![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته • أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختار في تعليمه من الأساليب أحسنها وأفضلها وأوقعها في نفس المخاطب وأقربها إلى فهمه وأشدها تثبيتا للعلم في ذهنه وأكثرها مساعدة له. ومن درس كتب السنة وقرأها بإمعان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستخدم أساليب متعددة للوصول إلى الإفهام فكان تارة سائلا وتارة مجيبا .وقد يجيب السائل بقدر سؤاله وقد يزيده على ما سأل وقد يضرب المثل لما يريد تعليمه وقد يصحب كلامه القسم بالله تعالى وقد يلفت السائل عن سؤاله لحكمة بالغة منه صلى الله عليه وسلم وقد يعلم بطريق الكتابة أو بطريق التشبيه أو التصريح أو الإبهام أو التلويح.وكان تارة صلى الله عليه وسلم يورد الشبه ليذكر جوابها وتارة يسلك سبيل المداعبة والمحاجاة فيما يعلمه وتارة يمهد لما يشاء تعليمه وبيانه تمهيدا لطيفا وتارة يسلك سبيل المقايسة بين الأشياء وتارة يشير إلى عللها لذكر جوابها وتارة يسأل أصحابه وهو يعلم ليمتحنهم بذلك.وتارة يسألهم ليرشدهم إلى موضع الجواب وتارة يلقي إليهم العلم قبل السؤال وتارة يراعي حال من بحضرته من الأطفال والصغار فينزل إليهم ويعلمهم بما يناسب طفولتهم ولهوهم البريء إلى غير ذلك من فنون تعليمه صلى الله عليه وسلم. ومن أساليبه العظيمة في التربية صلى الله عليه وسلم : 1 تعليمه صلى الله عليه وسلم بالسيرة الحسنة والخلق العظيم : كان من أهم وأعظم وأبرز أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم العمل والتخلق بالسيرة الحسنة والخلق العظيم فكان صلى الله عليه وسلم إذا أمر بشيء عمل به أولا ثم تأسى به الناس وعملوا كما رأوه وكان خلقه القرآن فكان على خلق عظيم جعله الله سبحانه وتعالى أسوة حسنة لعباده فقال عزوجل : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) .فهو صلى الله عليه وسلم أسوة لأمته في أخلاقه وأفعاله وأحواله.ولا ريب أن التعليم بالفعل والعمل أقوى وأوقع في النفس واعون على الفهم والحفظ وأدعى إلى الإقتداء والتأسي من التعليم بالقول والبيان وأن التعليم بالفعل والعمل هو الأسلوب الفطري للتعليم فكان ذلك أبرز وأعظم أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم. 2. تعليمه صلى الله عليه وسلم الشرائع بالتدريج: كان صلى الله عليه وسلم يراعي التدريج في التعليم فكان يقدم الأهم فالأهم شيئا فشيئا ليكون أقرب تناولا وأثبت على الفؤاد حفظا وفهما. روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذ إلى اليمن فقال " إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " . " رواه الشيخان . 3. رعايته صلى الله عليه وسلم في التعليم الاعتدال والبعد عن الإملال: كان صلى الله عليه وسلم يتعهد أوقات أصحابه وأحوالهم في تذكيرهم لئلا يملوا وكان يراعي في ذلك القصد والاعتدال.روى البخاري عن ابن مسعود قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا " . 4. رعايته صلى الله عليه وسلم للفروق الفردية في المتعلمين: كان صلى الله عليه وسلم شديد المراعاة للفروق الفردية بين المتعلمين من المخاطبين والسائلين فكان يخاطب كل واحد منهم بقدر فهمه وبما يلاءم منزلته وكان يحافظ على قلوب المبتدئين.روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "أن إعرابيا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة.قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا ولا أنقص منه ". عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني ولا تكثر علي لعلي أعيه . قال : لا تغضب فردد ذلك مرارا كل ذلك يقول لا تغضب " . وروي البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما " أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ". 5. تعليمه صلى الله عليه وسلم بالحوار والمساءلة: كان من أبرز أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم الحوار والمسألة لإثارة انتباه السامعين وتشويق نفوسهم إلى الجواب وحضهم على إعمال الفكر للجواب ليكون جواب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يستطيعوا الإجابة أقرب إلى الفهم وأوقع في النفس .روي البخاري ومسلم واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيء قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ". وروي مسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ". فكان سؤاله لهم أولا ثم تبيينه الجواب على سؤاله لهم ثانيا وفي ذلك تنبيه منه صلى الله عليه وسلم للأذهان بأن الإفلاس الحقيقي هو الإفلاس يوم القيامة ! ومن أشهر أمثلة الحوار حديث جبريل عليه السلام في تعليم أركان الإيمان الذي رواه عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة رضي الله عنهم فقد عرضت أهم أركان الإيمان على الصحابة على شكل حوار بين الرسول جبريل عليهما السلام ليعلمهم معالم دينهم اخوكم ............ممدوح الروقي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |