منقول
أجرى تيم روسيرت مقابلة مع مايكل شوار كبير المحللين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والخبير في تنظيم شؤون القاعدة وزعيمها.
كان شوار يؤلف كتابا عن تجربته. ونشره تحت اسم (مجهول ) لكنه بعد أن استقال لم يعد مجهولا.. هاهو يظهر في برنامج (ميت ذا بريس ) الذي تبثه قناة الان بي سي الأمريكية ويدلي بالشهادات التالية:
تيم روسيت:مرحبا بك أيها المجهول لبرنامجنا
مايكل شوار:أهلاَ.
تيم روسيرت: هل تعتقد أننا نخسر الحرب ضد الإرهاب.
مايكل شوار: اعتقد دون تردد أننا نخسر الحرب ضد الإرهاب ليس لأن العدو أقوى منا لكن لأننا نرفض بإصرار أن ندرك أن دوافع العدو متجذره بعمق في معتقداته الدينية وفي تصوراته القائمة على أن السياسات الأمريكية تشكل تهديداَ ضد هذه المعتقات.وهذا لا يعني بالضرورة أن نبدي تعاطفاَ مع هذه الوضعية. لكن إذا كان عليك أن تدمر عدوك فعليك أن تعرفه وتعرف تصوراته.
روسيرت: قال الجنرال لانس سميث هيئة الأركان الأمريكية أن الجيش الباكستاني قد ظل يعمل بكفاءة وفعالية على قادة القاعدة المختبئين في منطقة القبائل في غربي باكستان وأن أسامة بن لادن وكبار مساعديه لم يعد بوسعهم إدارة عمليات إرهابية فقد أصبحوا يعيشون في أماكن نائية من العالم بدون أي اتصالات – فيما عدا تلك المحمولة باليد – وهم في حالة انقطاع عن العالم الخارجي وعن أتباعهم وليس بوسعهم التنسيق لعمل شيء أو قيادة شبكتهم الإرهابية أو السيطرة عليها فهل تصدق هذه الأقوال
مايكل شوار: لا..لا أصدق هذا يا تيم هناك فلم يتم عرضه في واشنطن هذه الأيام كتبه جيمس باري يسمى العثور على الأراضي المستحيلة. واعتقد أن الأمريكيين قد عثروا على الأراضي المستحيلة عبر تصريحات العديد من قادتهم. وحول هذا التصريح الماثل أمامنا أود أن أقول أن الجيش الباكستاني قد قام بأداء عمل لا يحق لنا بأن نطالب بأكثر منه.لقد كانوا خير حلفاء لنا في هذه المسألة. لكن نتحدث عن حدود طولها 1500 كيلومتر وهي مساحة مكتظة بالجبال.. وليس من المنطقي أن نعتقد أننا نضغط كثيراً على أسامة بن لادن ومعاونية. وأود أن أقول بأن القوات الأمريكية الخاصة وقوات الاستخبارات قد قامت بعمل جيد حيث ألقوا القبض على بعض هؤلاء المختفين لكن القاعدة تنظيم واسع في منطقة واسعة حيث أن أي تصريح مثل القول الوارد هنا القائل بالضغط على القاعدة لا يؤدي إلى تضليل الشعب الأمريكي.
روسيرت: هل تعتقد أن أسامة بن لادن لازال يسيطر تماما على تنظيم القاعدة؟
مايكل شوار: أعتقد أنه من قبيل الأمنيات الاعتقاد بأنه لا يسيطر على القاعدة والعمل أكبر دليل على إشرافة هو الكفاءة العالية والتنسيق الذي يقوم به جهازه الإعلامي. هذا مما يدلل على قيادة وإشراف. والاعتقاد بأنه لا يشرف على القاعدة اعتقاد غير صحيح هو شخص غير عادي ويمكنك أن تقول أنه مهم دون أن نشير إلى ذلك من ناحية إيجابية أو سلبية لقد غير مجرى التاريخ.
روسيرت: عندما تقول بأنه شخص غير عادي ستغضب الناس.
مايكل شوار: نعم ستغضب الناس لكنه مهم بمعنى أنه غير التاريخ وقد تغيرت أمريكا بالفعل خلال الخمس سنوات أو الست الماضية يصوره درامية لقد تغير سلوكنا وطريقة سفرنا لقد استنزفنا حتى الموت فيما يتعلق بالأموال أنظر إلى العجز في الميزانية حالياً معظم هذا العجز ينفق ضد بن لادن.
روسيرت: كيف ترى بن لادن ؟
شوار: لو لم يكن عدونا لكان محارباً من أجل الحرية..وكان ممكن أن يستدعى لوليمة عشاء في البيت الأبيض. وما لم نقم بالتقييم الصحيح لقوة كلماتة فسوف نظل ممسكين بالطرف الآخر من العصا بحيث لا نصل إلى شيء.
روسيرت: دعني أقرأ مقتطفاً من كتابك الذي أصدرته بعنوان الكاتب المجهول قبل استقالتك من الاستخبارات..أنت تقول فيه أن الجيش أصبح أداة أمريكا الوحيدة وسيظل هكذا مادامت السياسة الأمريكية الحالية ترارح مكانها فلا للدبلوماسية العامة ولا العبارات الرئاسية التي يطلقها الرئيس الإشادة بالإسلام ولا المناظرات السياسية ستغطي الحقيقة القائلة بأن العديدين من 1.3بليون مسلم يكرهوننا نتيجة لأعمالنا لا قيمنا .. كل هذا لن يخرج أمريكا من الحرب الحالية.أنت تقول الأعمال لا القيم فما هي الأعمال فما هي الأعمال التي تسبب هذه الكراهية لنا في العالم الإسلامي ؟
شوار: سياستنا الخارجية هناك ستة موضوعات آثارها بن لادن واعتقد لو كانت له ميزات فهذه واحدة منها وهو أنه أنشأ أجندة تستقطب المسلمين سواء أكانوا أصوليين أو لبراليين أو معتدلين. أولها دعمنا اللامحدود لإسرائيل وقدرتنا على الاحتفاظ بأسعار البترول منخفضة للمستهلكين الغربيين ووجودنا العسكري في أماكن مثل العراق وأفغانستان والفلبين وبلدان إسلامية أخرى ودعمنا لحكومات تضطهد المسلمين مثل دعمنا لروسيا ضد الشيشان ودعمنا للهند في كشمير وللصينيين في غربي الصين.