الدبابات الأمريكية تعود لمحاصرة الفلوجة والمجاهدون ينتشرون في الشوارع تحسبا للهجوم

[ابو ضيف الله]

الأهرام /تتجه الأوضاع في مدينة الفلوجة بغرب العراق الي التوتر مرة أخري‏,‏ حيث تجمعت نحو‏15‏ دبابة أمريكية علي مداخل المدينة صباح أمس‏,‏ ومعها عدد من آليات الجيش والشرطة العراقيين‏,‏ وذلك بعد وقت قصير من مقتل‏12‏ من عناصر قوات الأمن العراقية الموجودة داخل الفلوجة‏,‏ في هجوم بمدافع الهاون استهدف معسكرهم‏.‏

وبينما أكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الفلوجة‏,‏ أن القوات الأمريكية أغلقت مدخلي المدينة من الشرق والجنوب‏,‏ ووضعت فيهما أسلاكا شائكة وحواجز أسمنتية‏,‏ نفي المتحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية‏(‏ المارينز‏),‏ قيام قواته بإغلاق المدينة التي تبعد‏50‏ كيلومترا عن بغداد من ناحية الغرب‏.‏
وأكد المتحدث باسم المارينز‏,‏ أن القوات الأمريكية لا تقوم بأية عمليات هجومية في الفلوجة‏.‏ وفي المدينة نفسها‏,‏ ذكر مراسل الوكالة الفرنسية‏,‏ أن المسلحين تجمعوا في الشوارع استعدادا للتصدي لأي هجوم أمريكي‏.
‏
وذكرت مصادر في فرقة الأمن العراقية الموجودة في الفلوجة‏,‏ التي يقودها الضابط السابق في الجيش العراقي اللواء محمد لطيف ـ أن معسكر الفرقة تعرض لهجوم بالهاون مما أدي الي مصرع‏12‏ من عناصرها‏,‏ واصابة‏10‏ أشخاص آخرين‏,‏ وذلك في أول هجوم تتعرض له منذ توليها الأمن في المدينة في أوائل الشهر الماضي في الاتفاق الذي تم بمقتضاه سحب القوات الأمريكية من المدينة‏.‏
وذكر شهود عيان‏,‏ أن اللواء محمد لطيف لم يكن موجودا بمقر الفرقة لحظة تعرضها للهجوم‏,‏ الذي لم يتضح حتي الآن مصدره‏,‏ كما أن القوات الأمريكية كانت بعيدة عن الموقع‏.‏ وكان الأمريكيون قد أوقفوا دورياتهم في الفلوجة في العاشر من مايو الماضي‏,‏ نتيجة الاتفاق الذي جري بمقتضاه إنهاء الصدامات بينهم‏,‏ وبين عناصر المقاومة في المدينة ذات الأغلبية السنية‏,‏ لكنهم احتفظوا بقواتهم علي أطرافها‏,‏ وظلوا منذ ذلك الحين يلحون علي اللواء محمد لطيف أن يتصدي لمن يسمونهم بالارهابيين الموجودين في المدينة‏.‏

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين

[الابرق]

عبد الرحمن الراشد

التقارير الواردة من داخل المدينة الصغيرة غرب بغداد تثير مخاوفنا تؤكد ان معركة مقبلة واكثر دموية من سابقتها ستنشب في الفلوجة.
فقد حصلت هذه البلدة على اكثر مما اخذه مقتدى الصدر بجيشه واتباعه، بما في ذلك تعيين ضابط سابق ارضاء للمقاتلين. منحت الفلوجة فرصة زمنية طويلة لترتيب اوضاعها، وكلفت فرق من داخلها بحمايتها وجمع اسلحتها، ووافق الاميركيون على الانسحاب منها وتراجعوا عن مطلبهم الاساسي بان خروجهم مشروط بتسليم قتلة المقاولين الذين مثل بجثثهم.
وكأفلام الغرب الاميركي دائما هناك مواجهة اخيرة مع الخارجين عن القانون، وغالبا تقوم المعركة على اكتاف الاهالي مع المنقذ البطل بعد فشل «الشريف»، او رجل امن البلدة. التقارير الصحافية من داخل الفلوجة تتحدث عن تشكل ميليشيات بادارة اجانب يعتقد انهم عرب، تماما كما كان يحدث في افغانستان يوم ادار شؤونها الوافدون في ضيافة تنظيم «القاعدة». فان كان المدد البشري والعسكري الذي وصل الى الفلوجة من التنظيم اياه فان هذا يعني ان المعركة الكبيرة لم تبدأ بعد، وان كان كل ما يحدث في داخلها من مظاهر التسلح وادارة المعارك حماسا محليا وموقفا سياسيا فان معركة صغيرة هي الاخرى في الطريق.
لا نعتقد ان هذه المدينة ستسلم من الاذى بعد ان كثرت معاركها بين شرطتها وشباب «الآر بي جي» الذين يحتلون الاركان ويحرسون مكاسبهم الارضية.
فهل «القاعدة» بالفعل عمدة المدينة وشرطتها ومحكمتها؟ وهذا ما تشير اليه الاوصاف الاخبارية عن حال الداخل. لكن الاميركيين يرفضون لسبب مجهول الاعتراف بنفوذ «القاعدة» مفرقين اللوم على البعثيين والقوى المحلية الصغيرة مع الاشارة الى مسلحين اجانب. ورغم هذا الانكار الدائم فان بصمات التنظيم المرعب تجدها في كل مكان من العراق، وبشكل اكثر وخصوصا في الفلوجة. والاميركيون ينكرون منذ عملية السفارة الاردنية ومقر بعثة الامم المتحدة وجود «القاعدة» مستثنين بعض عمليات الاختطاف المنسوبة لابو مصعب الزرقاوي.
ان كانت الانباء القائلة بوجود «القاعدة» صائبة فان الفلوجة ستكون ساحة معركتها الحاسمة لاحد الطرفين. ففي المواجهات الماضية بدا واضحا ان المقاتلين يملكون كفاءة قوات صدام المنحلة، ويملكون جسارة وانتحارية المنتسبين لتنظيم افغانستان.
ان كان مقاتلو الفلوجة عراقيين يدافعون عن مدينتهم فسيستمر التعاطف العربي معهم، وان بانت انها قوات «القاعدة» المتقدمة فاننا سنرى ردود فعل مختلفة. حكومات المنطقة بلا استثناء ستسعى لرؤية تحويل الفلوجة الى مقبرة كبيرة لانها تدرك ان كل الاتجاهات الاربعة مهددة ان عاشت «القاعدة» حرة.

[ابو ضيف الله]

وان الحـق ما شهـدة به الاعادي........

عبد الرحمن الراشد رئيس تحرير صحيفة الشـرق الاوسط سابقاً
يقول انه تثـير مخاوفه الفـلوجه !!!!!

نــعــم ســوف تـبقى الفـلوجه شامة في وجه المسـلمين
وعقـبة امــام الصليـبيـن و أعوانهم من العلمانيين والمنافقين