هذا الكاتب يكتب من الزاوية التي ينظر منها إلى الأحداث ، وهي الزاوية التي تهمّه ؛ لأنّها تمثّل مقصده وما يخدمه ، وليس كاتبًا متجرّدًا وإلا لكتب الواقع من كل الزوايا ، هذا الواقع الذي يشهد أن من أساء إلى الفلسطينيين هم الفلسطينيون أنفسهم قبل غيره ، والدليل أنهم الآن قد قبلوا بشطب جرائم لليهود كانت موجهة إليهم بقضايا موثّقة ؛ فمن باع فلسطين ـ يا تُرى ـ ؟
ولو نظرة نظرة قريبة مكانًا وزمانًا إلى نظام الإخوان الحاكم في مصر أكبر وأقرب دولة عربية لفلسطين الذي ما قبله الناس إلا بدعواه للجهاد وتحرير القدس لوجدناه قد تنازل عن هذا الجهاد برمته ، بل قد أقام علاقة حميمية مع اليهود حتى وصف رئيسه مرسي رئيسهم بيريز بأنه الصديق الوفي العظيم ! وقبل ذلك ماذا فعل النظام الإخواني في تركية الذي أقام حلف إستراتيجي مع اليهود ضد مَن ؟ ضدّ المسلمين العرب !
وهذا يسير من الرد على هذا المقال المكتوب بنكة الإخوان ومقصدهم ( وحديثي عن المنقول لا عن الناقل ) .