تساؤلات حول المساعيد والمحايا والفلتة

[نافع]

عتيبة وهذيل جيران من مئات السنين ولو المساعيد النفعة وفليت النفعة منهم لعرف اجدادهم ذلك كما ان
هذيل وعتيبة اهل الطائف قريباَ من المؤرخين والعلماء والحكام في مكة كما هو معروف ولو ان النفعة من هذيل اشير الى ذلك ولورد في قصائد هذيل وعتيبة ومحاوراتهم التي لاتحصى فأكثر الشعر والمحاورات
قديماَ بين عتيبة وهذيل بسبب قربهم من مكة المكرمة والقبائل يقلدون عتيبة وهذيل في شعر المحاورة
فهم السباقين لهذا الفن فعندك من الامثلة
ياهذيل اللي عصير محدرين الجودرية = تشترون الودع والرمان من باب السلامي
يقولها عتيبي من قدمه لايعرف اسمه
والثاني يقول
عسى يوم جرى لهذيل مايمضي على العتبان = ولا يمضي على سمو العتيبي والعتيبيه
انا اورد هذه الامثلة لانها اقدم المحاورات بعضها تعدى الثلاثمائة سنة كيف هذيل في ردودهم مايردون على العتبان ان اغلبكم نازح من عندنا كما يدعون بعض الذين يحاولون ان ينسبوا عتيبة الى كنانة او غيرها وكتابات
الهمداني وابن خلدون كتابات بعيدة عن ارض هذيل وعتيبة فعندك مثلاَ القلقشندي يكتب عن هذيل وهو في افريقيا يقول لم يوجد منهم حئ يطرق في ضواحي مكة المكرمة والحجاز لأنهم هاجروا الى العراق والشام
وافريقيا في الفتوحات الاسلامية مع العلم ان هذيل كما هو معروف في مواطنهم من العصر الجاهلي
باسمهم واسماء بطونهم صاهلة ولحيان وريشة وعمير وجابر ومسعود وزليفة وغيرها فهذا دليل قاطع ان من قال ان هوازن هاجروا كلهم بناء على كلام مؤرخ لم يسمع اسم هوازن الذي تغير الى عتيبة لسبب من الاسباب كما حصل للنضر بن مالك بن كنانة الذي لقبوا ابنائه قريش فكتب ان لايوجد لبني سعد بن بكر حي يطرق وبني سعد بن بكر كذلك موجودون في اماكنهم من الجاهلية فالمؤلف الذي لم يدري عن هذيل وبني
سعد وهما القبيلتين اللتين ملء جبال مكة والطائف واكثر قبائل الطائف ومكة وصريحتي النسب من العصر الجاهلي غير حامل لادنى معايير الامانة العلمية