بقية القصيدة ..
وإن أدع في عليـا هـوزان تأتنـي=قبائل أزكى حيـن تنمـى وأحسـبُ
(غزيـة) نيـران الحـروب ومنهـمُ=فوارس خطـارون والنقـع أشهـبُ
لهم ما حوى شط العـراق مشرقـا=إلى حيث يحويـه السـرار وغـربُ
وهم ملأوا الأرض الفضـاء بضمـرٍ=عتـاق أبوهـن الوجيـه المذهـبُ
و(سعد) و (دهمان) الكرام و (عامر)=لهم عـزة فـي مجدنـا لا تحجـبُ
وهم ملأوا فـج العـراق بجمعهـم=فنالوا منال الشمس من حيث تغـربُ
(خفاجة) تحمي أرضها بشبـا القنـا=وبيض لها في منقع الهـام مشـربُ
وهم منعونـا مـع (ربيعـة) كلهـا=وعيـلان منهـا ركنهـا متنـكـبُ
يسيرون ما بين البزاخـة واللـوى=سباسبهـا يفضـي إليهـن سبسـبُ
وحي عظيم مـن (عبـادة) ظاهـر=لهم سالف نيـل المعالـي ومكسـبُ
مصاليت من (كعب) تلوح وجوههـم=لهم بالندى نادٍ من الجـود مخصـبُ
ومن (ككلاب) الأكرميـن إذا ارتـدوا=حمائـل مــوت نــاره تتلـهـبُ
وفي العز من (عليا نميـر) أرومـة=لها قمـر فينـا مضـيء وكوكـبُ
وفي القلب من حيي (هلال بن عامر)=نـوازع حـب لا تـزول وتنـهـبُ
همُ أوطأوا غربـي مصـر جيادهـم=وهم ما هموا والدهر بالنـاس قلـبُ
ولم أزع مـن ودي سواعـة إنهـا=لها الصفو من ودي الذي لا يؤشـبُ
ولم يخل عن ودي اسم منصور مازن=محل صفـاء عـن تعاديـه أجنـبُ
وعائـذ الـشـم الـذيـن إليـهـم=من المجـد غايـات العـلا تتـأوبُ
وقائعهـم مشهـورة فسألـوا بهـا=سعيد ابـن فضـل والذيـن تألبـوا
شماطيط شتـى مـن قبائـل طـيء=أتى لهم بالنحـس يـوم عصبصـبُ
و زعب حماة الروع شـم محـارب=وقائعهـم مشـهـورة لا تـكـذبُ
فتلك على الحالات قيس ولـم يـزل=لها القدح في المجد الـذي لا يخيـبُ
وعمرو وعمرو حيث عمرو علمتـه=وقولي بما يقضي به الحـق أوخـبُ
لحـق علينـا ذكـر اليـاس إنــه=لمستنكر مـا عنـه منـا التجنـبُ
خليفـة إسماعيـل فينـا وعـقـده=بهاجر مشـدود الوصائـل مكـربُ
حمى ديـن إبراهيـم لمـا تطلعـت=عليـه سـبـاع ضـاريـات وأذؤبُ
وأورث للفرعيـن عمـرو وعامـر=مواريث ما أبقـى الذبيـح المقـربُ
لطابخة مجـد مـع النجـم ظاهـر=وعز علـى ظهـر الثـرى مترتـبُ
عـدي وأبنـاء الربـاب وضـبـة=وعمرو ومختـار النجـار المهـذبُ
وجمجمة العليـا تميـم الذيـن هـم=ثقال لأرحـي خنـدف حيـن أجلـبُ
بنو حارث الشـم الكـرام وعامـر=وعمرو لهم حظ من المجـد محبـبُ
قبائل من عمـرو تواصـوا بخطـة=من العز تحمـي عرضهـم وتذيـبُ
وسعد هم العاذون في المجـد رتبـة=يفاعا لها فـوق المجـرف مسحـبُ
وهل في معد كامرئ القيـس إنهـم=لهم من تميـم صفوهـا المتجنـبُ
ووارث إسماعيـل مدركـة الـعـلا=وأنـؤب إبراهيـم والنـاس خـيـبُ
حمى سرح إلياس وقد حـال دونـه=فوراس ظنـوا أن سرحـا سينهـبُ
فقد خرجت ليلـى تخنـدف خشيـة=وكادت لعمري بنت عمـران تسلـبُ
وقال لهـا سيـري رويـداً فإننـي=كفيـل لهـم ان يقتلـوا أو يخيبـوا
فلاقوا لدى عمرو قرى ليـس آنيـا=حزاز حديث الصقل أبيض متعصـبُ
وأوسعهـم بـراً أخــوة ونـائـل=فنعم مناخ لضيـف والأفـق شهـبُ
ومـن كهذيـل النازليـن بعـقـوة=لها قبس مـن ذروة المجـد مثقـبُ
وقارة عدنان التـي انتصبـت لهـا=قنـاة لهـا مـن آل قيـذر أكعـبُ
وثـم جـذام الحائـزيـن وراثــة=من المجد لا يدنـو لعـار فيرسـبُ
وذودان والأفناء مـن فـرع كاهـل=وعمرو لهم طـود أعـز وأخصـبُ
عزائمهـم فـي كـل يـوم كريهـة=أشد مـن الصـم الجـلاد وأصلـبُ
وهم أسـروا زيـداً فقـاض لديهـمُ=يعالـج أغـلال اليـديـن فينـكـبُ
وحجـراً أذاقـوه المنـون وعفـروا=خدودا عليها واضح اللـون مذهـبُ
وهلبة أبناء الذبيـح الـذي سمـى=لهم في طلاب المجد شـأو مغـربُ
كنانة صفوة الصفو والخيـرة التـي=تخيـر منـهـا للنـبـوة منـقـبُ
هـم صفـوة الله الذيـن هـم هـمُ=ومنهم عقيـل المكرمـات المهيـبُ
فمنهم رسـول الله طابـت أرومـة=أقـر لهـا مـن أحـمـد الأم والأبُ
قريش هم قـوم الرسـول توارثـوا=خلافتـه نعـم المواريـث تكـسـبُ
فأكرم بقـوم ينـزل الوحـي فيهـم=كريـم إلـى أبياتـهـم يتـصـوبُ
لهم من بنـي إسحـاق إرث نبـوة=بمكـة والبيـت العتيـق المحجـبُ
إذا افتخـروا عـدوا عليـاً وجعفـراً=وحمزة منهم ليـث غـاب مجـربُ
وآمـنـة الـغـراء أم مـحـمـد=وفاطمـة الزهـراء منهـم وزينـبُ
ومنهم أبـو بكـر وصاحبـه الـذي=على السنن الغرا الكريمـة يغضـبُ
ومنهـم عقيـل والزبيـر وطلحـة=وسعد وعبـد الله منهـم و مصعـبُ
وسبطا النبي الطاهـران الـذا همـا=هلالان في ظلمـاء تخبـوا وتذهـبُ
ومنهم إمام الحـق والعـدل قاسـم=بـلا مريـة فهـو التقـي المهـذبُ
وأولاده الشيـم المداعيـس بالقنـا=نجـوم هـداة مالهـا قـط مغـربُ
ومنهم أمير المؤمنين ابـن حمـزة=بأجـداده زيـن الصفـا والمحصـبُ
ونحـن أنـاس أسلمتنـا جـدودنـا=إلـى جنـب للمجـد فيـه تطـلـبُ
ومنهم علي ابـن الحسيـن ومنهـم=بنوه وقـول الحـق أولـى وأوجـبُ
ويحيى بن زيـد والحسيـن وعمـه=هم القوم أزكى حيث كانـوا وأطيـبُ
وزيـد وعبـد الله منهـم وقـاسـم=أخو الرس والهادي الإمام المقـربُ
وحمزة ذو الجديـن منهـم ومنهـمُ=أبوي الـذي يسمـو إليـه التنسـبُ
لنـا حسـب عـود منيـع تلاعـه=تضاءل فيه هضب رضوى وكوكـبُ
ونحن الملوك الأولـون ولـم يـزل=لنـا أول مـاضٍ وآخـر معـقـبُ
نمينا بني العبـاس أمـلاك هاشـم=إلى حبب في خنـدف ليـس مثلـبُ
أقر لها العبـاس مجـداً ولـم يـزل=لها في قريش فحل عليـاء منحـبُ
همُ منعوا الثغر المخوف فمـا بنـي=لهم سابق في حلبـة العـز ملهـبُ
أكفهـمُ فيهـا الجـنـاء لسـائـلٍ=وفيها لبـاغٍ يبتـغِ الشـر معطـبُ
ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقـى=ومنـا أبـو ذر الغفـاري جـنـدبُ
وهاشم المرقـال منـا ابـن عتبـة=وعكاشـة فيمـا أعـد وأحـسـبُ
فتلـك نـزار الأكرمـون أرومــة=وأني لإسلامـي لأرضـى وأغضـبُ
فنحـن الملـوك الأكرمـون ولايـة=ولا حميـراً ذاك الظـلام المتـبـبُ
ونحن رددنـا ملـك حميـر بعدمـا=تواكلـه روم وخــزر وصقـلـبُ
وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيرة=لنـا كلكـل فيهـا منـاخ ومنكـبُ
ونحـن نصرنـا ذا المنـار بجمعنـا=وكان لنا في مرأب الصـدع مـرأبُ
ونحـن قتلنـا فـي تهامـة منهـمُ=ملوكاً لها شأن من الخطـب منجـبُ
وملك ذا القرنين فهـر بـن مالـك=ومنزلـه حيـث استقـر المحصـبُ
وملك ذا الأعواد منهـم ولـم يكـن=لـه قبلـه ملـك يعـد ويحـسـبُ
وأظهر عدوان ابـن عمـرو بمكـة=فأضحى له في الملك عضو مـؤربُ
ونحـن علونـا بالقلمـس رتـبـة=لها شأو مجد في المراتـب مسقـبُ
وإن عـد قـس مـن معـد وأكثـم=وعـد ربـاب الطيبـون فأوعـبـوا
و ورقـة أن يذكـر و زيـد فإننـي=بذكرهم في الناس أسمـو وأطـربُ
وإن فخرو عدوا ابن مامـة منهـم=وقيـس إذا غـم الحسـود المخيـبُ
وعوف الوفا البانـي المفاخـر إنـه=ببرد العـلا فـي سالـف متجلبـبُ
لهم سروات السؤدد العـود والنـدى=وأسيافهـم مـن نجـدة تتصـبـبُ
تقاصر عنهـم كـل ركـن مدافـع=فطافـوا بأقطـار البـلاد وجوبـوا
يسيرون لا يخشون صولـة صائـلٍ=ولا يرهبون المـوت ايـان صـوبُ
وزيـد القنـا والحوفـزان كلاهمـا=هزبـر ولـون نصفـان أخـطـبُ
وأغربة الموت المساعير في الوغى=إذا شيم ذو ودق من الموت أهدبـوا
وحـارث الموفـي بذمـة جــاره=و إن الـذي نـال الجـوار لمذنـبُ
وعدوا إذا عدوا الوفـاء بـن ظالـم=وكـان التوقـي مغنمـاً يتنـهـبُ
وجذل الطعان الفحـل وابـن مكـرم=فتى لـم توركـه الولائـد شرغـبُ
وعنترة الحامـي وقيـس وعامـر=وزيد وبسطام ابـن قيـس وقعنـبُ
وعلقمة والمـرء عمـرو ومنهـمُ=حُحيـة كسـاب الثنـاء المضـربُ
ومن كزهيـر مـن معـد وجعفـر=ومن كزياد شيـخ عليـاء منجـبُ
وحاجب ذو القوس الذي طاب ذكـره=غلاماً وعند الشيب إذ هـو أشيـبُ
وعمرو ابن عمرو وابن مرداس إنهم=ليـوث التلاقـي والعوالـي تصبـبُ
ومـن ككليـب موقـد النـار إنـه=على سبـأٍ منـه مصائـب صوبـوا
أبـاد ملـوك المترفيـن فأصبحـوا=كنقـع تهـاداه السنابـك ملـحـبُ
أناخ بهم من طـود عدنـان كلكـل=من الشر مطوي بـه العـر أجـربُ
لهم في خـزازا وقعـة بعـد وقعـة=على القوم بالسـلان أيـام كبكـبُ
وفـي ذي أراط يـوم كـان لخيلنـا=محال عليهم فـي المكـر وملعـبُ
وسل عنهم يوم الكـلاب ألـم يكـن=نكالاً عليهـم بأسنـا يـوم عوقـبُ
ويوم التقـت تيـم وكلـب وحميـر=ألم يقتلـوا فـي يـوم ذاك ويغلبـوا
ويوم زيـاد ابـن الهبولـة ناسـخٌ=وقد عضه نابـا حسـام ومضـربُ
وقد غرهم في يـوم طخفـة مثلهـم=أفالا جلا عنهـا السـوام المعـربُ
وكم ملـك منهـم بطخفـة عندنـا=يجـاذب أغـلال الحديـد فيـجـذبُ
وعمـرو أذقنـاه المنـون وساقـه=إليـه سنـان فـي قنـاة ومخلـبُ
أذقناه طعم الموت مـن بعـد عـزه=وكنا ومازلنا عـن العـار نرغـبُ
وحسان وابن الجون حـل عليهمـا=من الشـر يـوم شمسـه لا تغيـبُ
كأنهـم مـن كـل فـجٍ ضـفـادعتنا=ولهـا حيتـان بحـر وسلـهـبُ
أخـو ثقـة يغـري العظـام لعابـه=يخاف الردى منـه مـراراً ويرهـبُ
محاسن من أبنـاء عدنـان حلقـت=بها من بنات الدهر عنقـاء مغـربُ
هـم الخلفـاء الطاهـرون لملكه=ـمعلى الناس ماضٍ أمرهم حيث صوبُ
وأبقت لهم منها محاسن لـم تكـن=لغيرهـم والقـول بالحـق أوجـبُ
وثارهـم مشهـورة شهـدت بهـام=ناسكهـم عنـد الحجـون ويثـربُ
وهم ورثوا الملـك القديـم وراثـة=وغيرهم يخشى الأعـادي ويرهـبُ
مفاخـر نالوهـا ولـم يـك نالهـا=رعين ولم يبلـغ مداهـن حوسـبُ
لقد قلت قـولاً لـم تكـن بكريمـة=علـي وجـوه فـي مـلام تقطـبُ
مهذبـة غـراء بكـر ولـم تــزل=تطالـع ممـا قلـت بكـر وثـيـبُ
وما ضرها إن كان في الترب ثاويـاً=زهيـر وأودي جـرول والمسـبـبُ
و سامحونا عالقصور
تحياتي