اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
15-Feb-2011, 05:35 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مقال نبذه عن الاساعده في مجلة الاساعده
هذا المقال كتبته لمجلة الاساعده التي صدرت في اجتماع الاساعده برهاط لهذا العام وانقله هنا للفائده:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: قبل أن أتحدث عن موضوعي الأساسي حول قبيلة الأساعدة ونسبهم وددت التوضيح أن هذا ليس من باب التفاخر على أحد؛ لأن الإسلام بين لنا ضوابط هذه المسألة,حيث يقول_ جل وعلا_ في كتابه الكريم : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ و أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). وعليه,فإنه من باب أن الإنسان ينبغي أن يكون عالما بنسبه وحسبه,كما أشار إلى ذلك أبو عمر بن عبد البر _رحمه الله تعالى_ (ت:463)_ عن علم الأنساب بقوله: (فإنه علم لا يليق جهله بذوي الهمم والآداب ؛ لما فيه من صلة الأرحام ، والوقوف على ما ندب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم).وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم، ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدهم: ممن أنت ؟ قال : من قرية كذا !! فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخلة الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه ولعمري, ما أنصف القائل: إن علم النسب علم لا ينفع ، وجهالة لا تضر ، لأنه بيِّن نفعه لما قدمنا ذكره ، ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ، وكفر بالله ادعاء إلى نسب لا يعـرف) –إلى أن يقول: فلو كان لا منفعة له لما اشتغل العلماء به، فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان أعلم الناس بالنسب، نسب قريش وسائر العرب) . ونبدأ الكلام عن الأساعدة بنسبهم, فالأساعدة هم: أبناء أسعد أو سعود بن محمد بن جلهم بن طلحه بن روق بن عتيبة بن غزيه بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل: إنه روق بن سالم بن صرير بن ثابت بن سعد بن بكر بن هوازن, و هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.وهي أكبر قبائل الوطن العربي وكان يطلق عليها جماجم العرب: أي أنها بمثابة الرأس بالنسبة للإنسان, وكانت حاضرتها الطائف ,وتسكن هوازن الطائف وما حولها من أودية, ومنهم بنو سعد الذين استرضع عندهم الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء في الحديث المرفوع : (( أنا أعرب العرب ، ولدتني قريش ، ونشأت في بني سعد بن بكر ، فأنى يأتيني اللحن)) أما عتيبة هي أكبر ورثة هوازن وهوازنية عتيبة أمر محسوم عند أبنائها ورواتها والكتاب, فقد ذكر ذلك حمد الجاسر, وناصر الفهد, وحمد الحقيل, ومحمد دخيل العصيمي, وهزاع الشمري, غيرهم من الكتاب, لكن لا يوجد قبيلة لم يدخل معها أحد في الحلف, والمعروف أنه لا يدخل بالقبائل إلا من يكافئها بالنسب ,وعتيبة بالطبع من هذه القبائل, فلا يمكننا القول: إن عتيبة لم يدخل بها أحلاف, لكن كما قلت أحلاف يكافئونهم بالنسب ,ولا يؤثر الأحلاف على صلب القبيلة الأم, وانتسابها لهوازن. والأحلاف قد تكون بسبب أن الابن ينشأ عند أخواله, وبعد زمن يكون معهم ,ومنهم, وعزوته عزوتهم, أوأنهم يجيرون أحدا, وأيضا مع الزمن يكون منهم. وهذه الحالات لا يمكن أن تؤثر بصلب القبيلة ,أي :هوازنية عتيبة, فهو أمر محسوم .وتفرع من عتيبة كثير من القبائل البطون, ولكن القبائل الرئيسية لعتيبة هم الروقة, وبرقا, وبني سعد. والروقة تفرعوا أيضا إلى فروع كبيرة من ضمنها الأساعدة. ويقول عبدالرحمن المرشدي( فاسعد جد الأساعدة, وسعد المسمى سميري جد السمرة وربعي الملقب بالحافي جد الحفاة إخوان واقرب قبائل الروقة إلى الأساعدة السمرة والحفاة) فهم من الروقة من قبيلة عتيبة الهيلا, وهم من أكبر فخوذ عتيبة, وأوسع فخوذ عتيبة انتشارا, عرفوا بالكثير من الصفات الحميدة, كأبناء عتيبة كافة. وقد اختلف الأساعدة على تقسيم فروعهم, كما اختلف نسابة عتيبة على تقسيم عتيبة, وكذلك القبائل الأخرى, فكل نسابة يروي التقسيم حسب علمه, ورؤيته, وهذا أمر طبيعي, فإذا كانت العائلة أو الجماعة الصغيرة تختلف في بعض تقسيماتها فكيف في قبيلة مثل الأساعدة قبيلة كبيرة, ومنتشرة ومتفرقة. وهنا سأورد التقسيم الذي ورد في كتاب (تفرعات عتيبة الأساعدة نسب وفروع) لمسري الأسعدي, حيث يقسم المؤلف الأساعدة إلى ثلاث أقسام وهم: 1- القرضة ومنهم (آل محمد وال راشد وال رشيد). 2- الشناخيب ومنهم (ذوو صالح وذوو عيد وذوو قهيدان وذوو ذخار). 3- العبيات ومنهم (النغامشة والدباشاء). وهناك من يقول بتقسيمات أخرى, وبأن آل راشد _مثلا_ في الزلفي والجوف وبقعاء والأسياح, فرع رابع ,وغير ذلك من الأقوال. وهذا الاختلاف أمر طبيعي كما ذكرت سابقاً. والأساعدة تفرقوا من منطقة رهاط بسبب حادثه بيداء المشهورة (وهي أن امرأة من البقوم يقال لها بيدا نازلة مع الأساعدة,وفي يوم من الأيام وردت بئرا لجلب الـماء, وعندما ملت قربتها كان بجوارها شباب من فخذ آخر, فـقالت: احملوا علي القربة, فحملوها على ظهرها, فقام أحد الشباب برفع طرف ثوبها تحت الـقـربة, فلما انتبهت إلى ما فعلوا صاحت قائلة:هل لي جيران يسترونني_ تقصد جيرانها_ فعلم الأساعدة بالأمر . وأصروا على قـتـل من فـعـل ذلـك ,وجــاء المصلحون, فـقال جماعة هؤلاء الشباب: نعطي الحق. وتواعـدوا تحت شجرة (الجميزة) المشهورة, وتعهدوا بعدم حمل السلاح, فحضروا وحضر الـقـضاة بينهم, وكان من بينهم ممثل للشريف حاكم الحجاز, فـبدأ القـضاء, وأثناء القضاء ظهر للأساعدة أن أخصامهم يحملون السلاح, وكانوا يتوقعون ذلك, لهذا تجهزوا _مسبقا_ً وأخفوا السلاح بالمكان الموعود؛ لكي لا يأخذوا بغبن أو غدر. ونطق أحد أخصامهم_ أيضا_ بكلمة أغضبتهم, فثاروا لذلك, وأخرجوا أسلحتهم, وتقاتلوا فـقـتـل أغـلب من حضر, بما في ذلك حامية الـشريـف وقاضيه. ويقال: إن القاضي أحد الأشراف, و تم رحيل الأساعدة خارج حكم الشريف, وهذا بعد أن كثر القتل بين الأساعدة و أخصامهم وخشوا_ ايضاً _أن يقتص منهم الشريف, فساحوا إلى نجد, وهم أول من استقر في نجد من عتيبة. ويقول الشاعـر:غـويزي بن عـريمـط الأسعـدي مـن رهـاط : وأقول: إن هذه الرواية تكررها أكثر من قبيلة, وهي في الأساس قصة للرسول _صلى الله عليه وسلم_ مع يهود المدينة. والمهم من الرواية أنه حدث بينهم وبين أبناء عمومتهم خلاف أدى إلى رحيلهم وتفرقهم,وساحوا إلى نجد وتفرقوا من بقعاء, فمنهم من اتجه إلى الزلفي, ومنهم من اتجه إلى القصيم, ومنهم من عاد إلى الحجاز. وحصلت بعد ذلك أيضا هجرات كثيرة إلى الجوف, والقصيم, وغيرها. والمناطق الرئيسية للأساعدة في الوقت الحاضر هي: رهاط ,وبقعاء والزلفي, والجوف, ومغيب, ومدركة,وساجر, والأسياح ,والقصيم. وهناك عوائل صغيرة متفرقة في باقي مناطق المملكة وخارجها, وكانوا هم الممثلون لعتيبة الهيلا في البلدان التي سكنوها. ومما قيل عنهم,ما أشار إليه محمد العبيد قائلا: وكنت سابقا أسير بالخفارة بين البوادي فلا نجد رفيقا يمنعنا من غير طلحة, فنأخذ منهم رفيقا حنتوشيا, أو حماديا أو, أسعديا فلا نجد من تجاوز حدهم من عتيبة ) وقال (إن قبيلة الأساعدة رجال كرماء نزيهون, حاضرة وبادية, وكنا نسير معهم بين نزول عتيبة فلا نجد من يذيرنا, ولم نسمع رجلا من الأساعدة حدث منه دسعة تعيبه بين القبائل, وكانوا هم والحفاة, والدلابحة, والحناتيش ,والحماميد مشهورين بحفظ الجوار والوقوف دون من رافقهم) وقد وصف حمود العبيد الأساعدة فقال: (سادات قوم أعزه شرفاء أينما رحلوا وفي أية أرض حلوا فإنهم يقيمون لهم مكانه ويبنون لهم مجداً وسيادة وزعامة). واشتهر من الأساعدة كثير من الرجال؛ لذلك لا يكاد يخلوا كتاب تاريخ أو أدب من ذكر أحدهم, ولا يسعني الكلام عنهم, لكني سأورد ملحمة الأساعدة لمنديل ابن فهيد التي يذكر فيها ديار ومناقب الكثير من أبناء الأساعدة ,وليس كلهايقول منديل يرحمه الله : . تحيتي .......... بقلم /أبو صقر |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|