يواجه ممثلا الكرة السعودية الهلال والشباب خطر الابتعاد المبكر عن المنافسة على خطف بطاقة الصعود الوحيدة عن مجموعتيهما مع انطلاقة الجولة الثانية من مباريات البطولة الآسيوية الرابعة .. النظام الصعب وغيرالمنصف يعطي بطاقة التـأهل لفريق واحد من أربعة فرق بعد أن أجبر الآسيوي نفسه على نظام السبع مجموعات وهو ما جعل فرقاً من شرق آسيا تلعب براحة أكبر لأن مجموعتها لاتضم إلا فريقين فقط .. المجموعتان السابعة والسادسة اقتربتا من الحسم بعد أن انتهت مباراتهما الأوليين ولاتضمان إلا فريقين .. بولسان الكوري وطوكيو فيردي الياباني في السادسة وشنغهاي شنهوا الصيني ودونج تان لونج ان الفيتنامي في السابعة.. بينما يتصارع 16 فريقاً من أقوى فرق غرب آسيا على أربع بطاقات تأهل فقط.
الأمل الأخير
بعد خسارته الموجعة من العين الإماراتي 2/0 في ملعب القطارة بالعين لم يعد أمام الهلال السعودي حلاً آخر غير الفوز على المينا العراقي غداً في الرياض .. أي تعثر بالخسارة أو حتى التعادل سيصعّب من مهمة الهلاليين كثيراً .. ففوز العين أو ماشال الأوزبكي في مباراتهما التي ستُلعب في اليوم ذاته في أوزبكستان ستصعّب من مهمة الهلال أكثر.
الفوز الهلالي سيعيده إلى دائرة المنافسة من جديد خصوصاً أن المباراة الثانية انتهت بالتعادل .. مما يصعّب من المهمة الهلالية هو أن الأفكار التي سينزلون بها أرض الملعب ستكون في مخلية خصومهم العراقيين .
يحتاج الهلاليون للفوز بشدة لاستعادة ثقتهم بأنفسهم عقب خسارتين موجعتين من العين الإماراتي والاتحاد السعودي وكون المباراة في الرياض سيسهل من مهمتهم.
الكلام ذاته ينطبق على الشباب الذي تعادل على أرضه وبين جماهيره مع السد القطري دون أهداف وسيواجه اليوم القوة الجوية العراقية في لبنان .. القوة برهن على أنه فريق قوي بفوزه على العربي الكويتي في الكويت بهدف صفوان عبدالغني .. فوز القوة سيقربه من بطاقة التأهل ويصعّب مهمة الشباب مستقبلاً ولكن على الأقل الشباب يملك نقطة واحدة.
أوراق مختلطة
تبدو الأوراق مختلطة أكثر في المجموعة الأولى .. فوز الفولاذ الإيراني بـ 6 أهداف على القادسية الكويتي في إيران جعله أقوى المرشحين لخطف بطاقة التأهل ولكن لايمكن تجاهل قدرة باختكاور الاوزبكي القوي الذي فاز على الاتحاد السوري بهدفي امينوف وكليتسوف .. ولأن الفريقين لن يلعبا معاً في جولة الغد فلن يتحدد الطرف قريباً .. سيلعب باختكاور مع القادسية في الكويت بينما سيلعب الفولاذ مع الاتحاد السوري وهي الفرصة شبه الأخيرة للفريقين الخاسرين لتحسين وضعهما في المنافسة وان كانت مهمة القادسية اشبه بالمستحيلة.
.. المجموعة الثالثة تعاني من الأوراق المختلطة ذاتها ولكن بشكلٍ أقل حدة .. صبار بارتي الإيراني الذي هزم الغرافة القطري القوي بهدفين لأسطورة الكرة الإيرانية علي دائي أثبت أنه الأحق بالبطاقة ..فرغم مشاركته الكرامة السوري له الصدارة لاتعني قوة الفريق السوري وان كان فاز على الوحدة الإماراتي بهدفين لهدف في سوريا. تبدو المجموعة شديدة القوة وهذا ما تبرهن عليه مباريات الغد عندما يلعب الوحدة الإماراتي مع الغرافة القطري في لقاء الفرصة الأخيرة للاثنين ويلعب على القمة صبا باتري الإيراني مع الكرامة السوري في إيران.. أربعة فرق قوية لكن منها مؤهل للتأهل ..نقطة أخرى سوداء في نظام التوزيع الآسيوي على الطرف الآخر من القارة ثمانية فرق تتنافس على ثلاث بطاقات .. البطاقة الثامنة محجوزة سلفاً لحامل اللقب الاتحاد.
لن يكون هناك منافسة حقيقية إلا في المجموعة الخامسة التي تضم أربعة فرق .. اعتلى داليان الصيني الصدارة عقب فوزه على دانج الفيتنامي بفارق الأهداف عن تشونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي الذي هزم جاميا اوسكاي الياباني .. وستتكون مباراة الغد بين المتصدرين نقطة تحول قوي في المجموعة بينما سيحاول الخاسران اللذان سيلعبان في الوقت ذاته للحفاظ على فرصتهما في البقاء داخل دائرة المنافسة.
منافسة أقل حدة تشهدها المجموعتان السابعة والسادسة.
المجموعة التي لا تضم إلا فريقين لاتحتاج للكثير من الحسابات . فاز بولسان الكوري على طوكيو فيردي في اليابان بهدفين لسونج سكوك و ماتشادو، ولن يلعبا في هذه الجولة ولكن الفريق الياباني بحاجة إلى الفوز بأكثر من هدفين في كوريا للتأهل .. أما شنغهاي شنهو الكوري الجنوبي الذي فاز على دونج تام لونج ان الفيتنامي بثلاثة أهداف لهدف في كوريا فاقترب أكثر من التأهل إلى الدور الحاسم ..لا يبدو أن الفريق الفيتنامي قادر على كسر حاجز الأهداف الثلاثة حتى وان كانت مباراة الرد ستلعب في فيتنام.
التوزيع العشوائي للمجموعات لتكون سبعاً بالقوة هو ما يكشف سبب تراجع الأبطال شرق الآسيويين ليخسروا بالسبعة والخمسة أمام ممثلي غرب آسيا .. ليس من الصعوبة بلوغ الأدوار النهائية وهنا يكمن الضعف.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
22-Mar-2006, 01:15 PM
شبح الخروج يواجه الهلال والشباب اليوم
العرض العادي
