قال الهمداني:
وبشرقي الطائف وادي يقال له ليه، يسكنه بنو نصر من هوازن وهي في موضع الأسد في هذه الجزيرة المضروب بها المثل يقال: أسد خفان، أسد الشرى من بلاد لخم، أسد بيشه، أسد ليه. ثم قال: فلعل من نسب الأسد إلى هذه المواضع عاين منها الواحد والزوج في بعض هذه الأودية
وقال بن هشام: لما فرغ الرسول e من حنين سار إلى الطائف فسلك على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليه فابتنى فيها مسجدا فصلى فيه. فأقاد في بحرة الرغاء بدم وهو أول دم أقيد في الإسلام، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به، ثم خرج منها على نخب ثم أتى إلى حصن الطائف . أما معرفة هذه المواضع التي وردت في كتب السيرة والتاريخ فلا تزال معروفة بأسمائها وإن جهل بعضها بعض الناس ونحن ذاكروها وموضحوها باختصار: نخلة اليمانية: هي المحل المعروف بين الطائف ومكة باسم اليمانية .
قرن: أو قرن المنازل هو المحل المعروف بالسيل الكبير أو وادي السيل وأعلى هذا الوادي وادي قرن ما يسمى الآن وادي محرم وعن طريق جبل كرا والأماكن المعروفة بين السيل الكبير ( وادي قرن ) والسيل الصغير هي: ريع الزلالة، وادي الصفراء، وادي ركك ( بكسر الراء )، ريع المنحوت، وادي طلح الريعان السبعة وأخرها رأس النبعة التي تنحدر على السيل الصغير .
المليح: ويقع شرقي السيل الكبير ( وادي قرن ) وتنحدر مياهه على السيل بين مزرعتي الغطيسة وجريولة للثبتة ولقربه وامتداده إلى السيل الصغير ربما أطلق بعضهم السيل الصغير على وادي المليح مع أنه يقع شمال السيل الصغير على مسافة قريبة نحو أربعة أكيال تقريبا . اليسرى: كان اسمها ( الضيقة ) فبدل النبي e اسمها إلى ( اليسرى ) واشتهرت بمروره e منها حين حصاره الطائف وكان من عادته e التفأول بالأسماء الحسنة ولهذا كان يبدل الأسماء القبيحة بغيرها .
قال المرزوقي الأصفهاني ( الرشا ) وهو السمكة ويقال: بطن السمكة وقلب الحوت ويقال: لما بين المنازل الفرج . فإذا قصر القمر عن منزله واقتحم قبلها نزل بالفرجة ويستحسنون ذلك إلا بالفرجة التي بين الثريا والدبران فإنهم يكرهونها ويستحسنونها ويقال لها ( الضيقة ) وهي أرض بين نخب وبحرة الرغاء من ليه وتبعد عن الطائف شرقا نحو ثمانية أكيال مع طريق الخط المزفت. ومسافة طولها بمحاذاة الطريق نحو ستة من الأكيال ويقع في شرقيها أو شرقيها الشمالي بحرة الرغاء من ليه .
بحرة الرغاء: وتقع بوادي ليه وتبعد عن الطائف أربعة عشر كيلا على الطريق المزفت وبها مصلى العيد لقرى ليه المجاورة لها يحدها شرقا جبال أم العبلان وأم عين وأم الطير وغربا قرية البواطي وقرية الخبزية وبهذه الجهة منها تقع مقبرة قرب الوادي وشمالا تلاع وجبال، ثم قرية الوزير وجنوبا طريق الخط المزفت ...........................
وللحديث بقية