تقول الأسطورة ان مجرما استوحذ على فتى طائش وأغراه بالمال ليقتل والدته ويأتي بقلبها إليه .
وكان من طيش الفتى ان عمد الى أمه فطعنها بخنجر وفتح صدرها ثم نزع قلبها وحمله مسرعا الى المجرم الذي حرضه على فعل ذلك الأمر الشنيع .
وبينما كان الفتى يركض ,فعثرت قدماه , وسقط أرضا , وهنا تجلت عظمة وحكمة الله , فلما نهض ومد يده ليرفع القلب من الارض , وسمع القلب يقول له وبصوت حنون : ( هل تأذيت من سقوطك بني ؟ ) وعندما انتبه الفتى لشناعة فعلته ندم كثيرا وحاول طعن نفسه بالسكين , وما ان رفع الخنجر إلى صدره وإذا بالقلب يناديه مرة ثانية قائلا له : ( مهلا يا ولدي .. أرجوك لا تطعن قلبي مرتين ) .
وهكذا ترى يا قارئ العزيز أن مهما كان ان الام شخص عظيم , خلقت عطوف بقدر القادر عز وجل بارك الله لها .