عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Sep-2007, 07:36 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الروقي البرقاوي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو






الروقي البرقاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

المنظمة تقر ضخ 500 ألف برميل إضافية في الأسواق
حريق المكسيك يحول دون استفادة أسواق النفط من قرار "أوبك"
- الوكالات - العواصم: - 01/09/1428هـ
أقر وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" رسميا خلال اجتماعهم في فيينا أمس على زيادة إنتاج نفط المنظمة 500 ألف برميل يوميا ابتداء من أول تشرين الثاني (نوفمبر) لطمأنة الدول المستهلكة التي تشعر بالقلق من جراء مخزونات الوقود المتناقصة بسرعة ومن الآثار الاقتصادية للأسعار المرتفعة التي بلغت 77 دولارا للبرميل.
وأقنعت السعودية منظمة أوبك بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا في إيماءة إلى البلدان المستهلكة القلقة من التداعيات الاقتصادية لسعر 77 دولارا لبرميل النفط. وبعد سبع ساعات من المحادثات أعلن مسؤولو "أوبك" الاتفاق المضني ويسري من أول تشرين الثاني. (نوفمبر) وقبل الاجتماع كانت ليبيا والجزائر وفنزويلا تميل إلى رفض الاقتراح الذي قدمته السعودية وجيرانها الخليجيون.
وأوضح محمد العليم وزير النفط الكويتي بالإنابة للصحافيين قائلا "نعتقد أن السوق شحيحة نوعا ما ومن ثم نستجيب إيجابيا. تأخذ "أوبك" في الحسبان قلق المستهلكين".
وينسجم ذلك مع ما ذكره عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري الذي قال إن منظمة "أوبك" اتفقت على زيادة إنتاجها النفطي 500 ألف برميل يوميا وذلك في لفتة لطمأنة الدول المستهلكة التي تشعر بالقلق من تناقص مخزونات الوقود والآثار الاقتصادية لأسعار النفط المرتفعة.
وتراجع النفط الخام الأمريكي 29 سنتا إلى 77.20 دولار بعد الاتفاق لكنه لا يزال قرب أعلى مستوياته على الإطلاق 78.77 دولار للبرميل. وذلك بدعم من هجمات على خط أنابيب في المكسيك خامس أكبر منتج للنفط في العالم. ونزل سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت في لندن 24 سنتا إلى 75.24 دولار للبرميل. وقال مسؤول كبير في شركة النفط الوطنية المكسيكية بيميكس إن سلسلة هجمات تسببت في انفجارات في خطي أنابيب لنقل النفط والغاز لن تؤثر في إنتاج البلاد أو صادراتها من الخام لكنها أوقفت نحو ربع إمدادات الغاز الطبيعي.
وجاء قرار "أوبك" بعد شهور من المناشدات لضخ مزيد من النفط من جانب الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم ووكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح 26 بلدا صناعيا. وحال هذا الانفجار من استفادة أسواق النفط من قرار "أوبك".
وقال جاري روس الرئيس التنفيذي في بيرا إنرجي الاستشارية "إنه التصرف المنطقي من جانب "أوبك" نظرا لحاجة السوق إلى مزيد من النفط في ضوء الزيادة الموسمية الوشيكة في الاحتياجات".
وتضاف الزيادة إلى إمدادات "أوبك" الحالية، وهي تبطل أثر الجانب الأكبر من خفض إنتاجيين قدرهما 1.7 مليون برميل يوميا اتفقت عليهما المنظمة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2006 ذلك أن الدول العشر الخاضعة لقيود الإنتاج تضخ بالفعل نحو مليون برميل يوميا فوق سقفها الاسمي 25.8 مليون برميل يوميا.
وتضخ "أوبك" نحو 30 مليون برميل يوميا في السوق العالمية التي يبلغ حجمها 68 مليون برميل يوميا وتحاول استيعاب بيانات اقتصادية متضاربة قبل موسم ذروة الطلب الشتوي.
وتتوقع الدول الصناعية المستهلكة تراجع مخزوناتها من النفط الخام إلى الحد الأدنى
لنطاق متوسط معدلاتها في خمس سنوات بحلول كانون الثاني (يناير) ما لم تضخ "أوبك" مزيدا من الخام وبسرعة.
لكن عدم التيقن بشأن الاقتصاد الأمريكي الشهر الماضي قلص أرباب العمل عدد الوظائف للمرة الأولى في أربع سنوات - يلقي بظلال من الشك على نمو الطلب على النفط في أكبر بلد مستهلك له في العالم.
وتلعب توجهات دول الخليج العربية ولاسيما السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم دورا أساسيا في قرارات أوبك بشأن سياسة الإنتاج. وتملك تلك الدول أكثر من نصف احتياطيات النفط المؤكدة لدى "أوبك" وتحوز ما يقرب من كل الطاقة الإنتاجية الفائضة للمنظمة.
وكان مسح لـ "رويترز" قد أظهر أن الدول العشر الأعضاء في "أوبك" التي تخضع لنظام الحصص الإنتاجية ضخت 26.74 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو). وكانت أراء الوزراء بشأن الحاجة إلى زيادة الإنتاج منقسمة قبل الاجتماع. وقال عدد من الأعضاء إنهم لا يرون حاجة إلى رفع الإنتاج لأن المستويات الحالية للمخزونات مريحة.
من جهتها، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس إن الدول الـ 12 الأعضاء في منظمة "أوبك" ستضخ 31.04 مليون برميل يوميا من النفط في الربع الأخير من العام أي ما يقل 640 ألف برميل يوميا عما كان عليه الحال في الربع نفسه من العام الماضي.
وقالت الإدارة إنه في عام 2008 فإنها تتوقع أن تزيد "أوبك" إنتاجها ببطء ليصل
في المتوسط إلى 31.4 مليون برميل يوميا من أجل إدارة المخزونات والمحافظة على الأسعار. وقالت الإدارة إن ذلك يأتي مقارنة بـ 30.09 مليون برميل يوميا في الربع الثاني للعام 2007 . وأضافت أن الدول العشر التي تخضع لنظام الحصص الإنتاجية ضخت 6.392 مليون برميل يوميا في الربع الثاني. وأضافت الإدارة قولها "من المحتمل أن تعزز الشكوك الاقتصادية والمخاطر على الطلب على النفط بسبب فوضى أسواق المال من النهج الحذر لـ"أوبك" في صنع القرار استنادا إلى أهداف إنتاجية".
وعلى الصعيد ذاته قال محمد بن ظاعن الهاملي رئيس "أوبك" في كلمة افتتاحية في المؤتمر الوزاري للمنظمة أمس إن الإمدادات في سوق النفط العالمية مازالت كافية وإن المخزونات كبيرة. وقال الهاملي - الذي يشغل أيضا وزير نفط الامارات - إن "أوبك" ستواصل مراقبة التطورات في السوق وتتصرف في الوقت المناسب والطريقة الملائمة إذا ظهرت أي مؤشرات على نقص النفط الخام. وأشار أيضا إلى أن الاضطرابات في الأسواق المالية قد تضر بالطلب على نفط "أوبك".
من جهتها قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل انتخب رئيسا لمنظمة "أوبك" بدءا من كانون الثاني (يناير) المقبل في الاجتماع الوزاري الذي تعقده المنظمة في فيينا. ونقلت الوكالة الرسمية النبأ عن مصدر على صلة وثيقة بـ "أوبك".















رد مع اقتباس