأرضية قامت بواجبها حيث شاركت 11 فرقة تساندها فرقتان من محافظة جدة واثنتان من محافظة الطائف بالإضافة إلى آليات الدفاع المدني المتخصصة في إخماد حريق المباني العالية، حيث تضم مراكز الدفاع المدني بالمنطقة المركزية عددا كافيا منها. كما تمت مضاعفة عددها تحسبا لأي تطور. وأشار إلى أن آليات سحب الدخان شاركت أيضا في مهام الدفاع المدني، ولم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية جراء الحريق، الذي تم إخماده مع مطلع فجر أمس. كما أكد عدم تضرر المباني الأخرى بالمشروع. وقال إن الحريق اقتصر على عدد من الطوابق في البرج المتضرر.
وعلى صعيد متصل، أوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي بن خضران المنتشري أن الحريق الذي وقع ببرج هاجر أحد أبراج وقف الملك عبدالعزيز- رحمه الله- والذي مازال تحت الإنشاء بحي أجياد بمكة المكرمة شمل الأدوار من 32 إلى 41 بالبرج، مشيرا إلى أن الحادث عبارة عن اشتعال النار في سقالات وألواح خشبية مستخدمة في أعمال الصب بمشروع البرج، وذلك لطبيعة هذه المواد المحترقة وقابليتها لسرعة الاشتعال وكذلك لسرعة الرياح.
وأكد المقدم المنتشري أنه تمت مباشرة الحادث فور وقوعه حيث شارك في ذلك 35 فرقة دفاع مدني متنوعة الاختصاص والمهام. وتمت السيطرة على الحريق دون امتداده للأبراج المجاورة. وأكد أنه لم ينجم عن الحادث أي إصابات في الأرواح ولله الحمد، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث.
وقد رصدت "الوطن" من أعلى جبال مطلة على المشروع بالصورة كيف تساقطت الكتل الخشبية المشتعلة من أعلى البرج إلى الشوارع الفرعية والجانبية المحيطة بمشروع وقف الملك عبدالعزيز بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام.
وقد ساهمت الرياح الشمالية الجنوبية في الحد من الكارثة. ولم تتأثر المنطقة الشمالية للمشروع المطلة على ساحات المسجد الحرام أمام باب الملك عبدالعزيز بالحريق نظرا لأن الرياح كانت شمالية جنوبية.
فيما تعرضت المنطقة الواقعة أسفل المشروع والمطلة على نفق السوق الصغير لتساقط النيران عليها. ورصدت "الوطن" في موقع الحريق تواجد القيادات الأمنية بمكة المكرمة منذ اندلاع الحريق، حيث أقامت طوقا أمنيا لمنع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية والاكتفاء بآليات الدفاع المدني وصهاريج المياه الخاصة.
وقد انتشر العديد من أهالي مكة المكرمة على سفوح الجبال بأطفالهم لمتابعة جهود إخماد الحريق.
من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر أنه منذ وصول بلاغ بالحريق باشرت الفرق الصحية المنتشرة بالمنطقة المركزية الحادث، حيث تم نشرها على مقربة من الموقع، موضحا أنها فرق دائمة التواجد. كما تم استنفار مستشفى أجياد العام القريب من الموقع، إلا أن مستشفيات العاصمة المقدسة لم تستقبل أي حالات إصابة جراء الحريق. وأضاف أن الأطباء والممرضين انتشروا على الأرصفة القريبة من الموقع تحسبا لاستقبال أي حالة يتم نقلها وفرزها وعلاجها بالموقع أو نقلها إلى أقرب مستشفى إذا اقتضى الأمر. كما تم توفير سيارات الإسعاف بالموقع وظلت غرفة العمليات على تواصل مع مسؤولي الدفاع المدني لتلقي الطلبات الطبية حتى فجر أمس.
من جهته، أشاد مدير الدوريات الأمنية المقدم سعد الغامدي بتعاون أصحاب صهاريج مياه التحلية حيث بادروا بتقديم المساعدة من خلال تفريغ حمولة تلك الصهاريج لصالح سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني، مؤكدا أن فرق الدوريات الأمنية تمكنت خلال ساعة واحدة من توفير أكثر من 160 صهريج ماء مختلفة الأحجام. كما تم وضع نقاط تجمع لها حتى لا تتسبب في إعاقة حركة سير آليات الدفاع المدني بالمنطقة المركزية لو أدخلت إليها دفعة واحدة. وأضاف المقدم الغامدي أنه تم إرسال العدد المطلوب منها بشكل تتابعي من خلال نقطتي كدي وأنفاق المسخوطة. أما على المستوى الأمني فقد تم فرض سيطرة على مداخل ومخارج المنطقة المركزية لمنع دخول المركبات ومنع المتجمهرين من الوصول إلى موقع الحريق بحيث سمح للجهات ذات العلاقة فقط بالدخول إليها لمنع حدوث حالات سلبية من ضعاف النفوس إذا ما استغلوا الأحداث في السرقة أو غيرها. وأكد أنه لم يتم سحب كافة الدوريات الأمنية من أحياء العاصمة المقدسة وإنما تواجدت تلك الدوريات في مواقعها كون الأحياء لا تقل أهمية عن موقع الحريق.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
21-Oct-2008, 03:34 AM
استجواب عمال تواجدوا في البرج أثناء حريق الوقف ولجنة عاجلة تباشر التحقيق
العرض العادي
