الله بلاه بواحدٍ من عتيبه

[السويلم]

السـلام عليــكم ورحــمة الله وبـركــاته

في إحـدى الليــالي كـان يسـير المدعـو / منيـع الله بن حـشيـم العـازمي العتــيبي (ابو بـدر ) فـي صحـراء لا يوجــد بـها أحد من السكـان ؛؛ وصـادفه ذيـب ســاري في نـفس الصــحراء فقـرر أن يـلقي القـبض عليــه حيــاً ؛؛ وبـعد معـركــة بيـنه وبيــن الذيـب سيــطر عـلى الذيـب وألجـم فمـه وربـط أطرافـه وأحضـره إلى بيــته في قـريـة جهـام ؛؛ ووضــعه داخـل شـبك في منـزله وتكـفل بإطـعامه ولا يـزال الذيب بصـحة جيـدة داخــل شـبكه حتــى الآن وبــهذه المنــاسبـة قال الشاعر ضيف الله بن سويلم هذه الأبيــات :

الذيب غره سمعـة الذيـب وانغـر=مايـدري إن النـاس فيهـم ذيابـه
كم ليلـة قـام يتبختـر مـع البـر=مع قوّته مـع سطوتـه حـد نابـه
مايمنعـه بـردٍ ولا يمنـعـه حــر=كم مـن قطيـعٍ فالصحـاري عثابـه
وفـإحدى الليالي صادفه ليلٍ أقشـر=والله بـلاه بواحـدٍ مـن عتـابـه
رجلٍ اليا شاف الخطر قال أنا أخطـر=يقدم على جـل الخطـر مـا يهابـه
قرر يصيد الذيب في الليـل الأسمـر=صـدّر قـراره فالخـلا واعتـدابـه
وبعد هجادٍ طـال فـي الكـر والفـر=سيطر على سرحان خصمـه وجابـه
وقال استرح في الشبك يالذيب الأحمر=وضمن مصاريف السبـع واعتنابـه
يابو بدر جعلـك بعيـدٍ عـن الشـر=ترى يجـي لذيـاب نجـد انقلابـة
خلـك علـى ماقيـل حـذرٍ محـذّر=وبلّـغ سلامـي عزوتـي بالنيابـة