اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متابع ^_^
أخوي عاشق الحقيقة ، يسعد لي مساك ،
كلامك مبنى على الخوف من المجهول فقط فأنت لا تقف ضد الثورات ولا تقف مع الظلم والأستبداد الذي لحق بتلك الشعوب من قبل الاصنام الجاثمه على الكراسي !
إعتراضك نابع من توجس وخوف عن ما سيكون ! وهذه مشكلة يقع فيها الكثير الخوف فقط من التغير ، ولكن أبشرك بأننا سنرى وجهاً مشرقاُ للأسلام والمسلمين بإذن الله ، فلو لم يحصل من ثورة تونس إلا رفع الأذان في المساجد لكفى ياعاشق ؟
|
مرحبًا بك ، وأسعد الله مساءك وصباحك وكلّ أوقاتك ،،،
الظلم لا يخالف عاقل في رفضه وردعه عن نفسه وغيره ، ولكن الخلاف بين العقلاء في طرق ردعه وكيفية ذلك !
وبشارة خير ، و أدعو الله أن يكون القادم من الأيام سلام وأمان لكل أوطان الإسلام ،،،
وحيث إنّك قد دخلتَ في مضمار التحليل النفسي وركبت خيله ؛ فسأركبه معك بعض الوقت لا كلّه ؛ فأقول الناس أمام التغيير ثلاثة أصناف :
الأول : يخاف منه لشدّة حذره وحرصه ؛ فتراه يردّ كل تغيير ، ويعيب كلّ محاولة تغيير بلا رأي مقنع ، ولا سبب موجع !
الثاني : يريده على كلّ حال ؛ فهو مصاب معه بالهوس ، مهوس به كما الشباب و هوسهم مع تقليعاتهم ، والنساء وهوسهن مع موضاتهنّ >> على قاعدة : التغير للتغير ( موضة التغيير ) !
الثالث : يتأمّل هذا التغيير من كلّ الجوانب منفعة ومضرّة ، ومربح وخسارة في دينه ودنياه وحاضره ومستقبله ونفسه وأبنائه ، ومجتمعه ووطنه ، ويبحث عن المستفيد الأوّل ، أ هو أم غيره ؟ ثمّ بعد النظر واستجلاء الأمر والنفع والضرر يقرّر على ضوئه القبول أو الرفض .
ولو عندنا إلى مسألة النظر فيما حدث في مصر ، ولو جدنا أنّ هناك أمورًا لا تسرّ ولا بخير تُبشّر :
1- سيطرة الحكم العسكري على البلاد ، ومعروف ما الحكم العسكري !
2- تأخير إقامة حكومة منتخبة إلى ستة أشهر قابلة للزيادة ؛ فلماذا ؟ !
2- السماح للبارجات الإيرانية بالعبور لأول مرة مع قناة السويس ، وهذا لم يكن في ظلّ الحكم السابق !
3-السماح بالاستقتاء على المادة الثانية في الدستور المصري التي تنصّ على أن الإسلام هو دين الدولة ، واللغة العربية هي لغتها الرسمية ، وأن الأنظمة تؤخذ من الشريعة الإسلامية ، هذه المادّة التي لم يقم النظام السابق استفتاء عليها !
4- لم نسمع مِن بين المطالبات الكثيرة بالديمقراطية وغيرها المطالبة بإقامة دولة وحكومة قائمة على الشريعة الإسلامية ، ولم نرَ لافتة واحدة مع كثرة اللافتات تطالب بذلك ، بل الشريعة مغيّبة ـ فيما رأينا ـ يا للأسف ـ !
5- من التقارير السرية في موقع ويكيليكس وغيره تؤكّد أنّ الأمريكان قد خطّطوا منذ سنوات بإسقاط نظام حسني ، وكان لهم ما أرادوا . ومعلوم أن وجود أمريكا داعمًا ومؤيدًا ومخططًا ومنفذًا لهذه الثورة يرفع عنها الحصانة من الانتقاد ، ويؤكّد أنّ ثمرتها ستذهب إلى فم هذه الأفعى كاملة ، وهذا ما يزهد فيها ، بل يحذّر منها !
فلا لكل ظالم ، ونعم لكل عادل ، ونعم للتغير الجميل الموصل إلى الخير ، وليس التغيير القبيح ، أو التغيير للتغيير ( موضة التغيير ) !
هذا .
وأمنياتي الطيبة ،،،
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 26-Feb-2011 في 09:00 PM.