الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 17-Aug-2005, 11:48 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السيف والقلم
عضو مهم

الصورة الرمزية السيف والقلم

إحصائية العضو






السيف والقلم غير متواجد حالياً

افتراضي تشكيلات المقاومة العراقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمجرد الحديث عن المقاومة العراقية فإن الأنظار تتجه نحو العراقيين السنة العرب الذين يشكلون عمادها حاليا، ويشتد النقاش حول عدم وجود تشكيلات شيعية مقاومة، أما الأكراد فإن ظروفهم التاريخية وأولوياتهم السياسية غيبتهم تماما عن أي حديث يتعلق بالمقاومة.
تشكيلات المقاومة العراقية والسنة
ظهرت المقاومة العراقية منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام السابق وبدت كأنها امتداد طبيعي له، أو أنه أريد لها أن تبدو كذلك.
وبغض النظر عن حقيقة الأمر فإن قادة في الجيش العراقي لعبوا دورا مهما في قيادة المقاومة العراقية، ويرجع البعض الأمر إلى الخطأ الذي ارتكبته واشنطن بحلها الجيش العراقي وإهانته بدلا من إعادة بنائه لصالح العراق الجديد.
وهذا التحليل لا يتعارض مع تحليل آخر قادت إليه الأحداث اللاحقة وهو أن السنة العرب في العراق بسبب رفضهم المبكر للاحتلال قد شعروا بأنهم مستهدفون بشكل خاص من الاحتلال، مما دفع هذه الطائفة بمعظم مكوناتها، خاصة العسكريين منها إلى الانخراط في عمليات عسكرية مناوئة للاحتلال.
كما أنه كان لصورة المتطوعين العرب الذين قدموا للدفاع عن العراق قبيل احتلاله الأثر الكبير في تشجيع المقاومة العراقية على الظهور المبكر، فقد رويت قصص عن فضائلهم وكراماتهم بوصفهم مجاهدين باعوا أنفسهم لله بكل ما للكلمة من معنى ديني إسلامي، وهو ما يبرر النزعة الدينية المهيمنة على كل مجموعات المقاومة العراقية.
والجدير بالذكر أن مجموعات المقاومة كثيرة وعصية على الحصر، وبعضها يعمل بصمت مطبق وذلك لأسباب أمنية وظروف الاحتلال، ولكنها جميعا تتخذ من المعاني القومية والوطنية والإسلامية خيارا أيدلوجيا لها، ويمكن تأكيد كون الوصف الأخير أي الإسلامي لا تخلو منه أي مجموعة حتى الآن على الأقل.
وسيذكر البحث بعض هذه المجموعات الأساسية التي اشتهرت إعلاميا، والتي لا توازي شهرتها الإعلامية بالضرورة نشاطها العسكري على الأرض.
كتائب ثورة العشرين
هي الجناح العسكري للمقاومة الوطنية الإسلامية، ويبدو أنها تضم أكثر من كتيبة، حيث وصفت الكتيبة الخضراء نفسها بأنها إحدى كتائب ثورة العشرين، وتبنت عملية إسقاط طائرة بريطانية من خلال شريط مصور بثته قتاة الجزيرة.
ويعتقد أن كتائب ثورة العشرين تميل للمشرب الفكري لحركة الإخوان المسلمين، وأنها تضم عناصر ناشطة من الحركة الإسلامية في العراق والتي كانت هدفا للنظام السابق، كما تضم شريحة من الوطنيين العراقيين.
وتصف الكتائب نفسها في أحد المنشورات المنسوبة لها بأنها "حركة جهادية وطنية تسعى إلى تحرير أرض العراق من الاحتلال العسكري والسياسي الأجنبي ليتمكن أبناء الشعب العراقي من حكم أنفسهم بأنفسهم، وبناء دولتهم على أساس المبادئ السامية للدين الإسلامي الحنيف القائمة على تطبيق العدالة وعدم التمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو المذهب".

جيش أنصار السنة
هو مجموعة سلفية كما يظهر من بياناته، وأعلن مسؤوليته عن عدد من العمليات ضد أهداف أميركية وعراقية، كما تبنت المجموعة خطف عدد من الأجانب وقتلهم، وهي في العادة تصف الأميركيين "بالصليبيين" وتصف الأجهزة العراقية عموما "بالعميلة للصليبيين".
وتعتبر عملية الموصل في الشهر الأخير من عام 2004 من أبرز العمليات التي تبنتها الجماعة، وقد قتل فيها 22 جنديا أميركيا حسب مصادر وزارة الدفاع الأميركية.
وترجح بعض المصادر المعنية بشأن المقاومة في بغداد أن هذه المجموعة لا تخلو من صلة بجماعة أنصار الإسلام الكردية، أو أنها امتداد لتلك الجماعة التي تعرضت لضربة قاسية من القوات الأميركية إبان غزو العراق، كما أنها تعرضت للملاحقة من الفصائل الكردية الأخرى، لذا لا تستبعد تلك المصادر أن تضم هذه المجموعة بعض العناصر الكردية.
الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية(جامع)
أعلنت هذه المجموعة عن نفسها عبر بيان مؤرخ بتاريخ 28 مايو/أيار 2004، وتعهدت بـ"طرد المحتل" الذي جاء إلى العراق لتحقيق أهداف "خبيثة"، منها محو الهوية الإسلامية للعراق وارتهان إرادته ونهب خيراته، والتمهيد "للتوغل الصهيوني في البلاد والمنطقة".
وتتميز هذه المجموعة بالتزامها باستهداف "قوات الاحتلال" بواسطة ذراعها العسكري "كتائب صلاح الدين"، وتحرص على اجتناب الاحتكاك بالأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية، حتى إنها أصدرت أثناء الانتخابات الأخيرة بيانا تبرأ فيه "من كل قطرة دم عراقية تُسال" بسبب الانتخابات، وقالت إنه ليس من سياستها "الدخول في فتنة استباحة دماء أبناء بلدنا ومواطنينا عبر ضرب المراكز الانتخابية وإسالة دماء العراقيين الأبرياء".
ولهذه الجماعة منشورات وكتب تثقيفية تتداولها وسط أنصارها، وتصدر بياناتها تحت عنوان "المكتب السياسي" مما قد يعني أنها تملك أهدافا تتجاوز الميدان العسكري، وهي تتبنى مفاهيم وأفكارا إسلامية قريبة من تلك التي تتبناها حركة الإخوان المسلمين.
الجيش الإسلامي في العراق
وهو جماعة سلفية الطابع وإن كانت تضم عناصر ذات خلفية فكرية إخوانية، ويعتقد أن ضباطا من الجيش السابق ومختصين في التصنيع العسكري يقومون بدور قيادي تقني في هذه الجماعة.
ومن خلال استقراء العمليات التي تبناها الجيش الإسلامي فإن سياسته العسكرية تقوم على استهداف كافة الأجهزة العسكرية العراقية إضافة إلى قوات "الاحتلال" ومن تسميهم بالمتعاملين معه، وذلك سواء بالتفجيرات أو بالأشكال العسكرية الأخرى.
ويلاحظ على هذه الجماعة أنها تتخذ من الخطف منهجا منظما لأدائها العسكري، حيث قامت هذه الجماعة باختطاف الفلبيني أنجلو دولا كروز ثم أطلقت سراحه بعد أن وافقت مانيلا على ترحيل عسكرييها الخمسين الذين كانوا يوجدون بالعراق في إطار قوات الائتلاف الأميركي والبريطاني.
وتبنت أيضا خطف الصحافيين الفرنسيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو في أغسطس/آب 2004 قبل أن تفرج عنهما لاحقا بعد مفاوضات سرية.
كما أنها أعلنت عن "إعدام" الصحفي الإيطالي أنزو بالدوني في أغسطس/آب 2004 بذريعة عدم استجابة إيطاليا لمطلبها المتمثل في سحب الجنود الإيطاليين من العراق.
وقامت الجماعة أيضا بخطف الصحفية الإيطالية جوليانا سغرينا في فبراير/شباط 2005 والتي أصيبت أثناء عملية الإفراج عنها برصاص القوات الأميركية وقتل المسؤول الاستخباري الإيطالي المكلف بالإفراج عنها.
وفضلا عن ذلك فقد أعلنت الجماعة مرارا عن اختطاف عراقيين أو موظفين أجانب من جنسيات مختلفة أعدمت بعضهم وأفرجت عن بعض، وعلى العموم فإن لائحة المختطفين على يد هذه الجماعة تطول، ويعتقد أنه لا يزال في يدها حتى الساعة عدد من المخطوفين.
تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين
وتعتبر هذه الجماعة الأكثر إثارة للجدل، ويتزعمها أبو مصعب الزرقاوي الأردني، وتتبع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه السعودي أسامة بن لادن.
ويمتاز هذا التنظيم بامتداده العالمي مما وفر له قدرة إعلامية فاقت كل جماعات "المقاومة العراقية" إذا اعتبر منها، ويتميز بخلفية دينية سلفية صارمة، ويصنفه البعض على أنه جماعة تكفيرية عالمية، وليست جماعة عراقية مقاومة.
وبالنظر إلى العمليات التي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عنها فإن أكثر عملياتها العسكرية استهدفت العراقيين وقليل منها استهدف قوات "الاحتلال".
كما أنها لا تتورع عن الجهر بتكفير الشيعة العراقيين، مما جعلها متهمة بأن سبب استهدافها لهم هو الاختلاف المذهبي فقط، وجاء تبني الجماعة لانفجار الحلة -وقع في نهاية فبراير/شباط وذهب ضحيته أكثر من مئة شخص من الشيعة- كدليل إضافي على صحة هذه المزاعم.
ومن المعروف أن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابن لادن قد استقر -حسب ما ظهر من أدبياته- على خوض الحرب ضد الأميركيين ليس بسبب كونهم "قوة احتلال" فقط، وإنما أيضا بسبب وصفهم الديني وكونهم "كفارا"، وهو ما يجعل "الجهاد" مبنيا على معاني تتجاوز مفهوم "مقاومة المحتل"، إلى معان دينية أخرى.
وبتتبع نشاطات هذا التنظيم ونشراته الإعلامية وبياناته، يترجح أنه يعتنق عقيدة قتالية عرفت بها التنظيمات الجهادية المصرية في الثمانينيات، والتي تجيز استهداف الشرطة باعتبارهم أعوان النظام واليد التي يبطش بها بغض النظر عن حقيقة أمرهم هل هم كفار أم لا، وإن كان الحكم الظاهر فيهم هو الكفر، أما حسابهم الأخروي فعلى الله الذي يعلم نواياهم، فمن كان منهم مكرها أو معذورا أو قتل بالخطأ لوجوده بينهم فإنه يبعث يوم القيامة على نيته ولهم أدلة دينية على ذلك.
كما أن الجماعة تترخص في الدماء بشكل واسع، بناء على النظرية الشهيرة في كتب الفقه، والتي تقول إنه إذا تترس الكفار بمسلمين في الحرب، وتتطلب دفعهم قتل المسلمين، قتلوا ولا حرج في ذلك بل قد يجب أحيانا.
ولعل هذا ما يفسر التفجيرات غير الدقيقة التي تستهدف أهدافا مقصودة بعينها ويسقط فيها أعداد كبيرة أحيانا من غير المستهدفين والذين قد لا تنفي الجماعة أنهم "أبرياء"، ولكنهم بالتأكيد سيبعثون يوم القيامة على نياتهم أيضا حسب منطقهم.
فتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين لا يحتاط في الدماء كثيرا، لأن الهدف الذي
يسعى إليه أكبر من الموت والحياة وأعظم من الاحتياط فيه، وما يسقط خطأ في الدنيا، فإن أحكام الآخرة تنصفه بالنظر إلى نيته.
خيار المقاومة والشيعة
وقع الاختلاف في جدوى المقاومة مع اللحظة الأولى لسقوط بغداد، واختلط فرح المستفيدين من سقوط النظام، بترقب أولئك الخائفين مما سيكون بعده، وكان الشيعة يمثلون غالب الحالة الأولى بينما كان السنة العرب غارقين في الحالة الأخيرة.
وبادر السنة العرب إلى إشعال المقاومة المسلحة، في حين كان الراحل السيد محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية يدعو للمقاومة السلمية ويرى أنه لا جدوى من المقاومة المسلحة، وأن بعض القائمين عليها هم من البعثيين وقطاع الطرق.
بينما أخذ الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر المبادرة، وانخرط في مقاومة سلمية فعلية بدأها وأنصاره بالتظاهر ضد إغلاق إحدى الصحف التابعة له، وامتد الأمر إلى مرحلتين زمنيتين من المعارك في مدينة الصدر ببغداد وفي الأماكن الشيعية المقدسة وخصوصا في النجف والكوفة اللتين تضررتا من جراء تلك المعارك.
وانتهت فصول الحرب بينهما باتفاق بدخول الجيش العراقي إلى المدينة الشيعية المقدسة وفتحت عمليا أمام القوات الأميركية التي لم توقف استهداف التيار الصدري بحملات الاعتقال.
ومع اشتداد المعارك بين القوات الأميركية وجيش المهدي التابع للتيار الصدري توقع البعض أن ينخرط الشيعة في المقاومة من هذه النافذة، ولكن سير الأمور اتخذ منحى آخر فسر بتفسيرات مختلفة، منها أن جيش المهدي لا يعبأ بالمقاومة، وأن له مطالب خاصة تتعلق بحصته في النظام الجديد.
إلا أن هذا التفسير يتجاوز الكثير من الحقائق، وأهمها أن التيار الصدري دخل في حرب قاسية ولم تكن بنيته التنظيمية ورؤيته السياسية قد اتضحت، وربما لا يزال الوضع كذلك حتى الآن وهو حديث آخر، ومني بخسائر كبيرة جدا في الأرواح، ولم يحظ بدعم المرجعيات الشيعية في مدينة النجف، بل خرجت هذه المرجعيات من المدينة حين اشتداد المعارك وتوجه آية الله علي السيستاني إلى لندن على وجه السرعة بداعي العلاج.
فالتيار الصدري كان يسبح ضد التيار الجارف في الطائفة الشيعية، والتي أبدى بعض رموزها الحرص على استكمال انتصاره التاريخي باسترجاع حكم بغداد، ولم يتردد بعضهم في إرجاع الحرمان الذي عانت منه الطائفة الشيعية في العراق إلى زمن الحسين بن علي من فاطمة ابنة الرسول محمد، وهذا يتجاوز نظام حزب البعث الحاكم في العراق، ويتجاوز صدام حسين، ويجعل لحظة الاحتلال، هي لحظة استعادة الحقوق التاريخية.
ومن المهم أن نشير إلى أن الروح القتالية لجيش المهدي تشكلت خلال المعارك مع المحتل، وكانت تتحرك بشعارات تصب في مصلحة المقاومة، ولكن من المستبعد أن ينخرط هذا الجيش في حرب "مقاومة" في الظروف الراهنة، لأن الظروف التي أقعدته عن الاستمرار في منابذة "قوات الاحتلال"، ما زالت سارية.


تجميع عن الجزيرة نت



-----*-----















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Aug-2005, 02:20 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو






النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb

الاخ العزيز السيف والقلم حفظك الله
اسمح لى اخي الكريم بهذى الاضافة

ولتعلمن نبأه بعد حين..حديث الفلوجة

أ.د.ناصر بن سليمان العمر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين، نبي الهدى والرحمة، المبعوث بالسيف والكتاب والحكمة، وبعد: أبدأ بقول الله: "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" فرعون هذا الزمان دولة طغت وبغت، أفسدت في الأرض وأهلكت الحرث والنسل، وذبّحت الولدان والنساء، وعتت عتواً كبيراً، إنها الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة التي لا تكتفي باستضعاف المسلمين وتقتيلهم بل تؤلب الأمم عليهم، وتساند أعدى أعدائهم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

هاهي قبل أيام تعلن دعمها للصهاينة بعشرة مليار دولار، وتبارك اغتيالهم للشيخ أحمد يس -رحمه الله- وأخيراً هي ذي بكل قوتها وجبروتها تحاصر مدينة صغيرة، تُهَدِّم مساجدها، وتقصف بيوتها، وما نقمت منها إلاّ كونها معقل من معاقل العزة والإسلام والجهاد.
ومهما تذرعت به أمريكا من ذرائع وزعمت أنها إنما تنتقم لبعض أفراد مثل بهم أو أحرقوا، فليس ذلك هو الدافع الوحيد إن صح أنهم من فعلوا ذلك.
ثم هنا سؤال عارض يطرح نفسه، ماذا ينتظر الأمريكان من سلاح صنعوه، وعرفوا خصائصه! هل خلت انفجارات قنابلهم، وقذائف صواريخهم من إحراق وتمزيق وبعثرة لأشلاء المؤمنين؟
لست أدري ماذا كانوا يتوقعون من حادث استعملت فيه المتفجرات التي ابتكروها، هل كانوا يتوقعون أن يهب شعب العراق لإطفاء المركبات، وإخراج الجنود سالمين!
إن الإسلام ينهى عن التمثيل وفي الحديث الصحيح "لا تمثلوا"، ولكن الرد بالمثل حق من حقوق المعتدى عليهم "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين"، والولايات المتحدة تحت سمع وبصر العالم تستعمل القنابل الحارقة والمحرمة دولياً.
ومع ذلك فليس السبب هو مهلك نفر منهم، ولكن لأن الفلوجة التي يسكنها 700.000 من أهل السنة، استطاعوا طوال السنة الماضية أن يدخلوا الرعب في نفوس الأمريكان بعملياتهم اليومية التي تصطاد الغزاة جماعات ووحداناً، فكانت غصة في حلق الأمريكان قبل هذه الأحداث.

لقد خدعت الولايات المتحدة بالمظاهر المفتعلة عند سقوط بغداد، عندما استقبلهم بعض السذج والرافضة بإيحاء أمريكي في بعض الأحوال، فظنوا أن العراق قد دان لهم، وأن مقاوموهم متفرقون هنا وهناك لن يصمدوا أمام بأسهم طويلاً، ولكن يبدو أن درس الفلوجة سيكون واحداً من الدروس القاسية التي تتلقاها أمريكا، والله _تعالى_ سيري هؤلاء البغاة المستكبرين من مجاهدي الفلوجة ما كانوا يحذرون، ولعل أولى بشريات النصر أن الأمريكان هم من طلب الهدنة ورفض المجاهدون ذلك، فلنتفاءل بالفلوجة، بمجاهديها وباسمها، وما لنا لا نتفاءل وقد تفاءل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ باسم سهيل الكافر يومها.

وقد ذكر أهل العلم أن "الأسماء قوالب للمعاني ، دالة عليها، اقتضتِ الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباطٌ وتناسب، وألا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تَعَلُّقَ له بها، فإنَّ حكمة الحكيم تأبى ذلك، والواقع يشهد بخلافه؛ بل للأسماء تأثيرٌ في المسميات، وللمسميات تأثرٌ عن أسمائها في الحُسن والقبح، والخِفة والثقل، واللطافة والكثافة، ولعل من هذا القبيل التفاؤل بالفلوجة فهي من فلج، وفلج الأرض شقها وحرثها وقلبها وفلج بحاجته، أي: ظفر بها وفلج بحجته، أي: أحسن أداءها فغلب خصمه، والفلج، هو: الظفر والفوز.
لقد كان الناس يظنون أن أهل الفلوجة سيفرون منها وهي تحاصر، ولكنهم فوجئوا بالعراقيين من غيرها يأتون لمناصرة إخوانهم فيها وأكثرهم عزل. الجميع يشارك في الجهاد كل حسب طاقته، حتى النساء يساهمن بإيواء المجاهدين ويرسلن الطعام والكساء، مما اضطر الأمريكان لتهديدهن وتحذيرهن من إيواء المجاهدين. لقد أعيتهم الحيلة فعلاً فأخذوا يستغلون فقر الناس وحاجتهم ويعدونهم بـ2500 دولار لكل من يدل على مجاهد، ومع ذلك فلا مجيب إلاّ لسان الحال: لن نرقع دنيانا بتمزيق ديننا.
إن أحداث الفلوجة ستدفع أمريكا لإعادة حساباتها ألف مرة قبل أن تقدم على حماقة جديدة.
لقد هزمت أمريكا يوم سقطت شعاراتها ودعاوى الحرية والديمقراطية فأصبحت تضيق على وسائل الإعلام وتزور أخباراً وتتستر على أخرى.
لقد هزمت أمريكا حين انتهكت القوانين بل وانقلبت حتى على القوانين التي وضعتها بدعوى محاربة الإرهاب وهي صاحبة إرهاب الدولة المنظم وداعمة الارهابيين في العالم كله، يهوداً ونصارى ومنافقين.

هزمت أمريكا يوم خدعت شعبها بقصة أسلحة الدمار الشاملة الكاذبة ودعاوى تحرير الشعوب من قبضة الديكتاتوريين.
وهزمت أمريكا يوم تهاوت صورة جنديها، وملأ الذعر قلبه فصاروا بين منتحر ومهووس يطلق النار على كل ما تقع عليه عينه، حتى اضطر وزارة الدفاع لتغيير مواقعهم وتبديلهم.
لقد سقطت أمريكا وستسقط سقوطا حسياً مدوياً كما سقطت الشيوعية وهي في قمة جبروتها ولديها من وسائل الردع النووية والتقليدية ما لديها، ولكن أخذها الله أخذ عزيز مقتدر.
لقد استطاع بوش أن يفي بوعد واحد؛ أن يشعلها حرباً صليبية لا هوادة فيها، لقد كان يعني ذلك، وأخذ بعض منهزمينا يدعي أنه أخطأ في الترجمة، والحروب تستعر هنا وهناك أمام أنظارهم.إنهم الصليبيون الجدد، تتار العصر مهما زخرفوا القول ليخدعوا المساكين
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب

والواجب علينا أن نستفيد من العراق دروساً وعبراً، وأن نعمل على محاور شتى، ومما يتعين علينا مايلي:

علينا أن ندرك حقيقة القوم، فليس فيهم صقور وحمائم بل كلهم وحوش. لقد وصل بوش إلى البيت الأبيض بسبب أصوات المسلمين بفارق بسيط عن منافسه، ولعل في هذه العقوبة درساً لهم، فعلينا ألا ننتظر من نتيجة الانتخابات الأمريكية شيئاً فكلهم عدو للإسلام والمسلمين "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"، "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر". علينا أن ندرك حقيقة صنائعهم من حكام ومنظمات، فكلهم يؤدي دوراً مرسوماً.
علينا أن نوقن بأن الحل يكمن في الإسلام، لا القوميات .. العرب مشغولون بالسفاسف، ولا يستطيعون أن يعقدوا قمة فهل ننتظر منهم أن ينقذوا أمة؟! منذ خمسين سنة ماذا فعلوا؟ إن القوة الحقيقية حسية ومعنوية في الإسلام والجهاد، فالأقوياء هم الذين يرسمون خارطة العالم، أما التعلق بالأوهام، والدبلوماسية الخانعة فليس وراءه إلا السراب.
علينا أن نعرف عدونا الحقيقي، وأن نحيي عقيدة الولاء و البراء التي يسعى المنافقون لإلغائها ولن يفلحوا؛لأنها في القرآن الذي تعهد الله _تعالى_ بحفظه "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم".

علينا أن نعلم أن مشكلة الأمة لن تحل إلاّ بالجهاد باللسان والسنان والمال، ولكن علينا ألا نندفع ونستغرق في اللحظة الحاضرة، وألا نتعامل بردة الفعل.
حذار حذار من التنازع والخلاف، وحذار حذار من تخذيل المجاهدين، فليسعك السكوت إن لم يسعك قول الحق، فكف شرك عن الناس صدقة منك على نفسك.
وعلى المخذلين أن يتقوا الله وأن يراعوا مصلحة البلاد وألا يفتعلوا المعارك ليشغلونا بها عن أعدائنا مؤدين بذلك دوراً مرسوماً.
إلى متى يشغلون المسلمين بستار أكاديمي وسوبر ستار، وإلى متى تشرع المقاهي أبوابها، لأي هدف ولصالح من؟

علينا أن ندرك فائدة الصبر وعاقبته الحميدة، فعليكم بالصبر وعدم الاستعجال، الصبر الإيجابي الذي يبني ولا يهدم ويعد الأمة ويقدمها، لا الصبر السلبي الذي يخذل ويؤخر، ويعقد عن الجهاد بغير طائل.
علينا أن نثبت على الدين ونمسك به، وألا نقدم التنازلات تلو التنازلات باسم المصلحة، فتكون النتيجة تمييع المبادئ، فيزداد إلى الوهن الحسي وهن معنوي يكفل للأعداء الظهور والغلبة.
وبالمقابل علينا ألانفتح جبهات في غير محلها، تعود على المجاهدين الحقيقيين بالضرر، كإحداث الشغب والتفجير في بلاد المسلمين، والتي يتضرر منها الآمنون والمجاهدون في فلسطين والعراق وغيرها، كما تتضرر منها الدعوة في بلاد المسلمين، و لا تعود بخير حتى على المستعجلين.
علينا كذلك واجب النصرة بالنسبة من كان في العراق بالمال والنفس والسلاح، ومن كان خارجها بالمال والدعاء والدعم، ولا أرى أن الجهاد فرض عين على من كان خارج العراق؛ لأن إخوانكم لا يعوزهم الرجال، ومن ذهب فقتل فنرجو له الشهادة، وإن كنا نعتقد أن الأصلح والأنفع أن يُدعم المجاهدون من خارج أرض العراق بما يعينهم على جهادهم، معنوياً وحسياً.

وختاماً علينا الإكثار من الدعاء والتوبة "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ" " وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ * إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
علينا أن نستثمر ما في الأحداث من إيجابيات وبشائر، ونخفف من المفاسد ما استطعنا، وأن نوقن بنصر الله الآت، وعد الله ولن يخلف الله وعده "ولتعلمن نبأه بعد حين".

أسأل الله العلي القدير أن يعلي كتابه وسنة نبيه وعباده الصالحين، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يزلزل أركان الكافرين المعتدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Aug-2005, 03:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السيف والقلم
عضو مهم

الصورة الرمزية السيف والقلم

إحصائية العضو






السيف والقلم غير متواجد حالياً

افتراضي

اللهم صلي وسلم على أشرف الأنبياء والمرسيلن

أخوي

النافذ

رد رائع جدا منك


ومشاركة فعالة للاستاذ الدكتور جزاكم الله خير


تقبل مني أجمل تحية |34|















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Aug-2005, 07:36 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فواز الشيباني
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو







فواز الشيباني غير متواجد حالياً

افتراضي

السيف والقلم الله ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان جزاك الله كل خير















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:30 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي