![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
لجينيات - خاص ـ علم موقع لـُجينيات من مصادره الخاصة أن فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري "عضو هيئة كبار العلماء" قد قدم استقالته من عضوية هيئة كبار العلماء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقد تمّ قبول الإستقاله بناء على طلب الدكتور سعد الشثري ، هذا وقد علم موقع لـُجينيات أن معالي الشيخ الشثري سيتفرغ بعد استقالته للأعمال العلمية والدعوية. المصدر مشروع راند بدأ يتخذ أبعاده الحقيقية جمال : هل تعرف هذه المرأة ؟ د. محمد بن إبراهيم السعيدي حين تكون هناك خطة تغيير مرسومة ومعلنة فإنه يمكن لكل أحد متابعة فصول تنفيذها ومعرفة المشاركين فيها , لا يمكن لأحد من المشاركين أن ينكر جهوده في إنجاح هذه الخطة سواء أقصد بالإنكار التواضع أم قصد نكران الذات أم قصد المبالغة في إنجاح العمل بإنكار دوره فيه . . ومن سمات الخطط الناجحة توزيع الأدوار بدقة والعمل بروح الفريق الواحد , تماما كالمسرحيات المتقنة , لا يمكن لأحد أن يأخذ نص الآخر, كما لا يمكن لأحد أن ينسى نصه . لكن خطط التغيير الثقافي لها سمة خاصة , لا تكاد توجد في أخواتها من خطط التغيير الأخرى , وهي أن بعض فريق العمل يمكن أن يعمل لصالح الفريق دون أن يدري هو أن اسمه مدرج بينهم ودون أن يعرف أن عمله يصب في خانتهم . بعد هذه المقدمة أسأل الأستاذ جمال خاشقجي , أنت من أي أنواع العاملين في خطة شاريل بينارد للتغيير الثقافي في المملكة العربية السعودية ؟ هل أنت ممن يعمل بدور مدروس كممثلي مسرحية كما تهوى لوليم شكسبير , أم أنك في هذا المشروع الضخم كالمسمار المركب في عجلة الدابة لا يعرف حجم الدور الذي يقوم به كي تصل الدابة بالعربة إلى سوق العلف بنجاح . طبعا لو تواضعت وأجبت على أستاذ جامعي مثلي ظل سنوات يتمنى أن يكون له عمود في إحدى الصحف السعودية ولم تحصل له هذه الأمنية بالرغم من أن صحيفة كصحيفته التي تسمى بالوطن تستكتب من سوريا والسودان وأمريكا وغيرها من البلاد ومع ذلك لا يجد أستاذ جامعي يحب الكتابة ومخاطبة الناس مأوى لقلمه فيها . أقول : إن تواضعت لمثلي فسوف يكون جوابك في كلتا الحالتين , لا بالخط الأحمر العريض كما هو عنوان البرنامج الفضائحي المعروف سوف تقول : لا : لأنك إن كنت تعلم مكانك في خطة شاريل بينارد فاستراتيجية العمل ستمنعك من البوح بسرها . وإن كنت مسمارا في عجلة الدابة الذي تقوده شاريل فلن تعلم أنك مسمار ولن تعلم أنك في عجلة ولن تعلم أن العجلة مركبة خلف دابة . وأنا سوف أحسن الظن بك , وعلى فكرة كنت وما زلت في كل مكان أعبر عن حسن ظني الشديد بك وأرى أنك حقا مسمار في عجلة . ولذلك فسوف أحدثك قليلا عن شاريل بينارد ومشروعها وكيف أنك تعمل فيه دون أن تعلم . وعلى فكرة ولكي لا أنسى فشاريل بينارد قريبة لأعضاء الوفد الصحفي الذي شاركت معه في لقاء أوباما , ولذلك لن تكون شخصيتها غريبة عليك وقد التقيت ببعض من ينتمون إلى أرومتها حديثي عن بينارد هذه سوف أقتبسه من مقال لي كتبته أيام الضجة التي أثيرت حول الشيخ صالح اللحيدان في مناسبة قريبة من حيث الشكل والأهداف من هذه المناسبة التي تتعرض فيها صحافة فريق شاريل بينارد للشيخ الدكتور سعد بن الشيخ العالم ناصر بن الشيخ العالم القاضي عبد العزيز الشثري قلت في ذلك المقال : ( زلماي خليل زادة مسلم الأصل والهوية أفغاني المولد والنشأة أمريكي الجنسية صهيوني الفكر , وهو مع هذه التناقضات يخدم فكر الصقور المحافظين في أمريكا نظريا وعمليا بأكثر مما يخدمها أولئك الذين نجد اتساقا تاما بين شخصياتهم وأفكارهم , ولعل الباحثين النفسيين يجدون في شخصية هذا الرجل وإخلاصه لفكره رغم عدم اتساقه مع أصله العرقي والعقدي مادة ممتازة للبحث , فعمله اليوم- كان إذ ذاك سفيرا - لا يقتصر على سفارة الولايات المتحدة في العراق و لا على العمل لتغريب العراق وتخريبه وحسب , بل هو منظر ممتاز لتحقيق الأهداف الصهيونية في العراق فمما ينسب إليه فكرة إذا أردتم تمزيق الإسلام فعليكم الطرق على وتر السنة والشيعة ليضرب الإسلام بعضه بعضا . ولعل من التقعر في إخلاص الرجل للصهيونية المناقضة لتاريخه الاجتماعي والديني أن يقترن بعالمة الاجتماع اليهودية الصهيونية شاريل بينارد , وهي امرأة تزعم أنها من أعرف الناس بالإسلام وخفاياه وكيفية الإطاحة به ولذلك كانت هي كاتبة التقرير المسمى الإسلام الديمقراطي المدني , الشركاء والمصادر والاستراتيجات , وهو التقرير الذي أصدرته مؤسسة راند سنة 2004م , فهي وزوجها يكونان فريقا مكملا لبعضه من حيث التنظير والتطبيق إلا أن تقريرها المشار إليه يصب في غالبه على المملكة العربية السعودية و بالرغم من اختلاف منطقة تقريرها عن منطقة نفوذ زوجها إلا أن التغيير في كلا المنطقتين مهم للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية , لكن ظروف العراق أدت إلى أن يكون التغيير عاجلا وبحلول عسكرية مكلفة أما التغيير الذي تريده شاريل في المملكة فيمكن أن يكون على مدى أبعد وقد عبرت عن ذلك بقولها : (على الولايات المتحدة أن تسعى وعلى المدى الطويل للتصدي للأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة التي تغذي الأصولية الإسلامية وتشجيع التوجه نحو التنمية والديمقراطية )والمتأمل لهذه الكلمة يجد أنها تحمل في داخلها ما يكذبها ويكشف حقيقتها , ذلك أن الديمقراطية هي اختيار الشعوب لنفسها , وهذه العبارة تدل على أن الكاتبة تريد من أمريكا أن تختار هي للشعوب التوجه الذي يناسبها وهذا أبعد ما يكون عن الديمقراطية . وتقول في موضع آخر : (وكما هو واضح فإن الولايات المتحدة والعالم الصناعي المتقدم يفضل عالما إسلاميا متوافقا مع باقي النظام الدولي , يكون ديمقراطيا وقابلا للنمو الاقتصادي ومستقرا سياسيا ومتطورا اجتماعيا ومواكبا لأنظمة وسلوك النظام الدولي ) وهذه العبارة كتلك في كونها ترى الديمقراطية على عكس ما عرفها به الفلاسفة السياسيون فهي تريد أن تفرض على الأمة رؤية غربية في النظام والسلوك الدولي . وترى بينارد أن المتشددين الدينيين هم أكبر عقبة تحول بين الولايات المتحدة والغرب وبين أهدافهم في المنطقة , والتشدد الديني في عرفهم مرادف للوهابية التي تعرفها شاريل بقولها : (الوهابية نموذج متطرف وتزمت وعدواني من الإسلام المتشدد تأسس في القرن الثامن عشر الميلادي , وقد تبناه آل سعود دون غيره من أشكال الإسلام الأخرى , مثل الإسلام الصوفي والإسلام الشيعي والإسلام المعتدل بشكل عام باعتبارها انحرافات غير صحيحة عن الدين الحقيقي حيث إن الطموحات التوسعية لهذا التيار يتم تمويلها بقوة من قبل الحكومة السعودية ) وترى أن مهمة التقرير الذي تكتبه هو بيان الطريقة المثلى لمحاربة المتشددين الدينيين , وحتى تقطع الطريق أمام من يطلب منها التفريق بين المدارس الوهابية انتقدت التصريحات الغربية ومنها تصريحات لبوش نفسه تثني على الإسلام وتبرؤه من العنف والتطرف , وترى أن أمثال هذه التصريحات لا ينبغي أن تخرج عن كونها تكتيكا لتجنب أزمات مع المسلمين في الداخل الأوربي أو محاولات لاحتواء المسلمين , كما أنها تثبت معرفتها بأنه ليس كل المتشددين يقرون الإرهاب ومع ذلك فإن مجرد تشددهم لا يجعل وجودهم مرغوبا فيه من قبل الغرب , تقول : (ليس كل المتشددين يميلون إلى الإرهاب أو حتى يقرونه , وخصوصا ذلك النوع من الإرهاب الذي لا تمييز فيه , والذي يقوم بقتل المدنيين وقتل المسلمين مع الأعداء , ولكن التيار المتشدد بشكل عام لا يتواكب مع قيم المجتمع المدني والرؤية الغربية للحضارة والنظام السياسي والمجتمع )إذا فليس الإرهاب والتطرف هو الداعي إلى مكافحة التشدد فيمكن أن يكون هناك تشدد دون إرهاب , ولكن حتى من يدينون الإرهاب من المتشددين إدانة حقيقية لا تقية فيها لا يمكن السكوت عليهم لأنهم عقبة كأداء في وجه التغريب الحضاري الأوربي . ولذلك جاءت جميع التوصيات التي اختتم بها تقرير شاريل لضرب المتشددين كما تسميهم , وهي توصيات يؤكد لنا بدء العمل على تنفيذها فعلا وبقوة ما نشاهده في واقعنا من أمور تجعل المتابع يجزم أن التوصيات التي اختتم بها هذا التقرير قد أصبحت خطة عمل وأن بنود هذه الخطة تتبع بدقة متناهية , ولعل من آخر المشاهدات قضية الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية وما حصل من الضجيج الإعلامي الهائل في جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية , وهي ضجة أثارها موقع حداثي معروف حول فتوى صيغت بدقة من فضيلة الشيخ ومن ناحية فقهية لم يكن عليها أية ملاحظات من قبل المختصين , وجميع ما لاحظه المختصون عليها و اختلاف بعضهم معها من حيث الصياغة أو التوقيت , أي كان الخلاف عليها من جهة مصلحية لا من جهة علمية . ومع ذلك فقد استغلتها بعض وسائل الإعلام العميلة بشكل بشع في محاولة جادة وقوية لإسقاط الشيخ الذي يعتلي سنام أكبر هيئة قضائية في المملكة العربية السعودية , لا إسقاطه أخلاقيا أو علميا ولكن بجعله نقطة ضعف يمكن الضغط على الحكومة السعودية من خلاله تمهيدا لاجتثاثه , وذلك بتصويره داعما بشكل أو بآخر للعنف الذي بذلت الدولة وما تزال تبذل الكثير من الجهود لتخليص المجتمع من شروره . ويتناسب هذا التحرك الإعلامي مع عدد من توصيات شاريل بينار ومنها على سبيل المثال : ( يجب معارضة المتشددين وبفاعلية ومن خلال ضربهم في نقاط ضعفهم في بعض المواقف الإسلامية والفكرية ...) وتحت عنوان : مواصلة الهجوم ضد المتشددين وضعت شاريل توصيات منها : (عدم الاعتراف بالشخصيات أو التنظيمات المرتبطة بالإسلام المتطرف وتسليط الضوء على الأعمال غير الأخلاقية والنفاقية للمتشددين وتصريحات المرجعيات المتشددة التي تفرض نفسها على الواقع ) انتهى اقتباسي من ذلك المقال يا أستاذ جمال , فهل تجد فارقا بين الحملة على الشيخ اللحيدان والحملة على الشيخ سعد ؟ أنا لا أجد فارقا هل تجد توافقا مع معطيات تقرير بينارد وتوصياتها مع ما حصل بالأمس وما يحصل اليوم أتمنى يا أخي جمال أن تكون عند حسن ظني بك مسمارا في عجلة الحصان وأن تكون هذه المقالة قد آذنت بحلحلتك قليلا أرادوا "سَعداً" وأراد الله فَضحهم..! ديفيد وارمرز : حظيرة الخنازير والبحث عن المؤامرة! أبو لـُجين إبراهيم لجينيات ـ النيل من الشريعة وعلمائها حالة ليست جديدة على أتباع "ديـفيد وارمرز"، بل هي تجربة ممجوجة تُصدِر في كل مرة ضجيجاً ولا تنتج طحيناً، فمثل ما حدث من قبل من استهداف العلامة اللحيدان وكذلك العلامة الفوزان وما حدث في الصحف مؤخراً من استهداف معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة. ولقد تنبأنا بتلك الحملة مسبقاً في مقال سابق بعنوان : تحريض الوطن تمسحاً بالقطيع بخشقجة ليبرالية وساق الله لنا دليلاً على صحة ذلك في تصريح تم شطبه سريعاً من موقع الشبكة الليبرالية في الليلة التي سبقت نشر المقالات ، كشف فيه النقاب عن استنفار في أوساط الكتاب الليبراليين، وتدبير لسيل من المقالات تخطى زبدها الـ 26 مقالاً في أكثر من خمس صحف هي الرياض، عكاظ، الجزيرة، الاقتصادية، الحياة، الوطن، خلال يوم واحد فقط، فهل كان الاستكتاب والتوقيت وحذف التصريح محض مصادفة..؟! نستطيع أن نجزم بعد أن انكشفت الحقيقة التي بدأها جمال خاشقجي على إثر الهجوم المضاد الذي شنه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وبعض الدعاة عبر أقلامهم وخطب الجمعة في جميع أنحاء المملكة ، ومنهم معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان، وفضيلة الشيخ أ.د.ناصر العمر وغيرهم .. وإن كنا ننتظر من بعض المشائخ المعروفين وقفة واضحة وصارمة ولكن لم نسمع لهم حتى الآن لا صوت ولا همس !! ، إن القصف الذي تقوم به آلة الدمار الليبرالية على الشريعة، والتي يجري تسويقه إعلامياً امتداد لما يقال إنها حرب الولايات المتحدة على الإرهاب. ستة وعشرون بوقاً صحفياً تداعت دفعة واحدة وتمخضت فئران تسعى، ومقالات حاقدة ذهبت إلى حيث ألقت رحالها أم قشعم، ورؤساء صحف وكتاباً شمروا عن سواعد العمالة للغرب ، وإن كنت أُبَرِّئ بعضهم من أمثال الفاضل خالد السليمان ! . لقد تزعّم هذه الحملة رئيس تحرير الوطن ، فما أسفه من جاهل ليبرالي يقول للعالم المشهود له بالعلم والديانة :"إن محبتك للملك حفظه الله تلزم بفتوى كبار العلماء، بأن تنصح وفق منهج السلف الصحيح وليس على صدر قناة أشرعت ساحتها لمتحدثين بعيدين عن واقع أو يُنظرون على جهال، ليسوا بأهل دين وقرآن". ثم يَشن صاحب الخشقجة حملةُ سفهٍ على رأي العالِم حَشد لها ما استطاع من صبيان "ديـفيد وارمرز"، ليُمرِّروا جهلهم باسم الرأي سفهاً بغير علم ، وقد نَخرت أنوفهم وزفرت صدورهم بإستهداف هيئة كبار العلماء ومن حولها، في عملية يمكن وصفها بمحاولة تسلل مشبوهة بل ومكشوفة أيضاً إلى نقد تحكيم شريعة الله في بلاد الحرمين ، تلك المحاولة إن نجحت – وقد فشلت بحمد الله- كانت ستؤدي إلى المرحلة الأخيرة التي يتمناها أتباع "ديـفد وارمرز" والتي صفها الله عز وجل بقوله: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} . لقد ضاقت الشلة الليبرالية ذرعاً من غِيرة هيئة كبار العلماء على الشريعة، والتي عبر عنها الشيخ "سعد الشثري " في قناة المجد، ولهم العذر فهم لم يتعودوا العفة منهج حياة ولم يتربوا على الطهر في مواخيرهم، وهل يصدق عاقل أن كل هذه الحملات المؤدلجة هدفها معالي الشيخ الشثري فقط ؟! وعوداً على بدء: إليكم يا أتباع "ديـفد وارمرز" هذا الحديث الذي رواه المغيرة بن شعبة، قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعجبون من غيرة سعد؟ والله! لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن"ا.هـ. غيرة الشيخ "سعد الشثري"، أراد الليبراليون أن يصنعوا منها فتنة تخدم مخططهم الكبير وهو فصل الدين عن الدولة، وفي نفس الوقت ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما تعكير صفو العلاقة بين هيئة كبار العلماء وبين ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وفقه الله والذي لا نشك أبداً محبته للعلماء، حيث قَلبوا الأمور وأبرزوا كلام الشيخ في غير محله، ثانيهما النيل من هيبة العلماء الشرعيين ومكانتهم عند العوام والردّ عليهم بجهل وسوء أدب والتعالم عليهم ، فأحدهم يفترى على الهيئة وينعتها بهيئة "كبار المشاغبين" وثانيهم ينتقص من العلماء الموقعين عن رب العالمين ويصفهم بأنهم علماء "الحيض والنفاس"..!! لقد حاول أقزام مشروع مؤسسة راند وأتباع "ديـفد وارمرز" مساواة أنفسهم بالعلماء الشرعيين دون حياء يُذكر، بل ومخاطبتهم في صحفهم وعبر مواقعهم ومنتدياتهم على الإنترنت مخاطبة الندّ للندّ، ودبجوا لذلك عناوين على شاكلة "الشيخ الشثري والارتهان للتوجسات!" و" لِمَ التشويش ونحن في خير من ديننا ودنيانا؟"، في استماتة واضحة هدفها محاربة الرقابة الشرعية وإلغاء المؤسسات التي قامت على أساسها أعمدة الدولة السعودية. وستشهد الأيام المقبلة محاولة تملّص قطيع الشلة الليبرالية من سوء إفكهم وتجرئهم على العلماء، الذين أحالوا أحاديثهم وكتاباتهم - أو بالأحرى هجائياتهم - إلى موضوع للسخرية والتقريع والتنكيت، وسيتراجع طرحهم الذي ينتقد الشريعة ومصادرها شيئاً ما حتى تهدأ العاصفة، وكما وجدناهم يحاولون التسلل سيحاولون التراجع حيناً من الوقت، وعلى العلماء والدعاة أن يتنبهوا لذلك ولا تهدأ ثورتهم على الباطل الذي انكشفت عورته. هذه الحملة الليبرالية المسعورة على الشيخ سعد الشثري - لسوء حظهم- كشفت حقيقة أن شعارهم مجرد شعار يقصدون به التغطية على ما ورائه مما يتعارض، على نحو كلي، مع جوهر الشريعة ورسالتها الحقة، بل وصلت بهم الجرأة إلى وصف الإسلام بالفشل، فهم كما وصفهم الشيخ البريك في خطبة الجمعة " يسعون ذلك اليوم الذي يجلس فيه الشاب مع الشابة بدون محرم وفي الشارع وربما يتبادلان بعض القبلات في الحدائق العامة فضلا عن إغلاق الموظفة للمكتب على الموظف"،موضحا إنهم "يسعون لذلك مدفوعون بالعديد من الأجندة الخفية التي كانوا يخططون لها منذ فترة طويلة". ليت قطيع الشلة الليبرالية تعلموا الإسلام ولو على طريقة المستشرقين الذين يحترمون أنفسهم ، أمثال المؤرِّخ الإنجليزي مستر ويلز ، الذي لخّص قناعته في الإسلام في قوله : " إنَّ الديانة الحقّة التي وجدتها تسير مع المدنيّة كيفما سارت ، هو الدين الإسلامي .. ولو طلب مني تحديد تعريف الإسلام في عبارة واحدة ، لقلت : الإسلام هو المدنية المرتقبة " !! وهو هنا يتكلم عن المدنية بمفهومها الحضاري الواسع .. أو هنري دي شامبون الذي يقول : " نحن الغربيين مدينون للشعوب الإسلامية بكل محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة ، وحسبها أنها كانت مثال الكمال البشري في مدة ثمانية قرون ، بينما كنّا يومئذٍ مثال الهمجية " !! ولا نشك أن قطيع الشلة الليبرالية لن تصل يوماً حد الإنصاف في أن تقر بعظمة الشريعة التي تنتمي إليها وتخلف الحياة الغربية التي تطبل لها، كما وصل إلى ذلك عميد كلية الحقوق بجامعة فيينا ، البروفيسور شيرل ، الذي أعلن في مؤتمر الحقوق عام 1927م أمام نخبة من القانونيين الكبار : " إن تشريع محمد صلى الله عليه وسلم سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي سنة " !!! ولعله من الأنسب أن نختم بكلمة الأمريكي ديفيد وارمرز - الذي أشرنا إليه في بداية المقال- عن إسطبل الليبراليين حيث قال : "من ضمن خطتنا في المنطقة لابد أن ننتبه للإعلام، الإعلاميون العرب كلهم أعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن أن يُشكلوا معسكر الخصم لكن لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح، الأحصنة في هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائما إن سوريا وإيران هما المشكلة، أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية، أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا أين هي المؤامرة " للامانة منقول |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |