الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الأسرة والمجتمع

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 30-Nov-2007, 05:50 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عتيبه ربعي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


عتيبه ربعي غير متواجد حالياً

افتراضي مواقف ونظرات في التربية(الجزء الثاني)

تشجيع الأبناء وأثره:
إن التشجيع للأبناء ماديا أو معنويا دفع سريع لعجلة الصلاح، وحفزهم بما هو مناسب في الوقت المناسب له آثاره الطيبة المستمرة.
كان أحد الأبناء يحفظ من القرآن أجزاء متعددة، وكان إمام الحي الذي يصلي في مسجده يتغيب أحيانا، فيبحث جماعة المسجد عن من يصلي بهم، وتحاول أم هذا الابن بابنها أن يصلي بالناس حال غياب الإمام، إلا أنه يعتذر بصعوبة الإمامة فقالت له أمه: إن صليت بهم إذا تخلف الإمام فلك جائزة نقدية، فكان أن غاب الإمام عن صلاة الفجر فتقدم هذا الابن وصلى بالناس، وبعد الصلاة عاد مسرورا إلى أمه قائلاً: أين الجائزة فقد صليت إماما وقدماي ترتجف.
كانت هذه البداية بسبب تشجيع أمه له وبعدها صار يؤم الناس كلما سنحت له فرصة في ذلك.
إن البداية بأي عمل تحتاج إلى جهد، ومصابرة، ومتابعة، وتشجيع مستمر، فقد نلاحظ على أحد الأبناء أو البنات فتورا عن عمل من الأعمال التعبدية أو كسلاً في أدائها، فهنا نجد أن من أنجح الحلول ومن أنفع عوامل التنشيط على ذلك العمل أو تلك العبادة، لربط بين ذلك العمل، والأمر الإلهي، فما أجمل أن نربطهم بأن هذه العبادة أو تلك الطاعة أمر من الله المنعم المتفضل، فعندما أرى تكاسلاً عن الصلاة مثلاً من الطفل ذي التسع أو العشر سنوات، استغل الفرصة لبيان أن هذه العبادة استجابة لقول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وأربطه بالآية القرآنية، وأبين له عظم شأن هذه العبادة وأين فرضت ويحسن أن يشرح للطفل أحداث الإسراء والمعراج، وصلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء، وحواره مع موسى عليهم السلام حين فرض الله عليه الصلاة من فوق سبع سماوات وعددها خمسون صلاة ومراجعته لربه إلى أن خففها إلى خمس فصارت خمسا في العدد وخمسين في الأجر بفضل الله ومنته.
وكذلك في قضية الحجاب، وكيف تألفه الفتاة وتعتاده، ويصبح عبادة ملازمة ترجو ثوابها عند الله تعالى، لأنه من الطبيعي أن تميل البنت إلى لبس الحجاب أول الأمر وتفرح به، ثم تبدأ في التكاسل والتضجر، أو الميل إلى التوسع فيه أو تزيينه مجاراة لقريبة أو زميلة، وهنا يبرز دور الوالدين، والأم بوجه خاص في بيان فضل الحجاب ورحمة الله لنا به، وصيانة المرأة، وتكريم الله للمرأة بفرضه، ويكون ذلك بالأسلوب الملائم وحسب سن البنت ومحاولة بيان حكمة الله تعالى في ذلك يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:59]
وتبسط للبنت الآيات الدالة على ذلك كبيان ما في هذه الآية من أمر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر زوجاته وبناته بالحجاب ثم يضيف الله تعالى إليهن نساء المؤمنين ويبين للبنت هذا الشرف العظيم الذي خص الله النساء به وهو مساواتهن بالأمر مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب، ويوضح للبنت حكمة الله تعالى في هذا الأمر حيث أن ذلك صيانة لها لأن التي لا تحتجب ربما يظن أنها غير عفيفة فيتعرض لها من في قلبه مرض وربما استهين بها فالاحتجاب مانع لمطامع الطامعين بها.

المتابعة و مراعاة الميول:
في متابعة الأبناء وملاحظة تصرفاتهم وتفكيرهم، ينكشف لولي الأمر مداخل كثيرة للتوجيه والإرشاد واستغلال المواهب التي قد تكون كامنة، لا يلحظها إلا المتابع والمدقق من الأولياء، فإذا عرفت في الابن أو البنت ميلاً للقراءة أو الكتابة، فما عليك إلا أن تهيئ الجو المناسب والكتاب النافع وأن تجدد له الكتاب والقصة بين فترة وأخرى، ولا تهمل هذا الجانب، أعني جانب المتابعة فأتركه يقرأ الغث والسمين أو النافع والضار دون توجيه، فقد يأخذ ويميل إلى الضار، ولا ينتفع بالمفيد لأن النفس أمارة بالسوء، وتميل إلى الشهوة والكسل.
* قامت أحدى الأسر بزيارة إلى أسرة قريبة، لها وفي المساء عادت إلى بيتها، وكان من أفراد الأسرة ابنة في المرحلة الابتدائية وقد أحضرت معها عند عودتها مجموعة من القصص وأدخلتهن غرفتها، وربما أنها سهرت على قراءة ما فيها.
وكانت عن الحب والسحر، وما شاكل ذلك من موضوعات جاءت بها من قريبتها في تلك الأسرة.
ولأن لهذه البنت أم موفقة ومربية صالحة، كانت تتابع أبناءها وبناتها، فلما دخلت غرفة ابنتها رأت هذه القصص الفاسدة التي أحضرتها ابنتها، وإذا فيها ما يفسد الدين ويخل بالعقيدة، ويربك تفكير الطفل الذي يقرأها.
وقد لاحظت هذه الأم أن ابنتها جلست تحاول صياغة قصة مماثلة لهذه القصص، وتجمع معلوماتها منها، فما كان من هذه الأم إلا أن أخذت بتوجيه ابنتها التوجيه السليم، وبينت لها حقيقة هذه القصص، وشرحت لها المقصود بالسحر والكهانة، وحكم الشرع فيها. ووضحت لابنتها ما المقصود بالعلاقة بين الرجل والمرأة في هذه القصص، وما المقصود بذلك في ديننا الإسلامي الحنيف فكانت النتيجة أن قامت البنت بجمع هذه القصص، وأعادتها إلى صاحبتها، ودعتها أيضا لترك هذه النوعية من المنشورات.
هذه نتيجة المتابعة والملاحظة المطلوبة في التربية فلو قدر الله أن هذه الأم كانت مهملة فماذا ستكون النتيجة، فنلاحظ أنه من جلسة واحدة في ليلة واحدة كان تأثر هذه البنت وانسياقها وراء هذه الروايات والقصص المضللة فكيف سيكون الحال مع من ترك لها الحبل على الغارب وأهملت الأيام والليالي مع وسائل الفساد المقروءة أو المسموعة أو المرئية.
والسؤال هل وفرنا لأبنائنا ما يغنيهم عن البحث عن وسائل الترفيه بطرق خاطئة وهل هيأنا لهم الجو المناسب للاستفادة من ما لديهم من مواهب وإبداعات وقدرات.
الجواب أتركه لكل مرب ومربية يجب أن يكونوا بقرب أبنائهم وبناتهم ومن تحت أيديهم وفي نطاق مسؤولياتهم أمام الله تعالى.

الناشئة والنوافل:
من شب على شيء شاب عليه- عبارة مألوفة ومسلم في حقيقتها- لذلك فعلي أن أعلم كمربي أو مربية بأني إذا عودت أبنائي على نافلة معينة منذ الصغر، فسوف يعتادون عليها وتكون سهلة ميسورة عليهم إذا كبروا.
وفي الأسطر التالية أسوق أمثلة من الواقع حول هذا الجانب: أولاً: كان هناك أخوان اعتادا الذهاب مع أبيهما لأداء صلاة التراويح في شهر رمضان، وكذلك صلاة التهجد آخر الليل وكانت أعمارهم ما بين التاسعة والحادية عشرة تقريبا، وكان يقابل عملهما هذا بالتشجيع والثناء من أبيهما وأمهما، وما أن انتهى رمضان حتى يأتي أحد هذين الولدين مقترحا على أخيه بقوله: "لقد كنا في رمضان نؤدي الوتر مع الإمام وبعد انتهاء رمضان دعنا نصلي الوتر قبل النوم".
ثانيا: امرأة تقول عن نفسها: " لقد عودنا أهلونا ونحن صغار على أداء النوافل فكنا نؤديها ولا ندرك فضلها، بعد ذلك أدركنا أثر والدينا وأصبحنا نؤديها عبادة لله سبحانه وتعالى.
ثالثا: كانت إحدى الأمهات تشجع طفلتها على صيام أيام البيض فكانت هذه الطفلة تصومها مع ما تحس به من الجوع وقد يبدو عليها التضايق أحيانا، ولكن هذه الأم إدراكا منها بأهمية غرس الفضيلة في نفس هذه الطفلة منذ الصغر كانت تشجع ابنتها وتذكر لها فضل مثل هذا الصيام ومن ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام " [متفق عليه]. ثم تأخذ ابنتها معها إلى المطبخ وتعد معها طعام الإفطار وتختار الأصناف التي ترغبها البنت وتحب تناولها وبالتدريج صار الصيام دأبها حين كبرت بفضل الله.
وفي مجال التشجيع على النافلة، والحرص عليها قد تجد الأم أو المربي ميلاً عند الابن أو البنت إلى عمل من الأعمال الصالحة دون غيره، كالميل إلى الصيام، والاستعداد له أو إلى الصدقة والحرص عليها، وهكذا فما دور المربي في مثل هذه الحال؟، إن الدور هنا يكون بتشجيع كل ابن أو بنت على العمل الذي ينساق إليه، وتطمع بفتح الله عليه في الأعمال الأخرى، وفضل الله واسع.
ومن الخطأ إذا رأى المربي ميل أحد الأبناء إلى عمل من الأعمال وتكاسل الآخرين عن ذلك العمل أن يفتر عن إعانة ذلك المقبل على العمل بسبب عدم اجتماع الأبناء عليه، بل من الواجب استغلال إقبال هذا الابن أو البنت، وقد يكون ذلك مدعاة لتشجع الباقين ولو بعد حين.

الناشئة وتنميه الميول:
تذكر والدة إحدى الفتيات رغبة ابنتها أن تكون داعية إلى الله منذ أن كانت في المرحلة المتوسطة، وكانت تطلب من أهلها مساعدتها في تصوير بعض الأوراق العلمية والموضوعات التوجيهية لتقوم بتوزيعها، وكانت والدتها تشجعها وتعينها على ذلك، فنشأت هذه الفتاة داعية إلى الخير، فكانت مشعل نور وهداية وتوجيه في اجتماعات أسرتها وأقاربها حتى صار في اجتماعاتهم ثلاثة حلق لتحفيظ القرآن ومراجعته موزعة حسب الأعمار مع تخلل هذه الاجتماعات بعدد من الدروس والمسابقات، فما كانت هذه الثمار لتنمو إلا بفضل الله تعالى ثم بدعم وتوجيه من والدتها.
ومن هنا فإنه لابد منه العناية بجانب التشجيع وتنمية الميول والمواهب، فإذا لاحظنا في أحد الأبناء أو البنات نبوغا وقدرة على الحفظ فهي فرصة لتوجيهه لحلق العلم على يد المشائخ الفضلاء الموثوقين بعلمهم ومعتقدهم، مع التوجه إلى الله تعالى بالدعاء له بأن يوفقه الله إلى أن يكون عالما ربانيا ينفع الله به ويرفع بسببه راية الإسلام.

الناشئة ومجالس الذكر:
تعتبر المحاضرات والدروس العلمية التي تلقى في مساجد البلد الذي تسكن فيه أيها المربي زادا إيمانيا وجرعات منشطة لك ولأبنائك.
ومع هذا فقد يخطئ كثير من الآباء والأمهات في الإعراض عن مثل هذه المجالس المباركة فتجده لا يعتني بالحضور إليها، وخاصة إذا كان الأب أو الأم عنده شيء من العلم قليلاً أو كثيرا، فتجده يقول: نعرف ماذا سيقال فيها. وينسى أو يتناسى أولاده ومن يعول، وأنهم بحاجة لمثل هذه الدروس التي تناقش موضوعات هم بأمس الحاجة إليها في دينهم ودنياهم كموضوعات الصلاة، وحقوق الجار، وعلامات الساعة، وما إلى ذلك مما يبصر الأبناء ويزيدهم إيمانا وصلاحا بإذن الله، ثم لا ننس ما لهذه المجالس من أثر في ربط الأبناء بالأخيار، والتعرف عليهم عن قرب، ولذلك فحري بالأب والأم المسارعة إلى حضور مثل هذه المجالس بصحبة من يفقه من أبنائهم، فكما أنهما يحرصان على تغذيتهم بالطعام والشراب ورعايتهم صحيا، فلا ينبغي أن يغفلا أيضا هذا الجانب الروحي الهام.

الفوضوية في حياة الأبناء:
حين تكون الأم قريبة من أبنائها في المنزل ينبغي أن يكون المنزل منضبطا ومنظفا- ليس التنظيم الشكلي فقط وهذا يعتني به كثير من الأمهات- لكن التنظيم المقصود عكس الفوضوية في الحياة، فتجد بعض البيوت أشبه بالفنادق، من أراد من أفراده النوم نام، ومن أراد الأكل أكل، ومن أراد الخروج خرج، دون مراعاة للوقت المناسب لكل تصرف وما ذاك إلا لعدم ارتباط الأسرة ببعضهما، وعدم تعويد أفرادها على الاجتماع والتآلف والمحبة، والحرص على الانضمام في مجموعة أسرية واحدة تضفي على حياة الأسرة طعما مميزا ونكهة خاصة تفقدها كثير من الأسر.
ففي بعض الأسر لا تجد ضابطا للعب الأطفال، ولا لمشاهدة الفيديو النافع، ولا لألعاب الكمبيوتر المفيدة وبرامجه النافعة وغير الضارة، فالفوضى تسود ربوع البيت ليل نهار فلا وقت للجد والحياة المثمرة، ولا وقت لحفظ القرآن أو استماع شريط نافع أو قراءة كتاب مفيد.
والقصة الواقعية التالية تبين أثر الجدية التي غرسها الوالدان في حياة هذه الطفلة والتي تدل على أن الأطفال يدركون أهمية الوقت إذا عودوا على ذلك.
دار نقاش أسري حول موعد خروج تلك الطفلة التي تدرس في الصف الأول الابتدائي من المدرسة في أيام الدراسة الأولى ومتى سيحضر والدها إليها فما كان من تلك الطفلة إلا أن عرضت اقتراحها على أبيها وفيه حل لمشكلة ضياع وقته إذا حضر لأخذها من المدرسة حيث قالت: "إذا أردت أن تأتي لتأخذني من المدرسة فأحضر معك كتابا واجلس في السيارة للقراءة فيه حتى أخرج إليك " وللأب أو الأم حرية التعليق على هذا الموقف من هذه الطفلة.

الزيارات بين الأبناء وأقرانهم:
الرغبة في الاختلاط بالأقران أمر فطري عند الإنسان، ولاسيما الصغار أو الشباب والفتيات بوجه خاص، ومن هنا تعظم المسؤولية تجاه هذا الأمر، فحينما يتعرف الأبناء على أصدقاء وأقران في مدارسهم يميلون إلى الخلطة بهم خارج المدرسة، ويبدأون بطلب الإذن بزيارتهم في بيوتهم، ومن هنا ينبغي الحذر وأخذ الحيطة التامة، فإننا لا نعرف ما يجري خلف أسوار البيوت، ولا أحوال تلك الأسر، وما هي عليه من الصلاح والفساد، فقد يكون ابنك مستقيما منظما ثم يزور صديقا له ترك له الحبل على الغارب، وعنده أو عند أسرته من المخالفات الشرعية ما يجعل ابنك يتساءل ويقارن وقد يتمرد لا قدر الله على وضعه الذي يعيشه، فما بنيته في سنة يهدم في زيارة ساعة أو نصف ساعة لأنه سيعتقد لصغر سنه أو لعدم نضجه وتجربته أنه مضيق عليه، وأنه لا حرية له ولا رأي له هكذا يتصور، في حين أنك حينما ربيته وحرصت عليه أردت له سعادة الدارين.
وفي صورة أخرى لو كانت أسرة صديق ابنك أو صديقة ابنتك على مستوى طيب من الصلاح والاستقامة فلتكن الزيارة إذا طلبت بحدود منظمة، وفي مناسبات مشروعة كتهنئة في مناسبة سعيدة أو عيد أو زيارة لمريض. لأنه لو فتح باب الزيارة على مصرعيه فسيصعب إغلاقه أو تحديده حين يرى الأب أو ترى الأم أن ذلك من مصلحة الأبناء.

الأبناء والزواج:
حين يكبر الولد يبدأ بالتفكير بالزواج وتبدأ البنت بهواجس بيت الزوجية ويتقدم الخاطبون لها ربما منذ سن السابعة عشرة وفي هذا الخصوص قد يستغرب بعض الوالدين الأمر ويعدون ابنتهم مازالت صغيرة، ولكن الواجب أن لا يغفل مثل هؤلاء أننا في زمان فق، وأن المصلحة للأبناء هو الزواج المبكر، وحسبنا قدوة زواج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث عقد عليها وهي بنت ست سنين ودخل عليها وهي بنت تسع. فإذا بلغ الأبناء والبنات هذا السن وهيأ الله لهم سبل الزواج فلنبادر ولنحرص على مراعاة أمور هامة من أبرزها:
1- حمد الله والثناء عليه الذي بلغهم هذا السن.
2- تنبيه الأبناء إلى احتساب الأجر في هذا الزواج وأنهم إنما تزوجوا طلبا للعفة، وتكوين بيت مسلم، وإنجاب ذرية صالحة، وينتج عنها جيل صالح يكون بإذن الله سببا في عز الإسلام والمسلمين.
وهذه حادثة من واقع الحياة تمثل نموذجا للتنشئة الصالحة، فهذه إحدى الفتيات تزوجت في سن مبكرة وبعد مضي عدة شهور من زواجها ولم يقدر لها الله الحمل حينها تصارح أمها بأن لها رغبة في الإنجاب ولكن لماذا؟ تقول إنها تتمنى ذلك، وتتمنى أن يكون هذا الولد مجددا لهذا الدين مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأنه على رأس كل قرن يبعث الله من يجدد هذا الدين وينصره. فلنقارن نحن المربين بين هم هذه الفتاة، وهم من لا تريد تحمل المسؤولية، ولا تريد الحمل من أجل أن تكون في كامل حريتها ذهابا وإيابا.
فما أعلاها من همه وفرق بين الثرى والثريا، أقر الله عينيها وحقق لها ما تتمنى هي وصالح المؤمنين. آمين.

الشجار في حياة الأطفال:
الشجار بين الأطفال وخاصة الأقران أمر طبيعي ومتوقع ولكن ما هو الموقف السليم والأسلوب التربوي الموفق بإذن الله لعلاج مثل هذه الحالة أو الحد منها وآثارها.
من أهم ما ينبغي ملاحظته ما يلي:
1- تذكير الأم القريبة من أطفالها بأن هذا الشجار والخصام إنما هو من الشيطان وتحذر أطفالها منه.
2- تذكرهم بحب الله تعالى للعفو: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله ".
3- بيان أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
4- إذا أخطأ أحد الأبناء فيجب أن يكون العقاب بحجم الخطأ لا إفراط ولا تفريط.
5- إذا كان الخطأ لأول مرة فيجب حينئذ التوجيه وبيان الأسلوب السليم دون عقاب.
6- تعويد الأطفال على الستر فإذا أخطأ الطفل لأول مرة يبين له بأن خطأه لن يعلن في البيت وذلك عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من ستر على مسلم ستر الله عليه ".
ليحس الطفل بالطمأنينة من ناحية ويستشعر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لتوجيهه لنا هذا التوجيه.

الصلة مع الأبناء وحسن الخلق:
إن حسن الخلق سلعة غالية، واتصاف الوالدين بذلك، والتأدب في المعاملة، والكلام الطيب بينهما يكسب الأبناء هذه الصفة بالوراثة، وتنطبع في سلوك الأبناء كل صفة طيبة تكون في الوالدين، ومثل ذلك يقال على الخلق السيئ والمعاملة البذيئة. ولتكن الأم بالذات صديقة لابنتها، وخاصة في مرحلة قبيل البلوغ، وأثناءه وبعده، ولتقترب من مستواها وأفكارها، تشجعها على الطيب، وتكره لها السيئ من القول والعمل، ولتكن الأم أذنا صاغية لما تقوله ابنتها، ولتصبر على ذلك ولتحتسب الأجر، لأنها إن هي أهملتها ولم تبال بها أو سخرت منها وبأفكارها فإنها ستخسر ابنتها، لأن البنت في هذه الحال ستبحث عن بديل تبث له ما يكن في صدرها، ثم ماذا ومن سيكون هذا البديل؟ إما صديقة لها لم تمارس الحياة، أو من لا يحسن التوجيه من قريبة أو معرفة.

التعليم الشرعي:
في القصة التالية ما يغني عن التعليق حول هذا العنوان حيث عادت طالبة المرحلة المتوسطة إلى بيتها وفي حديثها مع والدتها تقول لقد أخبرتنا المعلمة عن معلومات لم تخربينا عنها من قبل. ترى ما هذه المعلومات؟ أنها عن الغسل وما يتعلق به عند المرأة والرجل ثم تستطرد هذه الفتاة قائلة لوالدتها أخبري أخي- وقد كان على وشك سن البلوغ- عن هذه المعلومات.
إذن أيتها الأم لابد من إدراك أهمية ما ينبغي تعليمه للأبناء من ضرورات الدين، ومما يجب العلم به لما يترتب عليه من عبادات تبطل بدونه كالغسل من الحدث الأكبر، وأمور الحيض ونحوها، ولا يكتفى بما يتعلمه الأبناء في المدارس مع وجود مناهج دراسية جيدة ومعلمين أكفاء على العموم، ولكن لابد من أن نقوم بواجبنا في هذا المجال تبرئة للذمة وأداء الواجب الملقى علينا كمربين وأولياء.

إشارات مهمة في التربية:
يجب على الوالدين تشجيع الأبناء على اختيار الرفقة الصالحة، وليكن للوالدين اتصال دائم بالمعلمين الصالحين لأبنائهم، فيوصي الأب المعلم الصالح على ابنه، وتوصي الأم المعلمة الصالحة على ابنتها، فكثير من الأبناء والبنات من حفظة القرآن الكريم حفظوه بفضل الله ثم بفضل معلم أو معلمة هيأهما الله للتشجيع والمتابعة.
* يجب علينا الاهتمام بتوجيه الأبناء للنوافل منذ الصغر، وذكر بعض الأحاديث التي تحث على ذلك، ومما يبرهن على ذلك هذا المثل الواقعي:
دخل الابن على أمه قبيل مغرب يوم من أيام رمضان وقال لها: أعطني جزءا من مصروفي الخاص أريد أن أتصدق به أو تصدقي به عني، كما أريدكم أن تذهبوا بي لزيارة أحد المرضى، وكان مهتما لهذا الطلب اهتماما شديدا فسألته أمه عن الذي يدعوه إلى هذا الطلب، وهذه العجلة فقال: أنا اليوم صائم والحمد لله وقد صلينا العصر على جنازة، وأريد أن أتصدق، وأزور مريضا لكي أحصل على الأجر الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما سأل عليه الصلاة والسلام: "من أصبح منكم اليوم صائما، من أطعم منكم اليوم مسكينا"- الحديث ثم قال:" ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة".
هذا التصرف ما هو إلا نتيجة تشجيعهم على مثل هذه النوافل وحثهم عليها وغرسها فيهم منذ نعومة أظفارهم.
* الحرص التام على عزل الأبناء عن الشارع، والأسر المهملة لأبنائها، حتى لا يتأثروا بشيء من أخلاقهم.
* ينبغي العناية بصحبة الأبناء إلى مجالس الذكر، وتعليمهم فضلها.
* تعليم الغسل الشرعي من الحدث الأكبر، فمن المؤسف أن تطهر البنت مثلاً من الحيض بعد أذان الفجر، ولكن لأن الجو بارد لا تنبه الأم ابنتها لضرورة الاغتسال في وقته وتتركه حتى العودة من المدرسة.
* الحذرْ الحذر من الكذب على الأبناء والحرص التام على التقوى فقد تخرج الأم مثلاً لزيارة إحدى صديقاتها وتقول لأطفالها إنني أريد الذهاب إلى الطبيب، وليس عليها أثر للذهاب إلى الطبيب فهي بكامل زينتها، وعند عودتها لم تعد معها بدواء أو ما يدل على ذهابها إلى الطبيب فيدرك الطفل عندها أن أمه كذبت عليه، فما المتوقع؟ ما أثر هذا التعامل على الطفل أو الابن.
* ينبغي الانتباه إلى أن صلاح الوالدين سبب لصلاح الأبناء بإذن الله تعالى يقول الله سبحانه وتعالى: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزها رحمة من ربك} وقد فسر العلماء الآية أن حفظ كنز اليتيمين كان بسبب صلاح أبيهما وقد ذكر أحد العلماء أن الذي كان صالحا هو الجد السابع لهذين اليتيمين فحفظ الله كنزهما بسببه والله أعلم.
فليبشر المربون الصالحون بأن التوفيق والسداد لهم إذا هم اجتهدوا في تربية أولادهم، وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير، وتعليم الأبناء وحسن تربيتهم على أمور دينهم من أعظم الخير، ومن العلم الذي ينتفع به... يقول أحد العلماء إذا علمت ابنك الوضوء فوالله ما يصيب الماء عضوا من أعضائه إلا أجرت مثل أجره. فكم لكم من الأولاد وكم سيكون لهم من الذرية بإذن الله، وكم سيكون لكم من الأجر مع صلاح النية.
وأخيرا لنكثر من الدعاء لهم، ونجتهد في ذلك، وإليكم هذا الدعاء الذي هو من صفات عباد الرحمن.
قال تعالى: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما}.
فلنكثر من قوله ولنتحر ساعة الإجابة أقر الله عيوننا بصلاح أبناء المسلمين وبناتهم ووفقهم لخدمة دينهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له إلى يوم الدين.


هذا موضوع نقل للفائدة

للكاتبة نورة السعيد















رد مع اقتباس
غير مقروء 02-Dec-2007, 10:29 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن دسمان
عضو فعال

الصورة الرمزية ابن دسمان

إحصائية العضو





التوقيت


ابن دسمان غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور وما قصرت الله يعطيك العافيه















رد مع اقتباس
غير مقروء 09-Dec-2007, 09:46 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فهد النفيعي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


فهد النفيعي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى فهد النفيعي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى فهد النفيعي
افتراضي

تسلم على الموضوع















رد مع اقتباس
غير مقروء 22-Dec-2007, 05:20 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عتيبه ربعي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


عتيبه ربعي غير متواجد حالياً

افتراضي

ابن دسمان

فهد النفيعي


الف شكر على مروركم















رد مع اقتباس
غير مقروء 22-Dec-2007, 05:27 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عتيبه ربعي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


عتيبه ربعي غير متواجد حالياً

افتراضي

ابن دسمان

فهد النفيعي


الف شكر على مروركم















رد مع اقتباس
غير مقروء 22-Dec-2007, 08:47 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابن دسمان
عضو فعال

الصورة الرمزية ابن دسمان

إحصائية العضو





التوقيت


ابن دسمان غير متواجد حالياً

افتراضي

لسلام عليكم من العايدين بعد الزحمه















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »08:32 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي