ومن الحب ماقتل

[حسين]

وفـــــــــــــــــــــاء
دخل جميل بن معمر على عبد الملك بن مروان ، فقال له : ياجميل حدثنا ببعض احاديث بني عذره ، انهم أصحاب ادب وغزل 0 قال جميل نعم ياأمير المؤمنين ، أعلمك ان ال بثينه تركوا الحي 0 ولما خرجت في طلبهم ، همت في الصحراء0 فلاحت لي نار من بعيد ، فقصدتها ، فاذا بي امام راع 0 فسلمت ، فرد السلام 0 وفي الحال ، ذبح شاة، واخذ يشوي ويلقي بين يدي0 ولما حان وقت النوم اخلى لي محلا ، ونمت 0 ولما اصبح الصباح ، طلبت الاذن بالرحيل 0 فابى قائلا : الضيافه ثلاثه ايام ، فسالته عن اسمه ونسبه فانتسب 0 فاذا هو من اشراف بني عذره 0 واخبرني انه أ حب ابنة عم له ، لكن والدها ابى ان يزوجها له لقلة ذات اليد ، فزوجها لرجل من بني كلاب 0 ولما ارتحل بها عن الحي رضي ان يكون راعيا لغنمها كي يراها كل يوم 0 ولما حل المساء ، وحان وقت مجيئها ، أخذ يقوم ويقعد ، ثم مالبث ان انشد0

مابال مية لاتاتي كعادتها
0000000000 أعاجها طرب أوصدها شغل
لكن قلبي عنكم ليس يشغله
0000000000 حتى الممات وما لي غيركم امل
لو تعلمين الذي بي من فراقكم
0000000000 لما اعتذرت ولا طابت لك العلل
لو ان مابي من سقم على جبل
0000000000 لزال وانهد من أركانه الجبل

ثم قال لي : انتظر ياخا العرب حتى استطلع خبر ابنة عمي ، فمضى ، ثم عاد وعلى يديه محمول ، وهو ينحب ، وقال : هذه ابنة عمي ، اعترضها اسد في طريق زيارتها لي ، فاكلها 0 ثم وضعها أ مامي ، وقال : انتظر حتى اعود اليك0
فراح وأبطأ حتى يئست من رجوعه ، ولكن مالبث أن جاء ، ومعه رأس الاسد ، وقال: بعد لحظات ستراني ميتا ، فالرجاء ان تدرجني وابنة عمي في كفن واحد ، وتدفننا في قبر واحد ، واكتب على القبر هذين البيتين من الشعر0

كنا على ظهرها والعيش في مهل
0000000000000 والشمل يجمعنا والدار والوطن
ففرق الدهر بالتصريف الفتنا
0000000000000 فصار يجمعنا في بطنها الكفن
ورد الغنم الى صاحبها ، وأخبره بقصتها 0 ثم عمد الى خناق ، ووضعه في رقبته ، وخنق نفسه ومات ، غير مبال بمناشدتي له بالا يفعل 0
وعند الصباح كفنتهما ، ودفنتهما ، وكتبت الشعر على قبرهما ، ثم أخبرت زوجها بما حصل ، فحزن حزنا شديدا 0