نحن لا ننفي وجود كثير من البدو من يقوم بالسرقة و لكن الخلاف كم نسبتهم بالنسبة للبادية بشكل عام فهم بالنسبة للصالحين من البدو قليل و أيضاً الخلاف في الفخر بالسرقة فأنا أقول أن أهل البادية لا يفتخرون بذلك بل يحتقرون من يقوم بالسرقة
وعبر التاريخ هناك من كان يسرق ويقتل الحجاج من غير البادية قبل الحكم السعودي و إليكم ما سطره أحد الكتاب
أما داخل المدينة فلا يستطيع أحد أن يتنقل بمفرده في الليل دون أن يتعرض للخطر لعدم وجود السلطة عملياً ولا سيما في الطرق الخارجية(9).
وليس البدو فقط هم الذين يقومون بإخلال الأمن والتعدي على الحجاج ، وإنما كانت هناك معاناة تنشأ من تنافس الملوك والأمراء على ولاية مكة ؛ نظراً لما تضفيه على من يتولاها من العز والشرف، وقد تقع الخلافات أحياناً في أيام الحج ، فيلحق حجاج بيت الله الحرام والسكان على السواء كثير من الأذى من قتل وسلب ونهب وانتهاك حرمات(9).
وكان الحجاج يعانون أيضاً الكثير من المقومين أنفسهم – وهم المسؤولون عن نقل الحجاج وراحتهم وحفظ أمتعتهم – على الرغم من أن كل مقوم يضمن لمن يكتري منه وصوله إلى مقصده مع الأمن والراحة إلا أنه عندما يتجاوز العمار يتمرد على ركابه ، ويتحكم فيهم ، ويتآمر خصوصاً إذا كثر بالركب الإناث ولم يكن مع الرجال سلاح.
وقد ذكر محمد صادق باشا في رحلته(11) أن أغلب هؤلاء المقومين يبحثون عن القوى من ركابهم والضعيف ، ويتفحصون عما بأمتعتهم من الثقيل والخفيف، ومتى وصلوا ليلاً إلى محل مخوف يجعلون أنفسهم حراساً طول الليل على ركابهم وأمتعتهم ، ومتى علموا أن أعين الركاب قد حل بها المنام وثب كل مقوم على ركاب صاحبه، وصال عليهم صولة الذئب على الخروف، وقد سرق من القوافل بهذا الحال كثير من الأحمال، وطالما قتل الجمالون الغني بجانب متاعه ليلاً وسلبوا منه الأموال
آخر تعديل صنهات المحياني يوم 27-Feb-2012 في 09:15 PM.