اقتباس:
	
	
		
			
				
					المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الزهراني
					  
				 
				والرسول الكريم خير قدوة فقد امضى 13 سنة وهو يؤسس للدولة الاسلامية وهو كان بأمكانه ان يقيمها من اول يوم.. 
 
 . 
			
		 | 
	
	
 
اتق الله ؛ فلا تقحم في هذا الخذلان والتخاذل والذلّ والنكوص  سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  العطرة الذي لم يطبّق الشريعة على أهل مكّة عامّة ؛ لأنّه لم يُعط الأمر فيها لحظة واحدة إبّان الثلاث عشرة  سنة الأولى من دعوته المباركة إلا أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما جاء إلى المدينة ، وأعطي الأمر فيها طبّق شرع الله الذي بعث لتبليغه وإقامته وتطبيقه على عباده وفي بلاده من أول يوم ، وكان أهل المدينة يومئذ ما بين مسلمين ويهود ومشركين ، ولم يمنعه تعدّدهم ، ولا معارضة اليهود من تطبيقه !
فكيف بعد هذا يمكن أن يستشهد بسيرة المصطفى إلا على ضلال وخذلان رأي من يرى التدرّج في تطبيق الشرع ، ويزيد الطين بلة بأن ينسب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضلاله هذا زورًا وتزويرًا !
وإلى من يرى هذا الرأي :  
لماذا خليفة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ وهو أعلم الناس بسنته وأحرصهم على تطبيقها واتباعها لم يتدرّج في تطبيق أخذ الزكاة من الرافضين تأديتها ، وهي جزء من الشريعة ، والمسلمون يومئذ كانوا قلّة يحيط بها بحر من المرتدين يؤازرهم يهود نجران ونصارى الشام ، بل أصرّ على أخذها ولو بحرب هؤلاء كلهم ، وهو الذي كان ؛ لأنّه ـ رضي الله عنه ـ يعرف حق المعرفة أن الشريعة جاءت لتطبّق أجزاؤها ومنها الزكاة قبل كلها ، وهذه هي سنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وباتباع أبي بكر لهذا الحق جاءه النصر المؤزّر !
فهذه سنة المصطفى الحقة ، وهذه سنة خليفته المتبِعة أبي بكر الصديق الذي آمن حق الإيمان بقول الرحمن : (( إنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ   )) ..
وأي نصر لله تعالى أعظم مِن تطبيق شرعه في أرضه وعلى عباده ممن أعطاه الله الحكم ، وأعزّه بعد ذلّ ؟!
فسبحان الله ، ونعوذ به من الضلال ومن الخذلان .
 
		
	
		
		
		
		
		
		
	آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم       02-Jun-2013 في 10:21 PM.