عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Oct-2009, 12:29 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الادهم ابن وايل النجدي
عضو ماسي

الصورة الرمزية الادهم ابن وايل النجدي

إحصائية العضو






الادهم ابن وايل النجدي غير متواجد حالياً

افتراضي

يتبع ..



الخيارات الإستراتيجية للأمريكيين

وبدراسة هذه الاتجاهات والاحتمالات التي ترتبط بمستقبل بيئة القتال والمشاركين فيها يضع التقرير الأساس لمجموعة من سبعة خيارات إستراتيجية للولايات المتحدة في هذه الحرب هي:

1- فرِّقْ تَسُدْ: وهذه الإستراتيجية تركز على استغلال الاختلافات الموجودة بين الجماعات السلفية الجهادية للوقيعة بينهم واستنزاف طاقاتهم في صراعات بين بعضهم البعض، وحسب التقرير فإن تنفيذ هذه الإستراتيجية يتطلب عملا خفيا يتضمن حربا غير تقليدية تركز على ما يسمى بالعمليات المعلوماتية أو الدعائية، هذه الإستراتيجية هي الخيار الأول الذي يمكن أن تستخدمه الولايات المتحدة في محور "الحد من التهديد"، حيث يمكن أن تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الجماعات الجهادية المحلية في شن حمله دعائية (بالوكالة) لتشويه صورة الجماعات الجهادية الدولية في أعين العامة من الناس.
وفي محور "وقف العمل" سيساعد تنفيذ هذه الإستراتجية الولايات المتحدة وحلفائها على كسب الوقت حتى تتفرغ بكامل قوتها لهذه الحرب طويلة المدى، كما يمكن أيضاً للولايات المتحدة الاستفادة من محور "الصراع الشيعي السني" من خلال مساندة الأنظمة السنية المحافظة في مواجهة جماعات التمكين الشيعي في البلدان الإسلامية.
2- تضييق الرقعة: وهذه الإستراتيجية تركز على العمل ببطء على تقليل المساحة التي يمكن أن تعمل عليها الجماعات الجهادية في العالم الإسلامي، تهدف هذه الإستراتيجية إلى دعم الاستقرار في البلدان التي تقع على الحواف الجغرافية للعالم لإسلامي (مثل إندونيسيا، ماليزيا والمغرب) لجعلها محصنة ضد الفكر السلفي الجهادي، وهذه الإستراتيجية مرتبطة بشكل كبير بمحور "الحد من التهديد"، حيث يمكن للولايات المتحدة بالتعاون مع حكومات هذه الدول استئصال شأفة الجهاديين الدوليين بعد عزلهم عن عموم الحركة الجهادية، ويمكن استخدام هذه الإستراتيجية أيضا في محور "حالة الاستقرار" ومحور "الصراع السني الشيعي المستمر".
3- من الداخل للخارج: وهذه الإستراتيجية تستند إلى فكرة أن الولايات المتحدة عليها أن تستخدم القوة العسكرية التقليدية الفاصلة لتغيير النظام في دول إسلامية مهمة وإقامة نظام ديمقراطي محله، حيث إن فعل مثل هذا سوف يؤدي إلى حدوث زلزال سيقوي القوى الديمقراطية في العالم الإسلامي ويدفع السلفيين الجهاديين للخروج لمقاتلة قوات الولايات المتحدة؛ وبالتالي يعطيها الفرصة للقضاء عليهم بشكل حاسم.
وعلى الرغم من أن ذلك لم يحدث حتى الآن في حالتي العراق وأفغانستان يرى معدو التقرير أن مجرد وجود دولتين يطبقان نظاما ديمقراطيا سوف يوجد شركاء أمنيين وحلفاء محتملين للولايات المتحدة على المدى البعيد، ويمكن أن تستخدم هذه الإستراتيجية أيضا لإسقاط النظام الإيراني واستبدال نظام معتدل به لا يعتمد على النعرة الشيعية في إيجاد شرعيته.
4- تمركز الدولة: تهدف هذه الإستراتيجية إلى نشر الحكم الرشيد في ربوع العالم الإسلامي من خلال تقوية الأنظمة الحالية ودعمها بالموارد لجعلها أقل عرضة للسقوط، باعتبار أن من أهم أسباب تصاعد التيار السلفي الجهادي هو وجود مناطق لا تطولها يد الدولة، كما في المناطق القبلية في باكستان، ولا تستطيع الإدارات المحلية تقديم الخدمات للعامة بها، ويمكن أن تستخدم هذه الإستراتيجية في المحاور الثمانية.
5- الاحتواء ورد الفعل: وهى إستراتجية دفاعية بالأساس تقوم من خلالها الولايات المتحدة بوضع خط فاصل في العالم الإسلامي وتقوم بالتدخل بشكل قوي إذا انتهك هذا الخط (كأن يكون حليف للولايات المتحدة مهدد بالانهيار أو الإسقاط).
ولهذه الإستراتيجية تطبيقات في المحاور المختلفة: على سبيل المثال في محور "دول إسلامية كبرى تتحول للأسوأ" تدعو هذه الإستراتجية الولايات المتحدة إلى نشر قوات في الدول المحيطة بهذه الدولة المتحولة إلى الراديكالية لمنعها من تهديد جيرانها. وهذه الإستراتجية هي المفضلة في محور حرب الأفكار، حيث ستكون للحملات الدعائية المثالية، قليلة التكاليف، وغير الظاهرة دور في احتواء القاعدة والسلفية الجهادية وأفكارهم.
6- (بقعة حبر، استول، وطهر، وسيطر) وهذه من إستراتيجيات مواجهة التمرد العالمي وتهدف إلى الاستيلاء والتطهير والاحتفاظ بالمناطق ذات الأهمية الإستراتيجية في العالم الإسلامي من خلال العمل بحماس وعن قرب مع رجال الأمن في هذه البلدان. وبهذه الإستراتيجية يمكن للولايات المتحدة أن تتعاون مع دول مثل مصر والجزائر واليمن للقضاء على عناصر الجهادية السلفية.
7- الأسباب الخفية: هذه الإستراتيجية ترى أن الولايات المتحدة بحاجة للتعامل مع المشكلات الاقتصادية الاجتماعية في بلدان العالم الإسلامي ولكن على المستوى الإقليمي وليس على المستوى القطري، والرهان هنا على تحسن الوضع الاقتصادي الاجتماعي لهذه الدول الأمر الذي سيحد من جاذبية أفكار السلفية الجهادية وسيخلق دعم شعبي لانفتاح السوق الحر.
وبعد عرض المحاور والإستراتيجيات يقوم التقرير بتوضيح التأثير المحتمل لهذه الحرب في مختلف مراحلها على الجيش الأمريكي ودور الجيش والمؤسسات الأمريكية المختلفة في تنفيذ هذه الإستراتيجيات.
المصدر / الإسلاميون


للاطلاع الكامل على التقرير
في هذا الموقع
http://www.rand.org/pubs/monographs/2008/RAND_MG738.pdf















رد مع اقتباس