عيد الغريب

[طير الفضيات]

حين يأتي العيد يأتي نافضا غبار النسيان عن ذكريات وهت وأيام زلت طفولة وصبا وشباب وكهولة .... تستفيق كلها دفعة واحدة مرتبطة بصباح العيد بهجة الطفولة وميعة الصبا وعنفوان الشباب ووقار الكهولة ... لكل زمانه ... ولكن من الذكريات ما ارتبط بأغلى الأشخاص وأسماهم على قلوب كل العباد من لاتغيب ذكراهم أبدا ولن تغيب عن كل من له وجدان حي .... الأب والأم أركان الأسرة التي آوت وربت كل منا .... مع اطلالة صباح العيد وبقسوة يومه الذي مضى علي في الغربة ..اسبلت دموعي حنينا وشوقا إلى من طالته يد المنون أمي ,ابي .... فترحمت عليهم وعلى كل أموات المسلمين وسجلت بقلمي آهات قلب حزين غسلته دموع الشوق وآسى الفراق وزادته الغربة انكساراًوضياع :
العيد جانا وكل حي تلقاه .......... يفرح به من كان بين الحبايب
ولا غريب الدار ياكبر بلواه ..........تلفح بصدره موقدات لهايب
هميت انا لدلال بن تعلاه ..........هيلن يفوح بريح للبال طايب
هيج حزاني وزاد من قلبي الآه ..........وهلت دموعي فوق خدي سكايب
وين الذي ياعيد بالدار مشحاه ..........أبو ي ياعز الأهل والقرايب
يصبح كما بدرن مع النجم ممشاه .........يرفل بثوب العز وافي الحسايب
أقابله بالعيد ويومن تلقاه ......... ألئم يمينه مع جبين وركايب
والوالدة ياعيد إن جت وياه .........لالثم قدمها وملمسه للترايب
وابكي على صدرا واقول يماه.........منك الرضا بحق منشي السحايب
منك الرضا والعفو عن عيلن تاه ........غريب والغربة تذل الغرايب
عيا القلب بعد المحبين ينساه .........وجروحهم بالقلب مالها طبايب
ولارقى بعالي تعود الحر مرقاه ....... وابكي على فرقا الحنونة واجاوب
واجاوب لذيب الفيافي وورقاه ...... تبكي وليف بمخلب الحر ناشب
ياعيد ان كان بثناياك نرجاه ......... بتكون عيدي ان رد من كان غايب
وان كان لا ما من فقيدن ترجاه .... لا انت بعيدي ولا بكم من رغايب
يارب يامعبود ياحي يالله .......... ترحم حبابن ساكنين الترايب