الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:21 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

Exclamation تريد ان تعرف ماذا يدور من حولك بحث شامل وكامل عن (دولة المجوس الصفويه)

الإرث الفارسي وامتداد سياسات الشاه

ليس غريباً أن تصر إيران على تسمية الخليج الذي تطل عليه بـ " الفارسي" رغم أن أغلبية الدول المطلة عليه عربية إسلامية, وقد جاورته القبائل العربية منذ زمن بعيد, فالإرث الفارسي إرث متجذر في إيران اليوم رغم دخولها في الإسلام في صدر الإسلام, وفي زمن الخلافة الراشدة تحديداً.
والوجود الفارسي لا يقتصر على اللغة الفارسية الرسمية, بل إن مظاهر عديدة وسياسات كثيرة تهدف إلى تعزيز الوجود الفارسي وتكريسه, والأمر هذا ليس وليد اليوم بل كان للدولة الصفوية الشيعية (906 هـ) السبق في ذلك, فقد أشار المفكر الإيراني الشيعي د. علي شريعتي, إلى أن الدولة الصفوية قامت على مزيج من القومية الفارسية والمذهب الشيعي, حيث تولّدت آنذاك تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني والاعتزاز بالهوية الإيرانية, وتفضيل العجم على العرب, وإشاعة اليأس من الإسلام, وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة الإسلامية المندفع وتمجيد الأكاسرة... (**) وحافظت إيران في عهد الثورة على هذا الإرث ورعته, فالعنصر الفارسي في إيران اليوم هو العنصر الحاكم والمسيطر على مقاليد الأمور رغم وجود عرقيات أخرى كثيرة, وتؤكد الدكتورة آمال السبكي أنه في بداية الثورة ازدادت الخلافات العرقية بين الإيرانيين (الفرس) والأقليات الأكراد والتركمان والعرب والبلوش الذين لم يشاركوا في مكاسب الثورة (**) ويصل التعصب الإيراني للعنصر الفارسي ذروته في سعي إيران حصر المرجعية الشيعية فيها, وعدم ذهاب المرجعية إلى مناطق أخرى كالنجف في العراق أو جبل عامل في لبنان, بالرغم أن "جبل عامل" كان له الدور الأكبر في إرساء المذهب الشيعي في إيران أثناء حكم الصفويين, وتصر إيران على أن تكون قبلة الشيعة مدينة قم الإيرانية, ولا يكون للعرب هذه الوضعية, وهذا يفسر تعرض المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله المقايضات والتشكيك بمرجعيته, ذلك أن عنصراً غير العنصر الفارسي لن يكون بوسعه أن يكون المرجع الأعلى للشيعة، وإن مدينة غير إيرانية لن يكون بوسعها أن تكون "حوزة" الشيعة وقبلتهم.
ويعترف الدستور الإيراني رسمياً بالديانات القديمة التي هي متواجدة في بلاد فارس قديماً كالزردشتية ويعترف بحقوق أفرادها, ويعطيهم مقاعد في مجلس الشورى منصوص عليها, في الوقت الذي لا يحصل أهل السنة هناك على اعتراف رسمي حقيقي وملموس بمذهبهم أو على حرية في ممارسة شعائر الإسلام
وفي الوقت الذي أبطل فيه الإسلام جميع الأعياد الجاهلية, يحظى عيد النيروز الفارسي بأهمية خاصة في إيران, كما أن الشهور الفارسية تحل محل الأشهر الهجرية الإسلامية التي أجمع المسلمون على استخدامها والتي ترتبط بالشعائر والمناسبات الإسلامية ارتباطاً وثيقاً.
وإذا كان الفرس قد أقاموا في السابق دولة قوية, واحتلوا أجزاء من بلدان عربية, وحاربوا الإسلام, فإن هناك في العصر الحديث في إيران من اقتفى هذا الأثر, وحلم بإنشاء دولة قوية, ولو على حساب الآخرين.
كان شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي يعتبر نفسه قوة كبرى أمام كيانات صغيرة وكان يرى بلاده القوة الرابعة في العالم, وكان التسليح يستهلك الجزء الأكبر من ميزانية الدولة, ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية قام الشاه باحتلال ثلاث جزر إماراتية عام 1971 بتواطئ مع بريطانيا, وكان دائم التهديد للبحرين ومطالباً بضمها إلى إيران, ولم يتوقف عن مطالبته إلا عام 1970, رضوخاً للأمر الواقع والضغط البريطاني, كما أن الشاه أرسل حملة عسكرية إلى عُمان لدحر ثوار ظفار وإخماد ثورتهم وحماية النظام البوسعيدي.
ولم يكن العراق بعيداً عن الإساءات والأطماع الإيرانية, فقد دعم الشاه في عام 1968 الفصائل الكردية للثورة والتمرد في شمال العراق, وإضعاف الحكم في العراق.
وعلى منوال الشاه سارت الثورة, رغم العداء الذي ناصبته للشاه, فقد أعادت إيران في ظل الثورة احتلال جزر الإمارات الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بداية التسعينات مدّعية ملكيتها لها, وحتى اللحظة ترفض إيران الوساطة أو مناقشة القضية مع الامارات.
وكانت البحرين مسرحاً للتخريب الإيراني منتصف التسعينات عندما أثارت طهران مجموعات بحرينية شيعية معارضة ضد نظام الحكم, كما أن العراق كان هو الآخر إحدى محطات التخريب الإيراني, فقد استمر الدعم الإيراني للأكراد لإضعاف الحكم في العراق, ودخلت إيران في حرب مع العراق (1980-1988) أكلت الأخضر واليابس, وظلت إيران خلال تلك الفترة ترفض وقف الحرب, وترفض الوساطات, ولم تقبل إيران بوقف لإطلاق النار إلا بعد بروز التفوق العراقي.
وتذكر الباحثة نيفين مسعد أن اتفاقاً بين مختلف الأجنحة والتيارات في إيران مفاده (ما حصل عليه الشاه لا تتنازل عنه الجمهورية الإسلامية) (**)


تاريخ الوجود اليهودي في إيران


ويتناول الكاتب تأريخ تتأيزعم وجود الجماعة اليهودية في إيران والذى يعود إلى قرابة 2500 عاما حيث كانت تتسم هذه الجماعات بعدم الوضوح والتخفي حتى بداية وحلول القرن العشرين حيث بدأت تتضح معالم التواجد اليهودي في ظل حدوث متغيرات جذرية في نظام الحكم آنذاك حيث وضع دستور للبلاد في عام 1906 - 1907 وتم تشكيل مجلس نيابي, وقد بدأ أول تمثيل لليهود في أول برلمان منتخب بترشيحهم السيد عبد الله بهبهاني ويعتنق الديانة الإسلامية كممثل لهم في مطالبات اليهود البرلمانية في إيران.
وفي عهد رضا شاه في العام 1925 تحسن وضع اليهود من خلال سن مجموعة من القوانين المدنية حيث حصل اليهود على تحديد مكانتهم فقد سمح لليهود كطائفة تمثيل أنفسهم عبر مرشح برلماني ولهم مقعد واحد وجاء هذا التحديد بعد أن شهدت إيران أحداثا هامة في الفترة الواقعة بين عامي 1900-1907 تمخضت عن قيام البرلمان الإيراني لأول مرة في تاريخ إيران. حيث استثمرت فيما بعد من الشاه رضا شاه بهلوي وبنى عليها اليهود الإيرانيين في مطالباتهم التي كانوا محرومين منها من تولي المناصب في المؤسسات والجيش وغيرها.
أما في عهد الجمهورية الإسلامية فقد حدد الدستور رؤيته للأقليات والمجموعات الإثنية المستقرة تاريخيا في إيران عبر سن مجموعة من المواد القانونية في الدستور تحفظ للأقليات حقوقها في المعاملات والترشيح البرلماني.
ويتطرق الكاتب إلى الوضع القانوني والتنظيم الذاتي لليهودي من خلال الحركة الليبرالية الإصلاحية التي ظهرت في القرن الخامس عشر والتي نادت بتحويل إيران إلى دولة حديثة مماشـاة مع الدول الأوروبية, حيث بدأ تحسن وضع اليهود في عهد الشاه ناصر الدين (1848 ـ 1896) الذي سعى إلى الإنفتاح الإقتصادي وفتح العلاقات خاصة مع اليهود الأوروبيين, وبتغير أحوال الحكم في إيران وانتقالها من العهد الأمبراطوري الشاهنشاه إلى الثورة الخمينية تحسنت الأوضاع القانونية ليهود إيران 0
وقد كان لليهود دور سياسى في إيران الثورة عبر بعض منظماتهم مثل " منظمة المثقفين اليهود التقدميين " و " جمعية يهود طهران " و " الرابطة الثقافية و الاجتماعية اليهودية" وكان يهود طهران جسر للتواصل مابين إيران الخمينى وإسرائيل !!
والخميني هو الذى منح اليهود في طهران وعداً بأن اليهود لن يكونوا عرضة للأعمال المعادية في استقباله لخمسة من كبار الحاخامات في أيلول من عام 1979.
ويعرج الكاتب إلى تجاذبات الأوضاع التعليمية والدور الأساسي لمدارس الإليانس إلى جانب مدارس الحاخامية في تعليم اليهود الإيرانيين 0 كما ويشير إلى نشاط الإعلامي والثقافي اليهودي في مجالات الميراث والزواج والدفن والطعام اليهودي والتعليمي 0



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:23 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

السلوك السياسي للشيعة في التاريخ


حين نعود للتاريخ نطالعه لنستفيد من عبره ودروسه، تستوقفنا بعض المحطات والتي تستحق وقفة تأمل لفهم مدلولاتها وأبعادها علها تساعدنا في الإجابة عن السؤال " لمن ولاء الشيعة ؟ "
1- أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي -الفاطمي الشيعي- سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة السنة في بلاد الشام، وأن تقسم البلاد بينهما بحيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين.
2- وقد كان سقوط بيت المقدس بيد الصليبيين بسبب خيانات الشيعة وما يحدثونه من قلاقل واضطراب تشغل الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه عن التفرغ لحرب الفرنج؛ اسمع ما يقوله ابن كثير رحمه الله تعالى :
في سنة 494هـ عظم خطب الباطنية -الشيعة - بأصبهان ونواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكانوا قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له : أحمد بن عبد الله بن عطاء ، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم".
وهكذا كان حصار قلعة من قلاع الباطنية يستهلك من جهد المسلمين سنة كاملة والمسجد الأقصى أسير في أيدي الفرنجة؟ إنهم كالخنجر في الظهر.
3- ذكر ابن كثير في أحداث سنة 564 هـ : طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور (الوزير الفاطمي الشيعي) شحنة لهم بها (حامية عسكرية)، وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا، ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم، فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة، فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم، ثم تحركوا نحو القاهرة.. فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها؛ فهلكت للناس أموال كثيرة، وأنفس، وشاعت الفوضى، واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا، عندئذ بعث العاضد الفاطمي إلى نور الدين بشعور نسائه يقول : أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج، والتزم له بثلث خراج مصر، فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر، فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين ، أرسل إلى ملك الفرنج يقول : قد عرفت محبتي ومودتي لكم، ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد، فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا؛ فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى، وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس.
4- ذكر المقريزي في الخطط والآثار (2/2) أن صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي وقوى نفوذه في مصر، حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد، وقد اتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر؛ فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة، وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه.
وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمماً كثيرة، وكان من فضل الله أن فشلت هذه الحملة، وانصرف الفرنجة عن دمياط.
5- ويذكر ابن كثير في أخبار سنة 656هـ، دور الوزير الشيعي مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد العلقمي في استيلاء التتار على بغداد، فيقول : (وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي ، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة ، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار -أي : ابن العلقمي - فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفيسة، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.
فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال : إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى نصير الدين الطوسي ، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية ، وكان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين ، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك، فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه.... ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ، والكهول والشبان.... ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم. وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة ، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين والله غالب على أمره).
والعجيب أن شيعة اليوم ينظرون بعين التعظيم والإجلال لهذا الوزير الشيعي الخائن وزميله الطوسي ! يقول الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ص 128) : (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام) وهنا نتساءل : هل كان الخميني يجهل دوره في تدمير بغداد؟ ويقول الخميني أيضاً (ص 142) : (وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله). وهنا نسأل الخميني : ما هو النصر الذي حققه الطوسي للمسلمين؟؟
وإذا تساءلت من هو ابن يقطين ؟
يأتيك الجواب من رواة الشيعة أنفسهم، كالعالم الشيعي الملقب بصدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف (الأنوار النعمانية 2/308 طبعة تبريز بإيران)، ومحسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب ص622 ط دار الهادي - بيروت) ونصها :
(وفي الروايات أن علي بن يقطين ، وهو وزير هارون الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة ، فأمر غلمانه وهدموا سقف الحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا، فأرادوا الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام: [بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إليَّ فَكَفِر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير من] ).
6- وفي الوقت الذي كان فيه العثمانيون يركزون نشاطهم في شرقي أوروبا والبلقان، ويبذل المماليك في السنوات الأخيرة من عمر دولتهم محاولات مستميتة من أجل التصدي للخطر البرتغالي في البحر الأحمر والمحيط الهندي، كان الشاه إسماعيل الصفوي يسعى إلى استغلال الأوضاع القائمة لتحقيق أطماعه متجاهلاً المصالح الإسلامية، فرسم سياسته التوسعية على أساس التحالف مع البرتغاليين في الخليج العربي والتنسيق مع القوى المعادية للدولة العثمانية ودولة المماليك في مصر والشام، وبعث وفوده إلى أوروبا مفاوضاً ملوكها للتحالف ضد سلطان مصر واقتسام ممتلكاته على أن تكون مصر وفلسطين من نصيبهم، بينما يستحوذ هو على بقية بلاد الشام، وقد تزامنت مشاريع الشاه هذه مع سعيه إلى انتزاع الأناضول وإنهاء الدولة العثمانية.



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:24 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

خيانة الشيعة لبغداد مرة أخرى


لا يزال كثير من المسلمين يرفض أن يصدق أن ابن العلقمي الوزير الشيعي السابق في بغداد عام ( 656 ) هجرية خان الخليفة وتحالف مع التتار وعمل بتلذذ على تدمير بغداد.
ولكن ما نراه اليوم لحظة بلحظة من "المراجع العظام" للشيعة في العراق من الخيانة والتخاذل ليس لبغداد والعراق بل لبني مذهبهم! لا يمكن أن ينكره عاقل, لذلك يجب أن نأخذ العظة والعبرة مما يجري للمستقبل في هذه الوقفات:
الوقفة الأولى: إن التخاذل الواضح عن نصرة الصدر من مراجع الشيعة في العراق ودعم أهل السنة رسالة واضحة عن انتهازية هذه المراجع وطمعها وطائفيتها حيث أنها لا تخفي العداء للسنة من ناحية عقائدية ومذهبية وهي أيضاً تعلن العداء للصدر من منطلق مصالح ذاتية على الزعامة والخمس.
فلذلك لابد أن يعرف أهل السنة حقيقة هذه المرجعيات (السيستاني) وإيران من خلفه وكذلك الأحزاب الشيعية الأخرى (الدعوة, المجلس الأعلى....). وأنها تبحث عن مصالحها ولو على حساب دماء وجماجم السنة والشيعة على حد سواء.
وأن سكوتها هذا هو من أجل التخلص من الآخرين دون تحمل مسئولية ذلك ليكون لهم الأمر في نهاية المطاف.
الوقفة الثانية: إن الصدر ليس صادق النية في حرب الأعداء ولذلك يتراجع كل يوم خطوة ويتوسل الصلح ويربط مصيره بقرار المرجعيات!! هذه المرجعيات التي ملء الدنيا صراخات بأنها مرجعية صامتة! وساكنة! وأنها لا تعلن الجهاد و.. و.. الخ.
فكيف بعد هذا يجعل الأمر لها وبيدها أن تأمره بحل الجيش ووقف المقاومة! هذا يدلنا على أن الصدر كان في تحركة ينطلق من أغراض شخصية لتحسين وضعه في الترتيبات الجديدة للعراق لكن لم يحسن الحساب فجاءت الأمور على عكس ما كان يظن, وبذلك لجأ للمرجعيات مرة أخرى يحاول الإفلات من المأزق.
ومن هنا يجب أن نعلم أن الشيعة مع عدائهم لبعضهم البعض إلا أنهم دوماً صفاً واحداً أمام السنة!!
الوقفة الثالثة: المواقف المسالمة للشيعة في العراق وإيران وحزب الله في لبنان تعكس حقيقة شعارات القوم من الثورية والبطولة واالفداء وأنها أكاذيب يضحكون بها على عقول البسطاء.
وهم يصدرون هذه الأفكار للسنة من أجل العداء مع حكوماتهم وشعوبهم ليقوموا بالإطاحة بالأنظمة السنية في المنطقة بدلاً منهم, كما كان الحال في الثمانينيات.
وهذا تطبيق للخطة السرية التي نشرت من سنوات عن الأسلوب الجديد للشيعة في اختراق السنة دولاً وأفراداً.
الوقفة الرابعة: مع كل هذا التخاذل في مواجهة الأعداء نجد أن النشاط الشيعي الإيراني والعري يقوى في البلاد الخليجية!
فهذه الأنباء تحمل لنا عن اجتماعات في السفارة الإيرانية لحزب الله الكويتي!! وكيفية زيادة نفوذه وقوته في الشارع الكويتي!
وكذلك المطالبات الشيعية في البحرين تعلو بالمطالبة بالمشاركة في الحكم! وهذا كله والشيعة لم يستتب لها الأمر في العراق فكيف لو كان ذلك؟
في هذا العدد نقدم هدية لقرائنا بالاطلاع على شيء من الصحافة العراقية السنية والشيعية ليكتمل المشهد للمراقب.
الوقفة الرابعة: هذه الأحداث تأكد مرة أخرى على ضرورة الارتكاز والانطلاق من عقيدتنا في فهم الأحداث الجارية وتوقع مسار الأمور.
ولذلك كان السنة دوماً تضيع بوصلتهم لعدم فهم عقيدتهم أولاً وعدم معرفة عقائد الأطراف الأخرى.
فمعرفة الأصول العقيدية والفكرية يوضح لنا كثيراً من الأمور التي تصدر عن الشيعة وغيرهم وتخالف ما كنا نظن منهم.
فهل نفيق من الغفلة عن هذا الأصل الهام...؟



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:25 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

بداية الأحداث وظهور الرفض


بقلم عبد الفتاح البتول
مجلة المنتدى اليمنية العدد 87/88 سبتمبر /أكتوبر 2004
كانت التيارات الشيعية في عهد الإمام زيد بن علي رضي الله عنه متعددة ومختلفة ومتباينة وغير واضحة، حيث لم تتبلور بعد نظرية شيعية،وكثر أدعياء التشيع، واختلفت أسباب التوجه نحو التشيع لتحقيق مصالح شخصية، أو بدوافع انحرافية، لهدم الإسلام من داخله.
فقد استطاع بعض الخبثاء استغلال قضية الخلافة بعد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والحرب بين الإمام علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ بالإضافة إلى فضل الإمام الحسين، والعلاقة العدائية بين الدولة الأموية -غالبية- وآل البيت. كل ذلك تم استخدامه واستغلاله باسم التشيع ومحبة آل البيت، وفي المقابل سب وتجريح أبي بكر و عمر و عثمان ـ رضي الله عنهم ـ والطعن بخلافتهم، وأنها باطلة. وفي هذه الأثناء، جاءت ثورة الإمام زيد لتشكل علامة فاصلة ولحظة حاسمة وتمايزات واضحة بين اتجاهين، وتيارين، ومدرستين تمثلان التشيع الحقيقي والامتداد الطبيعي، والتشيع المزيف والمنحرف...



عندما دعا الإمام زيد أنصاره وشيعته للخروج معه ضد هشام بن عبد الملك، طلب منه البعض البراءة من أبي بكر و عمر شرطاً للخروج معه، حيث أكد هؤلاء المنحرفون أهمية تحديد موقف سلبي من أبي بكر و عمر وخلافتهما، وقالوا له: إن برئت منهما وإلا رفضناك!! فرفض طلبهم، وأكد لهم على موقفه الثابت والمبدئي من الشيخين أبي بكر و عمر، ووضح لهم عقيدته ومنهجه في ذلك فقال: رحمهما الله وغفر لهما، وما عسيت أن أقول فيهما وقد صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحسن الصحبة، وهاجرا معه، وجاهدا في الله حق جهاده، وما سمعت أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلى خيراً، فقد ولوا فعدلوا في الناس وعملوا بالكتاب والسنة...
قالوا: إن برئت منهما وإلا رفضناك!! فقال الإمام زيد، بل أتولاهما. قالوا: إذن نرفضك!! ففارقوا زيداً وخذلوه، وعرفوا بـالرافضة .
وورد في رسائل العدل والتوحيد للإمام الهادي يحيى بن الحسين : فلما كان فعلهم على ما ذكرنا، سماهم حينئذ زيد روافض، ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي، ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حرورا ـ الخوارج ـ علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه. فهؤلاء الروافض.
وأما الزيدية، فقالوا بقول الإمام زيد وحاربوا معه، وهم الذين تمسكوا بعقيدته في الشيخين، هذه العقيدة التي أعلنها بوضوح وجلاء، لأنه يتقي الله حق تقاته، ويخشاه أشد الخشية... وآثر التمسك بالحق الذي يجب أن يتبع ذلك لأنه المنهج الذي كان عليه والده زين العابدين بن علي، وجده الحسين بن علي، ثم جده علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ في حبهم الصادق لـأبي بكر و عمر و عثمان (**)>وعلى ذلك، وبعد ثورة الإمام زيد بن علي عليه السلام أطلق على الشيعة التي بايعته: الزيدية . فصارت الزيدية علماً على من يقول بقيادة الإمام من أهل البيت المستحق لها بالعلم والفضل، وتميزت عن تلك الفرقة التي تقول بالوراثة، حيث أن الإمامة عند الاثنى عشرية، لم تكن تتطلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا جانب من جانب آخر، فقد بدأ الخلاف بين الزيدية يأخذ منحنى اقتصادياً دنيوياً كبيراً آنذاك، مما جعل حرص الأدعياء على المحافظة كبيرا، والناظر للأحوال المادية لمن كان يدعي النيابة عن الإمام سيدرك هذا الوضع (**)>



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:27 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

الصفويون يحالفون الصليبيين

يذكرك بالإمام موسى الصدر، بكلامه بداية الحرب اللبنانية، يوم دعا إلى الانفتاح والحوار والوحدة الوطنية بعيداً عن أية تأثيرات خارجية.
يصر على احتفال الطائفة الشيعية بعودة لبنان إلى سيادته واستقلاله مع باقي الطوائف اللبنانية، لأن التنظيمات الشيعية الموجودة الآن لا تمثل الطائفة الشيعية ولا تنسجم مع الترحيب والاحتفال بخروج الجيش السوري من لبنان.
يؤكد أن الشيعة هم طائفة أساسية ومكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، وبالتالي فإن خروج الجيش السوري لا يؤثر سلباً على الطائفة كما تظن التنظيمات الموجودة فيها الآن، بهذا المعنى فالشيعة ليسوا انفصاليين ولا انعزاليين، لكن حتى الآن لا توجد أحزاب وقوى سياسية داخل الطائفة تستطيع أن تكرس هذه الدرجة من الانتماء الوطني في مواجهة القوى المكدسة داخل الطائفة والتي تكرس الولاء للوصاية السورية لأن سورية عندما دخلت لبنان استطاعت أن تحوّل ولاء الطائفة الشيعية إليها كاملاً.
أنه ابن جبل عامل، العلامة محمد حسن الأمين مؤسس "اللقاء الشيعي اللبناني" والذي التقيناه في منزله في الضاحية الجنوبية في بيروت.



لئن ذكرت الدولة الصفوية الشيعية التي تأسست في إيران قبل خمسة قرون فأنه يذكر فوراً تلك التحالفات التي كانت تعقدها هذه الدولة مع الدول الصليبية في أوربا وهي موجهة أساساً ضد الدولة العثمانية المسلمة السنية التي كانت تذود -آنذاك- عن حمى الإسلام و تقف سداً منيعاً أمام الأخطار والأطماع الأوربية الصليبية.
تأسست الدولة الصفوية سنة 907هـ الموافق 1502م, على يد الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي، الذي أقام كيأنها وأرسى قواعدها وبنيأنها وفرض فيها المذهب الشيعي بالقوة.
وينسب الصفويون إلى الجد الخامس للشاه إسماعيل، وهو صفي الدين الأردبيلي وهو أحد أقطاب التصوف المولود سنة 650 هـ.
وفي سنة 907هـ توج الشاه إسماعيل نفسه ملكاً على إيران بعد انتصاره على القبائل التركمانية الحاكمة, وما أن تم له ذلك حتى أعلن فرض المذهب الشيعي مذهباً رسمياً في مختلف أنحاء إيران دون مقدمات, وقد كان أكثر من ثلاثة أرباع إيران من السنة، وكل من عارض هذا الأمر لقي حتفه, فانقاد الناس له.
وبعد استتاب الأمر للصفويين, كان من المنطقي أن تتوجه بعدائها إلى دولة الخلافة العثمانية السنية بسبب العقائد الشيعية المعادية لكل المسلمين وخاصة أهل السنة، وكانت الدولة العثمانية قد قامت في القرن السابع الهجري في وقت كان المسلمون فيه متفرقين متناحرين, وكان قيام دولة العثمانيين قوة للإسلام وحماية للدول الإسلامية من الاستعمار الصليبي.
لم يرق للصفويين الشيعة أن يروا المسلمين متوحدين تحت خلافة واحدة وخليفة واحد, وأن تعود راية الجهاد إلى المسلمين بعد أن خمدت في النفوس أمداً طويلاً, فبادر هؤلاء الصفويون إلى توجيه أحقادهم وسهامهم إلى دولة الخلافة التي كانت منهمكة في فتوحاتها وفي الذود عن الإسلام والمسلمين.
كانت الخلافة العثمانية الممثلة لدولة الإسلام تقاتل أعداءها من الصليبيين الحاقدين على عدة محاور, فالروس من الشمال والنمسا من الغرب والإمارات الإيطالية وفرنسا وانجلترا والبرتغاليين في البحار والمحيطات والكل يحقد على هذه الدولة التي قضت على الدولة البيزنطية إحدى قواعد الدول النصرانية, وتوغلت في أوروبا كما أنها حالت دون انتشار النصرانية ودون امتداد النفوذ الاستعماري الصليبي وطلائعه من البرتغاليين, ومنعت وصولهم إلى القدس وسيطرتهم عليها.
وفي الوقت الذي كان العثمانيون فيه ينطلقون شمالاً وغرباً في فتوحاتهم ودفاعهم عن الإسلام, بدأ الصفويون ومنذ عهد المؤسس الشاه إسماعيل بعمل اضطرابات على الحدود الشرقية للدولة العثمانية, وباغتوهم من الخلف, الأمر الذي جعل السلطان العثماني سليم الأول يخرج لملاقاة الصفويين بعد أن شعر بخطرهم, واستمرت الحروب بين الخلافة العثمانية وبين الصفويين الروافض زمناً طويلاً, وبالرغم من انتصار العثمانيين في معظمها إلا أن هذه المعارك استنزفتهم وأنهكتهم وأعاقت فتوحاتهم ونشرهم للإسلام في أوربا.
وبعد وفاة الشاه إسماعيل خلفه ابنه طهماسب، واستمر على نهج أبيه, واتصل بملك المجر (هنغاريا) ليعاونه على العثمانيين العدو المشترك, فصمم الخليفة العثماني آنذاك سليمان القانوني على توجيه حملة إلى إيران لقتال الصفويين, لكنه حول قواته ضد المجر نظراً لحيوية هذه الجبهة وأهميتها في مواجهة الصليبيين, وفي هذه الأثناء يقوم طهماسب الصفوي بغزو بغداد واحتلالها و بدأت المحاولات لفرض المذهب الشيعي على أهل العراق الأوسط والجنوبي, فاستغاث أهل السنة هناك بـالسلطان سليمان .
وظلت الحرب بين العثمانيين والصفويين سجالاً وحدثت عدة معاهدات صلح, لكن الجانب الصفوي كان دائم النقض لهذه المعاهدات لأنه كان يشعر بضعف الدولة العثمانية في ذلك الحين.
لقد أدت هذه الحروب إلى أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوربا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي السنية, كما حدث مع سليم العثماني، وكما حدث مع السلطان سليمان حينما حاصر النمسا عام 1529م وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها و لكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يكر راجعاً إلى استانبول, لقد كانت نذر الخطر الصفوي.
لقد كانت التحالفات مع القوى الصليبية سمة مميزة للدولة الصفوية الرافضية التي ترى أن التقارب مع الصليبيين وأهل الكفر أفضل من تقاربهم مع المسلمين من أهل السنة، وفي حين كانت الدولة العثمانية رافعة راية الإسلام غازية في أوربا فاتحة للقسطنطينية مدافعة عن الدول الإسلامية من الهجمات الصليبية, وتخشاها جميع دول وممالك أوربا, كانت الدولة الصفوية تحيك المؤامرات ضدها وتدخل في اتفاقيات مع دول أوربا الصليبية للقضاء على القوة العثمانية الإسلامية, وبشهادة الجميع كان عهد الصفوية هو عهد إدخال قوى الاستعمار في منطقة الخليج حيث مهدت له الطريق بعقد التحالفات العسكرية والتجارية مع البرتغاليين والهولنديين والإنجليز.
ولقد شهد التاريخ كثيراً من تلك المؤامرات وخاصة في عهد الشاه إسماعيل الصفوي، فبعد الهزيمة المرة التي لحقت به في موقعة جالديران عام 920هـ أمام السلطان سليم، تحرك للتحالف مع البرتغاليين لتغطية الهزيمة, فأقام العلاقات معهم, وكان البرتغاليون أنفسهم يبحثون عن هذه العلاقات, فقد كانوا جزءاً من أوربا التي فرحت بظهور الدولة الصفوية حين لاحت لهم بظهورها فرصة انفراج الضغط العثماني عليهم وعلى تجارتهم, ولذلك سعت الدول الأوربية إلى إسماعيل تعرض عليه تثبيت عرى الصداقة والمودة وتحثه على إيجاد علاقات سياسية واقتصادية.
وعقدت اتفاقية بين الشاه إسماعيل الصفوي و البوكرك الحاكم البرتغالي في الهند نصت على ما يلي:
1- تصاحب قوة بحرية برتغالية الصفويين في حملتهم على البحرين والقطيف.
2- تتعاون البرتغال مع الدولة الصفوية في إخماد حركات (التمرد) في بلوجستان ومكران.
3- تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية.
4- تصرف حكومة إيران (الصفوية) النظر عن جزيرة هرمز, وتوافق أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال.
وأما اتفاقاتهم مع جمهورية فينيسيا (البندقية) فكانت مخزية كذلك, فقد كانت فينيسيا من الدول المتأثرة تجارياً بسبب قضاء العثمانيين على الدولة البيزنطية وإغلاقها الطريق الرئيسي للتجارة بين أوربا وآسيا, فأرسل الشاه إسماعيل السفراء إلى بلاط فينيسيا طالباً الهجوم على العثمانيين عن طريق البحر وأن يقوم هو بالهجوم من ناحية البر بشرط أن تسترد فينيسيا قواعدها التي فقدتها في البحر الأبيض المتوسط.
ومن الدول التي كانت تسعى إيران لإيجاد علاقات معها للتخلص من الدولة العثمانية إسبانيا والمجر, حيث بعث الشاه إسماعيل برسالتين إلى إسبانيا والمجر طلب فيها عقد معاهدة صداقة وتعاون بينهم وعرض فكرة اتحاد بغرض سحق الأتراك العثمانيين.
كانت للشاه عباس كذلك اتصالات ومؤامرات مع الجانب الصليبي, فقد قدّم عباس عروضاً للإسبان عن طريق البنادقة كي يتقاسما أراضي الدولة العثمانية, فتحصل الأولى على الجزء الأوربي, وتستأثر الثانية بالآسيوي, ولم يكن هذا العرض سوى واحد من عروض كثيرة حملها سفراء إيرانيون و كانوا يقطعون المسافة بين أوروبا وإيران مجيئاً وذهاباً.
كما أن عباس جعل إيران تتحالف مع قوة انجليزية في الخليج, وشجع البرتغاليين والهولنديين على التجارة في بندر عباس .
كان هذا هو المنهج الذي نهجه الصفويون في تعاملهم مع دول السنة، منهج كيد وتآمر, ولقد أثر ذلك في كثير من مجريات الأمور, واستفادت منه الدول الأوروبية أعظم استفادة.
وفي الوقت الذي كان فيه حكام الصفوية فظين غليظين على أهل السنة، كانوا رقيقين لينين مع النصارى كما يعترف بذلك ويقره الكاتب والمؤرخ الشيعي عباس إقبال حيث يقول: " ولم يكن الشاه عباس فظاً على غير أهل السنة من دون أتباع سائر المذهب لذا فقد جلب أثناء غزواته لأرمينية والكرج نحو ثلاثين ألف أسرة من مسيحيي هذه الولايات على مازنداران وأسكنهم بها كما رحّل إلى أصفهان خمسين ألف أسرة من أرامنة جلفاء وإيران وبنى لهم مدينة جلفا على شاطئ نهر زاينده رود وأنشأ لهم فيها الكنائس وشجعهم على التجارة مع الهند والبلاد الخارجية بأن أعطاهم الحرية الكاملة ".
ويذكر شاهين مكاريوس (تاريخ إيران ص 154) أن الشاه عباس أصدر منشوراً إلى رعاياه يقول فيه: إن النصارى أصدقاؤه وحلفاء بلاده, وأنه يأمر رعاياه باحترامهم وإكرامهم أينما حلّوا, واستطراداً لهذه السياسة, فتح الشاه موانئ بلاده لتجار الإفرنج وأوصى ألا تؤخذ منهم رسوم على بضائعهم, وألا يتعرض أحد من الحكام أو الأهالي لهم بسوء, ويقول مكاريوس : إن الشاه إسماعيل كان أول من فعل هذا مجاهراً من سلاطين المسلمين.
للاستزادة:
1- الصفويون والدولة العثمانية - أبو الحسن علوي عطرجي.
2- حركات فارسية مدمرة - د. أحمد شلبي.
3- الخمينية وريثة الحركات الحاقدة - وليد الأعظمي.
4- التشيع العلوى والتشيع الصفوى - علي شريعتى.



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:29 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

إيران ولعبة تنظيم "القاعدة" الشيعي


صباح الموسوي
لعبت إيران في عهد النظام البهلوي الذي حكم البلاد مدة 53 عامًا تقريبًا دورًا بارزًا في كثير من الأحداث الإقليمية والدولية، وكان ذلك عبر دخولها في الأحلاف تارة "حلف بغداد وحلف السنتو"، أو عن طريق علاقاتها البينية مع الدول الإقليمية تارة أخرى، وكان من بين ما قامت به على الصعيد الإقليمي اعترافها بالكيان "الإسرائيلي"، وتأييدها للعدوان الثلاثي ضد مصر، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، وإرسالها قوات إلى عمان لمناصرة السلطان ضد ثورة ظفار، وذلك كله بهدف تعزيز موقعها السياسي والأمني في النظام الإقليمي.
وعلى الرغم من وجود حركة أمل الشيعية في لبنان وحزب الدعوة في العراق كأبرز حركتين شيعيتين آنذاك إلا أن الشاه لم يسعَ إلى اعتماد الورقة الطائفية لخلق أحزاب وحركات شيعية موالية له من أجل تعزيز مكانته الإقليمية والدولية، فقد كانت حركة أمل على خلاف مع النظام البهلوي بحكم أنها كانت تضم في صفوفها بعض الإيرانيين المعارضين للشاه من أمثال مصطفى شمران وغيره، أما حزب الدعوة فعلى الرغم من أن عددًا من قادته الكبار كانوا إيرانيين إلا أنهم لم يظهروا علاقتهم بنظام الشاهخشية اصطدامهم بالتيار الإسلامي واتهامهم بتأييد النظام العلماني في إيران.
لكن هذا لم يمنع الشاهمن أن يركز جل اعتماده على الحوزة النجفية التي قام بدعمها في مقابل حوزة قم، وذلك لتحقيق أمرين مهمين : الأول يتمثل في استخدام ثقل الحوزة للضغط على السلطة في العراق، والأمر الآخر التقليل من أهمية حوزة قم التي أصبحت معارضة له بعد وفاة المرجع الأعلى حسين البروجردي . وذلك عكس ما فعله نظام الخميني الذي عمل على إضعاف حوزة النجف وتقوية حوزة قم، والتركيز على تأسيس أكبر عدد ممكن من الأحزاب والحركات الشيعية في المنطقة لتحقيق مشروعه التوسعي الذي عـّرفـه أول رئيس لإيران بعد الثورة السيد أبو الحسن بني صدر -في برنامج "زيارة خاصة" على قناة الجزيرة الفضائية في الأول من ديسمبر عام 2000- بمشروع الحزام الشيعي، حيث قال بني صدر في تلك المقابلة : "إن الخميني كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتيْ العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان، وعندما يصبح سيدًا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي، كان الخميني مقتنعًا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له : إن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي له ونصائح الرئيس عرفات -الذي جاء يحذره من نوايا الأمريكيين- فإنه لم يكن يريد الاقتناع".
ومن هنا يتبين لنا سبب ظهور الأحزاب والحركات الشيعية التي انتشرت كالفطر في المنطقة بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979م، هذه الحركات التي اختفى بعضها وتحول بعضها الآخر من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين بعد هزيمة إيران في حربها مع العراق وانتهاجها السياسة البراجماتية أثناء وعقب حرب الخليج الثانية، غير أن احتلال العراق وظهور المقاومة العراقية التي عرقلت المشروع الأمريكي وأعادت المنطقة إلى المربع الأول دفع النظام الإيراني - الذي وجد نفسه في مواجهة حليفه في الحرب على العراق - إلى إعادة تفعيل ورقة الحركات الطائفية ليس في سبيل تنفيذ مشروع تصدير الثورة كما كان يأمل في بداية الأمر، ولكن هذه المرة لحماية نفسه من خطر السقوط الذي بات معرضًا له، والذي سيكون محتمًا إذا ما رأت الدول الكبرى أن هذه الخطوة ضرورية لإنجاح مشروعها الذي احتلت العراق من أجله.
فحسب مصادر مطلعة في قم فإن النظام الإيراني بدأ ومنذ أكثر من عامين تقريبًا العمل على بناء تنظيم شيعي دولي "على غرار تنظيم القاعدة الإسلامي"، ونجح في خلق فروع له في باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وأذربيجان وتركيا، إضافة إلى عدد من البلدان العربية في الخليج والعراق واليمن ولبنان ومصر وفلسطين. كما تم إنشاء فرع للتنظيم المذكور في إفريقيا ومقره في السودان، وذلك بعد أن استطاع جلب العديد من المسلمين الأفارقة إلى قم وإدخالهم في المعاهد الدينية المخصصة للطلاب الأجانب، وهي المعاهد التي تعمل بإشراف المركز العالمي للعلوم الإسلامية "مركز جهاني علوم إسلامي" الذي يخضع مباشرة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، الذي كان قد أمر بإنشائه في منتصف التسعينيات كمؤسسة موازية "لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية" سازمان فرهنگ وارتباطات إسلامي" التي تشرف على المراكز و المستشاريات الثقافية الإيرانية في الخارج، وهي الجهة المسئولة عن تولي شئون الطلبة الأجانب الراغبين دخول الحوزة الدينية في إيران، حيث تقوم المراكز والمستشاريات الثقافية التي يرأسها عادة أشخاص على صلة مباشرة بوزارة الاستخبارات "الاطلاعات" بالعمل على تقديم المغريات للشباب المسلمين من حملة الشهادات والعاطلين عن العمل وتشجيعهم على السفر إلى إيران لدخول المعاهد الدينية في مدينتيْ قم ومشهد، حيث تقوم المخابرات الإيرانية بعد ذلك بجذبهم وتجنيدهم عن طريق طلبة وأساتذة يعملون في تلك المعاهد.
ومن بين هؤلاء الطلبة العرب الذين دخلوا حوزة قم وأصبحوا أعضاءً في التنظيم الشيعي الجديد شخصان من مصر؛ الأول مهندس كان يعمل في الكويت في الثمانينيات، والآخر كان طالبًا في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وقد تمكنت المصادر المطلعة من الحصول على معلومات مهمة عن التنظيم المذكور من خلال هؤلاء الأشخاص، حيث أكد لها أن قيادات فروع هذا التنظيم الشيعي الجديد ليس من بينهم أحد من قادة التنظيمات الشيعية المعروفين، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون لانفجارات دهب في شرم الشيخ قبل فترة صلة بهذا التنظيم الجديد الذي استغل تصريحات الرئيس المصري حول ولاء الشيعة لإيران لاختبار قوته وجاهزيته في الرد إذا ما تعرض النظام الإيراني لأي هجوم خارجي محتمل. وقد عززت هذه الاحتمالات التقارير التي قالت : إن منفذي هجمات دهب كانوا قد تلقوا تدريباتهم في فلسطين، وهذا يعني أنهم تدربوا على أيدي الجماعة القريبة من حركة الجهاد الفلسطينية التي هي جزء من تنظيم "القاعدة الشيعي" حسب تلك المصادر.
هذه المعلومات إذا ما تم ربطها بوقائع أخرى ومن بينها الكشف عن معسكر يقع على تل أثري بالقرب من مدينة الشوش في الأحواز على الحدود مع العراق مخصص لتدريب ميليشيات أفغانية، إضافة إلى التقرير الموثق الذي عرض في صحيفة إيلاف يوم الأربعاء 21 حزيران يونيو الجاري حول موضوع التنظيم الشيعي الجديد وما نقلته صحيفة صنداي تايمز البريطانية قبل فترة عن مصادر إيرانية أن إيران دربت الآلاف من الانتحاريين المستعدين لضرب أهداف بريطانية أو أمريكية في حال تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم، إضافة أيضًا إلى تزايد أعداد المجموعات الطائفية الموالية لإيران في جنوب العراق، فإن كل هذه النقاط تعزز من حقيقة وجود التنظيم المسلح الجديد الذي تحدثت عنه المصادر المختلفة، والذي تريده إيران حزامًا لحمايتها.
ولكن هل ينجح هذا التنظيم الطائفي في تحقيق مهمته أم سيكون شأنه في ذلك شأن التنظيمات الشيعية السابقة التي أُسست من أجل إنجاح مشروع تصدير الثورة الخمينية ولكنها فشلت وأصبح مثلها فيما بعد كالمثل الشعبي القائل : "لا حظيت برجيلها ولا خذت سيد علي"؟
إيران ولعبة تنظيم "القاعدة" الشيعي37



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:30 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

خميني إيران وهزيمة العرب بدبابة أميركية

تنطوي أهم «المنجزات» القاتلة للغزو الأميركي البريطاني للعراق واحتلاله وأبعادها السياسية والإستراتيجية على أمرين:
أحدهما: أنها المرة الأولى في تاريخ الأطماع الغربية في المنطقة العربية، استراتيجياً وسياسياً ومصالح اقتصادية، أن تهزم القوات العسكرية الأميركية البريطانية «أصدقاءها» العرب في الشرق الأوسط، في الخليج وسوريا التي دعمت المشروع الأميركي الاستراتيجي لتدمير العراق بالتخطيط والتعاون مع مصر، لمصلحة عدو طامع آخر هو إيران الفارسية الملتحفة بعباءة المذهب الشيعي الإسلامي.
والثاني: أنها قوضت أركان الأهداف المخططة أميركياً وبريطانياً وأرست «فوائد» تتعارض تماماً مع الأهداف المرسومة. والأمر الثاني حقق لقائد النظام «الإسلامي» الأول في إيران الخميني حلمه «التوراتي» بالهيمنة والنفوذ الاستراتيجي على المنطقة العربية، وخصوصاً العراق والخليج، بعد وفاته بخمسة عشر عاماً على أيدي «أعدائه» المفترضين، الولايات المتحدة وبريطانيا، الذين سعوا لتأليب المنطقة العربية وحشد قواتها لاحتواء أفكار ذلك النظام التوسعية «الظلامية المتشددة».
وقد أصبحت الأطماع الإيرانية معروفة ومعلنة منذ الإطاحة بنظام الشاه وتربع شخصيات، عادت من خارج البلاد، مثل الخميني ، التي رفعت لواء المعارضة الدينية مستعطفين العالم بالشكوى من ظلم الدكتاتورية الشاهنشاهية وفظائع انتهاكات حقوق الإنسان. كان تصدير ما يسمى بـ«الثورة» الإيرانية أحد مرتكزات العمل السياسي والمخابراتي والاقتصادي والديني للنظام الديني الجديد في طهران، مع التأكيد على الأولوية للجوار الجغرافي في العراق ودول الخليج التي تعرضت إلى «مؤامرات» عديدة، من بينها محاولات انقلاب البحرين، وتفجيرات واغتيالات الكويت، ومحاولة إثارة اضطرابات تحت غطاء الحج في المملكة العربية السعودية.
لم يعد خافياً أن تغيير أنظمة الحكم العربية أولوية قصوى سخرت لها القيادات الإيرانية جميع الإمكانيات المتاحة، غير أن موقف العراق المناهض، بدعم عربي وخليجي، للنظام الإيراني بقيادة الخميني ، أوقف زخم المسعى لتصدير «النظام» الديني وقوض أركان الأولوية التوسعية. وقد قدمت الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا دعماً واسع النطاق مخابراتياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لوقف المد الإيراني وزحفه نحو منطقة الخليج الحيوية، التي سماها زبغنيو بريجنسكي ، مستشار الأمن الأميركي الأسبق «رئة» أميركا الحيوية، ووصفها في إطار قوس الأزمات الذي ينبغي هيمنة الولايات المتحدة عليه، قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وقال عنها كيسنجر : إنها شريان الحياة الغربية الذي ينبغي أن يبقى متدفقاً حتى ولو باستخدام القوة العسكرية الفتاكة.
ولجأت الدول الغربية في خضم الصراع بين القطبين الغربي والسوفيتي أثناء الحرب الباردة، إلى «الهيمنة» بالإنابة من خلال اتفاقيات دفاعية، مع الكويت وسلطنة عمان والبحرين التي أصبحت مقراً للأسطول الأميركي الخامس، واقتصادية معها ومع دول الخليج الأخرى لتنظيم انسياب ذلك الشريان الحيوي. غير أن انهيار الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي وتفتته أطلق يد الولايات المتحدة في المنطقة، وتحولت من الإنابة وغير المباشرة في الإدارة الاستراتيجية إلى الالتحام المباشر والتوجيه الرئيسي لمجريات الأحداث، وفق منظور يبقي على المنطقة ضمن الفلك الأميركي والغربي دون منازع. وتحولت الخطط الأميركية منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية إلى «قضم» الحافات الجغرافية المهددة، تنافسياً أو استراتيجياً، لذلك الشريان الحيوي، مثل العراق إيران، في مسعى يخدم في نهاية المطاف الوجود الإسرائيلي المستقر بعد سنوات طويلة من «اللاشرعية» السياسية و«التنفير» الديني والأخلاقي والسياسي والاقتصادي، بل وحتى التثقيف التربوي، من التعامل معها.
ووجد التخطيط الأميركي في مشروع احتلال العراق خطوة هامة تحقق هدفاً متعدد الوجوه:
السيطرة على خزين إضافي من البترول، ثاني أكبر مخزون في العالم بعد المملكة العربية السعودية.
إزاحة نظام يرفع لواء القومية العربية الأمر الذي يحرض الشعوب العربية ضد الأطماع الغربية والأميركية من جهة، ويحرج «أصدقاء» واشنطن من الحكام العرب.
وتوسيع الطوق الجغرافي الآمن.
وإقامة منطقة متقدمة بوجه إيران.
وتوجيه رسالة سياسية مفادها أن مناهضة الأهداف الأميركية لن تمر بعد الآن دون عقاب، وفي هذه الحالة التدمير والاحتلال العسكري. يضاف إلى ذلك الترويج إلى أن إيران قد تكون الخطوة القادمة إضافة إلى سوريا التي يرفع هي الأخرى نظامها لواء القومية العربية ومناهضة إسرائيل والمشاريع الأميركية.
واعتقد المخططون الأميركيون أن تحييد إيران أثناء تنفيذ الجزء الأول من استراتيجية الهيمنة على المنطقة من خلال احتلال العراق سيحقق أهدافهم وخططهم دون خسائر كبيرة، ولذلك فتحوا الأبواب لمشاركة فعالة لقوى ترتدي العباءة الدينية الشيعية والمرتبطة بإيران، مثل عائلة الحكيم وحزب الدعوة بزعامة إبراهيم الجعفري ، من أجل هدف متشعب: تطمين إيران واستخدام مجموعات الحكيم وحزب الدعوة وآخرين لتهدئة المعارضة للاحتلال الأميركي البريطاني في أوساط شيعة العراق على أساس أنهم أغلبية في العراق، وتقديم المشروع الأميركي على أنه منفتح على جميع الطوائف والأعراق العراقية. وتحول عبد العزيز الحكيم ، نيابة عن شقيقه محمد باقر الحكيم ، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية آنذاك، إلى ضيف دائم على الخارجية والمخابرات الأميركية في واشنطن ويحضر اجتماعات تخطيط لغزو العراق واحتلاله، مع أربع قوى أخرى، كردية جلال الطالباني ومسعود البارزاني ، وإياد علاوي وأحمد الجلبي . غير أن رياح القوى المرتبطة بإيران جاءت بما لا تشتهي سفن واشنطن.
ورغم أن إيران لم تعترض أو تعيق الخطط الأميركية؛ ولكنها لأهداف إيرانية بحتة. إذ أن المخطط الإيراني هو السماح للقوات الأميركية بتحقيق حلم الخميني بتدمير العراق وإزاحة النظام القومي العربي الذي دخل في حرب شرسة معها امتدت لثماني سنوات، والعمل مع القوى المرتبطة بطهران بالسيطرة على مقدرات العراق السياسية والمخابراتية والاقتصادية والدينية. ويعكس لنا المشهد الحالي في العراق صورة واضحة عن سيطرة إيرانية تامة تحت مظلة الاحتلال الأميركي البريطاني وبأدوات دينية المظهر. وقامت المخابرات الإيرانية بهدوء ومثابرة على تصفية وقتل المئات من الضباط والطيارين ورجال المخابرات والعلماء العراقيين لتفريغ البلاد من طليعتها الرئيسية وإزاحة القوى العراقية القومية العربية والدينية الرئيسية مع دعم مالي ومخابراتي وسياسي متكامل لرجال إيران وخصوصاً حزب الدعوة بقيادة الجعفري والمجلس الأعلى بقيادة الحكيم وعادل عبد المهدي . وتجد الولايات المتحدة الآن أن أهدافها قد تصبح في مهب الريح دون استراتيجية ذكية لإعادة التوازن. ولا يبدو أن أمامها سوى فرصة واحدة: التفاهم مع قوى المقاومة العراقية الوطنية الحقيقية.
أما الدعاة المتشيعون في دمشق فهم:
1- لمياء حمادة : داعية متشيعة خريجة كلية الحقوق بجامعة دمشق 1987م تشيعت عن طريق طالبة شيعية عراقية أثناء دراستها في الجامعة، ونشطت بعد ذلك للدعوة للتشيع لها كتاب (أخيراً أشرقت الروح وتلاشت الظلمة ورحلتُ إلى مرابع الشمس وكان جمل الفتنة إحدى محطات استراحتي).
2- ومن نشطائهم في دمشق بل في سورية علي البدري (عراقي هلك عام1419هـ) وقد جاس في مدن سورية - منذ عدة سنوات - مرّات يدعو إلى الفساد وينشر الضلال والعناد. وهذا البدري من كبار دعاة التشيع في العالم. هاجر أولاً من العراق إلى مصر عام 1967م بقصد نشر الدعوة الشيعية. ذكر صاحب كتاب المتحولون إلى التشيع صفحة (79) أنّ: "من إنجازاته المهمّة في مصر هي طباعة بعض كتب مذهب أهل البيت (ع) وتوزيعها بالتعاون مع بعض الإخوة المصريين المتشيعين وكان أحدهم يمتلك مكتبة في السوق فاتفق السيد البدري (طاب ثراه) مع صاحب المكتبة بأن كل شخص يأتي لشراء كتب يهدي له نسخة من كتب الشيعة مجاناً، ويقول له: إن هذا الكتاب يعرفك على مذهب أهل البيت. كما كان السيد البدري يذهب دائماً إلى جامعة الأزهر ويقيم مجالس المناقشة مع شيوخ وأساتذة الأزهر ويخوض معهم مباحثات عميقة ووثائقية من مصادرهم لإثبات أحقية أهل البيت (ع) وصحة المذهب الجعفري (ثم هاجر إلى سورية)... ولمّا استقر في سورية جعل منها مركزاً للدعوة إلى المذهب الحق لما وجد فيها من مجالات مناسبة لذلك منها وجود الحوزات العلمية في السيدة زينب التي تعتبر اليوم الحوزة الثالثة بعد النجف وقم وحضور كثير من رجال العلم والمنبر وأهل الفكر والأدب من العراقيين وغيرهم، وقد بدأ وبتنسيق مع الحوزة وإعلامها بنشر الدعوة فسافر إلى عدة محافظات وقرى، منها حلب وضواحيها وحمص وضواحيها والحسكة والقامشلي والرقة واللاذقية وضواحيها ودير الزور، والتقى في كل من المحافظات والقرى مع أبرز علمائها وشخصياتها وحاورهم بمنطقية وحكمة لإظهار الحقائق وتبيانها، وقد نجح في ذلك نجاحاً كبيراً يشهد له بذلك كل من عرفه ورافقه وقد قام بالعديد من الأنشطة والفعاليات بالإضافة إلى التبليغ والمحاورة كان منها افتتاح عشرات المكتبات والمراكز لتجمع الشيعة وتدريسهم الفقه والعقائد الشيعية، كما زودهم بكتب واستطاع أيضاً جلب كثير من الأشخاص للمذهب الشيعي بعد إقناعهم وتبيان الحقيقة لهم. وكل محافظة أو منطقة كان يزورها يجعل فيها آثاراً كبيرة للمذهب الشيعي. بعد إنجازاته في سورية سافر إلى السودان وبدأ نشاطه التبليغي فيها، وقد التقى هناك بكثير من العلماء وتبادل الرأي والعقيدة معهم، وقد نجح في إقناع العديد منهم ولقد تشيع مع الأخوة في السودان مئات الأشخاص أعلنوا تشيعهم علناً على يديه. ومن إنجازاته في السودان أيضاً أنه استطاع بعد جهد كبير وواسع من تحصيل موافقة رسمية لطباعة سبعة كتب من أبرز الكتب العقائدية التي تُروِّج مذهب أهل البيت وتظهر أحقيته منها: كتاب المراجعات، وكتاب عقائد الشيعة الإمامية، وكتاب دعاء كميل، وكتاب الوهابية في القرآن والسنة، وكتاب الشيعة الإمامية، كما ساهم ومهّد لافتتاح عدة مراكز لدراسة المذهب الشيعي ودعمها بالكتب. ومن أهم إنجازاته في السودان إغلاق صحيفة سودانية (صحيفة آخر خبر) التي كانت تطعن في المذهب الشيعي وتشوه صورته بالتعاون مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في السودان وكانت له طموحات كبيرة لبناء العديد من المؤسسات والمساجد في السودان ولكن المرض لم يمهله وقد اشتد به، ولهذا السبب اضطر للرجوع إلى سوريا لكي ينال العلاج، ولَمّا رجع إلى سوريا كان يتابع عمله التبليغي ولم يتوقف عن مهمته الفكرية وهي توزيع الكتب الشيعية، وكان يبذل جهداً كبيراً لتحصيل الكتب ونشرها وتوزيعها وكان يبعث بكتب كثيرة مع أشرطة محاضرات عقائدية، وكل ما يستطيع للبلدان التي يتواجد فيها الشيعة وكان يحضّ شيعة هذه البلدان لبناء مراكز لتدريس الفقه الشيعي وعقائد الشيعة وتوفّق بالاتفاق مع العديد من الأخوة المتواجدين في أنحاء العالم لإنشاء مراكز للتدريس ومكتبات للمطالعة، ومن البلدان التي استطاع أن ينشئ فيها المراكز هي: اليمن، المغرب، الجزائر، تنزانيا، غينيا، سيراليون، هولندا، ألمانيا، لندن، السويد، الدانمرك إلخ. أصيب بمرض السكر ووافاه الأجل يوم 6 جمادى الثاني 1419هـ".



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:32 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

الحرس الثوري الإيراني ودوره في تصدير الثورة

مختارات إيرانية العدد 54 يناير 2005
اتهمت نيابة أمن الدولة العليا الحرس الثوري الإيراني بتجنيد محمود دبوس المواطن المصري من مدينة السويس لإرسال معلومات عن مصر والسعودية، والإعداد للقيام بعلميات تخريبية في مصر والسعودية، من خلال محمد رضا حسين دوست الموظف الإداري بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، مما يجعل من الضرورة بمكان التعريف بحراس الثورة الإيرانية ودورهم في تصدير الثورة الإسلامية.
يقول الخميني عن حرس الثورة: لو لم يكن حراس الثورة ما كانت الدولة، إني أوقر الحراس وأحبهم وعيني عليهم، فلقد حافظوا على البلاد عندما لم يستطيع أحد. ومازالوا، أنهم مرآة تجسم معاناة هذا الشعب وعزيمته في ساحة العركة وتاريخ الثورة (جمهوري إسلامي في 15/ 1/ 1984) ويقول هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تحديد مصلحة النظام الإيراني في بيان دور الحرس الثوري: إن جيش حراس الثورة الإسلامية الذي تشكل من أكثر الأشخاص تجربة ونضجا، عليه مسئولية المحافظة على منجزات الثورة ودستورها، لقد كان دور الحراس مؤثرا في إحباط كل مؤامرات القوى الاستكبارية ضد الثورة، سواء في أعمال التخريب أو التضليل أو جبهات القتال، كما قاموا بدور كبير في رفع الروح المعنوية للجماهير، وكان دورهم الفني أهم من دورهم العسكري، وقد غطى جهازهم الإعلامي الاحتياجات الإعلامية، كذلك كان لهم دور كبير خارج البلاد في تصدير الثورة الإسلامية، فأثبتوا أنهم جهاز يمكن الاعتماد عليه. (كيهان في 7/12/1984).
وترجع أهمية حراس الثورة إلى أسلوب إنشائه عندما تم تدريب الشباب المتحمس في معسكرات الثوار في مختلف أنحاء العالم على أداء المهام القتالية من الالتحام إلى حرب المدن وحرب العصابات، ثم كلفوا بحماية قادة الثورة فكان ولاؤهم المطلق للثورة ومبادئها وأهدافها، وتم تحويلهم إلى جيش له قواته البرية والبحرية والجوية فضلا عن وحدات الصواريخ والمصانع الحربية، في 21/ 4/1979م من خلال إدارة عقائدية سياسية على أساس أيديولوجية النظام، فلا يقف واجبه عند حد الدفاع عن البلاد، إنما يتخطاه إلى إقرار الأمن وتعقب أعداء الثورة وتعمير البلاد والدعاية للثورة وتصديرها إلى الخارج. وقد تم إلحاق قوات التعبئة العامة (بسيج) به لإكمال دوره، وقد أكد الخميني على ضرورة تعميم نظام البسيج في العالم الإسلامي،ونشر خلايا مقاومة البسيج في المنطقة والعالم الإسلامي بإدارة صحيحة وتخطيط سليم وتشكيل أصولى لتأكيد استمرار الثورة ورسالتها. (اطلاعات في 23/ 11/ 1993).
ويبدو نشاط جيش الحراس الثقافي بارزا فيما يصدره من مجلات وصحف نوعية ومتخصصة كثيرة، فضلا عن محطة إذاعة خاصة، ومطبعة خاصة لطبع الكتب والنشرات والصور والملصقات، إضافة إلى مساحة كبيرة في محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون، وفي مجال التعليم أنشأ جامعة خاصة باسم جامعة الإمام الحسين تضم عددا من الكليات الهندسة والطب والعلوم والإعلام والعلوم الإنسانية والعلوم الإدارية والعلوم الأساسية فضلا عن كليات أكاديمية للعلوم العسكرية مثل القيادة والأركان والحرب الكيماوية وكلية ضباط الحراس وكلية الدراسات العليا.
كانت بصمات الحراس واضحة على النشاط الخارجي للنظام بعد حصول اثنين من قادته وهما على محمد بشارتي على منصب تائب وزير الخارجية، وحسين شيخ الإسلام على منصب وكيل وزارة الخارجية، فاستفاد من الغطاء الدبلوماسي في تصدير الثورة الإسلامية إلى دول العالم، كما كان محسن رضائي قائد الحراس يتمتع بحق الاتصال المباشر بالزعيم منذ أن كان حارسا خاصا للخميني. وقد بدأت الجهود الجدية للحراس في تصدير الثورة عن طريق العنف في سبتمبر 1982م عندما شاركت وحدة منهم حزب الله في لبنان ضد القوات الإسرائيلية، ثم توالت أعمالهم العنيفة في شكل أعمال تخريبية في دول الخليج خاصة في المملكة العربية السعودية والبحرين، كما استطاعوا تكوين شبكة من العملاء في أوروبا.
وقد تنوعت أعمال الحراس في هذا المجال بين التدخل السياسي أو العسكري غير المكشوف لمساندة الثوريين الإسلاميين في الدول الأخرى، وأعمال عنف موجهة للمصالح الأمريكية والغربية في مناطق متفرقة، وعمليات سرية ضد الحكومات العربية المحافظة، واغتيال خصوم النظام في الخارج، وتجنيد العناصر المحلية الغاضبة على حكوماتها، وتدريب المتشددين الإسلاميين، والتدريب على خطف الطائرات التجارية، وإمساك الرهائن والمفاوضة حول إطلاق سراحهم، والاستيلاء على شحنات الأسلحة. وقد لقيت أعمال الحراس العنيفة في الخارج معارضة من بعض القادة السياسيين ومنهم الرئيس رفسنجاني الذي سحب بشارتي من وزارة الخارجية وعينه وزيرا للداخلية كما سحب حسين شيخ الإسلام من وكالة وزارة الخارجية.
لم يمنع اتخاذ الرئيس خاتمي سياسة إزالة التوتر عملية دعم حراس الثورة, وقد كان متصورا مع تأكيد الرئيس خاتمي على سيادة القانون وتثبيت المؤسسات الدستورية والالتزام بدولة المؤسسات أن يقوم بمراجعة أوضاع المؤسسات الثورية وعلى رأسها جيش الحراس، وقد أثار الإصلاحيون الجدل حول وضع هذا الجيش ومدى دستوريته، وطالبوا بحله أو دمجه في الجيش النظامي، وقد رفض الحراس بعد الدور الكبير الذي قاموا به في الحرب العراقية الإيرانية الاندماج مع الجيش العامل، وأصدروا بيانا شديد اللهجة، جاء فيه: إن حراس الثورة والبسيج قد عقدوا ميثاق الدم مع ربهم وشعب بلادهم على أن لا يكون في إيران زقاق بلا شهيد أو منزل بلا بسيجي، وسوف ينفذون قانون الثورة والحسم الإسلامي لحراسة الحق والعدل دون تردد. (همشهري في 18/4/ 2000) .
وقد ساعد ارتباط الحراس بقيادات النظام على زيادة نفوذهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن المجال الأمني والعسكري، وقد استطاعوا بذلك أن يحددوا عمل وزارة المعلومات (المخابرات العامة) في إطار الأمن الداخلي لينفردوا بعملية تصدير الثورة في الخارج، وإن كان قد غلب عليها الطابع الثقافي.
وإذا كان جيش حراس الثورة سوف يظل لفترة قوة ذات توجه أيديولوجي، مع ذلك فإن قوة الحراس ونفوذهم المرتبط بالتوجه الأيديولوجي للنظام الحاكم سوف يضعف مع توخي النظام الاعتدال لتحقيق أهداف براجماتية.



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:34 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

بيان سري.. الشيعة يخططون لنقل تجربتهم في العراق للدول الإسلامية


أفصح "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق، بزعامة "عبد العزيز الحكيم "، عن تفاصيل مخطّط المد الشيعي في الدول العربية والإسلامية، وذلك في بيان "سري وعاجل"، تمكنت "مفكرة الإسلام"، وعبر مصادرها من الحصول على نسخة منه.
وجاء البيان متضمنًا توصيات المؤتمر التأسيسي الموسّع لشيعة العالم في مدينة "قم" الإيرانية، بحضور كافة قيادات الأحزاب الشيعية والمراجع ورؤساء الحوزات الدينية والأساتذة والمفكرين والباحثين.
وأوصى هذا المؤتمر بتأسيس منظمة عالمية تسمى "منظمة المؤتمر الشيعي العالمي" على أن يكون مقرُّها في إيران، وفروعها في كافة أنحاء العالم، ويتم تحديد هيئات المنظمة وواجباتها، وتعقد مؤتمرًا شهريًا بصفة دورية.
ويدعو إلى اقتباس تجربة الشيعة في العراق التي يصفها بـ "الناجحة" لتعميمها في الدول الإسلامية الأخرى، وفي مقدمتها السعودية والأردن واليمن ومصر والكويت والإمارات والبحرين والهند وباكستان وأفغانستان.
وفي هذا السياق، تكشف التوصيات عن الوسائل والأدوات التي تعين الشيعة على تحقيق مخطّطهم هذا، من خلال بناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم، وعبر الزجّ بأفرادها داخل المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر الحساسة في تلك الدول، مع تخصيص ميزانية خاصة لتجهيزها وتسليحها وتهيئتها؛ لدعم وإسناد الشيعة في السعودية واليمن والأردن.
وتدعو التوصيات إلى استغلال كافة الإمكانيات والطاقات النسوية في كافة الجوانب، وتوجيهها لخدمة الأهداف الإستراتيجية للمنظمة، والتأكيد على احتلال الوظائف التربوية والتعليمية، وإلى التنسيق "الجدّي والعملي" مع القوميات والأديان الأخرى؛ لاستغلالها في دعم الشيعة بالعالم.
ويتضمن مخطط الشيعة لتحقيق هذا الهدف، تصفية الرموز والشخصيات الدينية البارزة من السنّة، ودس العناصر الأمنية في صفوفهم للاطلاع على خططهم ونواياهم، وفرض مقاطعة على بضائع دول السنّة في مقابل تشجيع الصادرات الإيرانية.
وتطلب تلك التوصيات من المرجعيات والحوزات الدينية في العالم، تقديم تقارير شهرية، وخطة عمل سنوية لرئاسة المؤتمر حول "المعوقات والإنجازات" في بلدانهم، والمقترحات اللازمة لتحسين وتطوير أدائها.
وتقترح كذلك إنشاء صندوق مالي عالمي مرتبط برئاسة المؤتمر، تنتشر فروعه في كافة أنحاء العالم، يعتمد في موارده المالية على الحكومات العرفية وخاصة العراق، وعلى تبرعات التجار الأثرياء، وزكاة الخمس، والتنسيق مع الجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية لاستلام المساعدات والمعونات المادية لدعم متطلبات المؤتمر الإدارية والإعلامية والعسكرية.
وتنّوه "مفكرة الإسلام" إلى أن نشرها تلك الوثيقة التي سبق وأن نشرت نصّها جريدة "المحرر العربي"، وبثتها فضائية "المستقلة"، جاء بعد حصولها من مصادر موثوقة على نسخة منها.
وفيما يلي نص الوثيقة :
المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الرئاسة إلى/ قيادات المكاتب والفروع م/ بيان سري وعاجل.
بتوجيه ورعاية سماحة آية الله العظمى السيد "علي خامنئي "، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران (دام ظله) وتحت شعارات (شيعة علي هم الغالبون) تم عقد المؤتمر التأسيسي الموسّع لشيعة العالم في مدينة "قم" المقدسة، حضره كافة قيادات الأحزاب الشيعية والمراجع ورؤساء الحوزات الدينية والأساتذة والمفكرين والباحثين، وتم مناقشة عدة جوانب مهمة وخرج بالتوصيات التالية :
1- ضرورة تأسيس منظمة عالمية تسمى (منظمة المؤتمر الشيعي العالمي)، ويكون مقرها في إيران وفروعها في كافة أنحاء العالم، ويتم تحديد هيئات المنظمة وواجباتها، ويتم عقد مؤتمر خاص خلال كل شهر.
2- دراسة وتحليل الوضع الراهن على الساحة الإقليمية والاستفادة من تجربتنا الناجحة في العراق، وتعميمها على بقية الدول وأهمها السعودية (قلعة الوهابية الكفرة) والأردن (عميل اليهود) واليمن ومصر والكويت والإمارات والبحرين والهند وباكستان وأفغانستان، والتأكيد على الخطة الخمسينية والعشرينية، والبدء بتطبيقها فورًا.
3- بناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم، عن طريق زجّ أفرادها في المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر الحساسة، وتخصيص ميزانية خاصة لتجهيزها وتسليحها وتهيئتها؛ لدعم وإسناد إخواننا في السعودية واليمن والأردن.
4- استثمار كافة الإمكانيات والطاقات في كافة الجوانب وتوجيهها لخدمة الأهداف الإستراتيجية للمنظمة، والتأكيد على احتلال الوظائف التربوية والتعليمية.
5- التنسيق الجدي والعملي مع كافة القوميات والأديان الأخرى واستغلالها بشكل تام؛ لدعم المواقف والقضايا المصيرية لأبناء الشيعة بالعالم، والابتعاد عن التعصّب الذي يصب لمصلحة أبناء العامة.
6- تصفية الرموز والشخصيات الدينية البارزة لأبناء العامة، ودس العناصر الأمنية في صفوفهم للاطلاع على خططهم ونواياهم.
7- على كافة المرجعيات والحوزات الدينية في العالم تقديم تقارير شهرية، وخطة عمل سنوية لرئاسة المؤتمر، تتضمن كافة المعوقات والإنجازات في بلدانهم والمقترحات اللازمة لتحسين وتطوير أدائها.
8- إنشاء صندوق مالي عالمي مرتبط برئاسة المؤتمر وتُفتح له فروع في كافة أنحاء العالم، وتكون الموارد أحيانًا جمع الأموال من الحكومات العرفية، وخاصة العراق، وتبرعات التجار الأثرياء، وزكاة الخمس، وكذلك التنسيق مع الجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية؛ لاستلام المساعدات والمعونات المادية لدعم متطلبات المؤتمر الإدارية والإعلامية والعسكرية.
9- تشكيل لجنة متابعة مركزية لتنسيق الجهود في كافة الدول، وتقويم أعمالها.
10- متابعة الدول والسلطات والأحزاب، وشنّ حرب شاملة ضدها في كافة المجالات، وأهمها المجال الاقتصادي من خلال تشجيع الصادرات الإيرانية، ومقاطعة البضائع السعودية والأردنية والسورية والصينية.
المكتب السياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بغداد
÷÷÷



يتبع















رد مع اقتباس
غير مقروء 16-Aug-2009, 01:36 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو






التوقيت


ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

الشيعة يتوافدون على دول الخليج


في أعقاب الاحتلال الأمريكي للعراق في أبريل/ نيسان سنة 2003م، فتحت أبواب ذلك البلد للفوضى، وألقى الوضع الراهن في العراق بظلاله على المنطقة بأسرها، وعلى دول الجوار بشكل خاص، التي بات كل منها "يغني على ليلاه"، ففي حين يأمل بعضها أن تستقر الأحوال في العراق لجني مكاسب سياسية واقتصادية وتجارية، استغل البعض الآخر حالة الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية ومذهبية، ويتمثل هذا الفريق في إيران، التي باتت حاضرة بقوة في المشهد العراقي، من خلال إدخالها لأعداد كبيرة من الإيرانيين إلى العراق، بحجة زيارة العتبات الشيعية في النجف وكربلاء، يقوم كثير منهم بترويج المخدرات (**) وتدعم إيران أنصارها في العراق مادّيا وسياسياً، ومن خلال تدريبهم وإمدادهم بالسلاح، ودعم التنظيمات التي كانت تستقر في إيران وعلى رأسها ميليشيات بدر وحزب الدعوة.
وإضافة إلى ذلك تزرع إيران عملاءها هنا وهناك لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير، الأمر الذي جعل العديد من القادة والمسئولين من داخل العراق وخارجها، يوجهون أصابع الاتهام صراحة في بعض ما يجري في العراق إلى إيران، ويطلبون منها أن تكف عن التدخل في شئون جارتها، ومحاولة التأثير على مجريات الأحداث، ومنها الانتخابات النيابية التي جرت أوائل العام 2005.
وليس من العسير القول أن المخطط المدروس الذي تنتهجه إيران في العراق بدأ يؤتي بعض ثماره، وإذا ما استعرضنا تصريحاً سابقاً لـعبد العزيز الحكيم (**) يقول فيه: إن إيران تستحق تعويضات تبلغ 100 مليار دولار من العراق عن حرب الخليج الأولى (1980ـ 1988)، وإذا ما علمنا أن زيارة وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي إلى العراق في مايو/ أيار 2005 أسفرت عن موافقة الحكومة العراقية على طلب إيران محاكمة صدام حسين ومساعديه على الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي.. يتضح لنا من خلال هذين المثالين، وغيرهما كثير (**) أن إيران من خلال مخططها في العراق بدأت بتوجيه ساسته ومسئوليه، وكأنهم يمثلون إيران لا العراق، ويحرصون على تحقيق مصالح إيران أكثر من حرصهم على مصلحة وأمن بلادهم.
هذا المسلك المشبوه في العراق يعيدنا إلى مخطط كانت إيران قد بدأت به في دول الخليج العربي منذ عدة عقود، وهو وإن كان بدأ، وحدثت معظم فصوله قبل قيام ثورة الخميني سنة 1979، إلاّ أن إيران في عهد الثورة حصدت ما زرعه الشاه، واستفادت منه استفادة كبيرة، بحيث أن ثمة مبدأ في السياسة الإيرانية مفاده "ما حصل عليه الشاه لا تفرط به الجمهورية الإسلامية".
وفي الحالتين، كانت الهجرة الإيرانية المنظمة إلى العراق، وإلى دول الخليج قبل ذلك، تشكل عنصراً أساسياً في هذا المخطط، بحيث يتم إغراق هذه الدول بالإيرانيين الذين كان يتسلل بعضهم في جنح الظلام، ثم يتبوأ الإيرانيون الشيعة مناصب هامة فيها، ليسهل بعد ذلك قيامهم بالدفاع عن المصالح الإيرانية، وان يتحولوا إلى شوكة في حلق بلدأنهم. كما يسهل ذلك لإيران أن تدّعي ملكيتها لبعض المناطق بسبب الوجود الإيراني الكبير.
وكان يُراد للمهاجرين والمتسللين الإيرانيين الشيعة إلى الخليج أن يعتنوا بالأمور التالية:
1ـ إقامة صلات قوية مع حكام الخليج، والدخول معهم في شراكات ومشاريع، ليتم تحقيق مكاسب تجارية للشيعة، إضافة إلى المكاسب السياسية والمذهبية.
2ـ احتكار بعض الأعمال التجارية، والسيطرة على القطاعات الاقتصادية الهامة مثل تجارة الذهب والصيرفة والمواد الغذائية..
3ـ الإقبال على شراء العقارات والمنازل، وتكوين أحياء خاصة بهم.
4ـ الحرص على الانخراط في الأجهزة العسكرية والأمنية، ودوائر الدولة المهمة والحساسة مثل إدارات الجنسية والجوازات، والهيئات الإعلامية، ودوائر الأراضي..
5ـ بناء المساجد الشيعية والحسينيات، واتخاذها مراكز للتوجيه والتحرك، ولنشاطاتهم المشبوهة، والعمل على تأسيس الهيئات الثقافية والاجتماعية والرياضية.
6ـ الإقبال على التدرب على الأسلحة واقتنائها (**)
وبموازاة الدور الذي كان يقوم به المهاجرون الإيرانيون، والاستعدادات التي يقومون بها، كانت إيران من جانبها هي الأخرى، كدولة وحكومة تعمل للسيطرة على الخليج، وتوسيع نفوذها ليصل إلى بلدأنه من خلال:
1ـ توسيع الدائرة المتعلقة بدول الخليج في وزارة الخارجية، وضم موظفين لهم خبرة بمنطقة الخليج ومعرفة باللغة العربية.
2ـ إيجاد برامج عربية ترفيهية في الإذاعة الإيرانية موجهة إلى بلدان الخليج.
3ـ إعفاء مواطني دول الخليج من أية رسوم أو تأشيرة عند الدخول والإقامة في إيران.
4ـ إقامة إيران لمشاريع تنموية في الخليج، وإقامة مدارس تقوم بالتدريس باللغة الفارسية (**)
وقد حرص الإيرانيون الشيعة أن يؤدوا دورهم بشكل منظم، ولم تكد تمر سنوات على تدفق الهجرة الإيرانية، حتى بدأت هذه الهجرة تؤتي ثمارها، وتحقق الهدف المرجو، ومن ذلك:
1ـ استيلاء إيران على مناطق عديدة في الخليج، وخاصة الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى سنة 1971، وجزر أخرى في الخليج، وكذلك المطالبة الإيرانية الدائمة بدولة البحرين، مستغلة ازدياد أعداد الشيعة والإيرانيين في المنطقة. ويجدر هنا أن ننقل ما سجله المؤرخ اللبناني المعروف أمين الريحاني عند زيارته للمنطقة أوائل القرن الماضي، إذ يقول في كتابه الذي سجل فيه ملاحظاته وتفاصيل لقاءاته، وهو كتاب "ملوك العرب"، الصادر سنة 1924، وفيه يقول عن البحرين: "أما الجعفريون فهم مثل الهنود، يعدون من الأجانب لأنهم إيرانيون أو إيرانيو التبعية" ص 721.
ومع مرور السنين، أصبح هؤلاء الإيرانيون مواطنين، بحيث غدا الشيعة يشكلون نصف سكان البحرين الآن.
2ـ نشر التشيع وأفكار الرافضة، من خلال نشر الكتب والأشرطة والمجلات واستغلال كافة المنابر السياسية والإعلامية والثقافية، والتأثير على بعض أهل السنة بحكم القرب والجوار، فالمرجع الشيعي محمد الشيرازي مثلاً قام خلال وجوده في الكويت (1971ـ 1980) بطباعة 100 ألف نسخة من كتاب المراجعات الذي ألفه عبد الحسين شرف الدين، إلى غير ذلك من الكتب والنشرات من أجل نشر عقائد الشيعة وتثبيتها.
3ـ تسلط الشيعة على سكان البلاد الأصليين من السنة، وتهميشهم، وإيقاع الخلاف بينهم وبين حكام الخليج، ولعلّ ما يحدث في العراق اليوم من اعتداء الشيعة على السنة وممتلكاتهم وإقصائهم عن الحكم، واعتقال أئمتهم لمثال واضح، لكيفية استغلال الشيعة نفوذهم الذي تراكم عبر سنوات عديدة في محاربة أهل السنة وعقيدتهم.
وقد صرّح د. عبد السلام الكبيسي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في العراق (الدستور 3/9/2003) بأن الشيعة استولوا على 18 مسجداً للسنة في العراق منها 12 في بغداد، إضافة إلى الاستيلاء على المسجد السني الوحيد في النجف، وهو جامع الحمزة، والمسجد السني الوحيد في كربلاء وهو جامع الحسن بن علي، معتبراً أن إخلاء النجف وكربلاء من الوجود السني، ظاهرة خطيرة تشبه التطهير العراقي.
وفي قطر، ثارت في الآونة الأخيرة زوبعة حول قيام السلطات القطرية بسحب الجنسية من ستة آلاف مواطن معتبرة أنهم يحملون جنسية دولة خليجية أخرى، وكان للشيعة أصحاب النفوذ دور في تجريد المواطنين من جنسياتهم، أشار إليه سيف الهاجري، في رسالة مفتوحة إلى أمير دولة قطر، نشرتها مجلة الوطن العربي بتاريخ 25/3/2005، وجاء فيها: "... والذي يزيد القطري قهراً أن من يقوم بإسقاط الجنسية هم أنفسهم الذين أتوا إلى قطر بالأمس من البحرين، وكانوا مشهورين بحياكة الثياب والملابس الداخلية، ويصلون على أحجار كربلاء، وأصبحوا بقدرة قادر من يحاسبون أهل قطر الأصليين أين أنتم قبل العام 1920م بل أين أنت يا هذا عام 1970؟ ويسألهم عن التاريخ وجدّه لم يولد بعد في إيران؟
4ـ تحول الشيعة إلى شوكة في حلق بلدأنهم، ولاؤهم الأول والأخير لإيران، وقد أصبح الشيعة في الخليج في سنوات الثمانينات مثلاً الأداة التي تعاقب بها إيران هذه الدول نتيجة وقوفها مع العراق في حربه ضد إيران، فقد قام الشيعة في الكويت مثلاً ـ نيابة عن إيران ـ بتفجير العديد من المؤسسات والسفارات الأجنبية، ونشروا الرعب في ربوعها، وحاولوا اغتيال أميرها سنة 1985.
وفي البحرين ظلت إيران تثير شيعتها في سنوات الثمانينات وجزءاً من عقد التسعينات للانقلاب على الحكم، والتخريب في تلك الجزيرة.
وإذا ما عدنا إلى تصريح عبد العزيز الآنف الذكر، يتضح لنا كيف أن الشيعة وقادتهم يتحولون إلى حماة للمصالح الإيرانية أولاً، قبل مصالح بلدأنهم، بحيث أن مسئولاً عراقياً مثل الحكيم لا يمانع أن تغتصب إيران من أموال العراق 100 مليار دولار، كتعويض عن حرب الخليج الأولى!
5ـ رغم نجاح الشيعة في الحصول على جنسيات دول الخليج، وتمتعهم بحقوق المواطنة الاقتصادية والسياسية، ودخولهم في هيئات الدولة بشكل واسع، وان يصبح لهم تمثيل في الحكومات والمجالس النيابية والبلدية، وغيرها، إلاّ أنهم مازالوا يسعون لمزيد من هذه الجنسيات، وقد أثيرت في العراق مؤخراً فضيحة حول قيام أنصار إيران في الحكومة بتوزيع الكثير من جوازات السفر على الإيرانيين من أجل دعم المرشحين الشيعة في الانتخابات، وكي يستطيع هؤلاء الشيعة الذين أرسلتهم إيران للعراق، التواجد والعمل بكل حرية وأمان.
وفي خطوة رمزية، طالب مجلس محافظة النجف بمنح المرجع الشيعي الإيراني المقيم في العراق علي السيستاني الجنسية العراقية بسبب ما اعتبروه الخدمات الجليلة التي قدمها للعراق، وطالب مجلس المحافظة كذلك بمنح مراجع الشيعة الآخرين مثل بشير النجفي الباكستاني، وإسحاق الفياض الأفغاني، الجنسية العراقية كذلك.
وفيما سبق كان المرجع الشيعي محمد مهدي الشيرازي الذي تنقل بين العراق وإيران والكويت، يولي موضوع الجنسية الأهمية البالغة، فتحت ستار الوحدة الإسلامية، كان يطالب المسئولين العراقيين بفتح أبواب العراق لكل من يريد الدخول، دون جواز أو جنسية أو هوية أو رسوم أو قيود، واعتبار كل مسلم في البلد مواطنا، له ما لهم وعليه ما عليهم سواءً كان عربياً أو أعجمياً، أو من أقاصي الدنيا، وإعطائه حق ملكية الأرض والاتجار، والوصول إلى أعلى الوظائف في الدولة.
للاستزادة:
1ـ الخليج العربي في ماضيه وحاضره ـ د. خالد العزي
2ـ الخليج العربي: دراسة موجزة
3ـ ملوك العرب ـ أمين الريحاني ص 721
4ـ الشيرازي : المرجعية في مواجهة تحديات التطور ـ أحمد الكاتب
5ـ وجاء دور المجوس ـ الدكتور عبد الله الغريب ص 297
6ـ أصول مذهب الشيعة ـ د. ناصر القفاري ج3 ص 1446.




يتبع















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:29 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي