مقتل أربعة من كبار علماء أهل السنة شرقي إيران
في حادثيْ سير وصفتهما مصادر بلوشية بأنهما مدبّران، قتل يوم أمس الاثنين أربعة من كبار علماء الدين السنة في إقليم بلوشستان شرقي إيران.
وحسب ما أعلنته مصادر بلوشية قريبة من منظمة 'جند الله' المعارضة، فإن الحادث الأول وقع على الطريق الواصل بين مدينة زاهدان وميناء بندر جاسك, وقد أدى إلى مقتل العلامة 'مولانا نعمة الله مير بلوجزهي' - المشهور بالعلامة التوحيدی كبير المفسرين السنة البلوش - ومقتل العلامة مولانا 'عبد الحكيم حسن آبادي' - أستاذ الحديث في دار العلوم في مدينة زاهدان-.
وفي الحادث الثاني الذي وقع على طريق مدينة زاهدان – بم، قتل العلامة 'عبد الحکيم ?مشادزهي' - إمام جمعة مدينة نصرت آباد - ورفيقه الشيخ 'عزيز الله براهوتي '.
ووفقًا لبيان صادر عن حزب النهضة العربي الأحوازي، وتلقت 'مفكرة الإسلام' نسخة منه، فقد تم تشييع ضحايا الحادثين صباح الثلاثاء في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان، وقد أعرب المشيعون عن غضبهم وحزنهم لمقتل هؤلاء العلماء البارزين, معربين عن شكوكهم بالرواية الرسمية للسلطات الإيرانية التي قالت: إن 'الحادثين كانا قضاءً وقدرًا'.
وقد اعتبرت المصادر البلوشية أن هذين الحادثتين وقعا بتدبير من قِبل المخابرات الإيرانية، موضحةً أن السبب في ذلك يعود إلى رفض بعض هؤلاء العلماء التدخل لدى حركة 'جند الله' السنية المسلحة لإطلاق سراح عددٍ من المسئولين والضباط الإيرانيين الكبار, الذين تحتجزهم المنظمة إثر كمين نصبته الشهر الماضي لقافلة حكومية على الطريق بين مدينتيْ زاهدان وزابل وأدى حينها إلى مقتل 22 وأسر سبعة من المسئولين الحكوميين الكبار في الإقليم.