أعرب قائد القوات المشتركة بأفغانستان الجنرال الأمريكي 'كارل إيكنبري' عن توقعه لمخاطر شتى من المنتظر أن تواجهها القوات البريطانية المزمع نشرها بإقليم هلمند جنوبي البلاد.
وأكد أمس إيكنبري أن القوات البريطانية سوف تستقبلها موجة من العمليات الفدائية والكمائن والعبوات الناسفة، عندما تنتشر بكامل قوتها بهلمند.
وبحسب ما ذكرت صحيفة 'دايلي تليجراف' البريطانية فإن القائد الأمريكي قال إنه مع اكتمال انتشار نحو 6000 جندي من القوات البريطانية هذا الصيف، فإنهم سيصبحون حتمًا أهدافًا لأعمال مقاومة مناهضة لهم من قبل ناشطين بحركة طالبان أو القاعدة أو من قبل بارونات المخدرات، حيث تعتبر هلمند، مركزًا لزراعة المخدرات.
وصرح أمس إيكنبري أثناء وجوده بالسفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن أن الاحتمالية مرتفعة بوقوع مواجهة حاسمة عندما يتعرض 'الإرهابيين' وتجار المخدرات لمثل ذلك التحدي الخطير، مضيفًا: 'كلما زادت كفاءة القوات البريطانية سيكون هناك المزيد من أحداث العنف'.
جدير بالذكر أن تعليقات إيكنبري تأتي في الوقت الذي أكد فيه تقرير أعدته لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني أن المهمة البريطانية بأفغانستان على درجة كبيرة من الخطورة، وأن نجاحها 'ليس مؤكدًا'.
ومن المقرر أن يكتمل انتشار قوات الناتو، التي ستتولى بريطانيا قيادتها في مايو، بالجنوب الأفغاني في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بعد أن وافق الحلف على توسيع مهمته بأفغانستان لتخفيف العبء عن القوات الأمريكية، التي تواجه مقاومة عنيفة بالمناطق الجنوبية.