عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Aug-2007, 12:52 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طنيان
عضو فضي
إحصائية العضو






طنيان غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

امثال في الابل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد .

هذه مختارات من الأمثال الشعبية التي قيلت في الإبل عطايا الله :

الإبل إما غارة و إلا تجارة :

يضرب لبيان أن الإبل لا تأتي إلا بهذين الأمرين ، و هما إما بغارة فيكسب المرء الإبل بها و إما بتجارة تمكن صاحبها بعد ذلك من امتلاك الإبل ، و هذا المثل يذكرنا بالمثل القائل : الإبل ما تأتي إلا بالأحمرين . و يعنون بالأحمرين الدم أو الذهب . و سنذكر هذا المثل في موضعه إن شاء الله قال الشاعر محمد المرزوق العنزي.

اما نجيب الدراهم كوم
من فوق حمرا عمانيه

والا علينا الطيور تحوم
و نموت بارض خلاويه

وقال الشاعر علي بن خزيم السبيعي

اما يجيك الغوش يرتع بنوماس
و الا علي الطير يامسندي حام
----------------------------
الإبل :

قريبات ما قدام بعيدات ما ورى
و يلحقن مضيوم الرجال هواه :

هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة لم يبق منها بين الناس سوى هذا البيت لصدق ما حمل من معاني و سمو ما فيه من مقاصد . و لذلك أيضاً جرت مجرى الأمثال . و هو يضرب لمدح الإبل و يضرب لبيان بعض ما تتميز به الإبل من أمور لا تكون إلا فيها . ففيه أن الإبل إذا ما سارت فإن ما كان خلفها قريباً فسوف يكون بعيداً ؛ و ما كان أمامها بعيداً فسوف يكون قريباً ، و ذلك لسرعة سيرها و تحملها للمسافات مهما طالت . كما أريد في هذا البيت مدح للإبل و حث على اقتناءها لأنها تعز صاحبها عن كل ضيم و ينال بها هواه .

الإبل :

سفن إلى سارت قرايا إلى أمرحن
ياكن الشفا علالي ظهورها :

أصل هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة للشيخ فيصل الجميلي . و قد سار في الأمثال لصدقه و جودة ما فيه من وصف و تشبيه . فهو يشبهها في مسيرها بالسفن ، و يشبهها إذا بركت في مراحها ليلاً بالقرى ، و يشبه ظهورها بقمم الهضاب و أعالي الجبال . و هذا الوصف البليغ ليس من أفكار و نظرة المتأخرين من العرب بل هو وصف قديم عند العرب كثيراً ما ورد بأشعار الجاهليين في مدحهم للإبل . و هذا المثل يضرب لمدح الإبل و الترغيب فيها و وصف هيئتها و مسيرها بالسفن و مسيرها و وصف قطعانها في المراح بالقرى المتقاربة كما شبهت ظهورها بهذا البيت بشفا ما علا من الأرض كالجبال و الهضاب و الحزون .
--------------------------
الإبل ما تجي إلا بالأحمرين :

الأحمران هنا : الدم و الذهب و كلاهما غالي نفيس . و هذا للدلالة على عظم قيمة الإبل و صعوبة الحصول عليها ، و هو أيضاً لوجوب الحفاظ عليها و بذل الغالي و النفيس من أجل حمايتها من الأعداء ، قال إبراهيم بن العباس :

لنا إبل كوم يضيق بها الفضاء
و يفتر عنها أرضها و سمائها

فمن دونها أن تستباح دماءنا
و من دوننا أن تستدم دماؤها

حمى و قرى فالموت دون مرامه
و أهون خطب في الحقوق فناؤها

1 – مروج الذهب جـ -2-
-----------------------
الإبل ما تردي و لا تعرف الردى
لكن هلابيج الرجال تعورها :

قال ابن منظور : الهلباج و الهلباجة و الهلبج و الهلابج : الأحمق الذي لا أحمق منه ، و قيل : هو الوخم الأحمق المائق القليل النفع الأكول الشروب ، زاد الأزهري : الثقيل من الناس . و قال في رسم عور : و العور : شين و قبح ، و الأعور الرديء من كل شيء . يضرب لمن سب ناقة بعينها أو سب إبل معينة و ذلك لبيان أن الإبل كلها كريمة و لا يأتي منها إلا كل خير و مسرة و إنما يعود سبب بعض ما يعتريها من صفات و معايب إلى أهلها و رعاتها فلعلهم لم يكرموها أصلاً .
-------------------
تقل ترعى سعدان :

يضرب للمبالغة في صحة الناقة و سمنها و استمرار نماء حالها ، و ذلك لأن من ترعى السعدان من الدواب و خاصة الإبل تكون حالها كذلك . و السعدان هو نبات رملي معروف ليس أطيب للبهائم منه على الإطلاق و صفته إنه نبات يلتزق بالأرض لا يرتفع أبداً و هو ناعم الملمس فاتح الخضرة لزج بعد أن تفركه بيديك يثمر أشواكاً تتخلل أغصانه و هو ينبت آخر الربيع و يبقى إلى آخر الشتاء و أشواكه هي تلك الأشواك الدائرية المعروفة برمال عالج النفود الشمالي و غيرها و هي مؤذية للحافي . و قد عرفت العرب فضل هذا النبات على سائر النباتات منذ القدم و قد ضربوا به المثل فقالوا لمدح الأرض بمائها و مرعاها : ماء و لا كأمر و مرعاً و لا كالسعدان ؛ و أمر ماء لكلب في السماوة عرف بطيبه و عذوبته و شدة منفعته للإبل و قد حدد الحموي مكان هذا الماء و قال : أمر ماء يقع بطرف بسيطة من شمال و العلم بطرفها الجنوبي ؛ قلت لعله ما يعرف اليوم بالمرير و هو ماء لهم يقع بطرف بسيطة من شمال .
1– معجم البلدان للحموي .
--------------------------
الثرياء تغيب على غمرٍ يابس و جهام حابس :

الغِمر ، بالكسر : من الكمية المتوسطة من الحطب . و الجهام ، بالفتح . السحاب الذي لا ماء فيه . و قد كنيت به الإبل الكثيرة لشبهها بالسحاب قال عبد الله بن خميس الشراري

قادت جهامتهم و أنا أمد و اريع
لراس حزما شففوا و اتقوا به

و قال الفرزدق..

تحير ذاويها اذا اطرد السقا
و هاجت لأيام الثريا حرورها

السقا شوك البهمي و هو مثل شوك السبل و قوله لأيام الثريا يعني رياح الثريا و المثل يضرب لبيان حال الارض و حال الابل في حين غياب الثريا
----------------------
حبس . وابل محبسه داجنه كأنها قد حبست عن الرعي . و في حديث الحجاج ان الابل ُضمُر حُُبُس ماجُشمت جَِشََمت قال ابن الاثير : هكذا رواه الزمحشري و قال : الحبس جمع حابس من حبسه
اذا اخره أي انها صوابر على العطش تؤخر الشرب .
---------------------
الجمل و أمهاته و الخروف و أخواته :

يضرب هذا المثل لبيان إن نسل الجمل يكون مشابهاً لأمه و جدته و جدة أمه شكلاً و طبعاً و لذلك كنوا بقولهم : أمهاته . و يضرب لبيان إن الخروف يأتي نسله كأخواته من أبيه . فعلى من أراد أن يرى نسل الجمل أو الخروف قبل أن يهده أن ينظر إلى ما أوصى به هذا المثل . يضرب لإرشاد من أراد تفحيل جمل طيب كريم لإبله أو خروف كذلك لغنمه .
---------------------
حِقٌ –1- يُجْذِع –2- :

قال ابن منظور : و الحق من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يركب و يحمل عليه و يُضْرب ، يعني يضرب الناقة ، و قال : الجذع : الصغير السن . و الجذع اسم له في زمن ليس بسن تنبت و لا تسقط و تعاقبها أخرى . قال الأزهري : أما الجذع فإنه يختلف في أسنان الإبل و الخيل و البقر و الشاء و ينبغي أن يفسر فيه قول العرب تفسيراً مشبعاً لحاجة الناس إلى معرفته في أضاحيهم و صدقاتهم و غيرها . فأما البعير فإنه يُجْذِعُ لاستكماله أربعة أعوام و دخوله في السنة الخامسة و هو قبل ذلك حِق ؛ يضرب في الأمر يكون بين بين فلا هو هنا و لا هو هناك . و يضرب في الرجل المتوسط في أمره من كل شيء ؛ كأن يكون لا كبيرا و لا صغيرا ، أو يكون لا كريما و لا بخيلا ؛ و نحو ذلك . و أصل ذلك في الإبل يكون الحق منها بعد سنة جذع فإذا كان في منتصف تلك السنة التي يكون فيها بين الحق و الجذع يقال له : إنه حق يجذع أي حق و يصلح أن يقال له جذع .
1 – لسان العرب : رسم حق .
2 – لسان العرب : رسم جذع .
------------------------------
حوار ربيع ؛ إن دنق على عشب ، و إن رفع راسه لحليب أمه :

قال ابن منظور : و تدنيق الشمس للغروب : دنوها و دنقت الشمس تدنيقاً : مالت للغروب . و قال ابن منظور : و الحُوار و الحِوار ، الأخيرة رديئة عن يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إلى إن يفطم و يفصل . و الجمع أحورة و حيران فيهما . يضرب فيمن كان في رغد من عيشه ؛ و يضرب فيمن كان بين أمرين طيبين . و يضرب في كل من كان في منئأ عن خطر ألمَّ بغيره فكان عن ذلك بنعمة و خفض عيش . و أصل المثل إن الحوار إذا ما ولد ربيعاً فإنه سيكون بين نعمتين و هما العشب و الحليب حيث لا يتوفران لما يولد بعده أو قبله من حيران تلك السنة .
1 – لسان العرب : رسم دنق .
2 – لسان العرب : رسم حور .
-----------------------------
خز-1- عقيد :

قال ابن منظور : -1- و في النوادر : اختززت فلاناً إذا أتيته في جماعة فأخذته منها . و أختززت بعيراً من الإبل أي استقته و تركتها ، و أصل ذلك أن الخزز إذا وجد الأرانب عاشية اختز منها أرنباً و تركها . و اختز البعير : أطرده من بين الإبل . أقول : خز الرجل كذا و خز بكذا أي اختاره فأخذه دون سواه . و أصل المثل في عقيد الغزاة حيث يحق له أن يخز خيار كسبهم من الإبل لنفسه لِعُرفٍ متفق عليه بينهم قديماً ، و عقيد القوم هو سيد الغزاة منهم و هو ليس أميرهم و لا فارسهم إلا أنه رجل منهم ذو رأي سديد اتفقوا جميعهم على الأخذ برأيه و استشارته في كل أمر و عدم مخالفته مهما كان لهذا يكون له من الكسب الطيب المرضي حسبما هو متعارف عليه بينهم . و المثل يضرب في كل خيار حسن لأن خز العقيد يكون من أفضل الإبل و من خيارها . يقال : ما شاء الله . إبل فلان كأنها خز عقيد أي من أروع الإبل .
1 - لسان العرب : رسم خزز .
-----------------------------
خِِف العصا يا ضارب . عن نسَّع الغوارب :

نسِّع أي طوال ، الغوارب : جمع غارب و هو من السنام إلى ملتقى كتفي البعير ، و النسوع الطول ؛
أي طوال الغوارب ، و هذا من كنى الإبل لكون طول غواربها من صفاتها الحميدة . قال ابن منظور : و ابن السكيت : يقال للبطان و الحقب هما النسعان . و امرأة ناسعة : طويلة الظهر . يضرب للنهي عن استخدام القوة و العنف ضد كريم و نحوه . و أصل المثل من شعرهم على الحداء ثم أستعير للنهي عن إذلال كرام الناس و أشرافهم و عدم التعرض لهم بما يسوؤهم ، و المثل حداء ينهى فيه عن ضرب الإبل ، و قد جرى مجرى الأمثال ، و كانت العرب لا تضرب الإبل لكرمها و سمو منزلتها عندهم ، قال الراعي يصف رعيته :

ضعيف العصا بادي العروف ترى له
عليها إذا ما أقحل الناس إصبعا

يعني أثراً حسناً يدل على حسن رعيته و رفقه بها :

و تفاخر رجلان من بني هلال فقال أحدهما : و الذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً قط غير هذه مذ شبيت و لا فارقتني فما انكسرت قال له صاحبه : تعسفت بها و الذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً غير يدي . و قال الراجز :

دعها من الضرب و نشرها يدي
ذاك الذياد لا ذياد من بالعصى

1- لسان العرب رسم . نسع .
---------------------------
ديدها صميل ، و ظهرها مقيل ، و تبعدك عن مبغض و حسود:

الضمير في المثل يعود الناقة ، و هي كنية عن الإبل عامة .
الصميل : السقاء اليابس يكون من الجلد ، فصيح . و المقيل : هو موضع القيلولة . و معنى المثل أن ضروع الإبل لأهلها كالسقاء متى ما أرادوا اللبن و جدوه فيه ، و أن ظهورها كمواضع المقيل لأن الراكب عليها يستطيع أن يصنع لنفسه ظلاً من أي شيء متى ما أراد فلا يحتاج أن ينزل و يقيم للقيلولة . و غير ذلك أنها تبعدك عن المبغض و عن الحسود . كيف لا و منها طعامك و راحلتك و عليها أهلك و بيتك و بذلك يكون صاحبها أفضل من نازل القرى و المدن حيث لا يستطيع أن ينزح عمن لا يرغبون بقربه . يضرب هذا المثل للمبالغة الشديدة في مدح الإبل و تفضيلها على كافة ما عداها من الحيوان و المال كافة . و على قلة معرفتي بالإبل فإن كل ما سمعته أو قرأته عنها هو دون خصائصها و فضائلها . و من مدح العرب الكثير للإبل قول إحداهن : -1- خير مال . نأكل لحومها مزعا و نشرب ألبانها جرعا و تحملنا و ضعيفنا معا .
1- الأغاني جـ -3-
------------------
الذود مرعي لو قيل همل :

يضرب في الشيء يخاله الطامع لاصاحب له او سهل المنال بينما هو ابعد عليه من البعيد و اصعب كثيرا مما يظن و اصل المثل في الابل يراها الطامع فيأملها ضنا منه انها هامله لعدم رؤيته رعاتها
همل : و الهمل بالتحريك : الابل بلا راع و في المثل اختلط المرعي بالهمل
------------------
الذود من هدرة الفحل :

يضرب لبيان وجوب تأثير الآمر على المأمور و الرئيس على المرؤس و السيد على قومه و نحو ذلك و اصل المثل في الفحل و الأبل فان كانت هدرته قوية بما يكفي استجابت له الأبل و استأنست و ان كانت غير ذلك كان منها غير ذلك لكون ضعف هدرته من ضعفه هدر : و هدر البعير يهدر هدرا و هديرا و هدورا : صوت في غير شقشقة.
منقول بتصرف و انتم سالمين و غانمين و السلام















رد مع اقتباس